(( يَستطِيعُ عُود الكبريت أن يُحرِقَ مَلايين الأشجَار ... بينَمَا مِنَ الشّجَرَةِ الوَاحِدَة تَصنَعُ مَلايين الأعوَاد ))
إلى أَخِي الذّي أَخَذَ عُودَا مِنْ شَجَرَتِي وَأحرَقَنِي ، أَقُولُ لَهُ :-
لاَ زلتُ أصنَعُ الأعوَاد حَتّى وإِن عَلِمتُ بأنكَ سَتُحرِقنِي ، لاَ زِلتُ صَامِداً لأَن شَجَرَتِي مُثمرة ، وَلاَ يُرمَى مِنَ
الشّجَرِ سِوَى المُثمَر مِنهَا ، وَإنْ رُمِيَت لاَ تُسقِطُ إلاّ ثَمَرَة !!
إِنّهُ ليُؤسِفُنِي جِدا أنْ أهديكَ هدِيّة ،
وَلكنّهَا هَذِه المرّة لَيسَت دِهْنَ عـُودٍ كمبيودي فًاخِر ، ولا مِسكَا ً طائفياً
يسَابِقُ عَرْفُهُ تَلؤلُؤُهُ مَعَ عُودَ أرَاكٍ رَقمْتُ لَكَ عَلَى حَرفِه :
( إهداء إلى أخي الغالي ........) مع التحية والتقدير
كَلاّ يَا أَخِي فَهَدِيّتِي إِليكَ هَذِهِ المرّة مُختَلِفَةٌ تَمَامَاً عَمّا تُقَلّبُهُ بُنَيّات
فِكرك ، لَعَلّ هَدِيّتي إليكَ تُفاجِئك - تَمَامَا كَمَا
فَاجَئـتـَنِي - وَلَكِنْ أعِدُكَ إِنْ مَلَكْتَ قلباً كَقلبِ مُحِبّك بَأنْ تـَنسَاهَا كَمَا
نَسِيتُ !!
أَخِي الحَبِيبْ ، سَامِحنِي لأنّي لاَ أَجِدُ إلى الكِتمَانِ سَبِيلاً ، وَاللهُ تَعَالَى يَقُول (( لاَ يُحِبُّ اللهُ الجَّهْرَ بِالقَوْلِ مِنَ السُّوءِ إلاّ مَن ظـُـلِـم ))
سَامِحنِي فَلَم أَسطِعْ تَـقـيـيدَ حُرُوفِي إِذ خَرَجَتْ ، أَوأَستَوقِـفْ أَنَامِلِي
وَهِيَ تبيِّضَ الصّفَحَات لأنَّهَا فِيْ الحَقِيقَةِ
يَا أَخِي صَبَرَتْ حَتّى استصرَخَهَا الألـم فَجَرَت!!
عَفواً أُخَيّ ، فأيم الله مَا كُنتُ لأهدِيكَ مِثلَ هَذِهِ الهَدَايَا لَولاَ أَنْ بَلَغَتْ سِكِّينَـتَـكَ عِظَامِي وَبَلَغَت جنايتكَ الهَاشِمَة ،
أو رَأيتـُكَ تَمشِي القََهْقَرَى شَاهِراً (سَيفكَ الحَاسِد) في وَجهِي،
سَامَحَكَ اللهُ يـَـا أَخِي ،،، وَهـَـاأنذا اليَوم قـَـد رَحَلتُ عنكَ ، وَتركتُ لكَ الجَمَلَ بِمَا حَمَل لأرَى مَا أنتَ صَانِعْ ؟!!!
وغفر الله لي ولك ،
وأعلمك أخيرا وأقسم بالله العظيم لك بأني لاأحمل عليك في قلبي أي سوء أو ظغينة
والآن أستسمحك وأستأذن منك لأنني سأهجوك قليلا فتحملني كما تحملتك
والناس لبعضهم كما يقولون ...
مع التحية
فؤاد البازل