أظهرت دراسة بشأن حالات الاصابة بأمراض القلب التي استقبلتها المستشفيات في ميونيخ خلال مسابقة كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا عام 2006 زيادة كبيرة في الازمات القلبية بين الرجال الذين لهم تاريخ مرضى بالقلب .
واكتشف الاطباء في جامعة "لودفيج ماكسيميلان" في ميونيخ عاصمة بافاريا أن عدد المرضى الذين نقلوا إلى المستشفيات بسبب اضطرابات في عدد نبضات القلب أو نوبات قلبية وصلت إلى ثلاثة أضعاف عددهم في الفترة نفسها من عام 2003 أو 2005 تقريبا.
وأوضحت الدراسة التي نشرت بالعدد الاخير من مجلة "نيو إنجلاند" الطبية إن مسابقة كأس العالم ليست مسئولة بشكل كامل عن هذه الحالات ولكن المباريات التي تستضيفها المانيا تثير شكاوى من امراض القلب.
وقالت أوته فيلبرت-لامبين رئيسة فريق البحث " قمنا بتقييم الحالات التي تلقتها 25 غرفة طوارئ في منطقة ميونيخ الكبرى. حيث احتاج 4279 مشجع ممن يعانون من مشكلات حادة في القلب تلقي العلاج في الايام التي شهدت إقامة مباريات بمشاركة المنتخب الالماني ".
وكشفت اوته عن وصول عدد المشجعين الذين يشكون من أمراض القلب خلال اقامة المباريات إلى ضعفي أو ثلاثة أضعاف الحالات المعتادة.
وتعرض الذين لهم تاريخ مرضى بالقلب بشكل خاص للخطورة بمعدل الضعف مقارنة بالمشجعين الاخرين لكرة القدم.
وأضافت "تقدم دراستنا دليلا واضحا للمرة الاولى على أن الضغوط العاطفية يمكن أن تتسبب في حدوث أزمات قلبية".