**(( الفصل الرابع ))**
**(( وداعاً مدرستي ))**
" هنـــاء "
اليوم هو السبت استيقظت متأخرة ... و نظرت للساعة ...
يا الهي !! إنها السابعة و النصف !!!
لقد تأخرت كثيراً !!!!
لماذا لم يوقظني أحد؟!!!
لا أمي و لا الخادمة؟؟؟
لا وقت للحساب الآن !
أين مريولي؟...... ها هو ..... و حقيبتي ؟...
و انزل على السلالم مسرعتاً.
أم هاني" مندهشة ": هنــــاء!!!! لم تذهبي للمدرسة بعد؟؟!!!
هناء: لا..
أم هاني" موبخه هناء": لِمَ أنتِ متأخرة هكذا؟ لقد بدأت الحصة الأولى منذ ربع ساعة!!!.
هناء: أمي لا وقت للحساب الآن ... فأنا مستعجلة.
و خرجت مسرعتاً للسيارة و جعلت السائق يقود السيارة بسرعة كي أصل بأسرع وقت ممكن......... و أخيراً.......... ها قد وصلت ......و لكن يال الأسف!!!!
لقد انتهت الحصة الأولى !!!...... و سيضحكون علي الطالبات لتأخري الزائد هذا!!!
...... ربــــاااااه ساعدني .....
و عند وصولي للفصل ........
كما توقعت!!
فالطالبات أخذن يضحكن و يكركرن لتأخري هذا الزائد!!!
فهذه تقول: لم تنم جيداً البارحة ....
و الأخرى تقول: لم ترد أن تقطع حلمها الجميل!!!
و ثالثة و رابعة و خامسة و سادسة....
اصمتن رجاءاً!!...
كفى!!
سجى: تأخرتي كثيراً...ما السبب؟
هناء: لا أعرف ماذا دهاني ... البارحة لم أستطع النوم جيداً و اليوم لم أسمع رنين الساعة !!... و لا أمي.... و لا الخادمة ....أتوا ليوقظوني..
سجى: اها... اليوم كان آخر درس لنا بالرياضيات .... غداً سنبدأ بالمراجعة ... استعدي جيداً.
هناء: حسناً .... لحظة واحدة أ****ني دفترك لأنقل ما فاتني من الدرس و اليوم سآتي لكِ لتشرحي لي إياه..
سجى : لا بأس ... في أي ساعة ستأتين؟
هناء: الرابعة عصراً ... ما رأيك؟
سجى: جيد .... اتفقنا.
" و بـــعـــد مرور شــهـــر "
" هنـــاء "
تخرجت من الثانوية العامة ........ أخيراً....... و أنا كلي أمل في دخول كلية الطب.... فهي حلمي الشاغل منذ أيام الطفولة ... فخلال هذه الأشهر سيتحدد مستقبلي........
و من ثم أخذت أنظر إلى الساعة لأنتظر وصول هاني الذي لديه الخبر اليقين .
و فجأة سمعت رنين الجرس.....انه هاني أخي...
أخذ ينظر لي بفرح و الفرحة لا تسعة.
فسألته قائلة: هاني... أين شهادتي؟؟ و كم نسبتي؟؟
فرد عليَ قائلاً: هناء نسبتك 99,8 %
عند سماعي لهذا الخبر أخذتني الفرحة بشدة لم أستطع التحمل .
هناء: ماذا تقول؟؟؟ لم أسمعك جيداً.
هاني: قلت.... أن نسبتك 99,8 % ..... معنى هذا أنكِ تستطيعين دخول كلية الطب...
هناء: هل أنت متأكد يا هاني؟؟ أأنت متأكد أنك لم تخطيء بالاسم؟؟
هاني: أنا متأكد 100 %
فأخذت أحتضن أخي بقوة شديدة و ذهبت راكضة متوجهة إلى والداي.
هناء " بفرح ": أمي..... أبي.
أبا هاني: ماذا بكِ يا هناء؟؟
أم هاني: هل جاء هاني بالنتيجة ؟
هناء: نعم يا أمي لقد أتى بالنتيجة و نسبتي 99,8%
و من ثم أخذا والداي يحتضنانني بقوة شديدة معبران لي عن فرحتهما الشديدة لنسبتي هذه.
