صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 21

الموضوع: صور البـــطــــل الـــمـــجــاهــد خـــطــاب

  1. #1
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109

    Wink صور البـــطــــل الـــمـــجــاهــد خـــطــاب












    PS3 NETWORK - PSN - ID:Saad1986

  2. #2
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109










    PS3 NETWORK - PSN - ID:Saad1986

  3. #3
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109









    PS3 NETWORK - PSN - ID:Saad1986

  4. #4
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109










    PS3 NETWORK - PSN - ID:Saad1986

  5. #5
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109

  6. #6
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109

  7. #7
    التسجيل
    01-03-2002
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    5,415
    يا خوي
    ممكن معلومات عن هذا البطل
    يعني متى ولد ومتى استشهد
    وعن حياته
    اذا قدرت

  8. #8
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راعي الجي تي آر
    يا خوي
    ممكن معلومات عن هذا البطل
    يعني متى ولد ومتى استشهد
    وعن حياته
    اذا قدرت
    (((((ذكر ابو لجين ابراهيم في انا المسلم : خطيب مدينة الثقبة التي ترعرع فيها المجاهد الكبير خطّاب يُبكي المصليين)))))

    الشيخ جاسر بن محمد القحطاني إمام وخطيب جامع أبن القيم بمدينة الثقبة نعم مدينة الثقبة التي ترعرع فيها المجاهد خــطـّاب رحمه الله تعالى ونسأله أن يتقبله في الشهداء هو أبن هذه المدينة وكفى بهذه المدينة شرفاً أنها احتضنت هذا البطل وترعرع في أرضها ، هو ابن الثقبة التي قدمت أبناءها وقوداً لإحياء فريضة الجهاد فقبلهُ سراقة وأبو واسع وخلاد وعباس وغيرهم كثير رحمة الله عليهم جميعا .

    لقد سمعت عن مدينة الثقبة الكثير الكثير من أبناءها الذين كان لهم السبق الأول في الجهاد في سبيل الله عز وجل ومدينة الثقبة تقع بجوار مدينة الخبر في المنطقة الشرقية وفيها جامع ابن القيم الذي خصص الخطيب خطبته اليوم الجمعة عن المجاهد خطاب وقد ذكر لي أحد الأخوة أن كثير من المصلين ونساء الحي قد تأثر وبكى منها وقد طلبت منه نبذة مختصرة عن الخطبة :

    في بداية الخطبة تتطرق الخطيب إلى فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل وعظم أجر المجاهد في سبيل الله مستشهدا بالآيات والأحاديث .

    ثم قال : كم هم أولئك الذين يموتون في كل يوم وليلة بل في كل ساعة ودقيقة ، وكم هم أولئك الذين بموتهم يَعظـُم المصابُ وتشتد الآلام لفقدهم وكم هم أولئك الذين يكون خبر موتهم كالصاعقة على النفس .

    ثم تطرق للفاجعة التي أصابت الأمة الإسلامية بمصاب جلل وخطبٍ عظيم بفقد أسدٍ من أسودها وعظيم من عظمائها ، هو عملة أندر من النادرة في زمننا الحاضر ، هو الجبل الأشم الذي ما اهتز يوماً ولا تجزع ، إنه الشيخ شيخ الجهاد إنه البطل المغوار والفارس الهمام إنه الشهيد الشيخ خطاب رحمه الله .

    يقول الخطيب : هذا الأسم الذي انتشر صيتهُ وذاع في مشارق الأرض ومغاربها اسمُُُ ُ ارتبط بالتضحية والقتال والذود عن حياض هذا الدين ، اسمُُ ُ ما أن يسمعه المسلم إلا وعادت في نفسه العزة والكرامة والشجاعة والتي فقدت في أيامنا هذه ، الشيخ خطاب يُسر برؤيته المؤمن ويضيق برؤيته الكافر والمنافق .

    الشيخ خطاب يراه البعض أسطورة من الأساطير لما حققه في سنوات قليلة من عز وتمكين لأمة الإسلام ولكن تلك حقيقة يراها القاصي والداني .

    ثم تطرق حفظه الله أنه يوجد الكثير ممن لا يعرفه ولكن عرفته ساحات الجهاد ومعارك القتال أسداً مقداماً لا يلتفت وراءه .

    وذكر الخطيب كيف أنه كان في بداية شبابه يتطلع إلى ما يتطلع إليه أيّ شاب من الوظيفة والمكانة العالية ، كان يتطلع إلى بناءٍ بيتٍ كبير وإلى زوجةٍ جميلة وثروة طائلة ... ولكن يأبى الله أن يكون لهذا الشيخ المجاهد هذا الدون وهذه المكانة الحقيرة ، فلقد كان خطاب يسمع كغيره من المسلمين ما يتعرض له المسلمون من قتل وتشريد وهتك للأعراض في أفغانستان وكان ذلك في عام 1408هـ فتأثر لذلك وأصبح يفكر تفكيراً جاداً في نصرة المسلمين في أفغانستان آنذاك ، فعزم أمره واختار الهجرة لله ولرسوله .

    ثم يقول الخطيب : وصل شهيدنا إلى أرض افغانستان وهو لم يتجاوز بعد سن السابعة عشر من عمره وما أن وصل حتى طلب أن يكون في الصفوف الأولى للقتال فطلب ذلك من أحد القادة الميدانيين فرفض أن يلبي له طلبه حيث أنه كان صغيراً ولم يتدرب ... وعند ذلك توجه خطاب إلى مراكز التدريب فأتقن استعمال السلاح بسرعة فائقة وكان لديه رغبةُ ُ شديدة في معرفة أي سلاح يُثخن في أعداء الله .

    وهكذا بدأ المشوار الجهادي عند خطاب ، فدخل جبهات القتال وحارب وقاتل الروس والشيوعيين من خلال الكمائن والعمليات والغارات فحارب الروس وحارب قواتهم الخاصة ، كما أنه حضر أغلب العلميات الكبرى في الجهاد الأفغاني منذ عام 1988م ومن ذلك فتح جلال آباد وخوست وفتح كابل في عام 1993م وقد نجا من الموت عدة مرات بأعجوبة ولكنه كان على يقين أن وقته لم يحن بعد .

    ولقد أصيب مرة بطلق ناري في بطنه بواسطة مدفع رشاش ثقيل وهذه الطلقات تستخدم عادة لأختراق الفولاذ والدروع ، ولكن أعداء الله كانوا يستخدمونها على المجاهدين .

    يقول أحد الخبراء : أن هذه الطلقة لو أصابت إنسان فإنها تحول اللحم البشري إلى عجين من اللحم والدم .

    واستمر مشوار شهيدنا حتى خرج الروس من أفغانستان إذلةٍ صاغرين ، حينها لم يقف عند هذا الحد واكتفى بما فعله .....

    فقد سمع خطاب ومجموعة صغيرة من أصدقاءه عن حربٍ أخرى تدور رحاها ضد نفس العدو ولكنها هذه المرة في طاجيكتسان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من إخوانه وذهبوا إلى طاجيكستان عام 1993م ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج تنقصهم الذخائر والسلاح ، وكان خطاب فقد أصبعين من أصابع يده اليمنى في تلك الفترة ، حدث ذلك حينما انفجرت قنبلة يدوية في يده مما نتج عنها إصابة بالغة استدعت قطع أصبعين من أصابع يده اليمنى ، فأخذ يعالج إصابته وهو في جبهات القتال فلم يذهب إلى المستشفى للعلاج بل أخذ يعالج يده بوضعها في العسل حتى تماثلت للشفاء .

    وبعد سنتين في طاجيكستان عاد خطاب ومجموعته الصغيرة إلى أفغانستان ، بعدما قتل مجموعة من إخوانه في طاجيكستان وكان ذلك عام 1995م

    حينها أصبح خطاب من أشجع وأبرع القادة الميدانيين الذين اتقنوا الفنون القتالية الذين عرفهم العالم في القرن العشرين .

    ثم تتطرق الخطيب إلى المحطة الأخيرة لهذا المجاهد في أرض الشيشان وكيف أن خطاب رحمه الله وصف شعوره عندما رأى أخبار الشيشان على محطة تلفزيونية عبر الأقمار الصناعية في أفغانستان فقال المجاهد ( عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتديةٍ عصابات مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله أكبر علمت أن هناك جهاداً في الشيشان وقررت حينها الذهاب إلى الشيشان ) .

    ثم تتطرق الخطيب لأعمال المجاهد خطاب البطولية وعن علمياته القتالة ومنها أنه قاد مجموعة مكونة من خمسين مجاهداً لمهاجمة طابور روسي مكون من خمسين سيارة ومدرعة مغادرة من الشيشان ، تقول المصادر العسكرية الروسية إن 223عسكرياً قتلوا من ضمنهم ستة وعشرون ضابطاً كبيراً ، ودمرت الخمسون سيارة بالكامل ، وقد نتج عن هذه العملية إقالة ثلاث جنرالات ،... وقد ظهر اسم خطاب ثانية على الساحة في ديسمبر 1997م عندما قاد مجموعة مكونة من مائة مجاهد شيشاني وغير شيشاني ، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر الروس ، وبعد انسحاب الروس من الشيشان أصبح خطاب بطلاً لا يشق له غبار ، وقد منح هناك ميدالية الشجاعة والبسالة من قبل الحكومة الشيشانية ، وقد ظهر في وسائل الأعلام حينها ظهر الرئيس الشيشاني الراحل جوهر دوداييف وهو يقلد خطاباً رتبة لواء في حفل حضره عباقرة الجهاد في الشيشان ، وعند ذلك خرج الروس يجرون أذيال الخيبة إذلة صاغرين ، وفي رمضان عام 1418هـ بدأ المجاهدون بزعامة خطاب وشامل باسييف بعملية كبيرة على أكبر قاعدة عسكرية روسية على مستوى القوقاز ، وتقع في داغستان فقاموا بتدميرها .

    ثم تتطرق الخطيب كيف أن المجاهد خطاب رحمه الله استطاع خلال أربع سنوات أن يقود عمليات على الروس تكبدوا خلالها تسعة آلاف وثلاث مائة وأربعين قتيلاً منهم ثمان مائة وعشرون رتبة عسكرية رفيعة ، ناهيك عن حجم الدمار في الآليات والطائرات وغيرها .

    يقول رئيس الأركان الروسي : إن هذا الرجل أي خطاب هو أقوى رجل حرب عصابات في العالم ، والحق ما شهدت به الأعداء .

    ثم تتطرق الشيخ لمنهج خطاب وكيف كان فكره فقال :

    لقد كان رحمه الله سلفي العقيدة والمنهج ، وهو يصدح بذلك في أشرطته الخاصة وجلساته العامة ، ولم يكن متحزباً أو متعصباً أبداً لمجموعته فكتب الله له القبول لدى كل الإتجاهات الإسلامية وكانت له علاقة قوية بشيوخ المجاهدين أمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ محمد بن صالح بن عثيميين رحمه الله ، وكان يستشيرهم في قضايا الجهاد والعلم والدعوة .

    ثم تتطرق الخطيب لأعمال المجاهد الدعوية وعن إنشاءه لمعهد القوقاز لأعداد الدعاة وكذلك إنشاء داراً لتحفيظ القرآن الكريم ووضع برنامجاً لإعداد الدعاة والمجاهدين وبرنامجاً آخر لإقامة المحاضرات في القرى ، ودورات للتعليم الأساسي ودورات لرفع مستوى الدعاة وكما قال رحمه الله ( رأينا أثر هذا العمل على المجاهدين في تضحياتهم وبذلهم ) .

    ثم تطرق الخطيب عن حنكته السياسية وأتزانه فكان لا يستعدي الدول الإسلامية ضده بل لم يصرح يوماً من الأيام عن بلده التي ينتمي إليها حتى إنه لم يسب حاكماً مسلماً بعينه في أي تصريح من تصريحاته مما يدل على صحة توجهه ودعوته التي كتب الله لها القبول في أرض الشيشان .

    ثم قال الشيخ : وما كان لأعداء الإسلام أن يستريحوا حتى يطفئوا ذلك الشهاب الساطع فكانت الخيانة ، فلم يقتلوه في أرض المعركة ولم يتجرأوا على مواجهته في ساحات القتال مع ما يملكونه من عدة وعتاد ، وإنما لجأوا إلى سلاحهم المعهود سلاح أهل الغدر والخيانة من أرباب اليهود وأهل الخسة والغدر والدناءة .

    فبعد أن يأست القوات الروسية بكل قواتها البحرية والبرية والجوية أن تقتل هذا القائد البطل في ساحات الجهاد وقد أذاقها مرارة الذل والهزيمة وقاد المعارك الطاحنة وخرج الروس يجرون أذيال الهزيمة في حربهم الأولى .

    لقد فرح أعداء الدين بذلك فرحا شديدا ففي روسيا قطع البث التلفازي من أجل عرض بيان وزارة الدفاع الخاص بأستشهاد خطاب ، وعرض عدة مرات في تلك الليلة واليوم التالي ، ووزعت التبريكات من خلال مشاركات المشاهدين .

    حتى إن الرئيس الروسي بوتين عقب توارد الأنباء بأستهاد خطاب قال وهو خائفا ( لو قضوا عليه حقاً فتلك ضربة قاضيةُ ُ للإرهاب ) .

    ثم تتطرق الخطيب في خطبته الثانية عن فضائل ومحاسن وسيرة المجاهد خطاب وهي طويلة وكيف أن من قرأ سيرة هذا المجاهد يظن أن عمره قد جاوز الخمسين أو الستين وهو بعد لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره .

    ثم تتطرق إلى أم الخطاب وبشرها بفضائل الشهيد عند الله عز وجل وكيف وأنه يوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها وأنه يزوج بأثنتين وسبعين من الحور العين وأنه يشفع في سبعين من أقاربه .... الخ .

    ثم تتطرق الخطيب في آخر خطبته عن مكانة هذا المجاهد وحب الناس له وكيف توافد الألوف على بيت أسرته منذ علم الناس بموته إلى هذا اليوم وأن الناس يتوافدون على منزل أهله من كل مكان العلماء والدعاة والصالحون من كل بلدٍ جاؤوا معزين ومهنئين .

    ثم يقول الشيخ : فلقد سمعت الشيخ ناصر العمر حفظه الله وهو يعزي والدته ويقول أبشري يا أمي فوالله ما علمنا عليه إلاخيرا ويقول الشيخ ناصر لوالدة خطاب : أخبرتـني قريبة لي كبيرة في السن وهي إمرأة صالحة ، أخبرتني بأنها رأت في منامها منارة شامخة في السماء فما لبثت أن سقطت

    تقول : فقلت ( أي المرأة ) جاء الروس ، يقول الشيخ : فقلت لها هذه المنارة التي سقطت هو خطاب ، فلقد كانت منارةً للجهاد في سبيل الله .

    وفي الختام تتطرق الشيخ إلى القدوات في هذه الأمة وأن القدوات الحقيقية التي تستحق النظر والتأسي اصبحت حبيسة التعتيم والتجهيل ، وأما تلك القدوات السيئة فإنها تعرض على هذه الأمة على أنها القدوة التي تستحق التقدير والإجلال من فنان أو لاعب كرة أومغنٍ وهكذا من قائمة المتردية والموقوذة والنطيحة وما أكل السبع .



    وفي آخر خطبته دعا : اللهم إنك تعلم أن خطابا لم يترك الأهل والأحباب والبلاد خمسة عشر عاماً إلا وهو يريد الشهادة اللهم فتقبله شهيدا يا رب العالمين .



    اللهم أكرم نزله ووسع مدخله وتقبله في الشهداء



    اللهم إن نشهد له بالخير شهادةً نلقاك بها فتقبل شهادتنا



    اللهم اجعله من الصديقين والشهداء والصالحين وألحقنا بهم يارب العالمين .



    اللهم تقبله شهيدا اللهم تقبله شهيدا اللهم تقبله شهيدا .



    اللهم عوض الأمة خيراً منه وأحي في الأمة روح الجهاد .




