بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ
الـــــدرس الـثـامـن بعد الـمــائـة
الجلوس للتَّـشَهُّدْ
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستفتح الصلاة بالتكبير و القراءة بـ ( الحمد لله رب العالمين ) و كان إذا ركع لم يشخص رأسه و لم يُصَوِّبْه ( أي لم يرفعه و لم يخفضه ) و لكن بين ذلك ، و كان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً ، و كان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي قاعداً ، و كان يقول في كل ركعتين التحية ، و كان يفرش رجله اليسرى و ينصب رجله اليمنى ، و كان ينهى عن عقبة الشيطان ( أي أن يفرش قدميه ويجلس على عقبيه ) و ينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع ، و كان يختم صلاته بالتسليم "
أخرجه مسلم([1]).
عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه " أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه ، و إذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره ، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه ، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش و لا قابضهما ( أي يجافيهما عن جنبيه ) و استقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى و نصب باليمنى ، و إذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى و نصب الأخرى وقعد على مقعدته ".
أخرجه البخاري([2]).
وضع اليدين في الجلوس :
عن الزبير رضي الله عنه قال : " كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه و ساقه ، و فرش قدمه اليمنى و وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى و وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى و أشار بها"
أخرجه مسلم([3]).
الشرح :
بعد أن يؤدي المصلي ركعتين يجلس للتشهد ، فيفرش رجله اليسرى و يجلس عليها ، و ينصب اليمنى ، و في التشهد الثاني يقدم اليسرى و يقعد على مقعدته .
الفوائد :
- أن الجلوس للتشهد قبل السلام ركن من أركان الصلاة .
- أن السنة في التشهد الأول أن ينصب قدمه اليمنى و يفرش اليسرى و يجلس عليها، أما في التشهد الثاني فيقدم رجله اليسرى ويجلس على مقعدته .
- استحباب وضع اليد اليمنى على الفخذ و الإشارة بها في التشهد ، و اليسرى على الركبة .
ـــــــــــــــــــــــــــ
([1]) م 498.
([2]) خ2/305 (828).
([3]) م 579.
وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ
أَخُوكُمْ المُحِبُّ لَكُمْ فِى اللَّه