2008-02-21
اسطنبول – فلسطين الآن - عقدت منظمة اتحاد الجمعيات التطوعية التركية المعروفة ب"TGTV" ندوة في مدينة اسطنبول بتركيا حول المسجد الأقصى ، وقد حضر الندوة عدد من الشخصيات الاعتبارية والمسئولين ، وكان ضيف اللقاء الشيخ رائد صلاح.
وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور عمر الزبير مستشار العاهل السعودي للشؤون الفلسطينية عن المخاطر المحيطة بالقدس وخاصة المسجد الأقصى، وأكد على ان الجهاد في فلسطين هو فرض عين وعلى كل المسلمين العمل من اجل وقف الاعتداءات على القدس والأقصى الشريف، مشددا على انه يجب علينا ان ننبه اليهود ومن يدعمهم بأنه لو حجر من حجارة المسجد الأقصى تحركت من مكانها فإن هذا سيكون كافيا لتأجيج مشاعر مليار والنصف مسلم.
وقال الزير: "إن هناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها"، مضيفا: "اننا قوما لسنا بطلاب حرب ولكن من حقنا أن ندافع عن مقدساتنا وأرضنا بكل ما نملك من وسائل ومنها المقاومة المسلحة أيضا".
أما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة، فبدأ بترحيب الحضور والثناء عليهم، وشكر تركيا حكومة وشعبا على ما تقدمه من أجل قضية فلسطين عامة والقدس والأقصى الشريف خاصة.
واستشد الشيخ رائد ببعض المواقف التى مر بها في جنوب افريقيا والتي قدم منها الى استانبول حيث قال: "ان شعب الجنوب الأفريقي يتادول جملة لنيلسون منديلا وهي أنه لن نتحرر مادامت فلسطين تحت الإحتلال واستشهد ايضا بكلام أحد الأخوات من جنوب أفريقيا وهي ان لها ابن اسمه صلاح الدين وعمره سنتان وتنتظر بفارغ الصبر الذي تراه فيه جندي من جنود المسجد الأقصى"، مضيفا: " إن هناك مدارس تزرع أشجار الزيتون في حدائقها لكن تنتج منه الزيت وارساله الى المسجد الأقصى وذلك كرمزية لتطبيق الحديث النبوي الشريف من لم يصل بالأقصى فليرسل بزيت يسرج فيه".
وعرض الشيخ رائد صلاح في معرض حديثه التجاورزات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل الاحتلال، مضيفا: "ان المسجد الأقصى في خطر فاليهود مستمرون بالحفريات حول وتحت المسجد الأقصى".
وتابع: "هناك مخطط يهودي يحتوي على 15 مشروع حول وداخل المسجد الأقصى ومنها إقامة أكبر كنيس يهودي في العالم داخل باحات المسجد الأقصى وأنهم رصدوا لبناء هذا الكنيس 16 مليون دولار وأكد أن المبلغ جاهز لديهم وينتظرون إشارة البدء"، وقال: "هناك أماكن تحت المسجد الأقصى تستخدم فعليا للعبادة وأيضا هناك متحف يهودي تحت الأقصى ويطلق عليه اسم قافلة الأجيال.
وأشار الشيخ رائد صلاح إلى أن اليهود يحاولوا فتح أنفاق تحت ألأقصى حتى تربط بين مسجد البراق والمسجد المرواني والمسجد الأقصى القديم حتى ينشاؤوا أماكن للعبادة تحت الأقصى.
ولفت إلى أن هناك ادعائات يهودية بان بقايا من الهيكل المزعوم هي قريبة من منطقة قبة الصخرة وذلك حتى يجدوا مبررا للحفر من قرب قبة الصخرة أيضا، منوها إلى أن هناك مشاريع لتحويل الأقصى إلى مناطق سياحية والسياحة في المفهوم الحديث هي المجون والقمار وغيرها.
وشدد رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة على ان اليهود رصدوا لهذه المشاريع نصف مليار دولار على مدى ست سنوات لتنفيذ هذه المشاريع وانهم مستعدون لجمع هذا المبلغ من أجل اكمال مشاريعهم الباطلة هذه فهم اهل الباطل ويجتمعون من اجل باطلهم فما بالنا نحن أصحاب الحق فأجدر بنا أن نجتمع من اجل نصرة الأقصى.
واختتم الشيخ رائد صلاح حديثه بانه واثق من نصر الله دون أدنى شك وقال: "اننا ننظر الى الدور التركي نظرة ايجابية وذكَر الأتراك بانه عندما تم احتلال القدس من طرف الصهاينة في العام 1969 رفعوا العلم التركي على قبة الصخرة فاحتج السفير التركي لديهم وقال لهم انكم انتصرتم على العرب فقط ولم ننتصروا على كل المسلمين وطلب منهم انزال العلم من فوق قبة الصخرة وفورا".
وتابع: "ان هذا دليل واضح على النوايا المبيتة من اليهود تجاه المسجد الأقصى وهذا كان اول اعتداء من اللحظة الأولي لإحتلاله تلاه هدم البيوت على رؤوس أصحابها في حي المغاربة المجاور للمسجد الأقصى وآخرها مخطط لبلدية القدس لإزالة مقبرة الرحمة التاريخية والتي يرقد فيها العديد من الصحابة منهم عبادة بن الصامت لعمل محطة قطارات مكانها".
واختتمت الندوة بتقديم هدايا رمزية قدمها الشيخ رائد لمنظمي الندوة وذلك تقديرا لجهودهم في نصرة المسجد الأقصى.
