الـسَّـلام عـلـيكـُم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
شـاهـدتُ هـذا الفـيـلـم الإيـرانـي قـبـل فـتـرة
وأرى أنـَّ هـذا الـفـيـلـم الـقـصـيـر يـعـكـس الـوضـع الاجـتـمـاعـي فـي إيـران مـن نـاحـيـة ديـنـيـّة وسيـاسيّـة
"أكـثـر" مـن أن يـعكـس أي وضـع اجـتـمـاعـي خـارج ايـران .. أتـكـلــّم عـن واقـع ولا أتـكـلـّم عـن اطـلاقـات عـامـّة
وهـُنـا مـا أقـصـده بالـضـبـط :
أولا ً بـدأتَ النـقـاش بالمـقـطـع القصـيـر وأدرجـتَ تـحـتـه وصـفـًا مـنـقـولا ً مـن مـوقـع اليـوتـيـوب ..
"""اثنان واثنان يساوي خمسة" مثال على المفاهيم المغلوطة والحقائق الكاذبة التي يسوقها البعض بطريقة أو بأخرى، لأغراض ومصالح متعدده, قد تصل هذه المفاهيم إلى عقولنا عن طريق التعليم أو قد يكون الإعلام ، وربما تكون بعض القناعات والعادات التي لا توافق الدين والعقل.....>
وصـف اجـتـمـاعـي عـام .. قـد يـتـطـابـق عـلـى أوضـاع دول دون دول
ثـم اتـجـهـتَ لقصّـة الشـيـخ الشعـراوي رحمـه الله وهـو يتـكـلـّم عـن المـتشـدديـن
ولا تـوجـد صـلة مـشـتـركـة بـين المـقـطـع ومـا كـُـتـِبَ تـحـتـهُ مـع قـصّـة الشيـخ
أمـا الـذي قـالـه الشـيـخ الشـعـراوي رحـمـه الله مـع المـتـشـدد كـان قـولا ً صـائـبـًا لا إشكـال فـيـه
وشـكـرًا لشـيـوخـنـا الكـرام أمـثـال الشيـخ مـحـمّـد العـريـفـي وعثمـان الخمـيـس وحـسـن الحـسينـي وغـيـرهـم
عـلـّمـوا الشـبـاب بـل حـذروهـم مـن هـكـذا نـوع إصـلاح فـي المـُجـتـمـع .. وهـو التفجـيـر بالنـفـس والنـاس !!
وحـفـظـتُ مـنـهـم هـذا الحديـث الشـريـف جـزاهـم الله خـيرًا :
قـال صـلـّى الله عـلـيه وسـلّـم : (مـن قـتـل نـفـسـه بـحـديـدة فـحـديـدتـه فـي يـده يـُلـجـم بـهـا بـطـنـه فـي نـار جـهـنـم خـالـدًا فـيـها أبـدا ...> )
وكـذلك نـُقـِلَ مـع قـصّة الشـيـخ الـشـعـراوي رحـمـه الله حـديـث لا أسـاس لـه فـي كـتـب الحـديـث الشـريـفـة الصحـيحـة والمـُعتـبرة عـنـدنـا
فذكرت له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا مرّت جنازة يهودي أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟؟ قال : نفس أفلتت منّي إلى النار
والحـديـث الصـحيـح المـشـابـه للقصّـة هـو :
((كَانَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قَاعِدَيْنِ بِالقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجَنَازَةٍ، فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقَالاَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: أَلَيْسَتْ نَفْسًا ))
أنـتـبـه لـصحّـة الأحـاديـث المـنـقـولـة ، أي شـخـص ممـكـن أن يـقـع فـي مـثـل هـذا الخـطـأ
إلا مـَن بـحـث وتـأكـّد مـِنْ صـحّـة الأحـاديـث فـي المـواقع السنـيّـة الإسـلامـيـة المـعتـمـدة كـإسـلام ويـب مـثـلا ً .
نـرجـع للمـوضـوع .. خـتـمـتَ بـتـعـلـيق صـغـير :
كيف نميز الحق من الباطل... المعادلة ليست صعبة
فهي تكمن في عدم التعصب...
إذا عرف الحقَّ بأدلته ووجد عليه أئِمة الإسلام والسلف ، أخذ به وعض عليه بالنَواجذ ؛ وإذا عرف أن هٰذا باطل تركه ولو كان عليه آباؤه ، وأجداده وأساتذته وشيوخه ، ...>
ولا أجـد صـلـة مـشتـركـة مـع الـذي قـبله
هـذه مـا تـسمّـى بـاطـلاقـات عـامّـة
تـكـلـّمـت عـن مـا فـي جـُعبتـك
ولـم تـُخـصص مـوضـوعـًا مـعـينـًا مـتـصـلا ً بالعـنـوان نـفـسـه
و ان اختلف المسلمون في مسألة ما لا يتعصب لفريق ضد فريق, بل واجب علية احترام المخالف و تقبل افكاره و التحفظ لافكاره
رأيـي الأخـيـر :
أحـتـرمُ مـَن يخـتـلـف مـعـي بالاعتـقـاد والمـذهـب
إلا مـَن تـعـدى عـلـى اعتـقـادي ودينـي فقـط لأنـه "يـعـتـقـدُ" ذلك
فـكـثـير مـِنَ النـصـارى واليهـود يـعتـقـدون بـرسـولنـا الكـريـم صـلـّى الله عـلـيـه وسلـّم أسـوأ الاعتـقـادات عـلنـًا وبـوقـاحـة وتعدّي
وكـثـيـر مـن الخـوارج والشيـعـة يعـتـقدون أسـوأ الأعـتـقـادات فـي عـُمـر وعـلـي وعـائشـة والصحـابـة الكـرام رضـي الله عـنـهـم
ويعـلونـون هـذا بكـل وقـاحـة وتـعـدّي ..
ومـن بـحـثـي واطـلاعـي رأيـت قـلّـة قليلـة مـن جمـيع المـذاهب والديـانـات وحـتـى المـلاحـدة
مـَن يحـتـرم دينـي واعتـقـادي ولا يـتـعـدى بسـوء .