القصة التاسعة :
--------------------
شاب قتل أباه
يتحدث الابن قائلا كنت أعيش في ظل عائلة مكونه من أب وأم وأنا أبنهم الوحيد كانت حلتنا المعيشية مستورة والحمد لله ...
لكني وبكل صراحة لم أرضى بما قسم لي الله (والعياذ بالله) كنت أحاول أن أظهر مظهر الغني نسيت أن الغنى يكون با الإيمان والتقوى نسيت كل هذا بدأت أردتي أجمل الملابس أهتم بنفسي متناسيا أبي وأمي متناسيا أبي الذي كان يعمل عملين في اليوم لكي يؤمن لنا لقمة العيش رغم أنه كان يعمل عملين إلا أنه دائما كانت الديون تتزايد عليه
... بدأ أبي يتضايق من تصرفاتي فطلبني ذات يوم ليتحدث معي حاول بشتى الوسائل أن يفهمني أن الذي أقوم به خطأ وأنه لا يستطيع أن يبقى هكذا وأن تصرفاتي ستؤدي إلي هدم البيت فوق رؤوسنا ... أنا طبعا كنت أستمع إليه وأهز له رأسي بأني سأصبح أفضل لكن لم أستطع ذالك ليس لأني لا أستطع بل لأني لا أريد .. وفجأة دخل علي الغرفة ولم يتكلم معي فقام بتوجيه ضربه على وجهي وهذه أول مره يضربني بها جن جنوني خرجت من المنزل مسرعا... ولم أعد ليلتها بحث عني أبي كثيرا حتى وجدني عند أحد الأصدقاء وطلب مني أن أستسمح وأنا قبلت ذالك لكن طلبة منه أن لا يتدخل في حياتي وقبل الأب ذالك وقعت على بضع أشخاص لا يعرفون الله يزنون ويقتلون... عرضوا علي كثيرا هذه الأمور لكني رفضت وفي يوم من الأيام لا أعلم كيف أستطاع الشيطان أن يدخل عقلي ويدفعني لان أذهب ألي المكان المشؤوم وكان بجانبي أبن عمي عرضت عليه ذالك لكنه رفض وجرى مسرعا من الخوف لم أكترث له دخلت المكان المشؤوم وأنا داخل شاهدني أحد الأصدقاء الفاسدين للأسف أنا بتلك اللحظة أعطيتهم أسم أصدقاء بل على العكس كانوا دمارا لي دخلت واستقبلني هذا الصديق بأحر استقبال ظنت منه أني من الأغنياء طلب مشروبا أنا رفضت وقلت له لا أشرب قل فقط تذوقه وان لم يعجبك طبعا تحت الضغوط شربته ومن تلك اللحظة لا أعلم ما الذي حصل معي طلب هذا الصديق اللعين لإحدى الفتيات اصطحابي لإحدى الغرف وهذا ما حصل فعلا لكن حصل ما لم يكن بالحسبان أنه أبي لقد أبلغه أبني عمي أنا لم أكن بوعيي أبدا حاول أن يضربني لكني كنت قد سبقته وضربته بأداة حادة كانت على الطاولة الضربة الأولى لم تقتله استمررت بضربه لكن قبل أن تخرج روحه قال بكلمات خفيفة سامحك الله سامحك الله... أنا لم أستطع أن أتحمل هذه الكلمات سقطت أرضا باكيا وماذا ينفع الندم قتلة أبي بيدي قتل أبي الذي سهر الليالي لكي يجعلني رجلا خيبت أمله... كنت أنا السبب في قتله سمعت أمي الخبر لم تستطع أن تمسك نفسها كانت حياتها مهددة بالخطر لكن شاء الله أن تبقى على قيد الحياة وهي الآن لا تكلمني ولا تطيق سماع صوتي أو حتى رؤيتي خرجت من البيت في ذالك اليوم إلي هذه اللحظة التي كتبت بها هذه الكلمات خرجت من ذالك البيت والدمعة لا تتوقف عن عينأي أتمنى من الله المغفرة والرحمة... وأتمنى أن تسامحني أمي فأنا بقدر ما ألوم نفسي أيضا ألومهم لأنهم قد ربوني على أن كل شيء بالحياة سهل الحصول عليه ربوني على الدلال والحنان المفرطان أنا لم أكتب هذه القصة لكي تبكوا على حالي أنا أكتبها لكل أم لكل أب لا تربوا أبنئكم على الرفاهية أشعروهم بقيمة كل شيء لا تفرطوا في الحنان عليهم أنا لا أقول لا تحنوا لكن أيضا لا تفرطوا حتى لو لم يكن لكم سوى أبن واحد.. أرجوكم أن لا تنسوني من الدعاء فأنا أخطأ وكنت تحت تأثير الكحول والخمر في ذالك وادعوا لي أن تغفر لي أمي فأنا الآن علمت سر الحياة أعلم أن ذالك كان بوقت متأخر ولكن أنا لم اقصد أن أفعل ما قمت به.