المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية فريدمان : من الصعب تحقيق نصر نهائي على ابن لادن ورجاله .....!!!!



Black_Horse82
23-05-2002, 06:02 AM
فريدمان : من الصعب تحقيق نصر نهائي على ابن لادن ورجاله

الأربعاء 10 ربيع الأول 1423هـ - 22 مايو 2002م 10:20 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام : يبدو أنه في الدول التي تصف نفسها بالديمقراطية يوجد كذلك من يسير في ركب السلطة ، و يروج لها ، فرغم الانتقادات الحادة التي توجه للرئيس الأميركي بوش بسبب إخفاءه للتحذير من هجمات قريبة قبل سبتمبر ، إلا أن الصحفي الأمريكي البارز توماس فريدمان كان له رأي آخر ؛ فبعد أن قال في مقاله السابق إن ابن لادن شخصية فريدة يصعب تخيل ما يريد فعله ؛ لذا فأن الرئيس بوش وبرغم التحذيرات التي تلقاها كان من الصعب عليه تخيل ما يحدث ؛ جاء فريدمان ليقرر في مقاله اليوم في النيويورك تايمز أنه من الصعب تحقيق نصر نهائي على المجموعات الإرهابية ؛ وخاصة أسامة بن لادن ورجاله .

يبدأ فريدمان مقاله فيقول إن الحديث الدائم عن الطريقة التي عالج بها فريق بوش التحذيرات بوقوع هجمات إرهابية قبل 11 سبتمبر ؛ هذا الحديث الدائم دفع الرئيس بوش الآن لا ليدافع عن نفسه فقط ؛ بل دفعه هذا الحديث ليقوم هو وإدارته بإطلاق تحذيرات وإنذارات كثيرة بوقوع هجوم آخر قريب وحتمي ووشيك، لكننا لا نستطيع إخبارك متي سيقع أو أين .

فيعلق فريدمان على حمي التحذيرات فيقول :أنا لست مهتما باتهام فريق بوش بالإخفاق في التعامل مع تحذيرات غير معينة حول هجوم إرهابي محتمل قبل11 سبتمبر ؛ أنا مهتم أكثر بتحذير نائب الرئيس والمباحث الفيدرالية عن وقوع هجوم غير محدد في وقت ما في المستقبل.

ويعلق فريدمان ساخرا : ماذا سنفعل حيال هذه التحذيرات ؟؛ سيقول البعض لا تدخل عمارة سكنية ،لأن التقارير رجحت أن عناصر القاعدة يمكنهن استئجار شقة لتفجير العمارة بالكامل ؛ لا تذهب إلى الخارج ؛ لا تذهب إلى الأنصاب الوطنية ؛ بل صار من الواجب علينا تفتيش بطن كل امرأة حبلى للتأكد من أنها ليست منفذة عملية انتحارية .

وهكذا تحولت حياة الأمريكان لجحيم .

ويعلق فريدمان :من يريد أن يحيا بهذه الطريقة ؟؛ ثم يضيف دعنا نعقد اتفاقا: نحن لن ننتقد الإدارة لعدم توقعه هجمات 11 سبتمبر ؛بشرط أن تتوقف عن إرهاب البلاد بتوقع سيناريو مرعب للهجوم آخر .

إن هذه التحذيرات ليست فقط تثير أعصاب الجماهير عندما بدأ الناس يهدئون أخيرا، لكن هذه التحذيرات تحجب شيء هام جدا- كما يري فريدمان – وهو أننا انتصرنا في هذه الحرب.

نعم،لم تنتهي هذه الحرب ؛ وأؤكد أنه في مكان ما، سيكون هناك هجوم آخر ؛ لكن مما لاشك فيه أننا انجزنا في الحقيقة الكثير.

من هذا الكثير – كما يزعم فريدمان – أننا عرقلت قدرة أسامة بن لادن لتوجيه أعمال إرهابية ضد أهداف أمريكية .

وهذا نصر عظيم – كما يري فريدمان - ؛وهذا لأن ابن لادن وقواده الكبار هم مجموعة جريئة ومبدعة و فريدة وأنيقة جدا من الإرهابيين،والذين لا يجود بهم الدهر كلّ يوم ،وسواء أكانوا موتي أما مختبئون ،إلا أنه ليس هناك إشارة لهم الآن.

نعم،توجد خلايا محترفة ما زال بامكانها أن تقوم بهجمات جديدة ؛ لكن عندما تقطع رأس منظمة مثل القاعدة، وتعرقل تدفّق ماله،فأنت تكون قد عملت الكثير ،وعندما تطرد طالبان في أفغانستان فتكون قد عملت أيضا الكثير هكذا يري فريدمان الحرب ، وهذا هو النصر الذي حققته أمريكا في زعمه .

ويضيف فريدمان :لقد طبقنا إجراءات وقائية معقولة في المطارات؛ وفرضنا تنسيق أفضل بين المباحث الفيدرالية ،والمخابرات المركزية ؛ قمنا بتعقب الكثير من الطلاب الأجانب ؛ ولم يقع هجوم آخر منذ 11 سبتمبر .

لكن – وكما يعترف فريدمان – في الحقيقة إن الحرب ضد المجموعات والأفراد الذين اختاروا طريق الإرهاب لا يمكنك أن تربحها أبدا أو أن تفوز فيها بشكل حاسم ، فمن الصعب تحقيق نصر نهائي على ابن لادن ورجاله .

http://www.islammemo.com