-
هل سبق لك زيارة تركيا ؟ ...
سواء أجبت إيجاباً أو سلباً ... لكنك بالتأكيد ربما سمعت هذا البلد ...
ولننطلق ... في رحلة إلى الماضي ... تعرفنا قليلاً على هذا البلد ...
نحن هنا حيث ولد الأسكندر المقدوني ! ( ذو القرنين ) ولننطلق شرقاً ...
سنعرج على تركيا ... تحديدا غرب تركياً ...
وعلى الحدود ... تسحرنا موسيقى أورفيوس ... ونشرق مثنى ...
نتجه إلى مضيق الدردنيل .. بامواجه المتكسرة على الشاطئ ...
نتخيل لياندروس وهو يصارع الموج ... متجها إلى آسيا ... وسباحة !....
ليقابل من أحب ....
ويفعل ذلك كل ليلة !
هاهم شعب الأكا يشيدون حصان طروادة ! ...
دعونا من كثرة السرد ! ...
إلا أن هناك العديد من أعلام التاريخ في تركيا و مناطق مشهورة ولنا أن نطالع هنا ::
- أفلاطون ( الفيلسوف )
- القديس بول ( قديس مسيحي نشر المسيحية في تركيا )
- ابيليكون ( الفيلسوف )
- معبد ارتميس ( احد عجائب الدنيا السبع ! )
- طالس ( الفيلسوف )
- فيثاغورس ( الفيلسوف )
- اناكسيمينيس ( الفيلسوف )
- هيبوداموس ( أول مخطط مدن في التاريخ )
- معبد أبولو .
- نصب ضريح الوالي الفارسي موسول ( احد عجائب الدنيا السبع )
- القديس نيقولاس ( هذا اللي صنعوا منه اسطورة بابا نويل )
وما سبق لم يكن إلا جزء صغير من الإمبراطورية العثمانية ...
و عدد سكان تركيا يزيد عن 65 مليون نسمة ...
و 70% منهم مديون ... و البقية ريفيون ...
يكفي ما أوردت ؟
في الواقع لم يكن هذا إلا مقدمة : ) ...
لما سأكتب هنا ... عن رحلتي إلى تركيا ...
بطبيعتي لا أحب السفر ...
لكن بما أني سافرت : ) سأنقل لكم وقائع السفر ...
وأعني بوقائع هنا ...
أي مازرت من أشهر الأماكن ... و آثار فطاحل العالم ...
وسأتحدث عن العديد من ( المتاحف - القرى - المدن - المساجد - البحيرات ! )
لذلك أنصح بكأس من الشاي قبل البدء : ) ...
والعذر و السموحة بسبب رداءة صور الكاميرا ...
ويعود ذلك إلى علمي المتأخر بالسفر ...
وبالتالي لم اتمكن من شراء كاميرا جديدة : ) ...
واستخدمت كاميرا الفيديو لتصوير مارأيت ( Sony DCR - PC9E )
ومن حسن الحظ أنها تصور على شريحة : ) ..
وسأسرد السفر ...
أسبوعا ً أسبوعاً ...
الأسبوع الأول ::
لم يكن ذا قيمة ...
تمركز في العاصمة أستانبول ...
ولم أزر وقتها أهم الأماكن ...
ولعلي أن أسرد سيرة قصيرة لأستانبول ...
كان أسمها الأول ..
بيزنطة ... نسبة إلى البيزنطيين الذين سكنوا في تلك الأنحاء ...
ومن ثم ...
" القسطنطينية " وكان ذلك لأن اسطنطين الاكبر ...
قرر نقل العاصمة من روما إلى هذه المدينة التي أنشائها بقوة ...
وأنتشرت الحضارة في تلك الانحاء ...
وعندما فتح محمد الفاتح هذه المدينة ...
أسماها بــ" إسلام بول " ...
أو أرض الإسلام و مركزه ...
وتحور الأسم إلى أستابول مع مرور الزمن ...
بعد ما انتهيت من جولتي في استنابول : )
واللتي شاهدت فيها أكثر من فيلم في السينما
منها " سبايدر مان 2 ... "
وانتهى الأسبوع الأول ...
باردأ كما بدء ...
الأسبوع الثاني ::
تقرر الإتجاه إلى طرابزون ...
وهي منطقة في الشمال الشرقي من تركيا ...
وقضاء أربع أيام هناك ...
لن أجحف هذه المنطقة !
كانت رائعة ...
إلى أقصى الحدود...
في اليوم الأول ...
