أشكرك أخي ALcATRAZ موضوع مهم جداً بس لو تسمح لي أضيف بأن دول العالم الثالث كلمة أُطلقت علينا ورضينا بها وصرنا نرددها في وسائل إعلامنا .. ربما لا يختلف اثنان أننا نحن العرب من ضمن المقصودين بهذه التسمية .. ولكن ما حقيقة هذه الكلمة؟؟ وعلى أي أساس تم تسميتنا بذلك ؟؟ وما هوالضابط لهذا الترتيب ؟؟
إن هذا الترتيب غير منضبط وليس له أي أساس يقوم عليه .. ولإثبات ذلك سأستعرض بعض المقاييس المطروحة كمعيار لهذا التصنيف ..
أولاً :دخل الفرد ..يقول البعض إن هذا الترتيب يقوم على أساس دخل الفرد !!
ولكن بناءً على هذا فإن الكويت والإمارات ليستا من دول العالم الثالث .. لأن دخل الفرد فيهما يزيد عن دخل الفرد في بعض دول العالم الأول
ثانياً :الديمقراطيةالحقيقية ..
وهذا لم يُخرج الهند التي تُعد من أفضل الديمقراطيات في العالم !!
ثالثاً :السعرات الحرارية ..
وهي الكمية التي يتناولها الفرد من السعرات الحراية ..وهذا لا شك يعود إلى دخل الفرد فكلما زاد دخل الفرد زاد تناوله للسعرات الحرارية !!
رابعاً : التقدم والتكنولوجيا ..
وماذا نقول عن الصين التي تمتلك الأسلحة النووية وتصنع الأقمار الصناعية وقد تقدمت في سائر فروع التقنية !!
خامساً : نسبة الأمية ..
تقول الإحصائيات الأكيدة إن نسبةالأمية في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر بكثير منها لدى الفلسطينيين !!
سادساً :حرية الفرد ..
لو نظرنا إلى الكثير من دول آسيا والتي تصنف من ضمن العالم الثالث لوجدنا إمتلاك أفرادها لحرية لا تقل عن تلك التي في أوربا وأميركا ( بغض النظر عن مفهوم الحرية )
سابعاً :الدول التي لم تُستعمرمن قبل الإستعمار الحديث ..
فرنسا استعمرت من قبل الألمان ومع ذلك فهي ليست من العالم الثالث !!
ثامناً :إمتلاك الأسلحة النووية ..
الصين كماأسلفنا وكذلك الهند وباكستان تمتلك هذا النوع من السلاح !!
والمانيا وايطلياواسبانيا وهولندا وغيرها ممن ليسوا من العالم الثالث لايمتلكون هذا السلاح !!
تاسعاً :التصنيف على أساس جغرافي ..
فماذا عن اسرائيل وجنوب أفريقيا ؟؟
هذا أقصى ما يمكن وضعه من الضوابط !!
فما هو الضابط إذن ؟؟!!
أظن أن الضابط الوحيد لهذاالتصنيف هو (رغبة القوي) الذي يفرض ما يشاء وليس للضعيف أي حق في الرفض أوالاستنكار ..
إن هذه التسمية في اعتقادي ما هي إلا محاولة ناجحة لتكريس الإنهزام وجعل هذه الشعوب تستشعر الإنهزام والتخلف والدونية أمام السيد الأميركي والأوربي لتنظر إليه دائماً بإكبار وإجلال وتعظيم وللأسف فقد نجحت هذه المحاولة والدليل نجاحها أننا قبلنا بها وصرنا نرددها بكل رضىً !!