أبا هاني : مبروك يا ابنتي... فأنتِ تستحقين هذه النسبة.
هناء : الله يبارك فيك يا والدي.
******
" هاني "
بما أن هناء أختي الوحيدة لا تستطيع وصف شعورها بنسبتها فأنا سأخبركم بما حصل..
استيقظت في الصباح الباكر ... ووجدت هناء تمشي ذهاباً و إياباً بصالة المنزل أي في حالة توتر شديد.
هاني: هناء!!!!
هناء: نعم..
هاني: ألم تنامي بعد!!!!
هناء: لا لم أنَم.... لم أستطع النوم ... هاني ماذا لو أن نسبتي..
هاني" مقاطعاً ": اطمئني يا هناء .... فلن يكتب الله لكِ إلا كل خير .. فاطمئني... أنتِ أرهقتي نفسك كثيراً خلال هذا العام بالجد و المذاكرة ... فلا تخافي ...... هناء عزيزتي اهدئي قليلاً و اقرأي آية الكرسي و المعوذات.
هناء: إن شاء الله يا هاني ... هيا يا هاني اذهب لإحضار نتيجتي فاليوم هو الموعد .... أريد أن أعرف نتيجتي أرجوك.
هاني: حسناً أنا ذاهب الآن .... إلى اللقاء.
هناء: إلى اللقاء.
و عند استلامي الشهادة فرحت كثيراً لهناء فقد كانت نسبتها 99.8% أي بإمكانها تحقيق حلمها إن شاء الله و لهذا قررت أن أعمل لها مفاجأة و لكن ليس الآن سأذهب أولاً لأزيح توترها.
أتعلمون ما هي المفاجأة؟!!!
لن أخبركم..
عند وصولي للمنزل رأتني هناء على هذه الحالة من الفرح الشديد فاستنتجت أن نسبتها رائعة.
هناء: هاني أين شهادتي؟ و كم نسبتي؟
فأخبرتها بنسبتها و أن بإمكانها دخول كلية الطب كما تريد... فتظاهرت أمامي أنها لم تسمع ما قلت فسلمتها شهادتها و الجريدة لتتأكد و أعدت كلامي على مسمعها لتتأكد أكثر.
و من ثم احتضنتني و ذهبت راكضة مثل طفلة صغيرة في الثامنة و ليس الثامنة عشر!!! متوجهة إلى والداي ليشاركاها بالفرحة ..
و لقد اتفقوا جميعاً بعمل حفلة عائلية صغيرة لهناء و سجى.
فلقد علمنا أيضاً أن سجى هي الأخرى نجحت بتفوق و نسبتها 96%
******
" و في الطرف الآخر "
" سجى "
اليوم هو يوم سعدي فقد تخرجت من الثانوية العامة ... أخيراً ... ليس فقط من الثانوية العامة بل من المدرسة بأكملها... أكاد أطير من الفرح.
و الأكثر من ذلك أن نسبتي 96% معنى ذلك أنني أستطيع دخول التخصص الذي أريده ... و لكن الشيء الوحيد الذي لم يكمل فرحتي هو عدم وجود سالم.. إن سالم يعمل بالجيش و لقد اتصل بي اليوم ليبارك لي نجاحي .. و لكن يال الأسف فلقد أخبرنا بأنه لا يستطيع المجيء إلينا خلال يومي الخميس و الجمعة و لكنه وعدني أن يكون موجوداً في الأسبوع المقبل إن شاء الله ... و لهذا قررنا أن يكون موعد الحفلة في الأسبوع القبل إن شاء الله.
******
" سالم "
كنت أريد الذهاب إلى المدينة لأرى أهلي و أرى الفرحة على وجه كُلاً من هناء و سجى بنتيجة كُل من هما الرائعة هذه .. فقد فرحت لهما كثيراً .. و لكن يال الأسف الظروف لم تسمح بذلك فقد ألزم علينا القائد بالقاء أنا و بعض الجنود و ذلك لإنجاز بعض المهام المهمة.
القائد: سالم رياض.
سالم: نعم سيدي.
القائد: ستظل أنت و بعض الجنود المذكرة أسمائهم في هذه الورقة هذان اليومان لإنجاز هذه المهام.
