في الجولة قبل الأخيرة للدوري الايطالي توضحت أمور وبقيت مسائل أخرى علق مصيرها بانتظار الجولة الأخيرة للمواسم السبت المقبل· وتلوح الـ 90 دقيقة الأخيرة للموسم مثيرة إلى اقصى الحدود على جبهتين··· جبهة ضمان البقاء··· ومعركة التأهل لكأس الاتحاد الأوروبي··· اما بالنسبة للتأهل لدوري أبطال أوروبا فالمسألة محسومة بضمان تأهل اليوفنتوس والإنتر وميلان ولاتسيو الذين تبقى المسألة الوحيدة الخاصة بهم هي معرفة صاحب المركز الثاني والثالث بعد مباريات الأسبوع الأخير·· وهي نقطة تهم الإنتر وميلان فقط وقد تؤدي المعطيات الجديدة إلى امكانية خوض لقاء فاصل بين الجارين لنكون على موعد مع ديربي آخر في موسم شهد حتى الآن خمسة دربيات·
90 دقيقة حاسمة في صراع البقاء
وسط هذه المعطيات والظروف يبقى صراع ضمان البقاء الأكثر إثارة على الاطلاق وهو الذي يهم الآن مودينا 37 نقطة المطالب بنقطة للبقاء في الدرجة الأولى وكذلك ريجينا واتلانتا 35 نقطة لكل منهما واللذين يواجه الأول منهما بولونيا على أرضه في حين يلعب الثاني مباراة صعبة في الأولمبيكو أمام نادي روما·
وفي جولة السبت فاز ريجينا على اليوفنتوس المنقوص من عديد النجوم بنتيجة (2/1) وذلك بفضل هدفي دي ميكال وبونازولي··· في حين لم يكن هدف زالاجيتا كافيا ليحرم المحليين من فوز يتيح لهم الإبقاء على حظوظهم وهم الذين لعبوا أمام 27 ألف متفرج ساندوهم من البداية إلى النهاية في لقاء تألق فيه باريديس في خط الوسط ودي ميكال في الهجوم·
ورغم العرض المخيب للآمال الذي قدمه في بداية المباراة مما سمح للضيف كومو بافتتاح التسجيل بواسطة كاشيا فإن اتلانتا وجد القوة الكافية ليتدارك الوضع برغم إكماله لشوط كامل بـ 10 لاعبين بعد طرد متوسط ميدانه بيريتا·
ومرة أخرى رسم النجم دوني طريق الفوز لأتلانتا بفضل ثنائية ثمينة تنعش آمال فريقه في البقاء·· في انتظار المهمة الصعبة الأسبوع المقبل في روما في غياب 3 لاعبين مهمين للايقاف وهم ناتالي وبيريتا وعصمان دابو!؟
ومن ناحيته وجد مودينا نفسه في دائرة صراع ضمان البقاء وذلك بعد ان كان بامكانه تأكيد نجاته من الهبوط رسميا لو حقق نتيجة أفضل أمام الإنتر··· لكن المباراة بين الفريقين شهدت تسجيل بافان ضد مرماه قبل ان يدعم محمد كالون مركز ه الثاني على حساب مضيفه الذي سيكون مطالبا بجلب نقطة من بريشيا الأسبوع المقبل لضمان بقائه نهائيا وهو الذي يمتلك في رصيده حاليا 37 نقطة··· علما بأن امبولي (38 نقطة) قد ضمن بقاءه بعد تعادله (1/1) مع تورينو حيث سجل دي ناتالي الهدف الأغلي لفريقه هذا الموسم قبل ان يخرج مصابا في ركبته وكان قدره هذا الموسم ان يبدع وان يصاب دائما حتى في يوم فرحة امبولي بالبقاء بين الكبار·
لاتسيو يضمن المركز الرابع···
واذا كان الإنتر قد فاز في مودينا فدعم مركزه الثاني فان جاره ميلان ابدع أمام بولونيا (3/1) مؤكدا معنوياته المرتفعة بعد التأهل للدور النهائي لرابطة الأبطال·
وجاءت اهداف ميلان بواسطة بيرلو من ضربة جزاء وسيدورف وانزاجي الذي رفع رصيد أهدافه إلى 17 مع اضاعته لضربة جزاء في آخر المباراة··· أما هدف بولونيا فكان للفرنسي الشاب المغني الذي سجل أول اهدافه بالدرجة الأولى·
والمهم بالنسبة لميلان في مباراة السبت هو عودة الأداء المتميز بفضل ابداعات بيرلو وسيدورف في وسط الميدان··· وهو ما يؤكد ان اداء ميلان الجميل يبقى مرتبطا بهذا الثنائي لدرجة متقدمة·
بهذا الفوز بقي ميلان في المركز الثالث بـ 61 نقطة في حين ضمن لاتسيو (60 نقطة) تأهله للدور التمهيدي لدوري الأبطال بفوزه (3/1) على ضيفه بريشيا الذي افتتح التسجيل بواسطة الرائع روبرتو باجيو·· قبل ان يأتي رد فريق مانشيني قويا بواسطة ميهايلوفيتش من ضربة جزاء ثم سيزار البرازيلي فكلاوديو لوبيز الأرجنتيني·
وبتعادل كييفو مع ضيفه روما فقد ضمن لاتسيو التأهل لأكبر المسابقات الأوروبية في حين سيبحث كييفو عن التأهل لكأس الاتحاد الأوروبي وهو الذي عجز عن التهديف في غياب مهاجمه كوساتو·· في حين سجل روما مجموعة من الغيابات البارزة (توتي وكافو والدايير) سيضاف لهم مونتيلا الذي اصيب بكسر في الأنف والبرازيلي ليما بالتواء في الركبة وهو ما قد يحول دونهما ونهائي كأس ايطاليا أمام ميلان·
معركة التأهل لكأس الاتحاد متواصلة
تعادل كييفو على أرضه أبعده نهائيا عن دوري الأبطال وسيبحث فريق المدرب ديل نيري عن التأهل بكأس الاتحاد لكنه يبقى مطالبا بهزم اليوفنتوس على أرضه لتحقيق ذلك··· في حين ضمن الطرف الثاني في نهائي كأس ايطاليا روما التأهل لهذه المسابقة في ظل تحقق ميلان من وجوده في دوري الأبطال الموسم المقبل وبلوغه لنهائي كأس ايطاليا كذلك·
وستبقى معركة التأهل لكأس الاتحاد محصورة بين كييفو وبارما واودينيزي الذين سيتنافسون لأجل المقعدين المتبقين ويلعب الاودينيزي مع لاتسيو وبارما في أمبولي في الأسبوع الأخير والحاسم·
وتمكن بارما هذا الأسبوع من قلب المعطيات في الشوط الثاني أمام بياتشنزا الذي كان متقدما بهدفين نظيفين·· لكن ثورة جيرلاردينو وادريانو وموتو ذهبت بآمال الضيوف لتحقيق الفوز فخسروا (3/2) ليودعوا رسميا وحسابيا الدرجة الأولى ويعودوا للدرجة الثانية للمرة الثالثة في تاريخهم وفي جرابهم 27 نقطة و 60 هدفا دخلت مرماهم وهي تؤكد ان ضعف خطهم الخلفي قد كان من أكبر اسباب نكستهم هذا الموسم في حين واصل المتألقان موتو وادريانو الثنائي الأفضل في تاريخ بارما ابداعاتهما ووصلا محطة الـ 32 هدفا مع بعض·
اخيرا في بيروجيا حقق اودينيزي الضيف فوزاً ثمينا على بيروجيا (صفر/2) الذي بدا بعيدا عن مستواه وخسر كذلك الكابتن تيدسكو الذي غادر الملعب في الدقيقة التاسعة بعد تعرضه لتمزق عضلي جديد في الفخذ الأيسر ليتواصل مسلسل سوء الحظ الذي رافقه طويلا هذا الموسم··· وبالمقابل فان يانكولوفسكي بتصويبة رائعة ويورجنسن بهجمة معاكسة اتاحا لفريقهما الابقاء على آماله للتأهل لكأس الاتحاد
