المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر عشق رجل طموح



رنا الصائغ
23-06-2005, 12:07 PM
قلم:رنا الصائغ

هل يتوجب عشقك انت
يا ماساتي الكبرى
يا كل شماتات الاعداء
ياحزني المتجدد
عند رؤية كل العشاق السعداء
هل يتوجب عشق اناني مثلك
يتطلع ان يملك كل كنوز الدنيا تتجمع في اقبية قصر بارد
يا دمعي المتساقط رغما مني
كل يوم
حين تفعل كل شي من اجل المال
ولا شي من اجلي
يا قلبا حجريا
يجلدني بجموده حتىالحرمان
ليتسلل الى ايامي التي كنت تملؤها بحنان
فيحرقها ويرميها في اقرب بقعة نسيان

غالي الساهر
25-06-2005, 03:31 AM
ياهلا رنا .. تحياتي

- سلمت يداك..
- كلمات جميلة كلمات رائعة ..

ونصيحتي لمن يحتاج لها .. من قلبي ..

- عزيزتي .. الكلمات جدا جميلة وليس فيها أي خلاف ولكن قصيرة .. وتحتاج أن تعميقي من معنى كلماتك
وفي أعتقادي أنك لم تختميها بالشكل الصحيح لأنها توقفت على كلمات قليلة ..

---- أنا أشيد بكلماتك وأقول بأنها جدا رائعة ولكن أرجوا منك المزيد من الكتابة وحتما ستكوني مبدعة -----
تحيات ..
غالي الساهر ..

رنا الصائغ
25-06-2005, 10:03 AM
اخي الغالي غالي الساهر شكرا لكلماتك العزيزة واهتمامك وتشجيعك وارجو ان ارتقي بالمشاركات القادمة الى ما هو افضل بعون الله .

الحاظوي
25-06-2005, 01:33 PM
هل يتوجب عشقك انت
يا ماساتي الكبرى

خطاب الأنا للآخر، وهو خطاب أنثى يحمل مآساة جنس كامل، بدأ هذا الخطاب بـ(هل) وهو حرف استفهام يحوي في داخله حيرة أنثى ومأساة عشق دامية، والوجوب أمر لا ترتاض له النفس بسهولة ولكنه يتدفق مع مر الزمن في فضاء النص(الشعر الحر) فتنطلق الإشارات من قيودها المبتذلة لتحمل في طياتها قراءات متعددة أو لا نهائية بحسب البناء والتفكيك. والتركيب في مجله يبدأ بحيرة يستتبعها وجوب عشق الآخر أو عدمه، وهذه الثنائية(الوجوب والعدم) تلائم الثنائية الأولى الذكر والأنثى ولكن من جهة الأنا والآخر في هذا النص المتدفق في بحيرة العشق. فالفتاة تعيش حيرة في أمرها؛ لأن الآخر لم يقدم لها الكثير مما قدمته وبذلته.
ولو قالت الفاضلة: هل يتوجب عشقك حقا، ثم وضعت علامة التعجب المرحلة لدلالة حرف الاستفهام من دلالته الحقيقة ومقتضاه إلى فضاء آخر يحمل ما دل عليه الشطر الثاني(المأساة) لكان أولى، فقولها: " أنت" تكرير مبتذل في النص للـ(الكاف) المتصلة. واتصال الكاف كاف في إبراز نار الجوى في قضية الهوى.
ودعوى الفاضلة أن هذه المأساة كبرى دليل آخر على عنف الآخر في طريقة تفهمه لوضع الكاتبة. وقولها: " يا مأساتي" نداء خرج عن المسار الأول للنداء، ووقع على الوصف الذي غمر الآخر، وهو كونه مأساة وفي هذا إبداع يستحسنه البلغاء، ويتنافس لمثله الأدباء.

يا كل شماتات الاعداء
ياحزني المتجدد

لو قالت الفاضلة: (بل) بدلا من(يا) كان أدل على قوة التهمة وشدة المأساة، فكل واحدة من التهم حينئذ تكون أشد من الأخرى، وقد لا يرتضي هذا بعض النقاد لانفلات النص من صاحبه واكتفائه بذاته، ولكنا حين نقول هذا؛ فإننا لا ندعي الخلل في اكتفاء النص بل نتطلع إلى بروز النص في أحلى الحلل بامتلاكه أدق.
الجمل.
سأقف عند هذا الحد، وبالجملة فالناصة قد أجادت، وأتمنى لها تقدما وإبداعا، ورحيلا إلى عالم التلميح والتلويح بدلا من التصريح، والأدب في ثوبه العصري لم يعد خادما بل هادما، ونحن في انتظار عصر أدبية الأدب المتمثلة في ما بعد جماليات النص والمحققة لما يهفو إليه الأدب الإسلامي من التأديب وبث كل خلق رفيع وإعطاء كل لفظ حقه وتقييد الإشارة بدلا من إطلاقها وجعلها تدور في فضاء الدين الإسلامي بعيدا عن شطحات دي سوسير ورولان بارت ودريدا.

الحاظوي
25-06-2005, 01:56 PM
ثمت آراء أخرى في ذلك الإبداع منها:
قولك: عند ؤية كل العشاق... تحول إلى: في رؤية كل العشاق... و(في) هنا ضرف يدل على أن كل رؤية لعاشق سعيد هي في الواقع ماساة وحزن. ومن محاسن التعديل حسن الإيقاع.
وقولك: في اقبية قصر بارد: تحول إلى: في جزر الوقواق: وهي جزر وهمية ذكرها ابن طفيل وغيره، ويكون المعنى حينئذ: أنك تسعى إلى المستحيل وتفقد في نفس الوقت الخليل(الناصة).
قولك: كل يوم: يحول إلى تلك الأيام؛ فيحسن الإيقاع، ويذكر الآخر بمدى المعاناة التي حصلت في الماضي لعله يتدارك ذلك في الحاضر.
وفيما بقي من الأبيات وجهات نظر يحسن بالناصة إعادة النظر وحسن التأمل وسكب العبرات مدادا يرسم بقية الأبيات، ولي في المستقبل عودة، والسلام.

رنا الصائغ
26-06-2005, 09:11 AM
اخي الحاظوي شكرا جزيلا لنقدك المفيد ووقتك الثمين الذي خصصته لخاطرتي ارجو ان ارتقي بمشاركاتي القادمة الى ما هو افضل بعون الله العظيم والله يحفظكم ويرعاكم.