زرت بحيرة ...
تدعى " Uzungol " ...
جنة على الأرض ! ...
تمتد الأرض الخضراء ...
مد البصر ...
وعند الأفق ...
تتعانق مع السماء ! ...
في مشهد ساحر ! ...
و هناك العديد من الشلالات ...
الأكواخ !
مزارع الذرة !
الجبال !
و الحقول أيضا ً ...
ولا ننسى البط في البحيرة كذلك ^^ ...
و إليكم بضع صور من أوزنجول ...
-
-
وفي اليوم التالي ..
أخترت الذهاب إلى قلعة أثرية بنيت فوق جبل ...
لتعبد المسيحين ..
وكانت حصنا حصينا ! ...
وقد قيل أنهم كانوا يحجون أليه شتاءً ...
الطريق متعب جدا ً !
وعلى السيارة ! ...
فماذا عن هؤلاء ؟!
وجدت الكثير هناك ...
مدينة مذهلة ...
بنيت وسط جبل ...
ولقد عرجت في الأعلى على كونها إحدى عجائب الدنيا ! ...
وإليكم بعض الصور ::
صورة ألتقطها بأقصى قدرة للزووم ( 150× )
من أسفل الجبل - دلالة على ارتفاعه ! -
-
-
لقطة من أمام المعبد إلى الجبل المقابل ...
-
وانتهت زيارتي لطرابزون ...
انتقلت بعدها إلى بحيرة تدعى ( أبانت )
وهي بكل المقاييس أفضل الأماكن في تركيا !
- لمحبي الطبيعة و الراحة -
وهي مجهزة باهم مقومات السياحة ...
والعديد من الحناطير و تأجير الدراجات والخيول ...
لتأخذك في جولة حول البحيرة ( 7 كيلو متر تقريبا )
قمت باستخدام كافة الوسائل هناك : )
حنطور - خيل - دراجة ...
الطريف ...
أنني في أحد مرات ركوبي للدراجة ...
أتجهت إلى طريق فرعي ظهر لي كأنه حقل ...
وظنا من بذكائي المتفرد عن بقية الناس ^^ ...
انطلقت معه ...
وكما قيل " على نفسها جنت براقش ! "
كان الطريق ...
موحل ...
بشكل شديد جدا ...
تدحرجت الدراجة ...
- هل هناك ضرورة للاكمال؟ -
وأكلت موقفاً محرجاً في الفندق
و ... خيرها بغيرها ! ...
مع الأسف لم أصور أبانت ...
لأنها لم تكن تحتوي ما يستدعي التصوير حقيقة ..
مجرد مكان طبيعي مميز ...
ملهم لأي كاتب أو رسام أو حتى مصمم ...
-
الأسبوع الثالث ( Gokchedra )
في منطقة يلوا ...
اتجهت إلى قرية سياحية تدعى بقوقشدرا ...
سبقني إلى هناك العزيز ( ثريول )
ولكن لم تحصل فرصة للقاء ...
وفي هذا المكان ...
تحس كأنك في أحدى دول الخليج ...
وقد أستحالت خضراء ! ...
العباءات و مدخني الشيشة ...
وفي هذا الشأن ...
آسف لكون العرب مدمنين لهذا النوع من التدخين ...
في الواقع لم أدخن أي نوع من أنواع وسائل التدخين ( ولو حتى لتجربة ! )
ولكن هنا منتشر بين العرب بشكل خيالي ...
والمؤسف ...
أنني شاهدت مراهق ( ما بين 14 - 16 ) على ما يبدو ...
يدخن خفية في أحد الزوايا ...
بعيدا عن رقابة الأهل ...
ولأن اهل الخليج يأتون إلى هنا ويشكلون تجمعات ( عوائل ضخمة )...
ولم يكن لي حظ في الواقع بالحصول على رفقة هناك ...
فلقد كنت فردا ضمن عائلة واحدة ...
فقضيت وقتي ما بين الإنترنت هناك ...
و الكتابة ... و التنقل ...
وهنا صورت صورة جميلة : ) ...
لزهرة وجدتها هناك ( لا تروحون بعيد ! )
الأسبوع الخامس ::
جينا للجرح !! ...
في هذا الأسبوع : )
جرت أهم الزيارات و الأحداث ...
سكنت في منطقة تدعى " تقسيم " ...
وهي من أهم المناطق في أستانبول ...
ضخمة ... وفيها كل ماتريد ...
يتوسطها ميدان ...
تنتشر فيه الحمائم ...
