لُبْنَانُ يَانُورَ الْحَيَاةِ
***
لُبْنَـانُ يَـالُبْنَـانُ يَاعَلَـمَ الْقُـرَى
~~~~ يَاخَيْرَ بُلْدَانِ الْإلَهِ عَلَى الثَّــرَى
طَابَتْ أنَاشِـيـدُ الْحِمَـى وَتَعَطَّرَتْ
~~~~ بِدِمِ الزُّهُورِ دِيَـارُنَـا لَمَّا جَـرَى
أبْـنَاءُكَ الْأبْـرَارُ أُسْـدُ عُرُوبَتـِى
~~~~ فَـرِحُوا بِنَصْـرِ اللهِ فَرْحاً مُبْهِرا
لَمَّا اعْتَـدَى الْغَازِى عَلَـى لُبْنَـانِنا
~~~~ هَبَّتْ عَلَيْه الْأُسْدُ رِيحـاً صَرْصَرا
بَيْرُوتُ ، بِنْتُ جُبَيْلِ ، قَانَا ، أرْضُنا
~~~~ نَفْدِيكَ يَالُبْنَانُ عُمْـراً طَاهِــرا
حِينَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاشْتَـدَّ الْوَغَى
~~~~ بِالنَّصْرِ رَبُّ الْكُوْنِ جَـاءَ مُبَشِّـرا
نَحْنُ الصُّقُورُ الْحُمْرُ لا نَخْشَى الرَّدَى
~~~~ وَحَمَائِمٌ فِى السِّلْمِ تَعْـلُو الْأنْهُـرا
نَصْـفُـو لِمَنْ يَصْفُو بِكُـلِّ مَحَبَةٍ
~~~~ وَكَـذَا نُـذِلُّ الظَّـالِمَ الْمُسْتَكْبِـرا
النَّصْرُ وَعْـدُ اللـهِ لَـيْسَ لِمُعْـتَدٍ
~~~~ يَمْضِى الْحَيَـاةَ مُخَـرِّباً وَمُدَمِّـرا
إنْ تَبْـقَ يَالُـبْـنَانُ قَلْـباً وَاحِـداً
~~~~ فَسَوْفَ يَبْقَى نَصْـرُ ربِّـكَ مُزْهِرا
يَاأهْـلَ لُـبْـنَـانِ الْكِرَامِ وَأهْلَـنا
~~~~ قُمْتُـمْ بِدِينِ اللـهِ صَفّـاً قَاهِـرا
هَذِى السُّهُولُ الْخُضْرُ تِلْكَ بِقَاعُـنا
~~~~ دَوْماً سَيَجْرِى الْمَـاءُ فِيهَا كَوْثَرا
لا وَالَّذِى خَـلَقَ الْحَمَائِـمَ وَالْحَـيَا
~~~~ لَمْ يَبْـقَ أنْفُ الْحَـقِّ إلَّا فِى الذُّرَا
وَسَـيَـشْـهَـدُ التَّـارِيخُ أنَّ لِحُبِّهِ
~~~~ كُـنَّـا وَدَوْمـاً فِدْيَـةً مَهْمَا جَرَى
لُـبْـنَـانُ يَانُـورَ الْحَيَاةِ وَرَوْضَها
~~~~ يَـحْمِى ثَرَاكَ رَبُّنـا حَامِى الْقُرى
***
شعر / محمد جنيدى