wassim1eg
02-05-2003, 06:22 PM
كيف يكون سكندريا .. البحر رفيقه ، و صوت الأمواج موسيقاه المفضلة ، و للأسماك معه علاقة وثيقة و ليس له أى أحتكاك سابق بالصيد و الصنار ؟...
من تلك النقطة ألح عليه عقله أن يكمل نصف سكندريته و يبادر بالذهاب للصيد للمرة الأولى .. على الفور أعد عدته و حلمه فى الصيد يتنامى .. إبتاع الطعم و الشص ، و بوصة طالت عن الثلاثة أمتار بمتر .. تلاها ببعض التجهيزات المتعلقة به و بأدوات صيده ؛ ثم اتجه لفراشه لينال حفنة من النوم .. توالت عليه الاحلام تمنيه بصيد الأسماك لقدر لن يستطيع معه حملها .. حينما حل الصباح أستيقظ و أنطلق للمكان المقصود .. جلس أعلى صخرة آمنة ناظرا نحو المياه حتى شاهد مجاميع الأسماك تسبح على بعد أمتار أمامه . سر لذلك ، و كما يفعل المحترفون أخرج قبعته البيضاء ليضعها فوق رأسه و ألحقها ب( الراديو ) الصغير الذى ألتقط أرسال لأغنية سكندرية .. فأمسك بوصته ، ثبت الطعم بالشص ثم قذفه إلى البحر و ذلك الشعور بالمتعة ينمو لحظة بعد آخرى ...
فى شوق كان منتظرا أن تغمز له الصنار ، فى الوقت الذى لاحت ذكريات بخاطره ظن خطأ أنه ارغم نفسه على إسقاطها من أيامه للأبد ؛ عندما صدم فى عقر أمانيه بأن يعمل ما يحب و يعيش حياة مستقرة بعد دراسته الجامعية حتى آل حاله فى نهايتها كأى قطعة أثاث بمنزله ليست ذات نفع ، و ظلت أحلامه تتبخر و رياح الأحباط تشتد و يبتلعه اليأس ببطء .. و بأستياء شديد طارد هواجسه و نحاها عن باله تاركا اياها بأعماق أعماقه ليعاود الصيد بصفاء ...
سحب الصنار فوجده خاويا ، و بصبر أخذ يتبادل قذف و جذب الصنار لساعات دون جدوى و أشعة الشمس تلتهم بشرته كما تلتهم الأسماك طعمه .. و أزاده العطش ضيقا و المياه تنفذ لديه ، لكنه تحمل فربما يعود بصيد يزيل عنه ما عناه .. غمزت الصنار فأرتبك .. جذبها بترقب فإذا بسمكة لامعة تقترب منه ، و بحذر لا يخلو من السعادة بدأ ينزعها عن الشص العالقة به ، و ما إن حررها منه حتى أنتقمت المسكة لنفسها و جرحت راحة يده بأشواكها و سقطت فى الماء .
وســــيــم الــمـغــربــى.
من تلك النقطة ألح عليه عقله أن يكمل نصف سكندريته و يبادر بالذهاب للصيد للمرة الأولى .. على الفور أعد عدته و حلمه فى الصيد يتنامى .. إبتاع الطعم و الشص ، و بوصة طالت عن الثلاثة أمتار بمتر .. تلاها ببعض التجهيزات المتعلقة به و بأدوات صيده ؛ ثم اتجه لفراشه لينال حفنة من النوم .. توالت عليه الاحلام تمنيه بصيد الأسماك لقدر لن يستطيع معه حملها .. حينما حل الصباح أستيقظ و أنطلق للمكان المقصود .. جلس أعلى صخرة آمنة ناظرا نحو المياه حتى شاهد مجاميع الأسماك تسبح على بعد أمتار أمامه . سر لذلك ، و كما يفعل المحترفون أخرج قبعته البيضاء ليضعها فوق رأسه و ألحقها ب( الراديو ) الصغير الذى ألتقط أرسال لأغنية سكندرية .. فأمسك بوصته ، ثبت الطعم بالشص ثم قذفه إلى البحر و ذلك الشعور بالمتعة ينمو لحظة بعد آخرى ...
فى شوق كان منتظرا أن تغمز له الصنار ، فى الوقت الذى لاحت ذكريات بخاطره ظن خطأ أنه ارغم نفسه على إسقاطها من أيامه للأبد ؛ عندما صدم فى عقر أمانيه بأن يعمل ما يحب و يعيش حياة مستقرة بعد دراسته الجامعية حتى آل حاله فى نهايتها كأى قطعة أثاث بمنزله ليست ذات نفع ، و ظلت أحلامه تتبخر و رياح الأحباط تشتد و يبتلعه اليأس ببطء .. و بأستياء شديد طارد هواجسه و نحاها عن باله تاركا اياها بأعماق أعماقه ليعاود الصيد بصفاء ...
سحب الصنار فوجده خاويا ، و بصبر أخذ يتبادل قذف و جذب الصنار لساعات دون جدوى و أشعة الشمس تلتهم بشرته كما تلتهم الأسماك طعمه .. و أزاده العطش ضيقا و المياه تنفذ لديه ، لكنه تحمل فربما يعود بصيد يزيل عنه ما عناه .. غمزت الصنار فأرتبك .. جذبها بترقب فإذا بسمكة لامعة تقترب منه ، و بحذر لا يخلو من السعادة بدأ ينزعها عن الشص العالقة به ، و ما إن حررها منه حتى أنتقمت المسكة لنفسها و جرحت راحة يده بأشواكها و سقطت فى الماء .
وســــيــم الــمـغــربــى.