بسم الله الرحمن الرحيم
الأفكار:
1- مفهوم النظام.
2- أهمية النظام، بدون النظام ماذا يحدث في حياتنا الأسرية؟
3- كيف نصنع هذا النظام؟
4- أثر النظام في الحياة الأسرية.
5- كيف تتعامل الأسرة مع الأبناء على ضوء النظام في فترة الإجازة الصيفية؟
6- كلمة اخيرة.
******
أهمية النظام في الحياة الأسرية
النظام هو الترتيب و الاتساق و يقال: نظام الأمر قوامه و عماده(المعجم الوسيط).. فالنظام هو ذلك الرابط الذي يأخذ على عاتقه مهمة ربط عدة عناصر ببعضها البعض؛ بحيث يضمن تواجد كل عنصر في موضعه المناسب من ناحية، و ارتباطه مع باقي العناصر بطريقة مناسبة من ناحية أخرى؛ سعياً لتكوين ما نعرفه ب"المنظومة".و إذا كنا نراعي النظام في سلوكياتنا البسيطة و عاداتنا اليومية فنحرص مثلاً على تنظيم غرفنا و توضيب أشياءنا، فالأجدر بنا إذاً أن نتقيد به في حياتنا الأسرية.فإن أردنا معرفة أهمية النظام في حياتنا الأسرية فلا سبيل أفضل إلى ذلك من تخيل تلك الحياة بدون النظام.. فلنتخيل إذاً زوج يعود من عمله فلا يجد الغداء جاهزاً لأن زوجته لا تستقيظ قبل الثانية ظهراً، أو زوجة زوجها لا يخصص لها وقتاً فتنتظره طوال اليوم لكنه لا يعود إلى المنزل قبل الواحدة صباحاً؛ أو دعنا نتخيل ابن يذهب إلى المدرسة في الحصة الثانية بعد أن تركه أبواه يسهر أمام التلفاز كما يحلو له.أما لو حافظنا على النظام في حياتنا الأسرية فجلس الزوجان يوفقان أمورهما معاً -و بحيث يتماشى ذلك مع الأصلح لابناءهما- فسنضمن بإذن الله حياة أسرية سعيدة هادئة تسير على وتيرة ثابتة لا تتخللها تلك "الزوبعات الموسمية" و سنضمن تحقق النجاح لكل عنصر من عناصر تلك الحياة.أما بخصوص الإجازة الصفية باعتبارها "أوكازيون" التخلص من النظام عند الكثيرين فمن فضلك أيها الأب و من فضلكِ أيتها الأم اجلسا مع ابنكما و اسئلاه عما يريد فعله في الإجازة ثم نظما معه – و ليس "له"- جدول بما رغب به مع مراعاة لمواعيد النوم و الصلاة و القرآن و الأنشطة الرياضية.
كلمة اخيرة.. تذكر/تذكري دائماً أن نظامك إسلامك، و أن نظامك هو تلك الدعامة التي يرتكز عليها بيتك فإن قويت قوي بيتك و إن سقطت فقد ينهار ما بنيته.
******
و في رعاية الله