النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حنان ثلج وقسوة مطر

  1. #1
    التسجيل
    19-07-2003
    الدولة
    kingdom hearts
    المشاركات
    3,558

    حنان ثلج وقسوة مطر


    ندفه من الثلج تسقط من السماء البيضاء لتداعبها الريح يمنةً ويسرة , تسقط ببطءٍ كأنها تراقص الغيوم بترنحها .. حتى وصلت لمقصدها عند شرفات أحد الفنادق لتهبط فوق شعرات برونزية لفتاة في منتصف العشرينات من عمرها .
    لم تكن بالطويلة ولا بالقصيرة , بشرتها السمراء التي أكسبت توّرد وجنتيها سحراً مميزاً كأنهما وردتان تسقطان من السماء في ظلمة الليل .
    في نفس اللحظة دخل شخص من باب الغرفة بهدوءٍ تام .. مشى فوق أطراف أصابعه حتى وصل إليها , بحركة خفيفة وسريعة وضع يداه على عينيها وقال بصوت يشوبهُ المرح : من تتوقعين أن أكون ؟
    أجابته بنفس الوتيرة : الرجل الذي ترك زوجته ثلاث ساعات لوحدها في شهر العسل . ابتسما ثم قبل رأسها : لن يعيدها هذا الرجل مرةً أخرى .. ثم أردف : إن العمر ينتهي والعمل لا ينتهي . فأومأت إيماءة حزينة على ذلك .
    قالت : انظر لجمال الثلج! منذ كنت طفلة وأنا أحلم برؤيته يتساقط أمامي .. أجابها وهو يمسح شعراتها بيده : حسناً .. حلمك تحقق ولكنه مختلف قليلاً .. أنه يتساقط فوق رأسك
    الآن! , دفعته بلطف وهي تبتسم .
    "ما هذا الذي بيدك ؟" سألته مستغربةً .
    رسائل وصلتني , لا بد بأنها رسائل تهنئة وما شابه , ضحك ضحكة خفيفة .. " بالرغم من جميع وسائل التواصل الحديثة ما زال الناس يستخدمون هذه الرسائل الورقية" قالها وهو يفتح إحداها . بينما قامت هنادي من كرسيها لتعد شيئاً للأكل .
    سألته : "هل تريد أن تأكل ..." لم تكمل جملتها عندما رأت تغير ملامح وجهه , سألته ثانيةً : ماذا بك ؟ هل هناك خطب بالرسالة ؟
    لم يجبها إلا بكلماتٍ غير مسموعة قالها منزعجاً . مزّق الرسالة ورماها , وجلس على سريره واضعاً وجهه في راحة يديه .
    اقتربت منه ... "خالد , ألم تسمعني ؟"
    "نـ..نعم ؟ لم أكن منتبهاً .. عذراً "
    "ماذا في الرسالة ؟" قالتها وهي تزيح يديه من وجهه .
    " لا شيء مجرد ضغوط عمل" .
    طرحته على السرير ممدداً وقالت وهي ممسكة بيديه : "هل هذه الضغوطات ستزعج الرجل الذي يتأخر عن زوجته دوماً ؟"
    قال بعد أن رجعت ملامح وجهه وابتسم ابتسامةً كأنما التعب كله انزاح منها : "حسناً ... هذا يعتمد على ما ستفعله زوجته الآن!"





    "هل جميع الحقائب جاهزة؟"
    "هناك ملابسي التي اشتريتها فقط , سوف أضعها في الحقيبة حالاً".
    قال لها "هل تحتاجين لمساعدة" أجابته بالنفي فأردف قائلا " حسناً .. سوف اذهب لدفع حساب الفندق إذن"
    - "شكراً لتعاونك سيدي" قالت موظفة الاستقبال .
    - شكرا ُلكَ .
    - أعتقد أنكما زوجان سعيدان حق.
    - المعذرة ؟
    - قلت .. أنكما من أكثر الأزواج سعادة رأيتهما في الفندق .
    - آه .. هذا من لطفك يا آنسة.
    خالد رجل في الأربعينات من عمره ... لم يكن به ما يميزه كثيراً عن أبناء عمره سوى ابتسامته التي تعيده عشرين سنة للوراء .
    صاحب منصب سياسي مرموق في بلده , منصبه الذي شغله عن الزواج حتى وقت قريب ليكون النصيب لهنادي بعد أن فشل زواجه الأول ,
    حتى أن منصبه هذا جعل شهر عسله يتأخر عن موعده أكثر من مرة . بالرغم من أن زواجهما لم يكون غير زواجً تقليدي إلا أن كلا الطرفين عشقا بعضهما
    الفترة التي جمعت بينهما وكأن حبهما نشأ من منذ صغرهما .
    لم يفكر خالد فيما قالته موظفة الاستقبال على أنه لا يزيد عن الكلام الذي تقول كل يوم للزبائن , إلا انه تمنى أن يكون تفكيره مخطئاً .

