مفكرة الإسلام : قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن ولاية قندهار الأفغانية معقل حركة طالبان تشهد منذ شهرين مرحلة من فقدان الأمن لا سابق لها مما دفع الأمم المتحدة إلى تعليق نشاطاتها فيها حتى إشعار آخر .
وتضيف الوكالة أنه يسجل في هذه الولاية الأفغانية الجنوبية وقوع هجمات ضد قوات موالية للحكومة ونصب كمائن لآليات تعود لمنظمات دولية وهجمات بالقنابل اليدوية أو بالألغام المضادة للدبابات وبات هذا النوع من الحوادث الآن شبه يومي في الجنوب الأفغاني .
ويختصر احد الموظفين في منظمة غير حكومية الوضع بالقول 'إن شبكة طالبان أعادت تنظيم نفسها لقد عاد الوضع كما كان في 1994' في بداية سيطرة حركة طالبان على السلطة ، ويتجمع عناصر طالبان في مجموعات من 30 إلى 80 شخصا وقد يكون ما بين 500 إلى 600 مقاتل ينشطون اليوم في هذه المناطق الجبلية والوعرة المسالك بحسب هذا المصدر .
وأكد دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن هويته 'أن هؤلاء العناصر الجدد في طالبان قاموا بحملات تجنيد واسعة النطاق في ولايات الجنوب وفي مخيمات اللاجئين في باكستان'.
وأوضح مراقب سياسي محلي 'إن ذهاب طالبان الذين كانوا الضامنين للأمن ترك فراغا سياسيا ، ويستمد الحاكم الحالي غول اغا شرعيته الوحيدة من مهامه السابقة وانتمائه إلى قبيلة باراكزاي في قندهار '.
وأضاف المصدر نفسه أن الشعور المعادي للأجنبي يزداد ويتأجج بفعل وجود الجيش الأمريكي في البلاد كما تزايدت حالة الإحباط لدى السكان المحليين بسبب خيبة اللاجئين الأفغان في باكستان الذين عادوا إلى البلاد وشهدوا التجاوزات التي تمارس ضد الباشتون من شمال أفغانستان الذين أرغموا على اللجوء إلى الجنوب .
هذا وكان موفد الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي قد أعلن أمام مجلس الأمن في السادس من مايو 'أن القوات التي يشتبه في أنها تشارك حركة طالبان وتنظيم القاعدة والزعيم الإسلامي قلب الدين حكمتيار زادت من عملياتها في جنوب وجنوب شرق البلاد' ، وحذر من 'أن هذه الحرب قد تصل حتى إلى العاصمة كابول ' ,,