المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغتنام شهر رمضان المبارك



Tomorrow`s Joe
16-10-2004, 01:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .... وبعد


رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير


أخواني نستقبل شهر رمضان المبارك، شهر الله وشهر أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونستقبل مائدة السماء وضيافة الرحمن سبحانه وتعالى .


وفي هذا الشهر الكريم لابد لكل إنسان مسلم أن يغتنم هذه الفرصة النورانية والذهبية الكبيرة التي قد لاتتكرر في حياته، كمايتوجب عليه أن يبحث كثيراً وأن يفكر ملياً ليتقن اغتنام هذه الفرصة، وانتهازها حتى لا تتحول إلى غصة.


كل منا يدخل شهر رمضان، وكل منا يخرج منه، إلا أن البعض منا حينما يدخل هذا الشهرالفضيل، يدخله بعزم شديد ليستفيد منه الفائدة العظمى، فيمن عليه الله تبارك وتعالى فعلاً بارحمة والنعمة والبصيرة والإيمان. بينما ترى البعض الآخريدخله ثم يخرج منه كما دخله متخماً بالذنوب محطماً بالعيوب محجوباً بالأهواء والوساوس الشيطانية مع بالغ الأسف...


فالذي يهدف انتهاز فرصة سانحة له، عليه أن يفكر سلفاً في كيفية الا ستفادة منها، لأن فكر الإنسان مرآة صافية، أو هكذا ينبغي أن يكون، حيث يهديه إلى الرشاد ويوصله إلى المبتنى ؟


فنحن ندخل في ضيافة الله سبحانه وتعالى وفي رحاب رحمته، وندخل في هذا الشهر الذي بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته به وقال إن الشياطين تغل في أيامه، وأن أجر الحسنات فيه يتضاعف، وأن السيئات تغفر، وأن قراءة آية واحدة من كتاب الله فيه تعادل ختمة القرآن بأكمله في سائر الشهور، وما إلى ماهنالك من فضائل أخرى لهذا الشهر العظيم . ولعل أبرزها وجود ليلة القدر المباركة التي يفوق خيرها خير الحياة برمتها، أي لوأن إنساناً عاش أكثر من ثمانين عاماً متعبداً زاهداً في سبيل الله دون ليلة القدر، أو أنه عاش ليلة واحدة، وهي ليلة القدر في عبادة وطاعة وإيمان وتوبة، لكانت هذه الليلة أفضل من عبادة تلك السنين الثمانين من عمره....


فإذا كان الإتسان مهتماً بكيفية الاستفادة من شهر رمضان الكريم, فإنه سيتمكن لا محالة من اغتنام فرصته التى لا يعدلها ثمن. أما لو لم يفكر أو يخطط لحياته في هذا الشهر، فإنه ستتحول لديه هذه الفرصة إلى نقمة وغصة في حياته، والعياذ بالله.


كما أرجو أن يوفقنا الله تباركت أسماؤه إلى أغتنام هذه الشهرالكريم لعمل الخير والصلاح وإلى كل مايحب ويرضا.



مع تحيات بطل جسرالدموع يابوكي جــو