وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكل انسان شخصيته.. ومما لا شك فيه أن هذه الشخصية لها بصمات خاصة لا يمكن أن تتفق مع شخص آخر،
فالآخرون لهم آراؤهم وأفكارهم التي لابد من استيعابها ولا مانع من التنازل عن بعض الآراء عندما يثبت عدم صحتها ..
ورحم الله الإمام الشافعي عندما قال (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).
لماذا لايكون الهدف الأسمى هو الوصول إلى الحقيقة؟ وليس التقليل أو التحقير من الطرف الآخر أو اثبات أنه المخطئ أو المقصر، ومحاولة الانتصار عليه وكسب الجولة،
لماذا لا يكون التعامل بالإقناع؟
فهو وسيلة حضارية راقية للحوار وهذا يتطلب عدم محاولة إسكات الطرف الآخر لعدم الاتفاق مع وجهة نظره ..
بل اقناعه من خلال الأدلة الدامغة والحجج القوية والبراهين الساطعة بأسلوب لبق من خلال الكلمة الطيبة والنبرة الهادئة والعبارة المتزنة،
كما أرشدنا لذلك الله عز وجل في قوله تعالى {وجادلهم بالتي هي أحسن} النحل 125
وقوله {فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى} طه 44
وقوله {وقولوا للناس حسناً} البقرة 83،
وهذا يكون بعد الانصات الجيد وعدم المقاطعة والدخول في جدال عقيم، والاستئثار بكل الحديث.
أشكرك أخي على هذا الموضوع وبارك الله فيك..