وكأني هناك ... متوسطا ساحة ( ترفلجر ) في لندن : ) ....
وينبثق من هذا الميدان ...
شارع ضخم عريض ...
...
وهو للمشاة فقط ...
وعند رؤية من سبق له زيارة باريس لهذا الشارع ...
ليس له إلا أن يتذكر الشانزليزيه ... والمنبثق من ساحة قوس النصر ( ساحة شارل ديغول )
وهنا .. لك أن ترى الناس ...
من كل الأجناس و الأنواع ...
ذاهبين عائدين ...
متسوقين أو عابثين ...
لصوصاً أو مرتزقة ...
شاذين أو متدينين ...
وأعني بشاذين هنا أي شاذين جنسيا ً ! - أجلكم الله -
وقد مشوا تكسرا ً ...
و أجروا العديد من العمليات ( من تضخيم للصدر و إزالة لشعر الوجه ) ...
أصبت بالقرف الشديد من اشكالهم ! ...
وحمدت الله على عدم وجود هؤلاء عندنا ...
ويميناً و يساراً تنتشر العديد من المحلات ...
من ملابس و مجوهرات ...
دور سينما ... مقاهي و مطاعم ...
و لا ننسى البارات ( قمة في القبح ! )
وهنا ...
في هذا الميدان ...
بينما كنت متوقفا عند أحد محال الساعات ...
قرب زقاق أسود مظلم ...
شاهدت إثنين ...
أشتبكا بعنف ...
ودفع أحدهما الآخر علي ...
ليبدأ بتحريك يديه خائفاً ( حسب ما اعتقد ) ...
وفجأة ...
إنتفض هاربا ! - لم يستغرق هذا سوى لحظات - ...
و مددت يدي لأضعها في جيبي - كعادتي عند المشي خوف السرقة - ...
ليفاجئني اختفاء المحفظة ! ...
والتي كانت تحتوي على مبلغ ( 300 مليون ) أو ما يقارب 850 ريال ...
والعوض على الله ! ...
لم استطع اللحاق به ...
فلقد اختفى بين جموع الناس ...
ولكن ...
( الحمد لله في الفلوس ، ولا في التذاكر أو الجوازات ! )
وعدت إلى الفندق ..
وقررت عدم الخروج مثنى .. إلا لضرورة محتمة ...
و في الغد : ) ...
قررت الذهاب إلى أشهر المتاحف التركية ...
قصر توبكابي أو بالتركية ( TOPKAPI SARAY )
وهذا كان هو قصر العثمانيين منذ زمن بعيد ...
و بوابته الرئيسية تسمى ببوابة السلام ...
و في آخره ...
بوابة تتعدى بوابة السعاده ..
كان الحاكم يتلقى فيه التهاني و المعايدة ...
كما كانت تتم مراسم تعيين أصحاب المراكز الحساسة هناك ( من ضمنهم الحاكم طبعا ! )
وهناك ...
اخترت الدخول إلى المتحف الإسلامي : ) ...
مع أن التصوير ممنوع ...
إلى أني حاولت كسر نطاق الممنوع من اجلكم ...
وصورت كل ما استطعت تصويره : ) ..
وإليكم بضع صور ... مع التعليق ...
-
بوابة السلام .
-
نموذج مصغر للقصر .
-
يقال أن هذين السيفين لخالد بن الوليد - والعمدة على الراوي ! -
-
يقال أن هذين القوسين هما للرسول - صلى الله عليه وسلم -
بصراحة ( لا أصدق كل ما يروى !! )
-
لاحظوا سيف علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه -
ذو الفقار ... لاحظ العرض ...
كما أنوه على أن السيوف ضخمة ! ...
- كيف يحملونها ؟! -
يعني فعلا ثقل خيالي !! ...
-
بصراحة شديدة - أرفض التصديق ! -
لكن ... لم لا ؟!
-
وبعدها ...
خرجت من المتحف ( ذاهلاً ) ...
نتيجة لما رأيت ...
وبعد يومين من تسوق و ابتياع هدايا ...
وعلى طائرة الثلاثاء المنطلقة إلى الرياض ...
عدت إلى هنا : ) ...
و بعد الراحة ...
كتبت ما بين يديكم ! ...
و ... أهنئكم بقرب الدوامات ! : ) ...
كُتِبَ في :: 18 / 8 / 2004 مـ
-
.. يالظالم 
.
ونفسي أروح تركيا أتفرج ..على هذي المناظر 
.