    بينما كانت هنادي تضع ملابسها رنّ هاتفها النقال . فذهبت لالتقاطه فإذا باسم [أمي الغالية] على شاشة هاتفها .
    - أهلا يا ابنتي الغالية .. كيف هي أحوالك ؟
    - بخير يا أمي ... ماذا عنك وعن الفتيات الصغار ؟
    - نحمد الله على كل حال .. ما هو حال زوجك ؟
    - بخير , إنه ينتظرني في الأسفل . نحن عائدان للديار .
    - وهل كان يذهب لينهي عمله كالعادة ويتركك لوحدك ؟
    - أمي! ... تعرفين ما هي طبيعة عمله .
    - يا لهذا الزوج الذي يترك زوجته وحيدة كل يوم في شهر عسلهما .
    - .............
    - هنادي ؟ ماذا بك ؟
    - لا شيء يا أمي .. لا شيء .
    - حسناً ... لا يهم , هل عاودك ألم المرض من جديد ؟
    - لا .. الحمد لله .
    - لا تنسي أن تأخذي الأدوية عندما لا يذكرك هذا الزوج بها .
    - لا تقلقي يا أمي .. كما أنه هو نفسه أحرص مني على أخذ دوائي .
    - لا أطيل عليك إذاً .. تصلين بالسلامة .
    في الطائرة لاحظ خالد انزعاج زوجته " هل هناك شيء يضايقك يا حبيبتي ؟"
    بعد فترة صمت قصيرة ... التفت إليه ووضعت نظرها نصب عينيه لفترة و قبلت خده قائلةً " لا شيء على الإطلاق يا عزيزي "


    "حسناً , ما رأيك ؟" قالها لها بعد أن أراها خطة الأسبوع لتمضيته معها في أماكن متفرقة في البلاد المجاورة .
    ارتمت على صدره وقالت " أفضل خطة أسبوع في العالم!" وهمت بأن تكمل " و لكن .... "
    " ولكن ماذا ؟ "
    "لا .. لا شيء"
    إذا استعدي غداً لبداية أفضل خطة أسبوع في العالم!
    جاء اليوم التالي ولم يتعرض شيئاً لما خططا له , حتى ...
    إنها الساعة التاسعة صباحاً .. تفتح هنادي عينياها لترى ابتسامته أمامها .
    " هل أميرتي على استعداد لتمرح؟"


    قامت و اتكأت على مقدمة السرير و هزت رأسها يتحامل .
    في لحظة قيامه من السرير رنّ هاتفه النقال , توقف فجأة .. نظر إلى هنادي نظرة خوفٍ من ردة الفعل ... أخذ هاتفه وأجاب .
    وكل ما كنت تفعله هنادي هو أن تدعو ألا يكون هناك شيء يفسد عليهما يومهما .
    " حسناً .. حسناً , سوف أكون هناك" قال منهياً المكالمة .
    ذهب إلى السرير وأمسك يديها وقال بصوتٍ حزين :
    " هنادي .. أنا ...."
    "لا عليك .. أنا أتفهم الموقف"
    " أنا ... – تغيرت نبرة صوته إلى صوتٍ مرح- لن أذهب إلى العمل اليوم!"
    " يا .." قالت ضاحكةً وهي تضربه بالوسادة .
    " هيا إذا قومي لنبدأ رحلتنا "
    ذهبت لتغتسل بينما كان خالد يتصفح الإنترنت ليرى رسائله الجديدة , هناك واحدة .. دخل ليقرأها .
    " خالد .. حبي و نقطة ضعفي ..
    اليوم يبدأ فصل جديد من عذابي ...
    وتشتعل شعلة أخرى من نار أنت أشعلتها ، و زعمت انك على حق ... حين طلقتني ، اليوم هو عيد زواجنا ..
    الأرجح انك لا تذكر ، تبّاً لك و للبلهاء التي فضلتها علي !!
    التوقيع :
    نهى .. "
    "يا ألهي! .. لو ترى ما الذي تكتبه , رجعت وكأنها مراهقة صغيرة!"
    بينما انسلت هنادي من ورائه قائلة : " هل سنذهب الآن"
    " نعم .. هيا بنا"
    كان الأسبوع هو أكثر الأسابيع سعادةً لهنادي , من قرية الثلج ذهبا وكأنهما شابان صغيران مروراً بالجزر المائية المريحة إلى أفضل المطاعم الموجودة في البلاد .. متنقلين هنا وهناك وسط ضحكاتها الساحرة وسعادتها الغامرة .


