مفكرة الإسلام : أكد رئيس الهيئة العامة لشؤون الأسرى والمحررين ‏الفلسطينيين هشام عبد الرازق أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون ‏ظروفا معيشية وصحية صعبة للغاية نتيجة الاعتداءات والمضايقات الإسرائيلية لهم ‏محذرا من تدهور الأوضاع داخل السجون بصور أكثر.
وأشار عبد الرازق إلى أن الأسرى الأطفال في السجون ‏والمعتقلات الإسرائيلية يتعرضون للعديد من الاعتداءات اللإنسانية التي تمارسها ‏إدارة السجون بحقهم حيث مارست كافة أشكال وأساليب التعذيب والعنف بحقهم مشيرا بأن ‏عدد هؤلاء الأطفال داخل السجون الإسرائيلية 329 طفلا .
‏ وأضاف أن الأسرى الأطفال يعانون من الممارسات والمضايقات المتمثلة في التفتيش ‏الليلي المفاجئ بطريقة استفزازية كما يمارس بحقهم التعذيب الجسدي في أقبية ‏التحقيق وانتزاع الاعترافات منهم عن طريق الشبح الطويل وهم مقيدي اليدين والقدمين ؛ ‏ويجلسون القرفصاء وغيره من الأساليب بهدف تحطيم إرادة الأطفال .
‏ وأشار إلى أن أماكن احتجاز الأطفال الأسرى تشكل رعبا نفسيا وإرهابا خاصة عند ‏احتجازهم في قسم مختلط بالسجناء المدنيين والمنحرفين الأمر الذي يتسبب في تشويه ‏شخصياتهم ونفسياتهم.‏
‏ وبخصوص الأسيرات الفلسطينيات أكد أنهن يتعرضن للاستفزاز اليومي من قبل ‏السجانات الإسرائيليات من خلال اقتحام الغرف والعبث بأغراض الأسيرات ، كما يتعرضن ‏لتفتيش إذلالي مهين حيث يجبرن على خلع جميع الملابس ، وحين يرفضن ذلك تهددهن ‏السجانات بإحضار سجانين ليقوموا بمهام التفتيش علما بأن عدد الأسيرات في سجن 'نفي ‏تريتسا' 25 أسيرة.
ووجه هشام عبد الرازق نداء عاجلا لكافة المؤسسات الإنسانية والدولية والمحلية بالتدخل لفضح الجرائم الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأسرى و المعتقلين الفلسطينيين داخل معتقلاته.
وطالب عبد الرازق الحكومة الإسرائيلية بمعاملة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كأسرى حرب، وعدم تقديمهم إلى محاكمات صورية، مشددا على ضرورة الإفراج عنهم فورا، وفقا لما نصت عليه كافة المواثيق والمعاهدات الدولية .
و ناشد عبد الرازق منظمة الصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة بالقيام بواجبها وزيارة الأسرى و الإطلاع على أحوالهم وإنقاذهم مما يتعرضون له في المعتقلات الإسرائيلية للحفاظ على الأسرى و حياتهم.
وأشار إلى انه منذ إعادة افتتاح معتقل النقب مرة أخرى والأسرى يعيشون حياة ‏سيئة للغاية حيث يتعرضون لتفتيشات مكثفة ومهينة منذ وصولهم إلى المعتقل ، كما ‏يعانون من عدم وجود كشف طبي وعدم وجود مواد صحية وسوء الوضع الغذائي وعدم كفايته ‏للمعتقلين .
وذكر انه في ضوء ذلك قام الأسرى في سجن النقب بخطوة احتجاجية كي تقوم الإدارة ‏بتحسين وضعهم المعيشي حيث أنهم يعيشونه في عزلة تامة عن العالم الخارجي في معتقلهم في الوقت الذي قامت فيه الإدارة العسكرية بتمديد فترات الاعتقال إداريا ‏لعدد كبير من الذين انهوا فترات اعتقالهم دون أي تهم توجه إليهم