سالم: أمرك سيدي.
القائد: انصرف.
و عند رجوعي للغرفة أخرجت صورة لي أنا و هناء و سجى عندما كنا صغاراً... فلازلت أحتفظ بمثل هذه الصور... و هذه الذكرى الرائعة.
و من ثم أتى وليد صديقي العزيز و جلس بجانبي و أخذ ينظر للصور معي.
وليد: من الرائع أن تحتفظ بصوركم و أنتم صغار.
سالم: من هاتان الفتاتان؟
سالم: هذه سجى أختي على اليمين... و هذه هناء ابنة خالتي على اليسار.
وليد: و لماذا هما هكذا خائفتان؟
سالم: أذكر في هذا اليوم كنا ذاهبون إلى " العين " و كانتا سجى و هناء خائفتان من النزول في الماء فوقفا بجانبي بهذا الشكل فالتقطت خالتي هذه الصورة المضحكة..
وليد: هههه
و من ثم أخذ وليد ينظر بين الصور فرأى صورة جميلة لسجى و هي في السادسة عشر من عمرها... وليد لم يقصد النظر لهذه الصورة عمداً بل رآها بالصدفة.
وليد: أنا آسف يا سالم لم أقصد رؤية صورة أختك بدون الحجاب!!
سالم: لا عليك... فأنا أعرفك جيداً.
******
" وليد "
بينما أنا أنظر بين الصور وجدت صورة لفتاة في قمة الجمال فعرفت أنها سجى فأنا رأيتها قبل شهر و نصف في المجمع و لكني رأيتها مرتدية حجابها فلم أستطع أن ألحظ غير جمال وجهها فقط!!.. أما هذه المرة رأيتها بالكامل ... رغم أنني لم أقصد ذلك و لا أعرف لماذا انطبعت صورتها في مخيلتي!!
******
" هناء "
اليوم سأذهب للكلية لأجري امتحان القبول كم أنا خائفة ... ماذا لو لم أجري الامتحان جيداً.!! .... ماذا لو أن تعبي خلال هذا العام ذهب سدى !!!؟!!.... كم أنا خائفة
و من ثم أخذت أقرأ المعوذات في سري و أقرأ بعض السور الصغيرة و أدعو الله أن يوفقني بالامتحان إن شاء الله.
هاني: هيا يا هناء سأوصلك للكلية.
هناء: حسناً أنا قادمة.
* طوال الطريق و أنا خائفة و متوترة و قد لاحظ علي هاني عَلَيَ هذا التوتر *
هاني: هناء.... ألِهذه الدرجة أنتِ خائفة ؟!!
هناء: و أكثر....
هاني: لا تخافي عزيزتي .... ستجرين الامتحان على خير إن شاء الله.
هناء: إن شاء الله.
هاني: ها قد وصلنا.
دخلت اللجنة و لازال الخوف و القلق ينتابني حتى وُزعت الأوراق .... الحمد الله أن الأسئلة ليست بتلك الصعوبة !! .... أجريت الامتحان جيداً ثم خرجت و وجدت هاني ينتظرني بالخارج.
هاني: أهلاً هناء.
هناء: أهلا هاني.
هاني: كيف كان الامتحان؟
هناء: الحمد الله استطعت أن اجري الامتحان جيداً.
هاني: أرأيتِ... ألم أقل لكِ ذلك؟!!
هناء: نعم ولكن... أنا خائفة ان تكون نتيجة الامتحان سيئة..
هاني: لا تخافي دعي ثقتك بالله كبيرة....
و عند دخولي للمنزل وجدت والداي ينتظرانني ليطمئنا عَلَي.
أم هاني: أخبرينا يا هناء.. هل أجريتِ الامتحان جيداً؟؟
هناء: نعم يا أمي ... اطمئني....
أم هاني: الحمد الله.
أبا هاني: و متى ستظهر النتيجة؟؟
هناء: بعد شهر ان شاء الله
أبا هاني: ان شاء الله.
هاني: أما الآن يا هناء عليكِ الاتصال بسجى ثم تنامي فأنتِ لم تنامي طيلة البارحة .... أظن ان الآن ليس لديكِ شيء تفعلينه سوى انتظار النتيجة!!