    PS3 NETWORK - PSN - ID:Saad1986

  9. #9
    التسجيل
    01-03-2002
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    5,415
    جزاك الله الف خير
    على هذا الموضوع
    اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك

  10. #10
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راعي الجي تي آر
    جزاك الله الف خير
    على هذا الموضوع
    اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك
    العفو
    و هاذا تفصيل اكثر;-)

    خواطر ومواقف للقائد خطاب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
    الحمد لله على نعمة الإسلام و على نعمة الجهاد في سبيل الله و على نعمة القرآن . نسأل الله أ، يحيينا حياة المجاهدين وأن يختم لنا بالشهادة في سبيله.
    حقيقةً يدور هذا الحديث الآن داخل جمهورية الشيشان في أحداث صعبة ومعارك شديدة .
    بعد ما أصر الإخوة الأنصار قبل خروجهم بأن يكون هناك لقاء مسجل تذكر فيه تجربة الإخوة الأنصار داخل الشيشان و ما هي الإيجابيات و السلبيات حتى يستفيد منها الإخوة المجاهدون في تجارب أخرى و قضايا أخرى.
    حقيقة قبل أن أتحدث عن العمليات العسكرية في الشيشان أريد أن أبين نقطة و حقيقة أتمنى كثيرا أن أبينها للإخوة المجاهدين . من التجارب التي من الله تعالى علينا بها و التي اسأل الله أن يتقبل ذلك و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يرحم ضعفنا ويعفو عنا ويكرمنا بعفوه .
    الذي أريد بيانه هو استراتيجية المجاهدين التي من المفروض أن يسلكها المجاهدون في نصرتهم لأي قضية .
    قضية أفغانستان كانت أولى القضايا وكان فيها المجاهدون الأنصار يقومون بتجربة أولى في طور التعليم مع إخوانهم المجاهدين الأفغان وما كان للإخوة الأنصار خصوصا العرب تلك التجربة العميقة في خوض معارك كبيرة أو القيام بعمليات بأنفسهم دون الأفغان.
    الحمد لله من الله عليهم بعمليات كبيرة مثل جاجي عندما هجم الروس على جنوب أفغانستان في أكبر و أهم ممر للمجاهدين و أبلوا بلاء حسنا خصوصا في قندهار .
    ولكن كانت هذه تجربة أولى و الإخوة الأنصار لم يكن لديهم فكرة بأن يكونوا في عمليات كبيرة دون الأفغان .
    وبعدها جاءت قضية طاجيكستان و البوسنة و الشيشان .
    أريد أن أبين ما هي قضية النصرة ؟
    النصرة أن تأتي مستعدا جاهزا لأن تخوض المعركة في أي مكان .فلا يوجد فرق بين إنسان يعرف هذه المنطقة أو لا يعرف أو يعرف أحدا فيها . تأتي كاملا جاهزا تعرف استخدام السلاح وتعرف الأمور العسكرية كلها <خرائط أو غير ذلك من الأمور الضرورية للعمل العسكري > ويتم التنسيق مع الناس الموجودين ثم تبدأ العمليات العسكرية .
    فلو نظرنا إلى الجيوش التي جاءت مثلا إلى الجزيرة . فكل جيش كان لوحده كل جيش كان له تكتيكا خاصا .له استعداداته الخاصة وله استراتيجياته الخاصة فقط كان هناك اجتماعات عامه للقيادة في تحديد الهدف وبعد ذلك كل جيش يقوم بخوض المعركة حسب التكتيك الذي عنده .وكل جيش عنده أسرار عسكرية كثيرة .مثلا جيوش تقوم بعمليات إنزال بالطائرات و جيوش أخرى تقوم بدخول المناطق عبر المواقع أخذها قليل قليل أو أن يكون هناك هجوم مباغت خلف العدو .هذه أسرار عند الجيوش وكل جيش ما يطلب التفصيل في خوض المعركة فقط بمجرد أن يعرف الهدف يبدأ بوضع إستراتيجية العمل و يبدأ العمل عنده .,
    فما يوجد فرق في خوض المعارك سواء قي أفغانستان أو في طاجيكستان أو في الشيشان أو البوسنة أو أي مكان .
    القتال قتال أما أن يأتي الإخوة الأنصار الذين جاءوا لنصرة الناس و مساعدتهم وتقديم العون و يكونوا عبء فيطلبون من الناس الذين جاءوا لنصرتهم يطلبون منهم المساعدة .و هذه حقيقة الذي حدث في البوسنة أو في الطاجيك و حتى عند الأفغان و إن كانت قضية الأفغان هي تجربة أولى للمسلمين.
    أذكر قضية طاجيكستان كان هناك حديث مع عبدالله نوري مسئول الطاجيك .
    ذكرنا له أننا خضنا تجربة بسطة ونريد أن نقدم عونا في مجال العمليات العسكرية أو في الجهاد وكما هو معلوم لأي قضية يوجد فيها مشاكل كثيرة في مجال التعليم في مجال الطب تعليم المهاجرين الإعلام ,مشاكل كثيرة مشاكل جبهات.
    ذكرنا لهم أننا جئنا لتقديم المعونة و النصرة في هذا المجال و إن كانت المشاكل كثيرة .
    وقلنا لهم نرجوا أن يكون الارتباط مباشر مع الإستاذ عبدالله نوري ولا أحد يتدخل في أمور المجاهدين و إن كان هناك مداخلات أو أي شيء فتكون مباشرة مع عبدالله نوري . و الحمد لله كان تجربة استفدنا منه كثير جدا و أفدنا في تلك القضية .
    على العكس مثلا من مجموعات أخرى جاءت و جلست عند الطاجيك في معسكرات عندهم ثم بدأت تطلب من الطاجيك مواصلات ,طعام, خيام , ذخيرة ......الخ.
    أصبح لسان حال الطاجيك: عندنا ألف مشكلة فأصبح الإخوة هؤلاء المشكلة رقم 1001.
    أيضا إذا نحن جئنا لقضية و بدأنا نطلب من الناس و بدأنا نصف على أبواب القيادات و بدأنا نطلب المقابلات وبدأنا نطلب البنزين الديزل التموين الذخيرة
    أو نقول متى العملية؟ متى نذهب ؟إلى أين نتوجه؟
    أو نقول هذا ما هو نصر .... هذا زيادة ....
    هذا الذي حاولنا أن نتجنبه و ما سمحنا لأحد أن يتدخل في عملنا .
    الجبهة الفلانية المحور الفلاني أو الاتجاه الفلاني . بدأنا نتحرك و نعد الأمور لذلك الاتجاه .
    أقول :يجب أن يكون الإخوة المقدمون على أي عمل أن يكونوا مستعدين جاهزين ما يطلبوا من أحد شيئا .
    صحيح أنهم جاءوا لتقديم نصرة و تنسيق تحت قيادة من تلك البلد و لكن في خوض المعارك و كيفية خوضها و ترتيب الأمور و كل هذه الأشياء ترجع عند الإخوة الأنصار و يجب أن يكونوا مستعدين لذلك هذا إذا كانوا مجموعة أو أكثر.
    هذه كانت تجربة جيدة جدا ونجحت نجاحا طيبا .
    وكان لي نقاش مع كثير من الإخوة جاءوا لزيارتنا وقالوا لابد لنا نحن أ ن ندعم القيادة و أنتم تأخذون من القيادة فذكرنا لهم و قلنا يا إخوة نحن لسنا من الطاجيك نحن جئنا نقدم عونا ومساعدة و ما يمكن نصف على الأبواب ونقول يا جماعه أعطونا ..... لا بد أن نكون مستعدين جاهزين و نهتم بأمورنا و أذكر لهم أمثلة كثيرة صارت في أفغانستان صارت مشاكل كثيرة مع بعض الأفغان و الأنصار فهذا أخ استشهد أو سقط في حقل الألغام فنطلب من الأفغان أن يأتوا بهذا الأخ فما كنا مستعدين أن ننقل جرحانا و ننقل قتلانا و نرتب الأمور .
    القتال قتال .ليس شيئا سهلا .عملية قتل فيها أربعون ثلاثون كيف؟ هل هذه الناس أخذت ؟ هل رتبت أمورها؟و كان الكثير يحدث في بعض العمليات وننقل لهم عن القائد الفلاني و على المجموعة الفلانية لا وهذا ما يغطي علينا بالمدفعية لا هذا هو الذي ضربنا لا هذا هو الذي نسانا وهذا ما أرسل سيارة .مشاكل بعد كل عملية . ويكون هناك كبش فداء الذي يحط اللوم عليه و نحط عليه المشاكل وانتهت القضية .
    ما كان هناك دراسة و ترتيب في قضية الدخول و إن كان في بعض الجبهات و الحمد لله قيادة مرتبة و الأمور فيها أفضل .
    لكن أقول غالب العمليات كان فيهل مشاكل كثيرة جدا و الأمثلة كثيرة في أفغانستان.وحتى نتجنب هذا الأمر بدأنا في طاجيكستان بهذه الفكرة أي أن نكون مستعدين {ثم يقسم الخطاب قائلا:والله..} أذكر 4 أشهر فقط كنا فقط نعد الأشياء
    التي نحتاجها .مثلا جهزنا بيت و شرينا الأسلحة و الذخائر و أجهزة اللاسلكي و شرينا الموصلات الشاحنات و السيارات وحتى عبور النهر . وكان عبور النهر مشكلة كبيرة جدا فكان عبور نهر جيحون في حد ذاته جهاد .
    زرت المناطق الحدودية و تقابلنا مع القائد الذي كان هناك عبد الصمد ملا قربان أحد خيرة الإخوة الطاجيك من الذين يعرفون اللغة العربية وكذلك أخ له فاضل اسمه يحي في ألور و شياب زرنا المنطقة وتعرفنا عليها و شفنا ما اللي تحتاجه رتبنا الأمور كلها ثم خرجنا وطلبنا من الطاجيك فقط شيئا واحد . فقد جلست مع عبدالله نوري وقلت له لا نسألك مالا و لا أي شيء و لا نكلفك شيئا فنحن جئنا نقدم المعونة فقط اللي طلبنا أننا نحتاج مجاهدين ممن تزكونهم أو من تعرفونهم حتى نعلمهم وندربهم و نجهزهم بكل شيء . وبعد أن يتجهز هؤلاء الناس ندخل معهم ونخوض المعارك معهم ونكون أمامهم فلن ندفع الناس ونحن جالسون ونحرك الأمور بالمخابرة . بل نكون أمامهم فإن قدمنا خيرا فهو للإسلام ثم لكم و إن ما قدمنا شيء فما نكون قد أكلفناكم شيئا .
    حتى ما يقولوا بعد ذلك والله هؤلاء الأنصار أو المجموعة الفلانية أعطيناهم ذخيرة و سلاح ولباس و جهزناهم ثم راحوا وضحكوا علينا أو ما يعرفون أو قصفوا ظهورنا و المنافقون والمغرضون في مثل هذه الأمور ينشطون.
    فلا يقال مثل هذا نحن جئنا كل شيء من عندنا و الحمد لله عملنا عمليات طيبة .
    الحقيقة هذه هي الإستراتيجية في تقديم النصرة للطاجيك ولقد نجحت نجاحا طيبا و حاول بعض الناس تحت القيادة أن يتدخلون في أمرنا فيقولون ليش هؤلاء عندهم سيارات و ليش هؤلاء هكذا فما استطاعوا .
    فوضعوا قائد عسكري اسمه رضوان أسأل الله العافية فهو من أخبث من رأينا من الناس الطاجيك طبعا في نهاية الأمر قتلوه فهذا الرجل خبيث جدا فلما وضعوه أمير عسكري حاول أن يتدخل في أمرنا فذكرنا له بأن لا تقرب هذه المنطقة التي نحن فيها و أمرنا مرتبط مباشرة مع عبدالله نوري و انتهى الأمر .
    فكانت تجربة لي شخصيا و للإخوة الذين معي كانت تجربة رائعة بكل المقاييس فكنا نحل مشاكلنا من الألف للياء . في حين لما جئنا إلى أفغانستان كان الجهاد في شقة مفروشة جهاد جاهز وطرق آمنة و جبهات محفورة و آمنة فقط يأتي الأخ إلى معسكرات التدريب يتدرب و يستقبل من البيت إلى المضافة ثم المعسكر ثم الجبهة و يأخذوه الإخوة الأفغان و يضعوه في المكان اللي يريدون و يقولون له أرمي هناك .
    وما كنا الأمور من البداية في ترصد الطريق أو عمل طرق أو بحث أمنياتها و في النقل أو الاتصالات و معرفة المواقع فهناك أشياء كثيرة تحتاج تفصيل حتى تتضح .
    فنحن في أفغانستان ما خضنا مثل هذه القضية لأن أفغانستان كانت تجربة أولى.
    أكثر الإخوة جاءوا بعد عام 85 و86تقريبا و أكثرهم بعد 88 .
    لعل الإخوة جزاهم الله خيرا في بعض الجبهات واجهوا صعوبة في البداية . ولكن بعد ذلك كانت الأمور شبه مرتبه {جهاد في شقة مفروشة} أما من الصفر فكانت تجربة جديدة علينا وصعبة بكل المقاييس ولا أعتقد أن الإخوة الذين كانوا معي أو أنا سنخوض تجربة مثل تجربة طاجيكستان صعبة بكل المقاييس .
    كانت السيارات تصل إلى مكان محدد و بعد ذلك حوالي 3 أو 4 أيام كنا نمشي أعزكم الله بالحمير و البغال حتى نصل النهر وكما قلنا فالنهر في حد ذاته و حشا عبوره كان جهاد وبعد النهر جبال لم ترى عيني مثلها أقل ارتفاع كان لا يقل 3000أو 2500م و الحمد لله قمنا بعمليتين.
    مشاكل كانت بجانب الطرف الأفغاني الذين كانوا يعيشون هناك ز مشاكل في التموين .أهم شيء كانت مسألة الطعام و كذا الطرق التي ما كنا نستطيع أن نجدها .
    ذهبت في ترصد و كان الإخوة قد جهزوا أنفسهم و رتبوا أمورهم فكان الترصد تقريبا25يوم حتى رأيت البوسطة {مركز العدو} من مسافة 9 كم و كانت طرق ما تمشي فيها البغال و أذكر مثال بسيط :
    صاروخ ال BMالكاتيوشا الذي كنا ننقله من قاعدتنا الأولى إلى قبل الحدود بألفين للصاروخ الواحد حيث كنا نشتريه بخمسة الآلف ومن قبل الحدود ننقله بالحمير و البغال إلى قبل النهر بسته ألف ويبقى عبور النهر فلو أن النقالين هم الذين يعبرون به النهر يأخذون ألف روبيه على ذلك ومن بعد النهر يوجد حمالين يأخذون على الصاروخ الواحد سته ألف إلى موقع الجبهة فقيمة الصاروخ الواحد 5000روبية ثم أضف عليه 12000 روبية حتى يصل الجبهة يعني 2-3 أضعاف قيمت الصاروخ هذا حتى نضعه في السلاح ونطلقه فكانت القضية صعبة .
    لكن الحمد لله الإخوة تعلموا وفهموا كثيرا وكانت مشاكل تحتاج حل لها من النهار حتى الليل . هذه التجربة انتهت.
    وبقينا وأردنا نعد ناس و كان عددنا قليل لا يتجاوز مئة شخص أو 120 شخص وبدأنا نعد الأمور لعدد أكبر لـ300-400 مجاهد في طاجيكستان .
    حقيقة كانت الإمكانيات ضعيفة ما كان لها إهتمام من المسلمين بسبب الأحداث التي كانت في أفغانستان والمشاكل و القتال الذي كان مستمر و الطرق كانت صعبة و لكن ظلمت القضية ظلم كبير وهي من أصعب القضايا التي أهملها المسلمون ناهيك عن الضعف الذي كان في القيادة و المشاكل التي بينهم و القومية التي فيهم .
    ما رأيت شعبا فيه قومية ويتكلمون على بعضهم البعض مثل ما رأيت في الطاجيك .هذا من ولاية بانج وهذا مكن كولاب و هذا من دوشنبه ..........الخ
    فأقول التجربة كانت لنا طيبة جدا حين أن الإخوة الذين جاءوا لنصرة القضية الذين كانوا مع الطاجيك بعد ما ذهبوا في مناطق وهذا تأخر عليهم ..ما أرسلوا سيارة وراحوا هناك وتذبذب في الأوامر مرة روحوا ومرة تعالوا فخرجوا بنفسية متعبة جدا و قالوا الطاجيك ما عندهم وهؤلاء ليسوا للقتال ........
