سأشرح بعض النقاط الغامضة ثم أعود لربطها بالموضوع وتفنيدها لاحقا:
تجربة لافوازييه والتي من خلالها صيغ قانوان "حفظ المادة" وقانون حفظ المادة هو المدخل الرئيسي للما كان يطلق عليه الدهريون والفلاسفة عبر العصور مصطلح "أزلية المادة" ومنه كانوا يقولون بأن العالم بناء على تلك الاستنتاجات فالعالم "أزلي" وليس "حادث". بالطبع كلها فرضيات متهافتة وإذا صح بعضها فلا يجوز ترقيتها حتى تصل لدرجة تعميمها على التاريخ الفيزيائي للكون كله ..
بطبيعة الحال أنا لا أسلم بالمادة التالية المنقولة عن ويكيبديا ولكن نقلتها حتى يكون واضحا ما هو حجم لافوازييه في تاريخ العلوم والذي جعلوا العلم نفسه قسمين ما قبل وما بعد لافوازييه .. وما يخصنا هنا هو دور لافوازييه في ما يطلق عليه قانون "حفظ المادة". مع العلم إن قانون لافوازييه كان نتاج لتجربة تبخير قدر من الماء وإعادة تكثيفه وحساب المقدار المكثف مجموعا إلى مقدار ما زاد من وزن على مواسير التكثيف المعدنية فوجد لافوازييه أن الوزن متساوي ومن هنا فقط خلص لافوازييه لقانون حفظ المادة ومن ثم توسيع الاستدلال حتى تعميمه على فيزياء الكون تاريخيا وبأن المادة ثابتة وأزلية ... وكل هذا بالأساس تعسف فوق تعسف فوق تعسف يراد أن ينسب لمادة الكون وهذا في حد ذاته نوع من الجهل منقطع النظير لأنه يعتمد على السطحية التامة وتهميش أي حقائق ثابتة وأوضح من تلك التعسفات.
كما أن صور المراصد الفلكية القوية أثبتت بشكل قاطع أن مادة الكون تتمدد وتتوسع وشروحان العالم الأمريكي هابل وغيرها الكثير والكثير من عشرات الاكتشفات والاثباتات والتجارب الأقوى والأوضح والأكثر دقة بآلاف المرات من تجربة لافوازييه تؤكد أن مادة الكون مستحدثة مستخلقة ولا يمكن لها أن تكون أزلية. وسأتابع مزيد من الردود والتوضيحات لاحقا ثم أعيد جمعها وصياغتها كلها في موضوع واحد موسع قليلا.
المستنصر بالله سيف السماء؛؛؛
أنطوان لافوازييه
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أنطوان لافوازييه
أنطوان-لوران دُ لافوازييه (Antoine-Laurent de Lavoisier)، عاش ما بين
26 أغسطس 1743 -
8 مايو 1794م، أحد النبلاء
الفرنسيين ذو صيت في تاريخ
الكيمياء والتمويل والأحياء والاقتصاد. أول من صاغ
قانون حفظ المادة، وتعرّف على
الأوكسجين وقام بتسميته (في عام
1778م)، وفنّد
نظرية الفلوجستون، وساعد في تشكيل نظام التسمية الكيميائي. وعادةً يشار إلى لافوسيه بأنه أحد آباء
الكيمياء الحديثة.
محتويات
حياته
بدأ محاميا ثم نال جائزة لابتكاره نظاما جديدا لانارة الشوارع في
باريس, وكان يقضي وقت الفراغ في الأبحاث الكيميائية، حيث يعرف بأبي الكيمياء الحديثة, تم إعدامه بعد قيام
الثورة الفرنسية. بتهمة ترطيب تبغ الجيش خلال عمله في لجنة المعايير المترية. ورغم أنه لم يثبت عليه شيء فقد أُعدم. وما زالت العبارة التـي قيلت له في قاعة المحكمة: "الجمهورية ليست بحاجة إلى علماء بل بحاجة إلى عدالة" وصمة في تاريخ القضاء الفرنسي واستخفافاً مشيناً للعبقرية مثيلها نادر في
التاريخ. وهو مثل كثير من الناس قد درسوا علوماً أخرى غير التي برزوا فيها فقد درس القانون، وحصل على شهادة علمية فيه، ولكنه لم يعمل بالقانون. التحق بالكثير من الوظائف المدنية، وكان بالغ النشاط في
أكاديمية العلوم الملكية، كما أنه عمل في منطقة تحصيل
الضرائب، ولذلك عندما قامت الثورة الفرنسية فقد ارتابوا في أمره. وحاكموه ومعه 27 عضواً من هذه المنظمة ومحاكمات الثورة لا تكون دقيقة بقدر ما هي عاجلة، وفي يوم
8 مايو سنة
1794 حوكموا جميعاً وأدينوا، وتقرر إعدامهم شنقاً ولكن زوجة لافوازييه هي التي انقذته..وكانت سيدة بالغة الذكاء وساعدته كثيراً في أبحاثه. وعند محاكمة لافوازييه تقدمت زوجته بطلب العفو عنه ورفض القاضي طلبها قائلاً "إن الثورة لا تحتاج إلى عباقرة" ولكن زميلا له كان أقرب للحقيقة عندما قال " إن قطع رقبة لافوازييه لا يستغرق دقيقة واحدة، ولكن مائة سنة لا تكفي لتعوضنا عن واحد مثله".