هناء: كلامك صحيح...سأتصل بسجى الآن ثم أنام.
هناء: الو...
سجى: أهلين هناء... ما أخبارك؟؟
هناء: الحمد الله .... ما أخبارك أنتِ؟
سجى: بخير..... كيف كان الامتحان؟؟ هل كان صعباً؟؟
هناء: لا لم يكن صعباً ... لقد أجريته جيداً و لدي شعور أنهم سيقبلوني ان شاء الله .... ماذا عنكِ؟؟
سجى: أنا أيضاً أجريت الامتحان جيداً..
هناء: جيد ... و متى سيظهر القبول؟؟
سجى: بعد "شهر" ان شاء الله.... ماذا عنكِ؟
هناء: أنا أيضاً ستظهر النتيجة بعد شهر.... هيا يا سجى إلى اللقاء فأنا مرهقة الآن ... أريد أن أنام.
سجى: حسناً ... تصبحين على خير.
هناء: و أنتِ من أهله..
* و من ثم ذهبت لغرفتي و ألقيت نفسي على سريري الدافيء و غطيت في نوم عميق..*
" و بعد مرور شهر "
هناء: أمي...... أبي...
أم هاني: ماذا هناك يا هناء؟؟؟؟ لماذا تصرخين هكذا؟؟؟
هناء: لقد قبلوني بالكلية يا أمي... أخيراً تحقق حلمي....
أبا هاني" و هو يحتضنني " مبروك يا ابنتي.... مبروك.
أم هاني: أصحيح هذا يا هناء؟؟
هناء: نعم صحيح يا أمي.
أم هاني: مبروك عزيزتي.
هناء: الله يبارك فيك... سأتصل بسجى فهي الأخرى يظهر قبولها اليوم.
هناء: الو...
سجى: أهلييييين هناء... باركي لي عزيزتي...... لقد قبلوني بالجامعة .... قبلوني يا هنا ... أنا غير مصدقة نفسي...
هناء: مبروك يا سجى .... أنا أيضاً قبلوني بالطب.
سجى: مبروك عزيزتي.
سالم: سجى هل تحادثين هناء؟
سجى: نعم إنها هناء.
سالم : اعطني الهاتف أريد أن أبارك لها.
سجى: حسناً..
سالم: الو...
هناء: أهلاً سالم ... كيف حالك؟؟
سالم: بخير ... كيف حالك أنتِ؟
هناء: الحمد الله.
سالم: مبروك القبول يا دكتورة...
هناء: الله يبارك فيك.... و لكني لم أصبح دكتورة بعد!!!
سالم: و لكنك ستصبحين دكتورة بإذن الله.
******
" سالم"
اليوم سنذهب إلى منزل خالتي لنبارك لهناء قبولها بالجامعة و بنفس الوقت قبول سجى و لهذا السبب فكرت بالخروج لشراء هديتان واحدة لسجى و الأخرى لهناء.
و عند وصولي لمحل الهدايا وجدت!!!...
أتعلمون من وجدت هناك؟؟!!
انه هاني!!!!!!!!
لابد أنه أتى لشراء هدية لهناء أو ريتا خطيبته .... و لهذا السبب فضلت أن أخرج من المحل دون أن يراني و أذهب إلى محل آخر .
و في المحل الآخر وجدت علبه كبيرة حمراء اللون و بها ايطاران جميلان متلاصقان أحدهما كبير و الآخر صغير ففضلت أن أشتري هذه الهدية لهناء أما سجى فكما أعرف أنها تحب العطورات ففضلت أن أشتري لها عطر (..).
و عند رجوعي للمنزل فاجئت سجى بالهدية لقد فرحت بها كثيراً فأنا أعرف أنها كانت تتمنى شراء هذا العطر منذ مدة و لكنها لم تستطع شرائه لأنه باهظ الثمن!!
لذا عند نزول راتبي ذهبت و اشتريته لها.
سجى: وااو... يا سالم انه العطر الذي كنت أريد شرائه منذ شهران!!!!!
سالم: نعم انه هو ...طلبت من صاحب المحل أن يحتفظ بزجاجة منه إلى هذا اليوم لكِ.
*و من ثم أتت لي و أخذت تحتضنني و تشكرني كثيراً. *
سجى : أشكرك يا سالم.