    انظر في نهاية الأمر الإخوة خرجوا وبدل ما ينصرون القضية و يدعمونها خرجوا بفكرة سيئة ونقلوا عن القضية غير المطلوب أو غير المفروض أن ينقل
    الطاجيك مساكين أول مرة يخوضون تجربة فما الذي يجعلك تبدأ معهم من الصفر وما اللي دفعك أن تخوض معهم هذه المشاكل .أنت أكرمك الله بتجربة و عرفت السلاح والقتال تحرك على ميادين القتال و اعمل أما أن نعلق كل شيء على ظهر الطاجيك فمساكين هم هذه أول تجربة لهم و عندهم مشاكل كثيرة هذا غير المنافقين .؟
    حقيقة الإخوة خرجوا بنظرة سيئة وحديث ما كان لازم يقال .
    نحن بدأنا نرتب أمورنا إلى سنة قادمة .فبدأت أحداث الشيشان .
    في الحقيقة كنت أنظر في التلفاز وكنت أنظر إلى القضية يقود هذه الأحداث رجل شيوعي جوهر دودا يف هذه كانت الفكرة لدينا فالناس داخل روسيا شيوعيين فممكن تكون مشكلة بينهم فما كان الإنسان ينظر لها من البداية نظرة إسلامية .جئت إلى القواعد الخلفية وجلسنا ننظر التلفاز و كنت حقيقة أريد الذهاب إلى منطقة لعلاج يدي اليمنى و بعد ما رأينا القضية جاءت لي مع أحد المجاهدين من الشيشان رسالة كان معنا في الطاجيك فرتبنا معه برنامج لزيارة المنطقة لمدة إسبوع أو أسبوعين كانت الفكرة أن أبقى في الشيشان أسبوع أو أسبوعين فقط و بدأنا نبحث في الخريطة عن الشيشان فكانت صغيرة جدا لا تظهر في الخريطة فكنت أظن فيها 1000 بيت أو 1000 من الناس لا أكثر فتحركنا من القاعدة الخلفية إلى الشيشان كنا نحاول أن ندخل عن طريق موسكو بفيزا فما يسر الله إلا من طريق واحد وذهبنا هناك و كانت بدية الروس يضعون نقاط تفتيش عبرناها و دخلنا إلى أرض الشيشان فقط للزيارة .
    فأذكر أني تقابلت مع شباب طيبين و على فكر طيب داخل داغستان و كنت أسالهم لماذا لا تشاركون إخوانكم في الشيشان فقالوا هناك جوهر و هم صوفيون هم ناس مشركين . فبدأت أتناقش معهم بشيء آخر .لا أستطيع أن أنكر ما يقولون قد يكون هذا كلام صحيح و لكن قلت لكم عدوكم عدو واحد هم الروس و أنتم تاريخكم واحد و كان إمامك واحد فصعب تقولون هذا وجوهر دودايف لن يعيش إلى يوم الدين سيموت جوهر وسيبقى هناك إسلام و أنتم حقيقة بعد ما ينتهوا من الشيشان والله لن يبقوكم في داخل داغستان و كان الشباب في ذلك الوقت في بناء المساجد و تعلم دين الله .
    فمن الحكمة أن تذهب تقاتل عدوك قبل أن يقترب ن بيتك فمتى بدأ القتال قرب البيت و انشغل الناس بالنساء و الأطفال عندها ما يستطيع الإنسان أن يقاتل .
    وذكرت لهم : ما الذي يجبرك أن تقاتل تحت جوهر إذهب هناك في جبهة و تبدأ القتال و بين للناس العقيدة التي تحملها فالعقيدة ليست قولا فقط بل هي عمل قبل أن تكون قولا يعني قول وعمل و نحن يجب أن نقدم هنا حتى تتبين المبادئ و العقائد و كل شيء و ذكرت لهم أن كلامكم غير صحيح صح جنرال دودايف شيوعي و أنا ما أعرفه و الناس قد تكون صوفية و لكن أنتم تقولون أنكم تحملون العقيدة الصحيحة فيجب أن تشاركون و يجب ....... رغم أن لا أحد يجبرك أن تبقى تحت راية هؤلاء و لا أعتقد أنه لا يوجد داخل الشيشان من لا يفهم دين الله فهل كل الناس بهذا المنظار الذي تنظرون هذا غير صحيح .
    نذهب هناك و ننظر الأمور ونخوض المعارك في الحقيقة وافقوا
    قالوا نحن لا نعرف السلاح فقلت هذا الأمر سهل أنا أرتب لكم فأخذت معي مجموعة 12 أخ فكنت والله ما أرجو من دخولي هذا إلا أن أدرب هؤلاء ما كنت أظن أني أستطيع أن أقدم شيئا والله .
    و كان هناك أراء أخرى من الإخوة كانوا يتصلون .تذهب هناك لأي شيء و بعضهم يقول أنتم حششتم على القتال أنتم فقط تريدون القتال بغض النظر أين ؟ فما يجوز لكم هناك شعب صوفي هناك قيادة شيوعية جنرالات من الروس .الخ أنتم تبيعون دمائكم .كلام كان صعب على النفس كثيرا و كنت أناقش الإخوة نحن يا جماعة ننظر إلى الأمور في الداخل لا تستعجلون علينا نحن إن كتب الله لنا شيئا فنحن أمرنا مع الله تعالى ما جئنا لنقدم لهذه الشعوب شيئا و لا لنعمل لهذه الشعوب شيئا أبدا والله ولسنا مستعدين أن نصف حجرا أو طوبا لأجل هذه الشعوب نحن نعمل لله تعالى وأجرنا من عند الله تعالى ليس من هؤلاء الناس اصبروا علينا ندخل ونرى ..... كان في الحقيقة معارضة كبيرة و إخوة جزاهم الله خير يقدمون النصح لكن حقيقة كان ثقيل على النفس و الحقيقة كان الإنسان يفكر قد يكون كلام الإخوة صحيح و كانت أحداث قوية في جروزني يعني كان ممكن يدخل الإنسان ما يخرج فأنا فرحت جدا عندما رأيت هذه المجموعة الطيبة فقلت لنفسي لعلي أصدق مع هذه المجموعة البسيطة 12 أخ في داغستان نسأل الله أن يتقبل .
    كانت هذه فكرة الدخول دخلت مع الإخوة و أعجبت بهم فاهمين الدين يقرأون القرآن وشباب طيبون .
    وتقابلت مع الشيخ فتحي رحمه الله .وقبل ذلك أرسل لي رسالة الشيخ فتحي بأن الأمور تتغير لحظيا ويوميا و دخولك إذا أردت الدخول فلا تفكر بالخروج فرديت عليه برسالة الذي ييسر لنا طريق الدخول ييسر لنا طريق الخروج نحن نتوكل على الله فدخلنا وتقابلنا معه و تقابلت مع مجموعة كانت عند الشيخ كانت على مستوى عالي جدا يصلون و يؤمنون و يريدون العمل في سبيل الله و الله تعجبت والله إني بكيت عندما رأيت هؤلاء الإخوة هذا الحال وهذا الحرب والطحن شباب مثل الورد يريدون العمل لله تعالى و تعجبت كثيرا كثيرا
    بدأت أعمل تدريب بسط و بدأت أنظر و أدرس الوضع و أنظر إلى الناس الداخل والخارج وعملت تدريبا بسيطا والناس تحمست و كبرت و ارتفعت معنويات الناس فوالله خفت أن أخرج بعدها ويكون هذا التولي يوم الزحف .
    فما يجوز لأهل الإسلام إن دخلوا أرضا أن يخرجوا منه إن بدأ القتال فيها.
    وكان القتال في ذلك الوقت يقترب من المناطق التي نحن فيها وكان كثير من الشباب في نقاش هل هذا هو جهاد أو ما هو بجهاد؟ وكان الملالي و الصوفية يقولون لا هذا ليس جهاد و هذه مشاكل بين جوهر و الشيوعيين وهذا الذي كان يدندن عليه المنافقون أذناب الروس و يقولون هذه مشكلة بيننا و بين جوهر لا أحد يتدخل فيها. و دخلوا ب 12 دبابة فطحنها المجاهدون وما فطن لهذا الأمر إلا القليل فدخلوا بأربعين آلية و ما كان هناك متسع من الوقت ليدربوا الشيشانيين المنافقين معهم و كان السائقين من الجيش الروسي و الذي داخل الدبابات من الشيشانيين فعندما ضربهم المجاهدون وأخذوا كم من الغنائم إنفضح أمرهم ووجدوا جنود الروس داخل الدبابات ففهم الناس أن هذا هو برنامج ومكر من عند الروس فبدأ الحرب على أشده و أخذوا أكثر هذه الآليات و حرقوها داخل جروزني الساعة السابعة صباحا عندها فهم الروس أن الأمر ما من بد من الدخول فدخلت جحافلهم إلى داخل الشيشان عيانا جهارا فكان في ذلك الوقت الشباب متذبذب و كانوا يقولون جاء واحد من أفغانستان بشعر طويل .. حكمتيار...الخ فخفت والله أن نخرج وتسقط همة هؤلاء الشباب و بقينا معهم .
    وذكرت للشيخ فتحي عندما جاء في يوم من الأيام هجوم في داخل المدينة التي كنا فيها فقلت أنا لا أتحمل مسؤولية أحد أنا لا أعرف المنطقة و أنا لا أريد أن أتقدم بالناس لا أريد أن أحرك احد أنت تأمرني أن أبقى في مكان والله لا أرجع إلى الخلف إن شاء الله أقاتل فيه حتى يقدر الله أمرا آخر . فكنت خائف أن أقدم أو أن أحرك الناس و أنا ما أعر ف القضية و ما درستها فكان معي كاميرا فيديو و كنت أذهب أعمل مقابلات مع بعض الناس و أسألهم لماذا تقاتلون .إلى أن جاءت مقابلة مع شامل و كان بعض الناس يظنون أني صحفيا . فرأيت الناس صادقة والله بكيت عندما رأيت عجوزا سألتها على متى ستصبرون ؟ قالت نحن نريد أن نتخلص من الروس .
    لماذا تقاتلون؟ نحن نريد أن نعيش مسلمين ما نريد أن نعيش مع الروس
    ثم قلت لها ماذا تستطيعين أن تساعدين المجاهدين؟ فقالت ما عندي غير الجاكيت الذي ألبسه أعطيه للمجاهدين.
    فوالله لقد بكيت و قلت إذا إمرأة عجوز تريد أن تساعد بهذا فنحن على ماذا نخاف؟على ماذا نتردد ؟فمن ذلك اليوم أخذت قرار أن أدخل مع الإخوة في تدريب الناس و هي الخطوة الأولى و التي من المفروض أن يبدأوا بها وهي إعداد الناس وترتيبهم .
    بدأنا نرتب الإخوة وعملنا قاعدة في الجبال بعد ما طلبت من الشيخ فتحي فجزاه الله خيرا أعطاني الخريطة و أخترنا مدينة فيدنو و جدنا فيها معسكر قديم للروس جمعنا فيه الشباب وبدأنا نرتب فيه برنامج التدريب فأذكر في أول إجمتاع كان فيه أكثر من 80 أخ هم الآن من قيادات المجاهدين في الشيشان قيادات المجموعات في كل مكان سواء عند الإخوة في الجماعة أو في أماكن أخرى .أذكر قلت لهم و كان يترجم الشيخ فتحي قلت لهم هل يريد أحد منكم أن يكون أمير يأتي ومعه برنامج عسكري و نحن نسمع ونطيع له فكان الجميع صامتا .و في تلك الأيام كان القتال مقدما على المناطق الجبلية بعد ذلك قلت لهم أنا ما أدعي العلم أو المعرفة أنا فقط عندي تجربة بسيطة في أفغانستان و طاجيكستان و لعل الوقت الآن هو وقت عمل و عندي برنامج خطواته ثلاث و هي
    إعداد ثم تجهيزكم ثم عمليات عسكرية و إذا لم نكن نحن أماكم أطلقوا علينا النار أو قولوا ما تقولون يعني نحن أمامك بعد ما نعد بعد ما نجهز نبدأ بعمل برامج عسكرية نحن نكون أمام الناس أنا أو من يأتي معي من الإخوة الأنصار فأعجب هذا الكلام كثير من الشباب و أنا حقيقة ما كنت أعرف الصوفية والله كنا نعرف ناس مثل أفغانستان متعصبين للمذهب أو شيء من هذا القبيل ما كنت أعر ف اعتقادات الصوفية و عملهم يعني أنتم الشيء الذي تفكر فيه تعرفونه يعني أنت تجيب الله عليه أمام الله و أنا حقيقة يهمني أن تصلي خمس مرات و تصوم رمضان و حلقة القرآن في الصباح هذا أهم شيء عندي في المعسكر و التدريب والعمل وكان أكثر من 80% من الشباب الموجودين أو 60%كانوا شبابا صوفيا يعني أهاليهم صوفية أو شباب عاديين فأنا ذكرت هذا الذي كنا فيه و كنت أود أن أهرب من مسألة الخلاف أو النقاش أو هذا تعصب مذهبي و هذا شافعي حنبلي حنفي . رغم ما عندي هذا العلم في حقيقة الإقناع أو فهم هذه الأمور كثيرا ذكرت ذلك الأمر و الشباب قبلوا أن يستمروا في المعسكر و بدأنا دورة التدريب الصلاة في وقتها و دراسة القرآن في الصباح .....الخ
    و حقيقة كان هناك حزم جدا أذكر إحدى الحوادث في ليلة من الليالي قبل صلاة الفجر طلبت من أحد الإخوة الذي بجنبي أن يوقضنا نصلي صلاة الوتر نظرت لا يوجد حراسة فجمعت الناس في المعسكر من بعد صلاة الفجر مباشرة و كانت الدنيا باردة جدا و العشب في الأرض كالمسامير من صلابته و الناس كلها واقفة افسخوا الحذاء الجميع طابور على الوادي كان الحجر لما تمشي عليه تلصق قدمك على الحجر من شدة البرودة بدأنا نمشي حتى جئنا مجرى الماء الناس جميعا ادخلوا في الماء و دخلوا الماء فغضب كل الشباب و كان هناك ست مجموعات كل يوم الحراسة على مجموعة و المجموعة عشرة أفراد فغضب الشيشانيين كثير جدا و بدأت معهم و أشرح أن الوضع هكذا و الحراسة والبرنامج الناس ماتت من البرد ما تستطيع تتوضأ من البرد فضلا على أن تضع أقدامك فيه و قفوا جانبا و بعضهم جلس على ركبتيه فكان أكثرهم أراد الخروج من المعسكر أما أنا فشغلت السيارة وقلت لهم الذي يريد أن يخرج يخرج من المعسكر كله اطلعوا حتى لو كلكم تذهبوا وعندهم الحمية لبعضهم لما تطرد واحد من المجموعة الكل يمشي و أنا في بداية الأمر أول يوم أول ساعة طردت 15 واحد قلت اجمع ثلاث مرات اذا ما تجمعون مع السلامة فجمعت الناس اللي رايح هنا و اللي رايح هناك فطرت 15 منهم فقال لي الشيخ فتحي على هذا ما يبقى عندك أحد قلت فقط خذ هؤلاء ال15 و بعد ذلك يصير خير و بعد كم يوم طردت 15 آخرين و بقي عندي 60 شخصا بعدها غضبوا . وكنت في الحقيقة أخشى أن كلهم يمشون لكن كنت أريد أن أبين لهم أمر أن المسكر معسكر فالسلاح والتدريب عليه ما يأخذ يومين أو ما يأخذ أسبوعا لكي تتدرب على كل السلاح .لكن كنت أريد أن أصل إلى أهم من السلاح و هو النظام و توجيه الناس و أنا ما كنت أستطيع أن أوجه 60-70 شخص كنت موجودا لوحدي في تلك الأيام وكنت أتعامل عن طريق كل عشرة يكون عليهم أمير فالذي يريد أن يمشي مع السلامة كلكم فالناس نظرت ما الأمر هو جاد في الموضوع ما همه نجلس أو ما نجلس فبعضهم قال لماذا تعاقبنا عاقب المجموعة اللي أخطأت نحن ما ذنبنا؟
    وبعضهم نظر بنظرة ثانية و هموا يضاربون من اللي أتى في أرضنا يعاقبنا؟
    قلت لهم جيد أجيبكم على هذا السؤال لماذا عاقبت الجميع ؟