ما قبل لافوازييه
عندما ولد لافوازييه في
باريس كان علم
الفيزياء متخلفاً كثيراً عن علوم
الكيمياء والرياضيات والفلك، وعلى الرغم من أن كثيراً من الحقائق الكيميائية قد اهتدى إليها العلماء فإن أحداً منهم لم يفلح في أن يصوغ هذه الحقائق في نظرية شاملة. وكان يعتقد في هذا الوقت خطأ أن
الهواء عنصر. كما لم يفهم أحد مكونات
النار، بل أن الفكرة الشائعة في ذلك الوقت كانت خاطئة جداً، كان يعتقد أيضاً أن كل المواد القابلة
للاحتراق تتكون من مادة سميت "
الفلوجيستون"، وأن هذه المادة تنطلق أثناء
الاحتراق. وفي الفترة بين
1754 و
1774 أفلح عدد من الكيميائيين النابهين مثل
جوزيف بلاك وجوزيف بريستلي وهنري كافنديش وغيرهم في فصل غازات هامة:
كالأكسجين والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون ولما كان هؤلاء العلماء قد سلموا بوجود مادة الفلوجيستون فإنهم لم يدركوا معنى المواد الكيماوية التي اكتشفوها، فكانوا يشيروا مثلاً إلى الأوكسجين على أنه الغاز الذي تجرد من الفلوجيستون ولم يفهم أحد في ذلك الوقت لماذا يزداد احتراق عود من
الخشب في
غاز الأكسجين أكثر من احتراقه في الغاز العادي.
ما بعد لافوازييه
كانت تجارب لافوازييه من النوع الكمي بالدرجة الأولى. قام بتعيين تركيب
حامضي "
النيتريك والكبريتيك" وكان أول من أنتج "
الغاز المائي" Water - Gas واخترع "المغياز" Gasometer (وهو جهاز لقياس كميات الغازات يستعمل عادة في المختبرات).أدخل لافوازييه مصطلحات وأسماء كيميائية جديدة قبلها غيره من الكيميائيين وحلت محل النظام القديم. استطاع لافوازييه وحده أن يضم فتافيت الحقائق الكيميائية التي اكتشفت. ويصنع منها إطاراً متكاملاً. وأول ما فعله هو إنكار ما سماه العلماء بالفلوجيستون، كما أنه الوحيد الذي أكد أن
الاحتراق معناه
الأتحاد الكيميائي بين الأوكسجين والمادة المشتعلة، كما أن
الماء ليس
عنصر ولكنه اتحاد كيميائي بين الأكسجين
والهيدروجين وكما أن
الهواء ليس عنصر وإنما هو أيضاً
مركب من غازين هما
الأوكسجين والهيدروجين، وهذه الحقائق تبدو واضحة تماماً هذه الأيام. ولم تكن واضحة تماماً في عهد لافوازييه ولا الذين سبقوه، بل إن عدد من علماء عصره كالعادة لم يصدقوا ما أتى به لافوازييه بعد أن كشف لهم هذه الحقائق الجديدة، ولكن بعد أن أصدر لافوازييه كتابه الشهير
مبادئ الكيمياء سنة
1789، أخذ الجيل الجديد من العلماء يقتنع بوجهة نظره. وبعد أن كشف لافوازييه أن الماء والهواء ليسا من العناصر، فإنه قد كتب قائمة بهذه العناصر الجديدة، وهذه القائمة تضمنت بعض الأخطاء. الحديثة لكل العناصر المعروفة كانت إضافة للعناصر التي اهتدى إليها لافوازييه. ثم إنه أول من اتخذ للعناصر وللمعادلات الكيميائية رموزاً. وبمقتضى هذه الرموز أصبحت الكيمياء عالمية، ويمكن فهمها في كل لغة.
مزيد من اسهاماته
لافوازييه هو العالم المسئول عن جعل الكيمياء علماً دقيقاً، وذلك بإجراء تجارب شديدة الدقة والوضوح على التفاعلات الكيميائية. ساهم أيضاً بصورة متواضعة في دراسة علم
الجيولوجيا وكذلك في علم وظائف الأعضاء. وهو الذي أثبت أن عملية التنفس هي عملية احتراق أيضاً، وبناء على ذلك فإن الكائنات الحية، الحيوان والإنسان، تستمد طاقتها من عملية احتراق بطيئة للمواد العضوية مستخدمة في ذلك الاكسجين الموجود في الهواء الذي نستنشقه. ولهذه الدقة والوضوح والقدرة الهائلة على التنظير استحق لافوازييه أن يوصف بأنه أبو علم الكيمياء.
قوانين لافوازييه
- 1- قانون بقاء الكتلة وينص على أن وزن مادتين كيميائيتين منفصلتين توازي وزن المادة الجديدة الناتجة من اتحادهما.
- 2- ينص قانون حفظ المادة ان: المادة لا تفنى ولا تستحدث بل تتغير من شكل إلى شكل آخر