ملك جديد لماليزيا

ملك جديد لماليزيا
منقول من / إسلام أون لاين.نت
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2001-12/14/images/pic58.jpg
سراج الدين الملك الثاني عشر لماليزيا

أعلن رئيس الوزراء الماليزي "محاضير محمد" الأربعاء 12-12-2001 اختيار "توانكو سيد سراج الدين سيد بوترا جمال الليل" سلطان ولاية "برليس" ليكون الملك الثاني عشر لماليزيا منذ استقلالها منذ عام 1957 ولفترة خمس سنوات؛ وذلك في الاجتماع الخاص رقم 191 لمؤتمر السلاطين الحكام في الآستانة (القصر الملكي الوطني) في العاصمة كوالالمبور.

وقد انتخب الملك الجديد حسب المادة 38 من الدستور الفيدرالي بأصوات السلاطين التسعة الذين يدلون بها سرًا، كما أعيد انتخاب السلطان "ميزان زين العابدين" سلطان ولاية "ترنغانو" نائبا للملك لفترة خمس سنوات أيضا بعد أن ظل نائبا للملك السابق السلطان "صلاح الدين عبد العزيز شاه" منذ 26 أبريل 1999 وحتى وفاته في 21-11-2001، وظل قائما بأعمال الملك حتى تم تعيين الملك الجديد.

وكان الملك الجديد السلطان "سيد سراج جمال الليل" (58 عاما) قد عُيّن سلطانا على ولايته في 17-4-2001 بعد وفاة والده السلطان "توانكو سيد جمال الليل" الذي حكم ولاية "برليس" أصغر الولايات الماليزية لمدة 52 عاما في أطول حكم ملكي في القرن العشرين، وللملك الجديد ولد وبنت.

لماذا لم يعين النائب؟

وتقول مصادر ماليزية بأن عملية اختيار السلطان الجديد لم تخلو من تأثير الحكومة الفيدرالية فيها؛ فخلال التاريخ الماليزي الحديث تم اختيار نائب الملك ليعتلي الكرسي 3 مرات، لكن هذا لم يحصل هذه المرة، ويعتقد البعض أن السبب هو تحفظ الحكومة الفيدرالية -برئاسة الدكتور محاضير محمد والتحالف الوطني الحاكم- على نائب الملك الذي أعيد تثبيته في منصب النيابة.

ويستدل أصحاب هذا التحليل بما يعرف عن السلطان الشاب ميزان (39 عاما) من علاقة جيدة بالحزب الإسلامي الماليزي المعارض وخصوصا علاقته بنائب رئيس الحزب الشيخ "عبد الهادي أوانغ" الذي يقف على رأس حكومة الحزب الإسلامي في ولاية "ترنغانو" منذ عام 1999.

كما كان والد الشيخ عبد الهادي معلما شرعيا لجد السلطان الحالي ميزان الذي يعد مؤيدا لأجندة الحزب الإسلامي في الولاية، وعندما فاز الحزب الإسلامي المعارض بالانتخابات عام 1999 تعدى السلطان ميزان بروتوكولات القصر وفاجأ الجميع باحتضان الشيخ عبد الهادي أوانغ؛ فرحا بهزيمة الحزب الحاكم برئاسة محاضير محمد على مستوى الولاية.

الدور على سلطان برليس

وعندما توقع البعض تعيين السلطان ميزان باعتباره نائبا للملك المتوفى، جاء تصريح "رئيس يتيم" الوزير القانوني بمكتب رئيس الوزراء في 22-11-2001 أي بعد وفاة الملك بيوم واحد بأن السلطان ميزان "قد لا يكون هو الملك الجديد..."، مشيرا إلى "أننا لو نظرنا إلى قائمة التناوب بين السلاطين على الملوكية فسنجد أن الحق يعود لسلطان برليس".

ويؤكد كلام الوزير سلسلة الملوك الـ11 السابقين التي يلاحظ فيها أن منصب الملوكية قد دار دورة كاملة على جميع الولايات التسعة ثم تسلمت ولايتي "سلانغور" و "نغري سمبلان" المنصب ثانية حسب التسلسل الرسمي، ليجيء الدور على سلطان برليس الآن، هذا مع أن هناك إمكانية لتأخير تسلم سلطان برليس للملوكية وتعيين النائب السابق مكانه حسبما يقول المحللون

شكرا على الموضوع الحلو