    لو جاء الروس أو المنافقين و كانوا موجودين في ذلك الوقت قريبين من الجبال و المنافقين كانوا كثير فقلت لو جاءوا في الليل من يقتلون؟ هل يقتلون المجموعة اللي أخطأت فقط أم يقتلون الجميع ؟ قالوا الجميع إذن هذا ما هو خطأ واحد هذا خطأ الجميع وهذه قضية حساسة جدا يعني السؤال أو التفتيش خصوصا في مثل تلك الأحداث و خطورتها كان يجب أن يهتم الجميع بالقضية . فسكت الجميع و صمت و رجعوا إلى المعسكر جميعا و بدأنا و حققنا دورتنا و كانت 25 يوما وصل فيها الإخوة إلى القمة في الترتيب و النظام بدأنا البرنامج العسكري الأول و كانت تجربة طيبة و بسيطة و كان في ذلك الوقت قليل من الإخوة الأنصار موجودين و بدأت الأحداث في الشيشان بعد هذا فتقابلت مع جوهر وكنت أريد أن أتقابل مع الشيخ فتحي و قدرا كان موجود جوهر وكنت لابس ملابس عسكرية و جالس فسمع جوهر عن التدريب في منطقة فيدنو و قد كنا مرة عملنا مناورات في الليل بالـ RBJو كل الناس تضرب يمين ويسار فهربت الناس من فيدنو و صعدوا الجبال وقالوا الروس دخلوا من الجنوب من داغستان و بعد ذلك عرف الناس أن هذا تدريب بالليل فبعض الناس ضحك ومنهم من قال لماذا الإسراف ولو هذه القذائف عندنا لفتحنا جروزني .
    ما كان أحد يظن أن التدريب له مثل هذه الأهمية فيما بعد المهم بعد الترتيب هذا قال جوهر و هو الذي بدا السؤال و كان عنده جلسة خاصة فبعد ما دخلت الناس كلها سلمت فقال هو لماذا ما يأتي أمثال هؤلاء كثير فقال الشيخ فتحي يسألك و يقول لماذا ما يأتي أمثالك كثير ؟فقلت الحقيقة القضية غامضة والناس ما تفهم هنا القتال لماذا ؟ و لجل ماذا؟ القضية غير مفهومة و كان الشيخ فتحي يترجم له فذكر قال يا أخي : فرضا نحن قيادة غير صحيحة أو ...أو هذه الشعوب مالها حق عليكم هذه شعوب إسلامية هذه أرض إسلامية ما لها حق عليكم؟ فوالله كان جوابا تعجبت من كيف جنرال روسي يقول هذا .
    قلت يا شيخ فتحي دعنا نجلس معه نعمل مقابلة سريعة.
    مزح معي و ضربني على ظهري فأنا تعجبت شخصية ترى فيها وقار و شخصية قوية جد جلست معهم وسألته السؤال الأول : أنتم ما هدفكم من القتال ؟ هل هو من أجل الإسلام؟ فقال طبعا ترجم ذلك الشيخ فتحي. ثم قال كل طفل شيشاني أو من القوقاز هجر في المهجر عشرات السنين يحلم يوم من الأيام أن يعود الإسلام إلى القوقاز ليس فقط إلى أرضهم و أنا من هؤلاء الأطفال أحلم بأن يرجع الإسلام إلى أرض القوقاز ..
    فكان جوابا حقيقة صفعت من هذا الجواب .
    قلت طيب :
    أنتم كان عندكم الروس ما هم موجودين 3 سنوات عام 91\92\93 إلى نهاية 94 لماذا لم تعلنوا جمهورية الإسلام جمهورية إسلامية و أعلنتم الإسلام و رتبتم الأمور كان هناك 3 سنوات ما يوجد روس؟
    فقال:نحن كنا نعلم لو أنا ننفصل عن الروس سيهجمون علينا ثاني يوم أن نراوغ نحاول أن نظهر لهم أننا ديمقراطيون نحاول أن نهرب من جحيم الروس إلا أن الروس الخبثاء علموا أننا في طريقنا إلى الإسلام فدخلوا علينا
    فقلت:
    نعم العالم الإسلامي لا يعلم ما هي هذه القضية؟حتى أنتم ما أسميتم الشيشان الجمهورية الإسلامية حتى يعرف الناس أن لها واجب فما يعلم العالم الإسلامي عن الأحداث التي تدور في الشيشان؟
    قال:أنتم لا تريدوا أن تعلموا ماذا يجري داخل أرض الشيشان ولنفرض أن هذه الأحداث في أي بقعة من العالم أليس من الواجب على المسلمين أن يخرجون من عندهم وفد أو لجنة يدرسون القضية و القتال بين من ومن و القتال لأجل ماذا .
    كلام بصراحة كان هجوم ما استطعت أن أكمل معه .
    ثم قال:هذا واجب نفرض أن الشيشان بدأت فيها الأحداث و تعلمون أنها أرض مسلمين وواجب على المسلمين أن يأتون. وأنت أول صحفي مسلم يسألني مثل هذه الأسئلة في حين أنه تحت القصف كان الصحفيين من الBBCوالCNN و العالم الغربي كله راكع عند أرجلنا يعمل معنا مقابلة و يدرس القضية و ينظر لماذا نحن نقاتل و ما هي الأوضاع و هل نحن نصارى أم مسلمون و أسئلتهم عجيبة يقولون إلى اليوم أنظر كم واحد مسلم بين الصحفيين و لا واحد مسلم جاء لينقل القضية أو سأل عن ذلك.
    يقول خطاب: بعد ذلك ما قدرت على السؤال بدأت أدافع بدأت أقول أنتم أرضكم محاصرة و صعب الوصول إليكم .
    فقال:المشاكل عندكم أنتم في الأنظمة هناك هل العالم الإسلامي كله ما استطاع أن يرسل وفد أو يرسل لجنة أو يرسل أحد ينظر في قضية المسلمين في حين العالم الغربي أرسل ناس وصلوا عندنا داخل الشيشان ثم قال أنت تحتاجون إلى مساعدة و ليس نحن و إن شاء الله بعد ما ننتهي من الأمور عندنا هنا نأتي نحن ونساعدكم .
    فما استطعت أن أكمل معه و قلت له جزاك الله خير .
    فأرسلت رسالة إلى الإخوة في الجزيرة و ذكرت الحقيقة أن الوضع لا أمدح في الرجل هذا و لا أريد أن أزيد فيه و لا أريد أن ألمع فيه و كفانا تلميع في قضايا سابقة و في شخصيات سابقة فأقول أن الرجل شخصية قوية جدا و لعل الله أكرم شعوب القوقاز برجل مثل هذا بغض النظر فأنا لا أعلم ما بداخله لكن الحقيقة في هذا الوقت الرجل قوي جدا و لو وجد رئيس فيه ضعف10% أو 5%لما كان استمر في القتال إلا أن يشاء الله
    بعد ما كتبت الأسئلة والأجوبة إلى الإخوة بدأنا نعمل بعض الدورات و بعض العمليات بعدها جاءت عمليات بيديونسي
    و أذكر قال شامل إن شاء الله تنتهي القضية في خلال أيام و إن شاء الله ننتصر قلت ممكن تنتهي بعد ما يخرجون الروس بهزيمة فقال إن شاء الله نصر و أعطاني هدية مسدسا مع كاتم و قال ضعه معك أن أعرف أنه صعب على نفسك فأنا كنت سابقا في أبخازيا ولما الناس لجأت إلى المفاوضات مع الروس كان ذلك صعب علينا بعد ما قتل منا الكثير من المجاهدين .فأنت ممكن هذا صعب عليك لكن إن شاء الله نحن لسنا مثل الأبخاز إن شاء الله هنا .. وقال كلام ما فهمته.
    ثم جاءت عملية بيديونسي داخل روسيا و أجبر روسيا على المفاوضات و حل القضية بشكل مفاوضات و رجعت روح الجهاد من جديد في نفوس الناس و كبرت الناس تكبيرا كبيرا بعدها بدأت أطلب الناس لعمل برامج و اشترينا الأسلحة و الذخائر و رتبنا أنفسنا في فترة طيبة 4 شهور فترة المفاوضات .
    بعد ذلك أعلن الروس الانتخابات حتى يصير فيه رئيس ووزراء و يخرج الروس بعد المحادثات ولكن قالوا لن نخرج حتى تنتهي الانتخابات و عملوا انتحابات وشارك فيها الجنود الروس و كان عددهم من نصف مليون إلى مليون و الشعب الشيشاني كان مليون ونصف معهم فكانوا رابحين الانتخابات فأعلنوا و انتخبوا العميل زاوجايوف عند ذلك قطع المجاهدون الأوراق و انتهت المفاوضات و بدأت العمليات العسكرية و كانت أول عملية بعد ما سعيت أن أنسق و أسأل الناس و كل واحد يقول انتظر عندنا برنامج ففهمت الموضوع انتهى الموضوع والحرب حرب فأنا ترصدت حتى سئمت من الترصد وكانت الأمور لدينا 100% فدخلنا أول عملية بعد انتهاء المفاوضات ب خمسة أيام بين الطرف الشيشاني و الروسي .
    أول عملية نضرب بها القافلة في خاراتشوي في جنوب فيدنو و كان لها أثر كبير 5 آليات انطحن فيها الروس طحنا 41 قتيل و 5 من الضباط كانو فيها.
    و الآليات كانت لها هيبة في نفوسنا و لكن كانت هذه العملية من بعد 15 م و كانت رماية مكثفة و حرق و قتل شديد ولم يجرح معنا أحد و لم يقتل أحد فقط أنا جرحت جرح بسيط مع أحد القادة بسبب انفجار أحد الآليات و كان بها ذخيرة وبعد ذلك بدينا نرتب الناس فقالوا من قام بهذه العملية هل شامل أم محمد لا فلان ... فممكن 3 أو 4 أيام و الناس تكبر و عرفوا أننا نحن الذي عملناها فتجمع الشباب و بدأنا نرصد لضرب قافلة ثانية وبعد ما جهزنا لها شهرين ضربنا قافلة في أحلك وقت كانت القوات الروسية تقوم بهجوم ضخم على الجبال و ضربنا فيها قافلة وكانت قاصمة الظهر لهم في داخل سرجنيورت كانت 100 آلية ضربنا منها 47 آلية و أخذنا منها غنائم كثيرة و كانت هذه القافلة تابعة لفرقة الأستين تسمى العقرب و كانت من أخبث الكتائب التي شاركت في مجزرة سماشكا في شمال غرب الشيشان فكانت العملية طيبة و تفاصيلها موجودة على أشرطة الفيديو .
    في البداية انسحبنا حيث كنا راصدين 30 آلية فقط أكثرها شاحنات تحضر التموين و الذخائر كنا نريد أن نأخذها فجاءت آليات 63 مجنزرة و 8 دبابات في المقدمة الباقي من السلاح الثقيل فتركنا النصف الأول يذهب وكان الكمين طول 2,5 كم فضربنا القافلة و تنتف الروس فيها وقتل فيها من الإخوة 4 من خيرة الإخوة ومن مجموعة أحد الإخوة استشهد 5 وجرح 21 منهم جروحهم خفيفة وكانت ناتجة عن أخطاء لأنهم دخلوا ليقطعوا الروس فكان أكثرهم يمسك بقنابل فكان الخبثاء الأستين عارفين أنهم إن وقعوا في أيدي الشيشانيين أحرقوهم .
    والروس الخبثاء يعطون صلاحيات للجنود الأستين و لغيرهم من الفرق هذه من استخدام المخدرات و الخمور والاعتداء على النساء و السرقات . في حين ما يسمحوا بذلك للجنود الروس .
    و الأستين هم في القوقاز وبذلك يريد الروس أن تكون مشاكل بين الشعب الشيشاني و شعوب القوقاز الأخرى فيما بعد .
    يعني أن الفرق التي من القوقاز يعطونهم صلاحيات بأن يعملوا أي شيء في حين أن الجنود الروس ما يعملوا شيء .
    فالروس يفكرون لبعيد فيما لو خرجت القوات الروسية من هنا حتما ستكون هناك مذابح و قتال بين هذه الشعوب الأستين و الشيشان .
    فالفرق الأستينية عبثت عبثا كبيرا داخل الشيشان و حرقت و قتلت ناس كثير كان جنونا فإلى الآن الفرق الستينية من أخبث الفرق التي تقاتل في الشيشان .
    بعد هذه العملية أخذنا خبرة طيبة وبدأنا نرتب الأمور . بعدها بأسبوعين مباشرة طلبت من شامل أن يعفينا من مسك الجبهة وقلنا نحن سنذهب لمكان ما فقال لعلكم تريدون أن ترتاحوا جزاك الله خير عملتم اذهبوا استريحوا
    فأول ما قال لي هذا الكلام أخذت الناس و ذهبت للترصد في المنطقة وعندما رجعت كان أبو الوليد و الشباب اللي دخلوا معي في اتصال قالوا كيف يا خطاب كيف الترصد كيف الأمور؟
    فقلت لهم كبروا من الآن الله اكبر فدخل حكيم رحمة الله عليه و أخونا يعقوب والشباب يقولون ماذا هناك ؟ قالوا صاحبنا رجع من الترصد .
    اجتمعنا أول يوم وثاني يوم ذهبنا إلى مكان الترصد ورتبنا أمورنا فسبحان الله في ذلك اليوم دخلت قافلة من32 آلية 4 دبابات و 11 مجنزرة و 4 صهاريج و الباقي شاحنات فانطحنت من أولها إلى آخرها و لم ينج منها سوى 12 جندي كانوا في آخر آلية تركوها وهربوا من النهر
    في خلال أسبوعين عمليتين فتوقفت العمليات الروسية في الجبال تماما و انسحب الروس من الجبال وبدأت معنويات الناس ترتفع كثيرا و انحطت معنويات الروس و انهزموا و بعدها أعلن جوهر دودايف انتهاء الحرب النظامية وبداية حرب العصابات و التي سوف تستمر 48 سنة لأنه أعلنها حرب 50 سنة على الروس وقد مضى منها 2سنة فالباقي 48سنة فانحطت معنويات الروس . بعدها قاموا بحملة و المجاهدين دخلوا جروزني.
    كانت هذه من أفضل العمليات التي من الله بها على إخوانكم في أرض الشيشان . وأيضا عملية ثانية كنا ننتظر فيها لقافلة روسية لمدة 17 يوم فما تيسر و بعد ذلك أخذنا موقع كامل لروس و ضربنا طائرات مروحية و راجمات صواريخ و أخذنا 5 آليات و أسرنا 30 جندي منهم 3 ضباط .
    أعطتنا هذه العمليات ثقة كبيرة بيننا وبين الشباب فإننا نستطيع أن نخطط وأن نعمل من دون أن نطلب من أحد شيئا فالحرب حرب في أي مكان .
    فالفضل لله ثم للإستراتيجية التي سار عليها إخوانكم في أنهم يكونوا مستعدين تماما في العمل و ترتيب البرامج العسكرية دون أن يطلبوا من الناس شيئا فكان عندنا مواصلاتنا الخاصة عندنا سياراتنا عندنا التموين و الذخائر بل أذكر أن الروس لم يأخذوا منا صندوقا واحدا من الذخيرة سلبا فكنا إذا ما استطعنا أخذ الشيء ندفنه تحت الأرض و انتهى الموضوع . في حين أن بعض المجموعات الشيشانية أخذ الروس سياراتهم و صارت عليهم مشاكل كثيرة.
    هذه كانت تجربة الحرب الأولى والروس دخلوا على غير استعداد و عجلة و ما وفقوا فيها ورأوا أن على القوات الروسية أ، تخرج من الشيشان و أن تعد العدة من جديد لخوض حرب جديدة بعد أن تعد الفرق وتقوم بترصد دقيق في أرض الشيشان و معرفة قيادات المجاهدين ومعرفة أمورهم .
    هذه كانت الحرب الأولى و مشاركاتنا فيها و التجربة التي بدأنا بها و التي أتمنى من جنود الإسلام في أي مكان أن يسيروا بنفس الإسترتيجية وبنفس هذا النظام في تقديم النصرة لأي قضية من قضايا المسلمين .
    هذا الذي نرجوه من جنود الإسلام بأنهم إذا جاءوا إلى قضية مباشرة يتفقون مع أعلى قيادة فيها و يزورون المنطقة و يقومون بدراسة للمنطقة ثم يعدون العدة كاملا من مواصلات وتموين ...الخ و يرتبون الأمور كلها ثم مباشرة في وقت واحد تدخل المجموعات وتبدأ بتدريب الناس . وهذه تجربة استفدنا منها بعد القتال .
    ثم أهم شيء بعد ذلك المعهد و الدعوة فهي أهم من المعسكرات و أهم من العسكرية في حد ذاتها . فهذه تجربة حقيقة ما فهمناها إلا بعد القتال .
    بدأنا نعمل معهد القوقاز لإعداد الدعوة و الدعاة فخرجت شخصيات عجيبة بعد ما تعلم هؤلاء الناس دين الله تعالى و فهموا قرآءة القرآن و فهموا الحديث و الجهاد و بعد ذلك أرسلناهم إلى معسكرات التدريب و بعدها تفجرت طاقات