سالم: العفو.
سالم: سجى في أي ساعة سنذهب إلى منزل خالتي؟؟
سجى: في الثامنة مساءاً.... هل اشتريت هدية لهناء؟
سالم: نعم اشتريت.
سجى : أرني ماذا اشتريت لها؟؟
سالم: اذهبي و انظري في ذلك الكيس الزهري.
سجى: سالم إنها علبه جميلة جداً من أين اشتريتها؟!!
سالم: لن أخبرك..
سجى: لماذا؟
سالم: هكذا فقط لا أريد..
سجى: و أين البطاقة ؟
سالم: بداخل العلبة ..
سجى: الآن شوقتني أن أفتح العلبة.
سالم: لا يا سجى أرجوك لا تفتحي العلبة إنها مغلقه جيداً..
سجى: هل خفت أن أتلف التجليد؟؟!!
سالم: بالطبع!!!... فقد كلفني كثيراً.
سجى: حسناً أخبرني ما بداخل العلبة؟
سالم: حسناً سأخبرك يوجد بداخل العلبة ايطاران متلاصقان أحدهما كبير و الآخر صغير..
سجى: و ما لون الايطاران؟؟
سالم : فضي و به قلوب مجسمه حمراء اللون..
سجى: وااو شوقتني أن أرى الهدية أكثر.... ولكن كيف ستهديها لهناء؟
سالم: لن أُهديها إياها اليوم لأنها ستشك بذلك ... سأهديها إياها غداً عن طريق أحد أصدقائي ... سأجعله يذهب لمنزل خالتي و يعطي الهدية للخادمة و الخادمة تعطيها لهناء و لكن بشرط دون أن تخبر الخادمة هناء عن الذي أتى بالهدية.
سجى: فكرة رائعة .
******
" هناء "
بالليلة الماضية استمتعنا كثيراً بالحفلة الصغيرة .... فلم يدع لنا سالم البارحة مجال لترك الضحك قليلاً فقد كان يقلد كل شخص فينا بإتقان... انه مضحك ... و كان يخبرنا بآخر النكت التي سمعها و لكن الشيء الذي كان يشغل تفكيري انه كان ينظر لي كثيراً .... لماذا كان ينظر لي يا ترى؟؟ هل من المعقول أنه ( يحبـــ ...) لا ...لا غير معقول ان سالم ابن خالتي و هو يحبني مثل سجى فمن المستحيل أن يحبني كحبيبة !
و عند عودتي لغرفتي وجدت علبه حمراء في غاية الجمال بجانب المرآة مِن مَن هذه الهدية يا ترى؟؟ سأرى.
و من ثم فتحت العلبة ووجدت بداخلها ايطاران جميلان و بجانبهما البطاقة فأخذت أنظر إليها لأعرف اسم صاحب الهدية و لكن يال الأسف لم توضح البطاقة شيء فقد كان مكتوب فيها:
" إلى عزيزتي الغالية : هناء....
مبرووووك القبول بكلية الطب"
تقبلي خالص تحياتي:
عاشق هناء..
من هذا الشخص يا ترى؟؟ انه نفس الشخص بالتأكيد الذي أهداني تلك الهدية بعيد ميلادي
سأذهب و أسأل الخادمة بالتأكيد هي تعرف.
هناء" منادية ": ميري... ميري....
ميري: نعم..
هناء: من الذي أتى بهذه الهدية؟
ميري: شخصاً لا أعلم من هو!!
هناء: حسناً و كيف شكله؟
ميري: طويل جداً.
هناء: شكراً يا ميري.
ميري: العفو.
******
في ذلك اليوم لم أخرج من المنزل ظللت أفكر كثيراً بالشخص الذي يرسل هذه الهدايا مِن مَن يا ترى؟!!!
هدية يوم ميلادي.
مكان منزلي.
و رقم هاتفي.
تخرجي من الثانوية.
يعرف اسمي.
و يعرف جميع أخباري!!!
بالتأكيد هو شخص يعرفني!!!!
من؟؟؟!!!! أهو سالم؟!!!! لا غير معقوووول!!!!! فسالم يحبني مثل سجى أخته!!! بالتأكيد هو شخص أخر
" نهاية الفصل الرابع "