    مر شهر كامل ..

    "هل يجب عليك الذهاب إلى هذا سفر؟"
    "نعم يا عزيزتي .. أسبوع و سأكون بقربك"
    ريح هادئة حركت ستائر النافذة لتدخل أشعة شمس الصباح للغرفة بينما فتح الباب ليهم بالخروج,فجأةً .. رمى حقائبه و قال بصوت لا يكاد يكون مسموعاً وهو مولياً ظهره لها " أعتقد أنكما زوجان سعيدان حقا.. ها" التفت إليها .. اقترب .. وهو يراها تحاول أن تغالب الدمعة التي تسقط من عيناها .. حضنها وقبّل رأسها , مسح الدمعة عن عيناها ...
    " أنا آسف .. " زفرة زفرةً طويلة وتابع " لا أدري ما الذي أفعله حقاً ؟" حضنته بكامل قوتها وهي لا تريد منه أن يفلت منها "أحبك"
    " وأنا أيضاً يا عزيزتي .. وأنا أيضاً" خرجت الحروف متقطعة من فمه كالدمعات التي خرجت من عينه .

    مر أسبوع وحالة هنادي ازدادت سوءاً فجأة ..
    أحست بالألم يجري فيها , هي وحيدةً في بيتها مع الخدم ... لا تعرف من تكلم , وبمن تتصل .. لم يخطر في بالها سوى شخص واحد .
    التقطت هاتفها لمحادثته لم تكمل ضغطة زر الاتصال حتى سقطت مغشياً عليها .

    بينما الصوت المنبعث من سماعة الهاتف كان "إن الرقم الذي طلبته غير موجود في الخدمة الآن .."
    في قاعة المؤتمرات داخل أحد ناطحات السحب في شيكاغو
    " وعند هذا الحد يجب أن نراعي ..." دخل شخص من الباب وقال " عذرا .. ولكن سيد خالد هناك مكالمة ضرورية لك"
    المتصل كانت أم هنادي , قالت منفعلة :
    - أين أنت! .. ألا تتقي الله في امرأتك يا .. .
    - اهدئي يا أم هنادي .. قول لي ما الذي حصل .
    - هنادي يا ظالم!
    - ماذا بها ؟
    - إنها في المستشفى .. لقد ....
    - ......
    - آلو ؟ خالد ؟ خالد!
    - ............
    لم يجبها إلا الصمت القاتل ...

  2. #2
    التسجيل
    19-07-2003
    الدولة
    kingdom hearts
    المشاركات
    3,558