    و الله ضربوا أروع الأمثلة في قتالهم ضد الروس .
    فمباشرة لا بد من طاقم يرتب أمور الدعوة و يكونون معهد صغير و بعد المعهد يرسلون إلى معسكرات التدريب ومن خلال هذا الأمر يتكون عندنا مجموعة شباب تثق فيهم وفي دينهم و في أمنتهم و في أن يستمروا معك أما أنك تأتي مع من هب ودب و تبدأ تنتقد هذا صح و هذا غير فلسنا في حاجة لمثل هذه الأمور .
    تأتي مباشرة تكون معهد صغير بيت و مكان تدريب لو يتسع لـ 50 شخص وتخلص معهم دورة شهر أو شهرين ثم ترسلهم عند الإخوة في المعسكر يتدربون و خلال الشهرين و الثلاثة تعرف الشجاع منهم والصادق و الخبيث و الذي لا يصبر معك شهرين أو ثلاثة في دورة تدريب ماذا تحتاج منه؟ فلن يصبر معك في عمل غير هذا . فاتركه يذهب للبيت أفضل و لو ما بقي معك من هؤلاء الخمسين أو المائة إلا عشرين يكفي ثم بعد ذلك دورة ثانية مباشرة و يكون للإخوة طاقم ثالث يترصدون و يجمعون أخبار المنطقة أين العمليات و يرتبون الأمور مع القيادة و لا داعي للنقاش يمين ويسار . فوالله العظيم نستطيع عمل برنامج مثل هذا في المريخ في روسيا في سيبيريا في الصين في أفريقيا أهم شيء يوجد مسلمين هناك بسن الله اذهب لتعلم و تدرب وانتهى الأمر .
    الأمة الإسلامية اليوم تقطعت و ماتت و ضاع فيها دين الله و الشريعة و كل شيء و نحن نأتي نقول هل هذا فاهم الدين ؟ و هل هذا عنده عقيدة ولا ما عنده؟ أين تكون العقيدة ؟ ومن أين لهؤلاء الناس عقيدة ؟ ونحن تركناهم أكثر من200/300سنة و انطحنوا تحت الشيوعية 70 سنة أي عقيدة تسأل عنها ؟فلو قلنا هؤلاء ما عندهم عقيدة و هؤلاء صوفية فنحن ظالمون في هذا الأمر .نحن المذنبون نحن هناك نعيش و نأكل و نشرب و نطالب هذه الشعوب و نطالب هؤلاء بالعقيدة الصحيحة و بفهم الشريعة ودين الله !!!!!!!!!
    لا يمكن .... لا يمكن الظلم واللوم علينا نحن نحن أبناء التوحيد نحن من فهم الدين في الجزيرة و في العالم الإسلامي و الغربي هذا الواجب علينا تبليغ الرسالة و الدعوة بأن نشارك بأن نشارك الناس همومهم و نخوض معهم و نعيش نعهم حتى نعالج الأمور من قرب .
    فهؤلاء الناس في أي مكان تستطيع أن تذهب لهم مباشرة و تعلمهم دين الله وو الله إن رأى هؤلاء الناس صدقك في التعامل معهم و أنك تشاركهم همومهم فإن الناس تفهمك بصدق و لن يكون هناك مجال للمجاملة والكذب .
    فإن هؤلاء الشباب يتشكلون بهذا التشكيل مباشرة و يترتبوا مع القيادة ثم إن هؤلاء الشباب من الجيل الصاعد في التدريب نرتبهم ونحاول أن يعملون عمليات بسيطة مرة أو اثنتين أو ثلاث و يشاركون في برنامج عام إذا كان موجود
    و إذا لم يكن هناك برنامج عام فهم يشاركون و يقومون بعمليات .
    فأقول أنه صار في نهاية الأمور أكثر الشباب الشيشاني يقولون إذا عندك عمليات لا تنسانا . هذا بعد أن كنت أسألهم في الأول إذا يوجد عنكم شيء فقولوا لنا .فقد صاروا هم يأتون عندنا و يترجونا و يقولون نحن مستعدين نعمل و هنا أثبت الإخوة تواجدهم في المنطقة و ترصدوا و فهموا المنطقة و الأمر لا يأخذ منك من شهرين إلى خمسة شهور وتكون قد درست المنطقة دراسة تامة و يكون عندك ناس تثق بهم و شباب تبدأ التأسيس الصحيح معهم و سيكونون فيما بعد قياديين و يمسكون جبهات ويكون الدور الكبير لهم .
    فمثلا نحن في أفغانستان كانت هناك مشكلة كبيرة أنشئت المعاهد و الجامعات و أمور جبارة في الدعوة جزاهم الله خيرا و إن كان أناس في منهج معين وأخرون في منهج ثان وثالث لكن الناس اجتهدوا و لكن بعد أن أن انتهت 4 سنوات من الدراسة أي مصير ذلك الذي درس؟
    لقد أصبح يعمل طباخ في المظافة الفلانية أو عند فلان من الناس أو ذهب الخليج من أجل أن يتعلم اللغة العربية أو صار تاجر .
    كان من المفروض مباشرة أن تكمل السلسلة التي ابتدأت فقد بنيت أساسا عظيما بعد ذلك أرسله الجبهات عند المجموعة الفلانية أعطيه السلاح و الذخيرة و قل له بسم الله فهؤلاء الناس سيكونوا قياديين فيما بعد و يمسكون دفة الأمور بدل من أن يمسكها أناس حشاشين و ما عندهم علم .
    لكن هؤلاء كانوا فقط يريدون مجاهدين و دعاة فقط فضاعت الأمور شرق وغرب بدل من أن تتحد فانظر الآن كثير من الطلبة عملوا عملا جبارا و أنهوا الكثير مما كان يتمناه المسلمون .
    فالعمل الدعوي مرتبط بالعمل الجهادي ارتباطا و ثيقا لا ينفصل عنه . فهذه هي الإستراتيجية التي يمشي الإخوة في أي قضية و هذه تجربة خاضها إخوانكم و كانت ناجحة وطيبة جدا و لابد من أن يثق الإنسان بالله ثم يثق بنفسه و بمن معه من أنهم يستطيعون أن يقومون بعمل من دون تردد و خوف من الهزيمة .
    بدأنا بعد أحداث الشيشان بطلب من الناس كلها من القيادة الميدانية و قيادة الجيش و من الرئيس و كان هناك تدريب لأنه ما كان أحد مطمئن من خروج القوات الروسية فقد أخذ خروجهم من5-6 أشهر فبدأنا نعد العدة و نرتب المعسكرات و ندرب ونعلم الناس في المعهد و بدأت تتوسع العلاقات مع مئات من الشباب . و كان عندنا مشاكل كثيرة جدا الأمور الإقتصادية كانت صعبة للغاية و كنا مقتصرين على أعداد معينة و بعد ذلك الإخوة جزاهم الله خيرا بدأوا بنشاطات طيبة و كانت لهم جهود طيبة و الفضل لله ثم لهم ,
    و بدأنا نتوسع و صرنا نستقبل في الدورة الواحدة 400 شخص من الشباب و بدأ الشباب يأتي من كل القوقاز من الأنجوش و القرتشاي و القبردين و البلقار و الداغستان و الأوزبك يأتي يتعلم ويتدرب ثم يذهب فصارت لدينا خلية نحل ما نعرف من الداخل من الخارج و نحاول أن نعمل نظام و عملنا إدارة تحفيظ القرآن الكريم ثم برنامج لإعداد الدعاة ثم عملنا محاضرات في داخل القرى ثم التعليم الأساسي ثم دورات رفع مستوى الإعداد لدى الدعاة و كان التدريب كذالك نفس الشيء دورات خاصة و دورات ثانية وثالثة ورابعة وبدأت الأمور تتوسع وكان كل واحد من الإخوة له دور و كان له عمل وجهد فجزاهم الله خيرا و تزوجنا من الناس هنا و ضمناهم أقارب و أرحام و أصبحت المسألة منتهية فما أحد تجرأ يعمل شيء لأنا صرنا أنساب لهم و أقارب .
    فصار بعض الناس يرد على بعضهم البعض و نحن لا نتدخل بينهم .
    وهذه من أهم النقاط في أن لا يتدخل الإخوة بين الناس في مشاكلهم الداخلية و و الله ما كنت لأسمح للإخوة بأن يخرجوا إلى الأسواق و ما كنت أسمح لهم بأن يمرون في القرى و المدن .
    نقول لهم جزاكم الله خير أنتم جئتم هنا لنصرة و إذا تريدون العودة لدياركم عودوا لأن الجهاد الآن انتهى إما تشارك في مجال أنت تعرفه في الإعداد أو الدعوة أهم شيء تعمل أما أن تبقى بلا شيء من دون عمل فهذا لا يمكن فإذا الإنسان ما عنده شغل سينشغل بأشياء أخرى فكثير من الإخوة مشوا .
    و الناس قالوا والله نحن نريد أن نقدم ونخدم بالشيء الذي نستطيعه فجزاهم الله خير امتثلوا للأمر و كنا لا نحابي أحد و كنا صارمين في الأمر و كان أخ واحد مع مجموعة من الشباب يذهب السوق و يحضرون طلبات الإخوة و ما على الأخ إلا أن يكتب طلبه في ورقة و الإخوة يجيبونه له في يوم أو يومين و ما كان هناك داعي للخروج لأن المنافين و أعداء الله من الصوفية و الإعلام الروسي في كل مكان و كذلك التلفزيون من الحكومة كلهم يتكلمون وما كنا نريد أن نعطي أحدا مدخلا علينا لأن هذا سهل جدا فلو انك في بلدي في مكان أعيش فيه فمن السهل جدا أن أسحبك إلى مستنقع مشاكل و أقحمك فيها و بعد ذلك يكون الحل أن أخرجك من بلدي فالإخوة لو ذهبوا الأسواق و صارت لهم مضاربات و لا قدر الله واحد استدرجهم لشيء ما فستكون علينا مشاكل كثيرة فكنا قاطعين هذا الأمر و و الله ما دخلت العاصمة جروزني إلا لزيارة واحدة و ما أذكر أني ذهبت لها .
    كثير من القادة الميدانيين استدعوني فمرة واحدة ذهبت وكانوا يوزعوا فيها ميداليات شكر وتقدير وهذه مرة واحده أصروا فيها عليا . وأذكر صارت في الداخلية و بين المجموعات و ما داعي أن أذكرها و لعلها لو أردنا ذكرها لسجلت شرائط أخرى .
    لكن كانت تجربة داخلية صعبة جدا فاستدعوني عدة مرات و طلب مني شامل أن آتي و أتكلم و لكن مالي تدخل في هذه الأمور وقلت له أنا الحمد لله أعلم علم اليقين أني مالي تدخل و ما سعيت لهذه الأمور و لا لي حاجة أن أقف أمام هؤلاء الناس بعد ما كنت في يوم من الأيام مجاهد و الناس تشكر وتقدر ثم آتي اليوم و أقف أمام الناس لا والله أنا ما لي تدخل و أنا ما احتاج أن أقف أمام الناس هذا الموقف وجزاك الله خير مع السلامة ما احتاج ....
    فوالله لقد أعجب بهذا القول وقال نعم هذا فكر صحيح .
    و أيضا بعض الناس لما صارت مشاكل جاءوا يقدمون و قالوا نحن نقف معك أو نقاتل معك .
    قلت لهم أنا والله ما أحتاج شيء لي أنا لشخصي أو لمن معي من الإخوة أنا لا أحتاج منك شيء و الله لئن جاء شيء علينا مستعد أنا أن أقتل و من معي من الإخوة و كان عددهم 40 .ولا أطلب منك شيء فقال الناس كيف تقول هذا؟
    فقلت نعم إن كنت تريد أن تقدم شيئا لله سبحانه و تعالى فجزاك الله خيرا هذا المسكر يتدرب فيه أبناءكم و من شباب القوقاز و ليسوا أبناء عمي و لا أناس من عربستان و أنا لست بحاجة لهم .
    في الحقيقة حتى شامل لما صارت مشاكل في جودرميس جاء عندي في البيت و قال لي نحن اليوم عندنا مشاكل و تكلمنا مع الناس و كان الموقف كبير و قال لي مسخادوف إذا أردت أن توسع نطاق المشاكل فأنا أول واحد يقاتل ضدك و اقف مع الإخوة هناك في خندق واحد أقاتل ضدك . متى تريدون أن تذهبوا؟فالناس صعقت و ذكر أن هذا شيء عملناه لأجلك .
    فأعطيته نفس الجواب.
    قلت له والله إن كنت عملت هذا المر لأجل خطاب أو لمن معه فجزاك الله خير لا تعمل هذا الشيء مرة ثانية فنحن ما سألناك و لا نحتاج منك هذا المر فقال ما الذي تقول؟
    فقلت له نعم إذا كنت عملته لله وهذا مكان لخدمة الإسلام لخدمة شعوبكم أما أنا فما أحتاج له . فسكت و تغير تماما و قال نعم هذا مفهومك .
    هذا أمر مهم جدا متى ما بدأ المنافقون يصطادون في مثل هذه الأمور و هذا ما صار عندا في بيشاور عند العرب فقد كانوا أكتر من الباكستانيين في سوق بيشاور وفي السيارات و كانت مشاكل كثيرة اللي يرمي قنبلة على الشرطة و اللي في السجن و كان نفس الشيء في البوسنة بدأت عشوائية
    نحن بعد ما بدأت القضية مباشرة نحن قد انكوينا هناك في الشرق و الغرب فهنا مسكنا الأمور و الحمد لله كان العدد قليل و استطعنا التحكم و الأمور كانت محدودة و ما كان هناك توزيع كثير للمجموعات و الحمد لله يسر الله الترتيب بهذا الشكل . بعد ذالك بدأ الإخوة يشاركون مشاركات طيبة إلى أن بدأت أحداث داغستان ..................
    الكثير يظن أن الإخوة تعجلوا فيها و أن الإخوة هم الباديين ووجهوا اللوم علينا فأقول..
    الجيش الروسي مص دماء المسلمين وهتك ودمر أرض المسلمين تدمير من أفغانستان إلى طاجيكستان إلى البوسنة ثم الشيشان و اليوم عندما يبدا جنود الإسلام عملا هل يوضع اللوم عليهم ؟ و إذا كنتم تريدون من أرض الواقع الروس وقعوا معاهدة 5 سنوات كانوا يريدون إعداد جيوشهم و كان الجنرالات يقولون نحن سنرجع و مسخادوف بنفسه أعلنها في التلفاز وقال قال لي الجنرالات الروس سنعود ولو بعد حين .
    متى يفهم أبناء الإسلام هذه القضية هم قالوا سنعود .و بعد ما خرجت القوات الروسية دخلت عناصر الاستخبارات لدراسة و معرفة وجمع المعلومات و رصد الطرق درسوا الشيشان دراسة دقيقة مع منافقيهم وفتحوا سكة الحديد ثاني يوم و منافقيهم في ذهاب و إياب وقد قال لنا عناصر الاستخبارات قبل سنة و نصف أن الروس سيدخلون من الجبال.
    نحن عندنا في المعسكر مسكنا أكثر من 37 عنصر من عناصر الاستخبارات أتوا لقتل فلان وفلان
    قتل شامل و خطاب و بعض القيادات هذه اعترافاتهم فهل هذه ما هي حرب ؟
    دول تقوم بحرب وسنوات فقط تجسس دولة على دولة بشخص واحد . والآن بالعشرات نمسك الاستخبارات وتقولون لا لا ما يصير لازم يأتي الروس و يطحنونا و يدكون الدنيا مثل أي قضية نلحقها بعد فوات الأوان!!!
    بعد ما تتدمر الدنيا و تبدأ المآسي و تبدأ ردة الفعل و يبدا التلفزيون يبن لك القتلى و النساء اللاتي هتكت أعراضهن و الناس تبكي .
    يا أخي سئمنا من هذه المناظر و اللبيب بالإشارة يفهم فالروس مبيتون للدخول و الأمر قاب قوسين أو أدنى وكان هناك مشاكل داخل الشيشان تفجيرات و اغتيالات و كان هناك محاولة لاغتيالي فجرو سيارة وصار إطلاق نار
    فماذا تريدون أكثر من ذلك. و شامل كان عليه محاولة اغتيال و المشاكل كلها من طرف الروس و عملاء الروس من المنافقين .
    العالم الإسلامي رمى الشيشان رمية بعد ما انتهت الحرب فالناس حاولت تعمل حكومة و المجاهدين ما كان عندهم شيء و يأتي المنافقون هؤلاء و يجهزون مبنى و يضعوا الكمبيوتر و يقول أنا سأصبح وزير فلان .
