بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ
الـــــدرس الـمــائـة
أذكارُ الركوع و سننه
رفع اليدين مع التكبير:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " رأيت النبي صلى الله عليه و سلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه ، و إذا كبر للركوع فعل مثله ، و إذا قال : سمع الله لمن حمده فعل مثله و قال : ربنا و لك الحمد ، و لا يفعل ذلك حين يسجد و لا حين يرفع رأسه من السجود " متفق عليه ([1]).
التسبيح:
عن حذيفة رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم فكان يقول في ركوعه : "(سبحان ربي العظيم) و في سجوده (سبحان ربي الأعلى) ". أخرجه أبو داود ([2]).
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول في ركوعه و سجوده : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " متفق عليه ([3]).
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في ركوعه و سجوده : " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ و الروحْ " أخرجه مسلم ([4]).
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا و إني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ، و أما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فـ قَمِنٌ أن يُستجاب لكم " أخرجه مسلم ([5]).
الشرح :
من المشروع للمصلي عند الركوع أن يرفع يديه مع التكبير اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم ، و يُشرع في الركوع تسبيح الله تعالى و تعظيمه كما أمر الرسول و كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم .
الفوائد :
- استحباب رفع اليدين مع التكبير للركوع.
- وجوب قول: سبحان ربي العظيم في الركوع.
- مشروعية الإكثار من تسبيح الله وتعظيمه في الركوع.
- النهي عن قراءة القرآن في الركوع.
ــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) خ 2/221 (378)، م 390.
([2]) د 871، ت 262، وقال حسن صحيح، وصححه الألباني في الإرواء 333.
([3]) خ 2/281 (794)، م 484.
([4]) م 487، 872.
([5]) م 479.
... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
... أَخُوكُمْ المُحِبُّ لَكُمْ فِى اللَّه ...