    رد: حنان ثلج وقسوة مطر

    أغلق الخط لا شعوريا وخرج من قاعة الاجتماعات بوجه ميت يحدق في اللاشئ يتذكر نظرات أم هنادي الموحية بعدم جدارته بها ويحاول إنكارها
    ، استل تليفونه وعرف بأي مستشفى نزلت هنادي ، ضاقت به الأرض بما رحبت و تحولت إلى شوارع ضيقة معتمة و حَارَة هو ساكنها الوحيد ..
    يرى نفسه كالطفل النادم على فعلته وينتظر عقاب أبيه عاضا على أصابعه .
    وبينما كان في طريقه إلى الوطن محاولاً عدم التفكير بها و أي لحظة جمعتهما كي لا يتعذب مقاوماً ذكرياتها ولكنه لم يقدر ...
    قال أحد الحراس : سيدي لقد قمنا باستبدال رقمك الرئيسي المعتاد برقم آخر بعد وصولنا لشيكاغو و أبقيناه الرقم الآخر في البلاد , بيد أن أم هنادي قامت بإجراء مكالمات عديدة من السفارة لتصل إلى هاتف الشركة بعد إن علمت بأنك اجتماعك سيقام هناك . ..
    وقع تلك الكلمات كان أقوى من سيام تخترق طبلة إذنيه فقد جالت في باله صورة هنادي تتلوى على سريرها ويلوك الألم جسدها الذي يحبه محاولةً الاتصال به
    وهو في عمله .. فصرخ بالحارس الشخصي الذي أوصل الخبر أنت مطرود !!
    نظر من نافذة الطائرة محاولاً تمالك نفسه فهو تلك الشخصية الإعلامية السياسية الكبيرة .. الرجل الصلب ذو المواقف ولكن حبه لها تحدى صلابته !! .


    وصل إلى الوطن وصوت هنادي لا يزال يغرّم وَجدَه : لماذا تركتني يا خالد لماذا؟ فخنقته عبرة ممزوجة بغضب على القيادة العليا !!
    أخرج مفتاح سيارته و رقمه القديم من الحارس الشخصي ، فقد فضل أن يكون بالسيارة بمفرده !! .. حينها تدخل الحارس أنها تمطر يا سيدي وهذا خطر عليك .
    ركب السيارة غير مبال كأن لم يسمع شيئاً وقاد بأقصى سرعه إلى المستشفى وقد لعَجَ الحزن قلبه ونالت منه الذكريات فارتسمت على وجهه نظرات النادم
    وتلك اللحظات و هنادي تداعبه بكرات الثلج في سيبيريا وخوفها عليه .. عندما كانت تلمس وجهه فتعرف ما به ،وحنانها ونفحات حبها الذي تغشاه ،
    عناقها له قبيل خروجه من الغرفة كأنها لن تراه بعد ذلك فيصرخ الحزن ويضربه بسوطه قائلاً : ذلك عندما كنت بجانبها يا خالد !!
    فجأة .. أصبحت أمه و أخته وزوجته وكل شيء ، يحاول أن يبكي ولكن حتى الدموع أبت أن تنسل على خده والسبب شنيع فعله ! ...
    امتقع وجهه وكأن أحدا قرصه من جبروت خوفه الذي تحداه و أحس أن البكاء أرحمُ .
    أصدر تليفونه الذي كان قد تركه في البلاد صوتاً فالتفت و فتحه وشاشته تنذر ( أربعون مكالمة فائته و ست رسائل نصيه )
    وكانت كلها من هنادي فظل ينظر لشاشة هاتفه وكأنه ينظر ليتيم .. ينظر لرسائلها التدرجية من شوق إلى ألم إلى استغاثة ... قَسَت عليه نفسه اللوامة ...
    كانت هناك رسالة من نهي لم يرد أن يقرأها ولكن عيونه التي ارتدت رداء الدمع حارت دون تمييزه وكانت رسالتها كالتالي :

    "خالد .. أتمنى ألا تزعج نفسك و تجعل من دخول هنادي المستشفى قضية أمن قومي فأنا أظنها تتظاهر وتسعى لجذب انتباهك .. أني احسدها على جرأتها تلك
    ، فقبل يومين اشتد النقاش في مجلس العائلة -حيث كنت حاضرة هناك -حول علاقتك بها و أمها تصر على فسخ علاقتكما و ما كان من هنادي الشريرة إلا أن صرخت بوجه أمها و خالتها
    "" أحبه... أحبه كما لو لم أحب بشراً قط أفهموني ""... تلك الجريئة !! "
    ضربت كلماتها قلبه وجعلته ينزف مرتجفاً من حرقته .. فأطلق آهه بأنّه عمييقه ... آآآه قلبي لم يعد يحتمل ... فجعل يضرب مقود السيارة ويؤنبه على عدم الوصول للمستشفى
    بجنون فانتقلت عدوى تبعثر الشتات للإطارات فانحرفت به السيارة واستقرت وسط الشارع العام حيث لا يوجد إلا الإضاءة الحمراء و صوت رتيب ، صوت المطر الحزين القاسي
    ....هرع إليه الحراس ولكن قبل ذلك حاول أن يجمع شتات نفسه فارتخى رأسه على المقود وهناك ندّت دمعه عن عينيه ! .
    فأخرج يده من النافذة بعد أن فتح قليلاً منها مشيرا أنه على ما يرام
    فلم يردهم أن يروه هكذا !! .