    فأكيد مسخادوف يرضى بهذا يأتي رجل جاهز يعمل وعنده خبرة و دراسة و شهادات . في حين لو اتي المجاهد و يقال له أمسك وزارة الداخلية أو الوزارة الفلانية لقال أريد طاولة ومبنى و سيارة و ملابس .....طلبات لا حدود لها
    من أين ؟ما يستطيع يرتب حكومة لأنه لا يوجد لديه إمكانيات في حين أن البلد كانت تحتاج إلى طاقم جديد بسرعة .
    وهذا الذي أفلح فيه المنافقون و دخلوا الحكومة و أصبح المجاهدون في الجمارك أو الشرطة أو حراسة السجن و يفتشون على البنزين و اصبحوا في اشتباكات مستمرة ومشاكل مع الناس في حين مسك الكلاب من المنافقين الأمور المالية و الإدارة و أصبح كل شيء في أيديهم وكانوا يعطون الروس المعلومات أول بأول هذا اللي حدث ونحن فقط نبحث عن ناس ندربهم و نبحث عن طحين و أكل للناس و نسير أمورنا بالقروض و نأخذ من هنا وهناك حتى تسير أمور المعسكر وكان الواحد منا يحترق و يخاف أن هذا العمل يقف بسبب التموين وكانت الناس خائفة من التعامل معنا و كانوا يقولون هؤلاء فقط للقتال و القتال انتهى و هكذا كانوا يفكرون خاصة بعد عملية داغستان بعد ما هجمنا على فرقة بوينكسك فالناس ألغوا تعاملهم معنا و كانوا يقولون إذا أردت أن تكتب رسالة اترك أسفلها مفتوح لا تكتب اسمك اكتب باسم المعهد أو المؤسسة فقلت لهم ابشروا لا نكتب شيء نرسل رسالة بيضاء نكتب فيها ما تريدون وهذا الذي حدث كانت الأوضاع صعبة و بوادر الحرب واضحة ما يفهمها إلا اللي قريب منها و كان قليل الذين يعرفون الوضع . فبدأنا نرتب الأمور و كانت الأمور تسير بالشكل المطلوب .
    نحن صحيح علمنا و تدربنا و تجهزنا وكان الروس قد دخلوا على ولاية نئور و شلكفوسكوي و ضربوا و كان الطيران يطير فوق جروزني و كذا الطائرات العسكرية هذا بعد ما انتهى القتال بسنة و كانت تصور المسكرات.
    دع أي طائرة تدخل أي مجال جوي في أي بلد فما تقوم الحرب بين الدول إلا بسبب هذا الخرق أليس كذالك؟
    المهم دخلنا و رتبنا الأمور و كانت الفكرة هي أن يبدأ الاخوة الداغستانيون في بعض القرى التي أعلنت الشريعة و يطردوا الشرطة .صحيح أنا كنا نساعد و نوجه و ندرب و نرتب لكن الناس بعد انتصار الشيشان رفعوا رؤوسهم و طردوا الشرطة وصارت الحكومة لا تعرف ما الذي تعمل و اصبح أينما وجد الشرطة يوجد السكر و الرشوة
    و لكن يوم مسك الاخوة و طردوا الشرطة و بدأت الشريعة بدأ النظام و الترتيب و الغوا نظام يعرف بالكالخوز و هو مركز تجمع فيه الواردات الزراعية في البلد لكي ترس للدولة و هذا من النظم الشيوعية فلما ذهب كل هذا عاشت الناس بحياة طيبة فبدأت القرى الأخرى تنهج نفس النهج يطردون الشرطة و الحكومة فخاف الروس .
    و كانت هناك فكرة في أن يطرد الاخوة الشرطة من ولاية كاملة ويعلنون الشريعة فإذا الحكومة طلبت مدد من الروس يطلب الاخوة مدد من المجاهدين و نحن سندخل قبل الروس و نقوم بالدفاع و اتركوا الروس يقومون بالهجوم هذه كانت هي الفكرة و ما كان عندنا نية في الدخول إلا لتقديم النصرة للمجاهدين و لكن لا بد لتلك النصرة من خطوات وهي أن يطردوا الشرطة و بعد ذلك ندخل عند الطلب و إن الحكومة الداغستانية يريدون حل الأمر داخلي فلا بأس أما أن تدخل القوات الروسية فيجوز لنا أيضا أن ندخل وهذا الذي حدث نحن بدأنا نرتب لكن الأمور تغيرت و الناس اجتهدت وبدأت و كنا نطلب من الناس ألا يستعجلون المسألة و دعونا نرتب الأمر و لكن دخل الروس و بدأ المجاهدون يطلبون المدد أسعفونا عندنا قتلى و جرحى فعندها ما يجوز لنا أن نقعد !!
    ولو ما دخلنا لقالوا انظروا هؤلاء الناس وشرعا ما يجوز أن نتأخر و كان يجب علينا أن ندخل وما كنا نتمنى أن ندخل و لكن الحمد لله دخل الروس ثم دخلنا و حاصرناهم فأصبحت كأنها حرب عالمية ثالثة ما رأيت و لا أعتقد أنه سيمر بحياتي قتال مثل ما حدث في داغستان كانت الطائرات تقصف بطن و طنين و ثلاثة و أحرقت الأرض حتى إن أحد الأودية الكبيرة حرقه الروس حرقا و قتل من الشباب 30 على رأسهم حكيم المدني رحمه الله بعد أن أنكوا في الروس جيدا و قفت العمليات العسكرية هناك .
    جاءت اشارة أن ننسحب فانسحبنا في ليلة واحدة و انتهى الأمر و لكن رجعنا بعد ثلاثة أيام لأن الروس حاصروا قرية كارماخي و شبماخي و 3 قرى أخرى بها 0 100 طفل و 1500 امرأة ما تدخلوا في أي عمل و ما لهم أي ذنب لا لهم في السياسة أو الحكومة فحاصروهم من ثلاث جهات و بدا القصف عليهم بالمدفعية و الطيران و طالبوهم بالمفاوضات فجاء الناس يستفسرون ما لدى الروس فقال الروس ضعوا أسلحتكم و الغوا الحرس فردوا عليهم بأن يردوا الجواب عليهم في اليوم الثاني بعد المشاورة لكن الروس غدروهم و قصفوهم في الليل بالمدفعية وما أحد قال لماذا دخل الروس و لكن لما دخل المسلمون قالوا أنتم مخطئون فعجب لهم
    الناس طلبونا بأن نساعدهم ما نستطيع أن نتأخر عنهم وكنا وقتها بحاجة لمعالجة جراحنا و بحاجة لترتيب أمورنا فقلت للشباب ما أريد أحد هنا الذي سيدخل يدخل و الذي لا يريد يذهب مع السلامة و بدأنا نرتب الأسلحة و المجموعات من جديد و كنا بحاجة لشهر كامل لترتيب الأمور لكنا بأسرع وقت في يومين أو ثلاثة جمعنا الناس و رتبنا الأمور و شكلنا المجموعات ثم قالوا أمهلونا يومين يوجد أناس ستدخل و اشتركت بعض المجموعات ورتبت خلال اسبوع .
    وكنا قد أنذرنا وطلبنا وحتى في المعركة الأولى من الحكومة الروسية والداغستانية أن توقف العمليات العسكرية و تخل الأمور حل سلمي و سلكنا كل الطرق السلمية و ما وجد حل
    و كان يوجد مجلس شورى بين الداغستان و الشيشان ألستم تقولون بالطيمقراطية هؤلاء عندهم مجلس شكل برأي الناس و الناس اختارت الأعضاء التي تمثلهم و كان لنا في مجلس الشورى الجانب العسكري فقط و كانت الناس فيه تجتمع و تناقش كثير من الأمور و تخاطب فيه الحكومة و الروس و أرسلوا رسائل رسمية بأن يتوقف هذا الأمر فما سمع لذلك الروس و لا الحكومة الداغستانية .
    و كيف يجوز للحكومة الداغستانية أن تطلب مدد من الروس و لا يطلب هؤلاء مدد من المجاهدين فهذا عمى بصيرة
    نحن طلبنا و دخلنا بعد ما دخل الروس باسبوع لقد سلكنا كل الطرق السلمية فما قبلوا بها و ما جاء رد و كان هناك حرب عظيمة لا تصدق و كانت قرية تصمدا قد أعلنت الشريعة فكانت هناك حرب شرسة و الحمد لله من الله علينا بحصار قوافلهم و ضربها و مات الروس فيها و بعدما أوشكت الحرب أن تنتهي في كارمخي خرجنا و بدا القصف داخل الشيشان و قال الروس لماذا دخلتم عندنا و كأنهم ما فعلوا شيئا
    والله يا اخوة قبل أن نطلق طلقة في داغستان كان الروس قد دخلوا 1كم في الشيشان في ولاية تشلفسكوي وكانت الحشود على ولاية نئور و الذي يريد تفصيل القضية سيبين له أهل الأرض أنفسهم و حتى مسخادوف نفسه كان يعلم ذلك و كان الناس يريدون أن يخرجوا من الجيش الشيشاني إلى ولاية تشلفسكوي ليسترجعوا هذا الكيلو متر و قد أخذا الروس من الجمارك وضربوا النقاط العسكرية واصبح الأمر واضح بأن الروس يريدون أن يعملوا شيئا فعاجلناهم قبل أن يبدءوا بنا ...
    و الشيء الذي من الله به على المسلمين منذ 200 سنة أو 300سنة أن هذه أول مرة يبدأ المسلمون بعمل جهادي و يطالبون بنزال أعداء الله قبل أن يطالبهم بذلك عدوهم لنا معتادين كما في كل قضية يدخلون يذبحون و يهتكون و بعد ذلك ننجدهم بالمؤسسة الفلانية أو عمل إغاثي و طبي .
    دعونا نبدأ مرة واحدة و نعمل شيء و هذا الذي خلط حسابات الروس و استعجلهم و إلا والله أنهم معدين العدة لمقتلة عظيمة في الشيشان لينهوا فيها تواجد المسلمين على الأرض .
    بدأت العمليات العسكرية داخل الشيشان و بدأنا نرتب الأمور و نمسك جبهات من أول الشمال شلفسكوي ثم بعد ذلك السلسلة الجبلية في شمال جروزني و بعدها أورس مرتان وكان هناك أخونا رمضان سكايف و رمضان أحمادوف و اخونا يعقوب الغامدي ثلاث من أكبر المجموعات هناك ومن جهة الغرب كان أخونا أبو الوليد في جهة أرجون مع مجموعات اخرى و في داخل جروزني كان أخونا أبو ذر و بقرام اسما عيل رحمة الله عليه و كان أخونا أبو جعفر في سرجنيورت و بدأت العمليات .
    شكلنا أهم جبهتين و هي الحفاظ على مداخل الجبال جبهة دبيورت بقيادة يعقوب و رمضان و جارديز أمير الحرس و كان أخونا بيك خان و أبو جعفر و عبد الصمد الطاجيكي في فيدنو و بدأت العمليات داخل جروزني و كان هناك أكثر من 400 مجاهد مع أخينا أبو ذر و أيضا 400 مجاهد مع يعقوب و رمضان و أبو الوليد في جبهة دبيورت و أيضا 200 مجاهد مع أخينا أبو جعفر و عبد الصمد في سرجنيورت و بدأت العمليات و الدفاع و ترتيب الأمور إلى أن انتهى حصار العاصمة ز خرج المجاهدون منها............{1}
    وكانت هناك مشاكل كثيرة داخل شاتوي و هي منطقة من أهم المناطق الإسترتيجية للقتال داخل الشيشان منطقة جبلية بمجرد السيطرة على الممرات و المرتفعات ينتهي كل شيء و لكن كانت هناك ثلوج و كان برد و المجاهدين كانوا مرضى و كان من الصعب جدا تشكيل الناس و ترتيب الأمور فعملنا اجتماع فيه جلايف وشامل و عربي و رمضان نقول لهم أسرعوا امسكوا الجبال قبل ما ينزل الروس فيها فقالوا نحتاج إلى اسبوع لنرتاح فبدأت الإزالات و نزلت أول مجموعة من الروس في أول سلسلة و بدءوا يأخذونها بالتدريج و بدا بعد ذلك التواجد صعب جدا في تلك المنطقة بعد ما أخذ الروس المرتفعات هذا الذي كان من أحداث شاتوي بعدها قررنا الخروج منها قبل ما يدخل الروس و يحاصرون الطرق كلها وهنا تأتي قضية مشاركة اٌخوة الأنصار
    لعلي فصلت في الإجابة على هذا السؤال في أسئلة سألها الإخوة من البلاد العربية ذكرت للإخوة الأنصار عندما كان طريق جورجيا مفتوح فلت لا أحد يستعجل في الدخول إلى الشيشان لأن الشتاء قادم و الروس يستخدمون سياسة الحصار للقرى كلها و قلنا لا أحد يستعجل الوضع هنا صعب و الشتاء قادم و لا يوجد مأوى و لا مستشفى و لا يوجد شيء من ما يحتاجه المجاهدون لكن كان هناك استنفار من الشيخ جزاه الله خير و قال بعض الناس و بعض القادة نعم اترك الناس تأتي ونحن نرتب و جاء هؤلاء الإخوة للأسف70%منهم غير مدرب فأرسلنا للشيخ يا شيخ أوقف الاستنفار والله سنتعب مع هؤلاء و سيتعبون كثير لا يوجد مسكرات لأنها كلها تحت القصف و هم غير متدربين و بعد ما دخل الروس على المناطق السهلية أوقف الاستنفار و رجع كثير من الاخوة و كان قد دخل الشيشان ما يثرب مائة أخ . و كنت أنظر للطريق الجنوبي إذا كان مفتوح وتحت سيطرة المجاهدين فلا بأس من دخول الإخوة و تمركزهم في الجبال و عمل مراكز فيها و تكون خلفية للخروج لهم رغم أن جيورجيا أبدا لن تكون ظهرا آمنا و تاريخها أسود مع المجاهدين في القوقاز و هم نصارى ما أحد ينتظر منهم شيء و الكفر ملة واحدة و هم أخبث من غيرهم على المجاهدين فدخل الروس من طريق الجنوب من جيورجيا و سيطروا على ذلك الطريق ففهمنا مغزى الروس من ذلك
    طبعا كان هناك إخوة الله يسامحهم فسروا عدم رضانا بدخول الإخوة تفسير آخر أننا لا نريد الخير لأحد و أننا نحتكر العمل لأنفسنا و هذا كلام سيحاسبون عنه أمام الله تعالى و لعل الإحوة الذين خرجوا من هنا يبينوا للناس ما حدث في داخل أرض الشيشان للإخوة الأنصار في فصل الشتاء . و إلا من الذي لا يريد لجنود الإسلام و لأبناء الإسلام أن يتعلموا و يخوضوا تجارب في قضايا المسلمين و أن يعدو الآن اليوم هو مرض الأمة الإسلامية و هذا هو المجال و لا يوجد مجال غيرة ليتعلم فيه ابناء المسلمين على القتال و لا يوجد قضايا غير هذه يشاركوا فيها و لكن كان هناك عجز في أكلهم و لباسهم و إيواءهم معناه لا نستطيع إدخالهم
    وبدأت تجربة شاتوي و أتمنى من كل أخ يقرأ ويسمع هذه المقابلة و أتمنى أن يلتقي مع الإخوة الذين كانوا في الشيشان من الذين جاءوا مؤخرا و لا يعرفون اللغة و لا الأرضأو من كانوا غير مدربين فسيذكرون لكم تجربة أو مأساة ما مرة على الإخوة مثلها قط في أي قضية حيث بدأت المسيرة بعد ما دخل الروس وسيطروا على المناطق الجبلية فاجتمعت مع الإخوة و قلت لهم إذا ما نخرج من هنا سيحكم الروس الحصار و سيسوء الوضع .
    وبدأ أعداء الله يقولون بعد اسبوع سننهي القضية و نبين جثث المرتزقة و سموا القائد فلان و فلان من الناس و رسموا كريكتير لبوتين و كان في ذلك الوقت رئيس وزرار لروسيا و هو ماسك رأس خطاب وشامل و أن الأمور انتهت تماما و أن المر أصبح قاب قوسين أو أدنى .
    بعد ما وافق القادة على الخروج ذهبت للترصد في طريق السيارة العسكرية ما تمشي فيها من الحفر التي نتجت عن القصف و بصعوبة خرجنا في أحد الليالي من شاتوي و كنت أقول للناس تجهزوا و لا يتحرك أحد. ثم خرجنا في الليل و كان من المفروض أن نصعد جبلا عاليا جدا ثم نزل في وادي سحيق فكانت مرتفعات عالية جدا و كان من الصعب على المجاهدين التحرك في ا في الشتاء فوجدنا ولله الحمد مكان طيب فأعطيت الضوء الأخضر للجميع بأن يتحرك و كنت أظن أن القافلة ستكون من 500 إلى 700 شخص و لكن القافلة أصبحت 1250 مجاهد و كان من الصعب علينا تشكيل تلك المجموعات بحيث تصبح كل مجموعة مع أميرها و أصبحنا لا نعرف هذا مع من و هذا أين أميره . قبل التحرك وضعنا التموين في الشارع و قلنا للمجاهدين خذوا تموين لدينا مسيرة طويلة فأخذ بعضهم و بعضهم لم يأخذ استهان بالأمر و الذي ما أخذ تعب تعب شديد بدأت المسيرة و كنت أتابع خروج المجموعات فوجدتهم أمة مثل خلية النحل و بدأ الكلام والصياح و بدأت أرتب المجموعات كل مجموعة معها أميرها و أقول للناس لا تشعلوا نار الروس في كل مكان لو علموا بمكاننا لأحرقوا الأرض فكان بعضهم يسمع الأمر و البعض الآخر لا يسمع للأمر و كانت هناك مشاكل و الجو كان بارد جدا في الليل ما تنام و في النهار كذلك ما تنام في النهار تمشي و الليل ما تنام فصارت الناس تمشي مثل السكارى فكان جوع و برد و رطوبة 4-5 أيام ما ينخلع الحذاء فابتلت الجوارب فأصبحت الرجل من أسفل بيضاء لأن اللحم لا يوجد فيه دم فاشتدت البرودة وبدأ الشباب يشعلون النار فكانت الثياب تحترق لأنه من شدة البرد كانوا يناموا بالقرب من النار فتحترق الثياب و هم نيام ولو ذكر لكم الإخوة ذلك فممكن أن لا تصدقوا ذلك .
    بدأ الإخوة يمرضون و بدأ الإسهال و الجوع و شحبت الوجوه و الجلود وتشققت شفاههم وبدأنا نبحث عن طرق للخروج وبدأ الروس الخبثاء يتمركزوا في كل قمة و جاءوا بأفضل القوات عندهم القوات الخاصة{الكوماندوز} و أعلنوا بأنهم أعدوا قوات خاصة للقضاء على الإرهابيين المجرمين .
    لقد أعدوا العدة لهذا المر فعلا و كانت قوات متكاملة من اللباس و الخيام و مدفأة صغيرة لكل واحد فكأنهم كانوا في فندق 5 نجوم لأن كل شيء لديهم أما نحن فالله المستعان من غابة لغابة . جمعت الناس في وادي وقلت لهم أشعلوا النار و كان بقرب ذلك الوادي قرية مكسرة و مدمرة تركها أهلها و فروا فدخل فيها بعض المجاهدون و أكلوا كل شيء من دجاج و بقر و غير ذلك و لم يتركوا فيها شيء و كان الناس كل يوم يحرقوا فيها و يدمروا و كان الروس يتسللون ليلا و ينهبون من القرية فدخلنا نحن و أخذنا و قلنا إن شاء الله نعوضهم عنها فيما بعد فأخذنا منها ما يكفينا و كان الذي استطاع أن يتدبر أمره تدبر و الذي لم يستطيع فقد تعب و كانت إدارة الناس صعبة جدا وكنا بالكاد نستطيع أن نتقابل من القادة فقد كانوا أكثر من 20 قائد و هذا بحد ذاته كان جيش كنت أجمعهم بالمخابرة و كنا نحاول ترتيب الأمور بقدر المستطاع فقط كنا نريد معرفة من يجرح ومن يقتل و كان هذا أهم شيء لنا .
    بدأنا نصعد الوادي و كانا 18 يوم في حال لا يعلم بها إلا الله تعالى بدأنا نترصد و نبحث عن طريق فخرجت أنا مع أبو الوليد و كنت قد أرسلت مجموعة مع أخينا أبو عمر النجدي و لكنها ضاعت و لم يأتي عنها أي خبر فكنا المجموعة الثانية مع أبي الوليد و خرجنا إلى المكان الذي كان جبهة أبو الوليد فأول ما صعدنا تقابلنا مع الروس فصار إطلاق نار فأصيب واحد كما أصيب أبو الوليد و قتل واحد فانسحبنا وبقي الروس في القمة ثم صعدت تبة كي أحقق اتصال بالمخابرة فلما صعدنا كنت أنا و أبو الوليد و أحد الإخوة معنا فلمحنا نارا صغيرة في حلف الشجر فقلنا ممكن المجاهدين هنا و ما اعتقدنا أنهم الروس لنهم بالعادة في أي موقع لهم يطلقون القنابل المضيئة ليلا و أو تكون لهم رماية ليلة فقلت لأخينا أبو الوليد قبل أن يجرح هل ممكن أن يكونوا من المجاهدين ؟ فقال أبو الوليد هل هذه نار أم لا ؟ فذهب و نظر ثم رجع و قال يوجد أناس يتكلمون ثم قال دع أخ شيشاني معي لكي يتكلم معهم أخشى أن يكونوا مجاهدين شيشان فلو تكلمنا معهم بالروسية ممكن يطلقون النار . مع العلم أن الإخوة يتكلمون الروسية لأن الشيشانية صعبة وهي لفة شعب واحد لكن بالروسية تتكلم مع كل شعوب القوقاز .
    جاء الخ الشيشاني أحد الحرس عندي و بدأ ينادي عليهم فرأينا النار صارت أكبر مما كانت و خرج من الخيمة أحدهم و بدأ إطلاق النار فأصيب أخينا الشيشاني و بدأ يرمي عليهم و هرب و كنت على بعد 10 أمتار منهم وكنت أنادي في الجهاز حوالي نصف ساعة . و لما بدأت الرماية صار القصف بالمدفعية عليهم و تراجعنا أنا و أبو الوليد و انسحبنا من الموقع بسرعة و اشتدت الرماية الثقيلة على المنطقة .كان الروس الخبثاء يريدوا لقوافل المجاهدين أن لا تتحرك حتى يوقعوها في كمين محكم و نحن ما كنا معتادين من الروس مثل هذه الشجاعة بأن يتمركزوا في كل مكان . نحن رجعنا بعد ذلك و شرحنا لشامل الوضع الصعب و أنه لا بد من حل للمشكلة فأصر شامل بأن نخرج من جهة القرى و كان الروس في كل مكان في تلك القرى و كنا نحن في مضيق بين جبلين و أخبرت شامل بأن الوضع صعب و معنا أكثر من 1200 مجاهد و الروس في تلك القرى متجمعين و هم كثير هناك فقال لا أنا أعرف المنطقة لابد من الخروج إليها فقلت له لا بأس نرسل رصد للطرق فأرسلت مجموعة فيها أخونا حسين الشيشاني و كذلك أخونا أبو ذر الطائفي من الجزيرة جزاه الله خير فهو من خيرة الإخوة و ما شاء الله عليه ومعه أخ شيشاني اسمه إسلام فلما ذهبوا صعدت و جلست على الجبل و صنعت مأوى من الخشب و أشعلت النار و أثناء ذلك ناداني الأخ أبو ذر باللاسلكي و كان يناديني باسم تاج فأجبته فقال لي تجاوزنا المنطقة لكن كان على اليمين يوجد روس يبعدون واحد كم فما رأيك ؟فقلت له مادام ما هم على الطريق فاذهب . فذهب و تجاوز المنطقة و كانت الأمور جيدة و اتفقنا مع الناس في الطرف الثاني لكي يستقبلونا .
    في اليوم الثاني قلنا للناس بسم الله و أعطينا الأوامر للمجموعات بأن تتحركوا اتصلت مع شامل و يعقوب و كان يعقوب هو الذي يمسك القافلة مع الأخ جيرات و أبو الوليد و كان مجروح ومتعب و كذلك الأخ عبد الصمد .
    بدأت الناس تتحرك و بالنسبة لي و المجموعة التي معي كنا نائمين في الطريق لو تأخرنا فقط ساعتين لجاء الروس و أخذونا أسرى لأن في هذا الوقت كان الروس يتبعون أثر المجموعة التي ذهبت للترصد و لكن باتجاهنا لكي يتمركزوا في الجبل و كانت الفكرة لدى الروس أن يتمركزوا في القمم و التباب لمدة يومين أو ثلاثة وحتى اسبوع لكي يفتشون المنطقة هل فيها معسكرات أو خنادق و هكذا ثم يرحلون إلى مناطق أخرى و هكذا يفتشون الغابات كلها .
    كنت في الصباح ذلك اليوم متقدم المجموعات بحرس معي الساعة 8-9 صباحا بدأنا نمشي لكي أتأكد من الطريق مرة ثانية بعد ما ذهبت المجموعة الأولى كنت أود أن أذهب كمجموعة ثانية بمن معي من الحرس لكي أتأكد من الطريق و كان يعقوب و المجمعات كلها مع شامل وراءنا و بينما أنا أمشي رأيت مجموعة لابسة أبيض مموه قادمين باتجاهي فناديت الشباب الذين أمامي و كانوا اثنين من الحرس و لكنهم ما سمعوا لأني أنادي بصوت منخفض و كانت تلك المجموعة قد رأتنا و مباشرة هربوا و نحن كذلك و أخذنا مواقعنا و بدأت الرماية وكنت قد ظننتهم من مجموعاتنا التي ذهبت بالأمس ظننتها رجعت و لكن بدأت الرماية بيننا وبينهم و أصيب أحد الإخوة معي أصيب بطلقة بيكا جاءت باتجاه القلب مباشرة اخترقت مخزن الذخيرة الذي في الجعبة و وقفت في الجلد فسقط على ظهره فقلت في نفس حسبنا الله من يأخذه الآن أين نسحبه إلى أين؟ ثم بدأنا نضرب عليهم بالقنابل و استمرت الرماية بيننا و بينهم و كانت المجموعة التي معي تتكون من ستة أشخاص وهم الحرس الذين معي فلما أصيب أحدهم خفت من ذلك لأني أرى مجموعات الروس لم تنسحب بل بدأت تنتشر يمينا و يسارا يريدون أن يحاصرونا و عرفت أنهم كثير فأمرت الإخوة بسرعة الانسحاب و اتخذنا مكانا جيدا جبهة مرتفعة أرى منه الطريق كلها فبقينا هناك و عملنا لهم كمين و توقعتهم ينسحبون لأن المجاهدون قادمون فكيف يتقدمون؟ فكان الخبثاء متقدمون بكل هدوء وبكل ثقة و ضلوا يمشون حتى وصلوا عندنا في هذا الوقت كان الأخ يعقوب قد وصل بالقافلة فكان هم متقدمين و نحن ننتظرهم ثم نعمل فيهم مجزرة و لكن هدى الله أحد الإخوة استعجل ضرب و سقط منهم واحد مباشرة ثم أكملنا على 3 منهم فانسحبوا وطلبوا المدد فجاءهم الإسناد بالسلاح الثقيل مباشرة و أول قذيفتين نزلت على رؤوسهم و صار فيهم قتلى وجرحى و بدأنا نحن الرماية عليهم ووقفوا هم و طلبوا الإسناد وانسحبوا فقلت لأخينا يعقوب بسرعة أرسلوا المجموعات من جهة اليسار . القافلة كانت قد تحركت و غير ممكن أن نرجعها لأن الروس عرفوا مواقعنا فلابد أن نكمل الطريق .
    أرسلت مجموعة تحاصرهم من اليسار و اكتشفنا أنهم كانوا فصيل مكون من 30 أو 35 فرد و كان لهم فصيل في الخلف . و ذهب الإخوة و اشتبكوا معهم في الخلف و صارت الرماية تأتيهم من الخلف فاختلطت أوراقهم و لم يدرون ما يفعلون و قلت ليعقوب اذهب من اليسار و أنا أذهب من اليمين و نموه عليهم و فعلا صار الإخوة يرمون من اليمين و اليسار فرأى الروس الجبل كله صار نار تضرب من كل جهة و في الحقيقة من جهتي ما كنت أرى شيء فقط كنت أرمي حتى نشتت انتباههم و فعلا هم ظنوا أننا بدأنا نلتف عليهم ففروا و تقدم عليهم يعقوب فوجدنا أكلهم و ذخائرهم و الحمد لله كانت ذخيرتي قد نفذت
    قلت ليعقوب تقدم عليهم فقال لي الحمد لله لقد أخذنا أسلحة و ذخائر و خيام و أكياس النوم كنا في أمس الحاجة لها .و بدأ الإخوة يتقدمون عليهم و كنا ننظر إليهم فرتبنا الشباب و بدأت أتقدم عليهم إلى أن وصل الإخوة إلى مكان الروس فصعد منهم جزء على أعلى و بقي الآخرون في الأسفل و كان في الأسفل الأخ يعقوب كامن للروس هناك و معه خمسة من الإخوة و طحنوا الروس و كذلك الشباب الذين كانوا من فوق كانوا يرشقون الروس و بدأ الضرب من هنا وهناك فضاعت خططهم و ما استطاعوا أن يعيدوا ترتيب صفوفهم و حفر خنادق و بدأت الرماية بالمدفعية الثقيلة تضرب عليهم و احرقوا الأرض حرقا و صار الضرب يأتي عليهم و أما جهة الإخوة فكان الشباب قد انسحبوا و لم يبق منهم أحد هناك و كانوا على رأس الجبل فطلبت منهم أن ينزلوا باتجاه اليمين فنزلوا و الحمد لله لم يصب منهم أحد و قد كانت الرماية على تلك الجهة قوية و لكنهم سلموا و بعد قليل من القصف بدأنا نسمع أن فلان قتل و فلان جرح وكان القصف شديد جدا و كنت أريد أن أتقدم في تلك المنطقة فلم أقدر من شدة القصف و كان بين الفينة و الأخرى يحضرون لي جريح لكي نعمل له إسعاف ثم يأتون بشهيد فنحاول دفنه و لم تتسنى لنا الفرصة بدفنه فلا يوجد لدينا أدوات حفر و كنا فقط نحفر بالسكاكين حفرة نصف متر و نضع الشهيد فيها و ندفن و اكن الإخوة مرضى و متعبين جدا بجهد جهيد يستطيع الواحد منهم أن يحمل أمتعته و جاءنا أكثر من 30 جريح و 30 شهيد و كان أخونا أبو الوليد مجروح أيضا و كذلك جرح الأخ يعقوب و أبو ذر الشيشاني و كنا قد طلبنا المدد فجاءنا الأخ عبد الصمد الطاجيكي نسأل الله أن يتقبله فقد تقدم بمجموعته فقتل رحمه الله و قتل نائبه و قتل القائد إلياس وشهر الدين نائب عبد الصمد و كذلك القائد شالي أدين و كل هؤلاء قادة مجموعات و أما الجرحى من قادة المجموعات فقد جرح أبو الوليد و يعقوب و أبو ذر الشيشاني و لم تبق مجموعة لها أمير أستطيع أن أرسلها فالأمراء بين قتيل و جريح فطلبت مجموعة رمضان و أرسلناها في الأمام كان ذلك في الليل و شامل كان مصر على أن نتقدم فكررت له أننا لا نستطيع ذلك في هذا الوقت لأن الروس متواجدون في الأمام فأصر على التقدم و غضبت من ذلك وقلت له أدر الأمور كما تحب و تركت جهاز المخابرة و تقدمن في تلك المنطقة إلى أن وصلنا عند الإخوة في الأمام فقالوا أين تذهبون الروس أمامنا ب 15متر فقلت لشامل أرأيت الأمر ؟؟؟؟ فقال لي النهار قد طلع علينا الآن و الطيران سيأتي و فعلا كان الطيران يدور بشكل مكثف فنزلنا في الوادي و كان واد سحيق لا يعلمه إلا الله فتعجبت من الشباب كيف نزلوا فيه ثم صعدوا مرة ثانية لأن الناس منهكة لا نوم في الليل من شدة البرد و لا في النهار و كان أقصى ما يستطيع أحدهم أن ينام نصف ساعة فقط ثم لا بد من الجري حتى لا يتوقف الدم من شدة البرد وشاء الله في هذا الصباح أن يلتحم الشباب مع الروس على بعد 15 متر فارتفع عليهم الشباب فدس الروس رؤوسهم داخل معطفهم فقتلوهم الشباب شر قتلة أكثر من 50 قتل من الروس في موقف واحد فصيلان كاملين من قوات الكوماندوز أو ما يسمى بالديسانت و التي كانت الحكومة الروسية تمني العالم بمقتل قيادة المجاهدين و تقدمنا بعد ذلك و كان قبل كل هذا لدينا أسير روسي هرب فدل علينا القوات الروسية و قد كان الروس يظنوننا 200 أو 300 فرد و كنا نسمعهم على أجهزة التنصت و هم يقولون عددهم فقط 200 إلى 300 فرد ثم قالوا جاءتنا أخبار أن عددهم 1200 من أحد جنودنا و كان ذلك الجندي هو الأسير الهارب منا و السبب في هروب الأسير أن أحد في ذلك الوقت لا يستطيع أن يحرس أحد و كان الاحتفاظ به من الخطأ إذ كان من الواجب علنا نحرهم كلهم بعد ذلك أصبح الرجوع إلى مواقعنا السابقة مستحيل . وبعد ما قتل الروس كلهم في هذه المعركة بدأ القصف و الرماية الشديدة و قتل من الشباب مجموعة و كنا نمشي بأعداد كبيرة و أول مرة أرى جرحى من المجاهدين لا يأخذهم أحد و قتلى لم يدفنهم أحد و كانت المشكلة أن بعض الناس كانوا يظنون أن هذا الجريح أو القتيل لديه مجموعة تتكفل به و لم يدروا أن الناس كانت تمشي فرادى بلا مجموعات و لما مررت و كنت في آخر القافلة و جدت أحد الجرحى فلم أقدر أن أتجاوزه و كان هناك شهيدين فرجوت الإخوة الذين كانوا معي أن يحفروا لهم إذ لم يكن هناك مجال للأمر و لا نقدر أن نفرض على أحد شيء لأن الناس كانت منهكة جدا فجزاهم الله خيرا لقد سمعوا لي و حفروا و كذلك جهزوا حفرة للجريح لأنه كان مصاب في رأسه و كان يحتضر و و الله لقد كانت ريحة المسك منه في المنطقة و كانت الناس من شدة القصف تأتي إلى هذا الشخص و تشم الرائحة و تكبر و كنت أقول لهم امشوا الآن . ونزلنا في الوادي بعد ما دفناه و جاءت الطائرات العمودية في اليوم الثاني و كشفوا مواقعنا فجاءت كل الطائرات وبدأت تدك الأرض و تحرقها و لم يكن لدينا شيء لنرد عليها و كانت تنخفض كثيرا ثم جاء القصف براجمات الصواريخ و كذلك صواريخ الموشاك و الأورجان من كل جهة كانت كلها تصب على المكان الذي نحن فيه و كنت أقول الآن القتلى بالمئات و كانت النفسية صعبة و كنا نقول لو يقتل نصف المجاهدين وينجو النصف فإن هذه النسبة مقبولة لدينا و اشتد القصف على المجاهدين و كنت أحاول أن أبين الأمر لشامل و لم تكن هناك إمكانية في الاجتماع و كان أكثر القيادات جرحى و متعبين ومع ذلك قمنا بالشورى و نظرنا في الأمر و إذا بالموضوع أصبح يسير في عشوائية و كانت الناس تتحرك وكانت المهمة في أن تتحرك الناس فقط أما من يبدأ الحركة و من يكون أو لا يكون فقد صارت الأمور عشوائية .
