أذا حلفك الحظ وكنت في زيارة لمدينة أو دولة أخري ودخلت إلي واحدة من منازل تلك المدينة فيمكنك أن تبدأ بقراءة ثقافة تلك المدينة من خلال قرأتك لأمتزاج ألوان الحوائط مع ألوان الأثاث وقطع الحلي أو الأكسسورات مع قطع الأثاث الموجودة في المكان فالمتعارف عليه أن اليكورات هي نتاج للثقافات التي يحملها البلد والتقنيات التي تصنع بها تلك الديكورات هي ماتعرف عن كيفية تفكير أهل ذلك البلد .
كما أن معالجة مهندس الديكور أو المصمم للمشكلات التي توجهه خلال أنشاء الشكل العام يعطيك جانب معرفي كبير بكيفية تعامل أهل المكان مع أي مشكلة تواجههم . لذلك تذكر دوماً أن أي قطعه ديكور تقرأ تناسقها مع ماحولها هي خطوة كبيرة لمعرفتك لجانب كبير من جوانب البشر الذين تحيّ معهم .
وما يؤكد هذا الجانب المعرفي هو ضرورة أن يكون مصمم الديكور الداخلي لدية معرفة شاملة لكافة أمور المعمار الداخلي وأسليبها وتقنياتها .... والمواد المستخدمة فيها وكذلك استخدام الألوان وتفاعلها مع بعضها ، ودرجة امتصاص الألوان للضوء وانعكاسه ، مع مراعاة فتحات الإضاءة الطبيعية في الأماكن المراد التصميم بها ، وأيضاً فتحات التهوية ودرجة التحكم بها.
هناك أساسيات يجب الألتزام بها في الشكل العام للتصميم .
يعتمد التصميم الجيد في أي شكل له من أشكال الفنون التشكيلية على تنظيم ديناميكي لمجموعة من العناصر المتعددة كالخط والمساحة والعمق واللون بدرجاته المختلفة ، لنجعل من هذه العناصر تكويناً إيقاعياً جميلاً يمتاز بوحدة الشكل العام دون الإخلال بالنسب وتوازن التكوين بين الأجزاء المختلفة مع دراسة الفراغات بين أجزاء التصميم
ويمكن تلخيص مافات في ثلاثة نقاط :
الاتزان في التكوين
ويظهر هذا في الأرتياح الّذي يشعر بها المشاهد نحوي الشكل العام للتصميم . والتوازن الّذي يخلقة التوزيع العادل للوحدات المشكلة للتصميم
وحدة التصميم تنتج وحدة التصميم عن وعي المصمم في تخطيطه للعناصر المتعددة الداخلة في تكوين العمل الفني ، ويركز بشكل كبير على تحديد العلاقات بين هذه العناصر لتتم وفق قاعدة تجعل المشاهد للعمل الفني يشعر عند رؤيته بارتياح ناشئ عن " وحدة التصميم