    وصل إلى المستشفى ودخل وهو في حالة هيجان وغضب لا يدري على نفسه أم على من ؟ دخل المستشفى ورأته موظفة الاستقبال وصاح بها أين زوجتي أين ؟
    فارتبكت الموظفة محاولةً ضغط الأرقام على لوحة المفاتيح ولكن يدها كانت ترتجف ... فلما رآها تفعل ذلك بسبب من هو ، تحسر على نفسه
    ولعن الوظيفة التي أوصلته لتلك الحالة وبينما هو كان على وشك الانهيار .. استطاعت أخيراً أن تقول شيئاً فقالت : الطابق الخامس ( العناية المركز سيدي !) .
    فهرع إلى المصاعد حاسر الرأس و عين لو ترى نفسها لبكت على نفسها .. وصل إلى الطابق الخامس وصاح بالحرس : لا أريد أحداً .
    وجد طريقه للجناح وقرأ رسالة ( ممنوع الدخول )... رآها من النافذة ورأى الأسلاك وقد تسلقت بعضاً من جسدها الغض !
    ووجه كأن مرت عليه عشرون سنة من العذاب والرداء الأخضر والنور المسلط الخافت على شفتاها الجافتان الذي كان يستسقي من رطوبتهما الحياة ! ،
    فأحس بشيء يكتم أنفاسه و يغتاله شيئاً فشيئاً ...
    جاء الدكتور المشرف و قال :
    - آسف سيدي ولكن لا نستطيع إدخالك
    فصرخ به :
    - أنا الوزير خالد الـ .....
    - آسف سيدي تفضل!
    دخل الجناح وأغلقوه عليه .. يمشي ببطء .. خائف من حقيقة ألا ترد عليه و أنفاسه هواء ! ... اقترب منها وطبع قبلةً على جبينها و كانت شفتاه ترتجفان
    فأمسك بيدها ووضعها على وجهه ... يبحث عن عطرها الذي اختفى ... ينادي حنانها الذي نضَب ! ... ثم شرع يحدثها وهي نائمة كأنه في حوار ومسح انفه وعينيه
    قائلاً :
    أنا لا أستحقك و لكنني أحبك ...
    تحاول هنادي فتح عينيها ... ترمش ... تحرك خالد من كرسيه وتولدت على وجهه ابتسامة .. فكانت كلمتها الأولى حبيبي ! وضمها ولم ينتظرها أن تكمل كطفلة تضم دميتها الصغيرة
    عند منامها .. واتخذ وعداً على نفسه ألا يكرر فعلته وقاطعهما رنة هاتفه
    .. فأخرجه وشاشته تضئ
    ((مكتب القيادة العليا )) فلم تستأذنه يده وضغطت على زر
    "" إغلاق "" ! ! !

  3. #3
    التسجيل
    01-08-2010
    المشاركات
    250

    رد: حنان ثلج وقسوة مطر

    مشكوووووور

    قصة الشر المقيم : هانك والاسرار
    http://www.montada.com/showthread.ph...11#post6910111

المواضيع المتشابهه

  1. مسابقة ملك القصة: لقب الجولة 2 {حنان ثلج وقسوة مطر} للكاتب KSA_BOY وآخرين..
    بواسطة : رفعت خالد , في الروايات و القصص القصيرة
    مشاركات: 90
    آخر مشاركة: 02-03-2013, 05:35 PM
  2. حنان ثلج و قسوة مطر
    بواسطة : KSA_BOY , في الروايات و القصص القصيرة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-09-2010, 10:14 PM
  3. شعر خوان
    بواسطة : korabyka 19 , في المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 21-02-2010, 09:36 PM
  4. خواطر و نثر حنان
    بواسطة : اوكسين , في المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-02-2007, 12:30 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •