السلام عليكم
كتبت اليوم الجزء الأول من قصة (قصر السحر الأسود)
آسف على تغيير الأسم و لكن وجدت هذا مناسب أكثر
أرجو أن ينال أعجابكم و أرجو أيضا أن يتم النقد و التقييم
و الى من يشعر أن الأحداث بطيئه بعض الشىء أعد بأنها سوف يتم التعديل فى الجزء القادم.
اليكم القصة.
قصر السحر الأسود
اسمى أمجد . شاب فى العشرين من العمر اعيش حياة عاديه مثل باقى الشباب فى هذا السن . احب المغامرة و الاثارة ولكن لا اؤمن بالسحر الى ان جاء هذا اليوم , اليوم الذى غير حياتى العاديه البسيطه.
اتصل بى أبى و هو رجل لطيف فى الخامسة و الاربعين من العمر وهو يعمل بالخارج و هذه اخر سنة له فى العمل.
وبعد السلام و الاطمئنان على الأسرة
جرى هذا الحديث :
"أريد ان اطلب منك طلبا يا بنى "
"ماذا هناك ي أبي"
"هل تتذكر السيد ( حاتم ) صديقى "
"اجل ماذا به ؟ "
" لقد توفى منذ يومين "
" البقاء لله "
" أريدك ان تذهب الى العزاء فى منزله بالنيابة عنى حتى اعود و أذهب بنفسى "
وبعد سماع هذه الجملة تجمدت فى مكانى ولم اعد استطع ان اتحرك لوهلة . و عدت بالذاكرة حوالى عشر سنوات عندما كنت فى زيارة الى منزل السيد حاتم.
لم اتجمد لسماع خبر موته ولكن لخوفى من الذهاب الى منزلة مرة اخرى بعد ما رأيته منذ عشر سنوات.
فى اليوم التالى
استجمعت قواى وقررت السفر الى هذا العزاء. ولكن الرحلة طويلة الى هناك وسوف اشعر بالوحده طوال الطريق , فقررت ان اتصل بأحد اصدقائى ليأتى معى وكان هذا الحوار الذى جرى بيننا :
"مرحبا عصام كيف حالك؟"
"الحمد لله كيف حالك أنت أمجد ؟"
"بصحة و عافية ما رأيك انت تسافر معى اليوم الى الاسكندرية و نعود مجددا فى المساء؟ "
"موافق . ولكن لماذا ؟ "
"سوف اخبرك فى الطريق . سوف امر عليك بالسيارة بعد حوالى ساعة فاستعد "
"حسنا حسنا سوف انتظرك "
وبدأت استعد و بالفعل بعد ساعة توقفت عند بيت عصام الى ان نزل الى وانطلقنا بالسيارة باتجاه الأسكندرية.
سألنى عصام عن سبب السفر فأخبرته بالقصة.
قال لى :
"حسنا . فالتذهب الى العزاء و أنا لى صديق بالأسكندرية سوف أخرج معه الى أن تنتهى من مهمتك"
"شكرا لك . سوف أبقى هناك حوالى ساعتين كا حدا أقصى , بينى وبينك أنا أكره هذا المنزل "
" ولكن لماذا ؟ هل ذهبت هناك من قبل ؟ "
"نعم منذ عشر سنوات . ورأيت مالم أصدقه حتى الأن"
"ماذا رأيت ؟ "
"حسنا . لقد كنت هناك فى زيارة معى والدى. وخرجت لألعب فى المزرعة التى يمتلكونها بجوار القصر و كان بها العديد من الحيوانات و الطيور . كان لديهم أحصنة و أبقار و بعض البط و الأوز وكان أكثر الحيوانات التى افضلها عندهم هى الأرانب"
ألتفت الى عصام فوجدته قد نام. يبدو انه لم ينم جيدا البارحة.
ولكنى مازلت اتذكر..
فعندما كنت ألهو فى المزرعة وجدت أرنبا غريبا يقف امامى. كانت عيونه لونها أحمر وكان لون فروه أسود . فألقيت حجر بجواره ولكنه لم يتحرك ركضت خلفه فركض ووثب بخفه فى كومه من القش.
وبعدما بحثت عنه جيدا فى القش لم أجده
كان قد اختفى.
فهرعت الى حارس المزرعة فابتسم لى وقال لى
أطمئن سوف أريك ان الأرانب فى قفصها.
وبالفعل ذهبنا الى القفص ورأيت الأرانب بداخل القفص ولكننى ذهلت .
لقد كانت الأرانب عيونها حمراء ولكن لم يكن هذا ما أذهلنى . فمن الطبيعى ان تمتلك الأرانب عيون حمراء لكن ما أذهلنى
أن كل الأرانب لونها أبيض ولا يوجد أى أرنب أسود بينها.
بعد قليل استيقظ عصام وقال لى أمازلنا فى الطريق هيا أسرع أسرع .
وبينما أسير بسرعة اذ بالسيارة تصطدم بشىء من الأسفل لا أدرى ربما حجر أو مطب ولكنى أكملت القيادة .
وبعد حوالى ساعة و نصف الساعة وصلنا الى الأسكندرية مدينة ساحلية جميلة و جوها رائع وعندما اقتربت من المنطقة التى يسكن بها السيد حاتم كما وصف أبي الطريق لى.
نزل عصام من السيارة و اتفقنا اننى سوف اتصل به عندم انتهى و أكملت طريقى الى المنزل.
المنطقة المحيطة بالمنزل منطقة غريبة وكأنها معزولة عن باقى المدينة فجوها غريب و المبانى المجاورة كئيبه و مغلقة يبدو ان اصحابها لا يأتون كثيرا.
وعندما توقفت أمام المنزل وجدت سيارة أخرى متوقفة قد يكونوا أشخاص اخرون جائوا من اجل العزاء , ترجلت من السيارة وتوقفت أمام البوابة الحديدة الكبيرة التى أمام المنزل . ففتح لى أحد الخدم عندما عرفت عن نفسى و عن سبب الزيارة و بالطبع بعد أن أذنت سيدةالمنزل السيدة سوزان
زوجة السيد حاتم .
تمشيت فى حديقة المنزل الى أن وصلت الى باب القصر فهذا لم يكن منزلا على الأطلاق !
انه اشبه بقصر صغير ويبدو ان ثمنه باهظ
فالباب وحده يبدو أفضل من منزلنا كله فهو مزغرف وبجواره تماثيل رائعه.
رننت الجرس وبعد لحظات فتح لى أحد الخدم يبدو عليه الأناقة و الرخاء لذلك أظن انه رئيس الخدم وقال لى
"السيدة فى انتظارك"
دخلت المنزل و كان ما رأيته بالخارج لا يضاهى جمال ما بالداخل.
احسست للحظات اننى أحب هذا المنزل الفخم جدا ونسيت تماما ما كنت أخاف منه و تمنيت لو عشت فيه الى الأبد.
وجدت أمامى مباشرة السيدة سوزان ويجلس معها رجل وزوجته تقريبا , ومن الحديث علمت انهما اختها و زوج اختها ثم ودعاها ورحلا.
وبذلك فأنا اجلس أنا و السيدة سوزان فقط.
نسيت أن أخبركم فالسيدة سوزان امرأه جميلة فى الأربعين من العمر و لها من الأبناء فتاة وحيدة اسمها جودى على حسب ما أتذكر فقد رأيتها لمرة واحدة وقد كان ذلك منذ عشر سنوات و كانت مولودة جديدة.
وتحدثت مع السيدة سوزان
" كيف حالك سيدة سوزان؟ هل تتذكريننى ؟ أنا أمجد مسعد , ابن السيد مسعد صديق زوجك رحمه الله"
"أجل انا اتذكرك لقد اتيتم لزيارتنا منذ فترة طويلة "
"انا اسف على ما حدث لزوجك , و اسأل الله ان يغفر له و يرحمه "
"شكرا لك على قدومك"
"كيف حال جودى؟"
لاحظت أن ملامح وجهها تغيرت بعد السؤال. ولكن أحد الخدم قاطعنا عندما دخل وقدم بعض القهوة
" ان جودى نائمة الأن "
تعجبت من ذلك . هل هناك طفل فى العالم ينام فى عصر اليوم حوالى الساعة الرابعة
ولكن لم لا فالمنطقة يبدو عليها البؤس ويبدو أن الطفلة المسكينة ليس لها أصدقاء.
