قطبا الحكم في السودان يقرران تحريك شراكتهما
قرر حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان المشاركة في السلطة إعادة إطلاق شراكتهما.
وذكرت مصادر إعلامية سودانية اليوم أن الجانبين اتفقا على مبدأ عقد اجتماع بين زعيميهما البشير وسلفا كير ميارديت "لتذليل خلافاتهما" الناجمة عن طريقة تطبيق اتفاق السلام.
وأضافت أنهما قررا إثر اجتماع عقد أمس بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه (المؤتمر الوطني) وباغان أموم (الحركة الشعبية) فتح صفحة جديدة في علاقاتهما.
وأشارت المصادر إلى أنهما اتفقا على إعادة تنشيط مختلف البنيات المشتركة وتحريك حوارهما حول تطبيق اتفاق السلام.
وأوضح باغان أموم أمس في معرض تعليقه على هذا القرار أن الحركة تعتزم أيضا إجراء حوار مع القوى السياسية الأخرى "لتطبيق اتفاق السلام وإحلال الديمقراطية في البلاد وتحريك إنمائه".
وتشارك الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحكومة الفدرالية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بموجب اتفاق السلام الموقع بين الطرفين في يناير/ كانون الثاني 2005، الذي ينص على تنظيم استفتاء في السنوات الأربع القادمة حول استقلال الإقليم.
وكان البشير وسلفا كير قد عبرا بصراحة الشهر الماضي عن اختلافاتهما أثناء إحياء الذكرى الثانية لاتفاق السلام.
وتتعلق هذه الخلافات -من بين نقاط مختلفة- بوجود مليشيات الحركتين في الشمال والجنوب، في حين ينص الاتفاق على دمجهما في القوات النظامية وكذا إضفاء شفافية أكبر على توزيع العائدات النفطية في الجنوب وحل قضية منطقة أبيي الواقعة على الخط بين الشمال والجنوب.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد كلفت مؤخرا زعيمها سلفا كير بتنظيم إدارة إقليم الجنوب إثر اتهامات بالفساد وسوء التدبير تهم أساسا الكشف عن قضية اختلاس 60 مليون دولار قدمتها حكومة الخرطوم إلى الحركة بعد توقيع اتفاق السلام.
وقررت الحركة أيضا مواصلة الخطواتلتحويل الحركة إلى حزب ومناقشة وسائل تسوية الخلافات مع الخرطوم في ما يتعلق بتطبيق ذلك الاتفاق.