وأكملت معها الحوار و عندما نظرت الى الساعة وجدت اننى بدأت اتأخر ولذلك استأذنت و هممت بالرحيل.
خرجت من باب المنزل وصحبتنى السيدة و رئيس الخدم لكى يودعونى.
بينما كنت أتمشى فى حديقة المنزل فى طريق الخروج خالجنى شعورين مندمجين شعور بالسعادة لأن المنزل لم يكن مرعبا كما ظننت و الاخر شعور بالمرارة والألم بسبب فنجان القهوة المر الذى شربته.
ركبت السيارة ووضعت المفتاح بها وعندما هممت بالأنطلاق لم تتحرك السيارة سنتيميتر واحدا.
" ما هذا النحس ؟ "
نزلت من السيارة وحاولت أن أعرف ما الخطب ولكن لم أتمكن من معرفه ما الخطأ بالسيارة تذكرت أننى رأيت أحد ورش الميكانيكا بالقرب من منطقة المنزل.
فقمت أنا وكبير الخدم و أحد الخدم بأخذ السيارة الى هذه الورشة بالطبع على الطريقة القديمة الدفع البدنى.
وصلت الى الورشه حوالى الساعة السادسة وكان الظلام قد بدأ يحل. أخذ الميكانيكى يقفز فوق وتحت السيارة وقال ان السبب فى اسفل السيارة يبدو ان شىء قد ثقبها من الاسفل مما تسبب فى تسرب للزيت بداخلها فتذكرت الحجر اللعين الذى مررت فوقه مسرعا بسبب عصام.
و قال لى الميكانيكى :
" لابد أن تترك السيارة هنا الليلة وسوف ابدأ العمل بها بالغد فأنا لا أعمل فى الليل "
أترك السيارة الليله و ميكانيكى لا يعمل بالليل ما هذا الهراء بحق الجحيم ! تبا لهذه الرحله و هذا الميكانيكى وهذه السيارة .
عدنا الى القصر مرة أخرى و أخبر رئيس الخدم السيدة سوزان بما حدث فعرضت على البقاءالليلة فى القصر .
فعتذرت منها وأخبرتها ان هناك شخص يجب ان أأخذه الى المنزل فقالت لى ان القصر كبير ويمكننا انا و هذا الشخص البقاء فيه . فهناك الكثير من الغرف الغير مستخدمة.
اتصلت بعصام و أخبرته بما حدث وشرحت له عنوان القصر. وحضر عصام فى الساعة الثامنة .
سوف نبيت فى القصر شعرت أن هذا أفضل يوم فى حياتى و لكن للأسف و على النقيض كان هذا
أسوء يوم فى حياتى.
استدعانا رئيس الخدم الى المائدة لتناول العشاء.
تناولنا ما لذ و طاب من أنواع الطعام و الفواكه و الحلويات.
ثم قادنا رئيس الخدم الى غرفة النوم.
هذا هو تقسيم القصر من الداخل :
الطابق الأول به غرفة كبير الخدم و المطبخ و غرفة الطعام و الحمام الأول.
الطابق الثانى به غرفة نومنا و غرفة خاليه.
الطابق الثالث به غرفة السيدة سوزان و غرفة جودى و الحمام الثانى.
دخلنا الغرفة و كانت نظيفة و بدى السرير مريحا
و أخبرنا كبير الخدم اذا احتجنا الى شىء ان نخبره و حذرنا من مغادرة الغرفة ليلا و قال:
"الأضواء تغلق فى العاشرة"
استيقظت من النوم بعد منتصف الليل و أردت أن أذهب الى الحمام لقضاء حاجتى .فكرت فى ان اصعد للحمام الذى بالأعلى و لكنى شعرت بالحرج لذلك قررت الذهاب الى الحمام الآخر
خرجت من الغرفة وقد صدق كبير الخدم لقد كان المنزل مظلما تماما.
" فالأضواء تغلق فى العاشرة"
نزلت على السلم بهدوء وعندما وصلت الى الأسفل وجدت أحد المصابيح مضاء وعندما أقتربت لأرى من هناك كانت المفاجأة لقد رأيت
.............
يتبع قريبا ان شاء الله