    أذكر أنه بعد المغرب بعد ما بدأت كل المجموعات تتحرك باتجاه القرى قرية سلمن ثاوزني و قرية ديسي خوتي بدأ الروس يعدون ويحشدون قوات كثيرة جدا و بدءوا يلغمون الطريق و كان بعد هذه القرى يجب أن نعبر نهرو في حافة النهر جروف مخيفة و الروس كانوا قد لغموا كل الطرق و لم يبق إلا هذا الطريق أو طريقين و نشروا آلياتهم العسكرية و كانوا على أتم الاستعداد لنا .حاولت أن أتصل بالشباب الذين هم في تلك القرى متخفين من قبل وصولنا فأخبروني و قالوا والله العظيم عن الروس مستعدين لكم فلا تأتوا من هذا المكان و كان شامل ما زال مصر على مواصلة المسيرة إلى هذه المناطق و بدأت الأمور تزداد صعوبة عندنا وتصبح أكثر عشوائية و ازداد القصف العنيف و قتل عدد من الشباب و جرح كذلك فوضعنا أكثر من 100 جريح في تلك القرى التي ما كنا نقدر على دخولها فتعذر الناس من استقبالهم و زادت المشاكل على ما كانت .
    اذكر قبل المغرب مررت على أحد الإخوة الشهداء ملقى على الأرض و ما أحد دفنه و كنت آخر الناس و أنا ما كنت مقتنع من مواصلة الطريق و لكن أخونا شامل عل كانت له نظرة معينة لمعرفته بالمنطقة . فقلت للحرس الذين معي قفوا و احفروا للشهيد فحفروا له محل قذيفة سقطت وسعوها قليلا ثم دفنوه فيها و كانت هذه المآسي و المناظر صعبة على نفوسنا ما رأيت في حياتي مثلها .
    جاء شامل و جاء بعض الناس من القرية و قالوا والله إن الروس قد أعدوا لكم العدة و هم ينتظرونكم لا تتقدموا في تلك المنطقة فاقتنع مؤخرا و كنت قد تركت جهاز اللاسلكي و قلت له لا يمشي جسد برأسين و تركت الأمور له والحقيقة كانت له نظرة لأنه يعرف المنطقة من قبل وله تجربة فيها فممكن هناك شيء يعرفه لكنه اقتنع في الأخير في نهاية الأمر اقتناعا قويا وطلبني للاجتماع و قال ماذا نعمل ؟ فقلت له أنا ذكرت لك رأيي من قبل هذا الوضع والآن جرحى وقتل وتقول ماذا نعمل الآن ؟ ثم قلت له لا يوجد حل سوى الرجوع من هذه المناطق إلى المنطقة التي أتينا منها و المنطقة التي جئنا منها كان الروس قد جاءوا و أخذوا جثث قتلاهم و كانوا 75 قتيل و كنا نتوقع أن الروس موجدين في هذا المكان فيكونوا قد حاصرونا من أربع جهات . و أذكر أني جلست و المجاهدين حولي و جعلت أذكرهم بالله و أن الله وعدنا إحدى الحسنيين إما النصر و هو نصر لهذه الأمة و إما الشهادة في سبيل الله و هي نصر فهذه حسنى و تلك حسنى و أسأل الله أن يمن بها و كنت في نفسية متعبة كثيرا و الله 3أو4 أيام ما مرت الابتسامة على وجوهنا و كنت أقول للإخوة عليكم أن تستعدوا و مررت على بعض المجموعات و الكل يسأل ماذا نفعل ؟ ما العمل ؟ فكنت أقول لهم استعدوا للقاء الله و اذكروا الله كثيرا و الحمد لله و نسأل الله أن تأتي الطلقة بين أعيننا لا من ظهورنا نسأل الله الشهادة مقبلين غير مدبرين فاستعدوا لأمر الله .
    نحن وقعنا في حصار من أربع اتجاهات و عددنا كان كثير و الأسئلة كانت كثيرة و بين الفينة والأخرى نسمع بمقتل فلان و جرح فلان و الذي يصرخ أريد خيل ؟ فماذا أعمل الجميع يسأل و الوضع صعب و تركنا في تلك القرية 100 جريح و استشهد معنا في تلك المعارك 50 مجاهد .
    قبل الخروج من الحصار اتصلت بالأخ أبي ذر الطائفي و الأخ أبو عمر و طلبت منهم البحث عن طريق للخروج من الحصار و كنت قد أرسلت من قبل ترصد و لكن كان هناك ثلوج وعاصفة ثلجية فرجعوا من الطريق و كنت أنظر في الخريطة إلى هذا الطريق و كنت أتوقع أن يكون فيه الفرج بإذن الله تعالى و يكون منجى ومخرج للمجاهدين من هذا الطريق و لكن أخونا أبو عمر كان قد ضيع من قبل و ما رجع و الآخرون عادوا بسبب العاصفة الثلجية فطلبت من الأخ أبي ذر ومعه الأخ إسلام الشيشاني و 3إلى 4 آخرون طلبت منهم أن يأتوا من ذلك الطريق فجاءنا الرد منهم أن الحمد لله أننا نحن الآن و صلنا الوادي و تجاوزنا الطريق و الأمور جيدة . مباشرة ذكرت ذلك لأخينا شامل و تحركنا بسرعة من مكان الحصار و قلنا نرجوا أن لا يجتهد\ أحد بأمر من عند نفسه و الأمر الذي نقوله نفذوه فالآن لا يوجد لنا مكان نجلس فيه و الروس قد عرفوا مواقعنا بالتحديد و عندهم كل المعلومات التي يحتاجونها عنا فلا بد أن نخرج من المنطقة كلها فالكل وافق على ذلك و جمعناهم بجهاز اللاسلكي و كان لدينا مجموعات في الخلف مقابلة للروس حتى لا يدخلوا الغابة و أخبرتهم أننا سنرسل رصد لنرى من أين نخرج من يمينهم أو عن يسارهم فأرسلت نائب القائد شامل كركيبل وهو الأخ رباني من خيرة الإخوة المجاهدين الداغستانيين .و كنت أخاف أن يشارك الأنصار العرب لأنه لو جرح أحدهم فسيشكل مشكلة كبرى لنا . فأرسلت رباني و صعد الجبل و أعطاني خبر قبل المغرب أن الممنطقة خالية و هو مستمر و متقدم في الرصد فمباشرة أعطيت أوامر لكل القادة بأن ترجع للخلف و بدأ الرجوع عشوائي و بدأ القصف بالصواريخ و العنقودي و كان هذا من أخبث الأسلحة و هنا لم نعرف كم فقدنا شهيد و كم جريح واصلنا إلى منتصف الليل في المشي في نفس الطريق الذي دخلنا منه في المرة الأولى و كان الطريق مليء بالمجاهدين و لقد وجدت 4 من المجاهدين لم يدفنهم أحد فدفناهم جاءنا شامل وقال ما الحل الآن فقلت الآن نخرج من هنا إلى المنطقة الثانية و طلع علينا الصباح و بقيت مجموعة في المنطقة الثانية و مجموعة بقيت مع شامل قبل منها و في هذا اليوم رتبنا الناس و جمعناهم مع المجموعة التي كانت مع شامل و دخلنا في وادي و الله الدواب ما ستطيع تمشي فيه حتى الماعز الجبلي لا يمشي فيه لوعورته .
    و لقد كان لدينا 25 خيل مات منها 20 خيل و أكلنا 4 خيول و بقي واحد معي هو الذي استطاع أن يخرج و عبرنا المنطقة و لقد ماتت الخيول في مستنقعات طينية تدخل فيها ولا تخرج و بقيت مكانها بما تحمل من ذخيرة للمجاهدين لم نقدر على إخراجها وماتت الخيول و الكل ينظر إليها .
    فالحمد لله مشينا في هذا الوادي حتى وصلنا مخرج هذا الوادي و كان هناك موقع للروس و جاءنا خبر أن موقعا للروس هناك فشكلنا تشكيلا سريعا لكي نهجم على الروس في الموقع و نفتح طريق للمجاهدين و بعد ترصد و جدنا الروس خرجوا من المنطقة لأنه والحمد لله بسبب المقتلة التي حدثت لقوات الديسانت فقد قذف الله الرعب في قلوبهم و كل المجموعات الروسية التي في القمم قد انسحبت قبل وصولنا بيوم فنزلنا من هذا المكان و دخلنا القرية بحال لا يعلم بها إلا الله سبحانه {قرية ثاوزني} و الله أهل القرية لما رأوا حال المجاهدين بكوا نساء و أطفال لأن الحال كان صعب جدا لأن بعض الشباب كان محمول و اذكر موقف الشيخ أبو عمر فقد كان محمول على أكتاف المجاهدين و كامن بقية الإخوة مرضى تقرحت أقدامهم ومنهم من غاصت رجله في الطين ففقد حذاءه فصار يمشي في الثلج مدة يوم أو يومين بلا حذاء فانتفخت أقدامه فصار حتى الحذاء الجديد لا يستطيع لبسه و لقد كنا رتبنا تموين في القرية الساعة 2 ليلا و جمعنا الناس في الشارع العام و بقيت أجمع فيهم لعدة ساعات و كان الروس فوقنا على بعد 200 متر و حاولت أن أخرج الناس من القرية فطلع النهار و لم نقر العبور لأن الراصد الذي يعرف الطريق قال لا نقدر على العبور بالنهار فرجعنا إلى القرية فخاف الناس منا خوف شديد و كان الروس ينظروا للمجاهدين والمجاهدين ينظروا للروس و الحال صعب لا يعلمه إلا الله و مرت إحدى الآليات بالقرب من موقع المجاهدين . و لم يحدث شيء بفضل الله و بقينا إلى الليل و قال لنا الناس إما أن نخرج نحن من القرية وتبقوا فيها أو تخرجون أنتم و يبقى النساء و الأطفال فكان كلامهم منطقيا وواقعيا و قويا جدا و كان الكلام هذا في الصباح فطلبت منهم يوم واحد فقطلكي نغير الملابس للمجاهدين و الأحذية و الجوارب و الله كنا نجمع الأحذية من بيوت الناس و الجوارب المستعملة و كانت النساء يأتين بالحليب و الأكل و يتضارب عليها الناس من شدة الجوع و كانت هناك مأساة الطين و الرطوبة فأصبح المجاهدون يشعلون النار في البيوت التي هم فيها ويتدفأون و كانت البيوت التي هم فيها مهجورة و كانت الناس تتعجب من المضاربات حتى إن بعض الشباب قام بتصوير تلك المناظر و سألني أحدهم لما لا يوجد تنظيم في الأكل ؟ فقلت له احمد الله لقد خرجنا من حصار من موت محقق فاحمدوا الله على ذلك ليس وقت للترتيب و كان البعض يطالب بالبطانية و الحذاء فقلت يا أخوة لو كان لدينا ما منعنا عنكم شيء حتى صار شد في الكلام مع بعضهم فاعتذروا عن ذلك جزاهم الله خير ؟
    دخلنا في رحلة ثانية و ذكرت لهم أننا تقريبا خرجنا من الحصار و ما زال الخطر موجود لكن نسأل الله أن يتمم بخير بقي بعض الشباب في القرية منهم الشيخ أبو عمر و اثنين من القيادات ابو جهاد و ابو ذر الشيشاني و مجموعة من المجاهدين من 30 إلى 40 مجاهد و توزع 100 مجاهد على القرى على أقاربهم بطريقتهم الخاصة وواصلنا نحن المسير في الليل و كان الروس على ارتفاع 200متر منا ومررنا من الغابة من تحتهم و الحارس فوقنا ونقول اللهم سلم سلم و الحمد لله أعمى الله أبصارهم و تجاوزنا المنطقة و دخلنا في غابات كثيفة جدا بعد ذلك عملنا اجتماع و انقسمنا قسمين 200 مجاهد تقريبا تحركوا إلى الأرض المفتوحة إلى قراهم و استمر معنا جزء و صار عددنا تقريبا 700 مجاهد أو 800 مجاهد و تحركنا باتجاه فيدنو و كنا نسير في طريق لا نعرف ما أوضاعه فرصدنا في الأمام و الحمد لله كان معنا إخوة يعرفون الطريق حتى وصلنا قرب فيدنو و عبرناها إلى قرية تسئفيدنو و بقينا فيها و صارت مشاكل فهناك مرضى كثير من المجاهدين هلكوا في هذا المسير و كنا قد جهزنا لهم أكلا و في الشارع نوزع عليهم الخبز و كان واحد يأخذ الأخر لا يجد و كان هذا في الليل أما النهار فالكل يختفي .
    عبرنا ثاني يوم ووصلنا إلى مناطق شبه آمنة ووصل بعض الإخوة محمولين على زلاجات الجليد تسحبها البلدوزرات الصغيرة الخاصة بتقطيع الأشجار و صلنا و الحمد لله إلى مناطق آمنة و كان هذا نكسة و هزيمة عظيمة للروس لأنهم كانوا يمنون بانتهاء الحرب و القضاء على المجاهدين و دخولنا هذه المناطق بمثابة حرب جديدة على الروس في الجبال و هذه كانت هي حكاية المسيرة ................................................
    بعد ذلك بدأنا نشتري الألبسة للمجاهدين و كذلك الأحذية و الملابس الرياضية فلم يكن لدينا ملابس عسكرية بدأنا نرتب الأمور و الشباب استراحوا قليلا و إذا بالروس يفاجئونا بهجوم وحصار من جديد و بقيت المجموعات في الغابات و يشاء الله أن تدخل قافلة للروس مجموعة الأمون مكونة من 35 جندي و حدثت لهم مذبحة عظيمة و كانت صعقة كبيرة للروس لأن مقتل واحد من قوات الأمون يساوي 10—20 جندي عادي لأنهم مدربين تدريب جيد و تعبت عليهم الحكومة حتى و صلوا لهذا المستوى و كانت تلك المقتلة صدمة كبيرة لهم فقد قلبت الموازين داخل الجبال و انسحب بعد ذلك الروس مباشرة و بدءوا لهجوم آخر .
    فقمت بتوزيع الشباب على النحو التالي أبو جعفر مع كتيبة في منطقة و يعقوب زلماي مع كتيبة في منطقة وفعلا جاء الروس و حاصروا المنطقة بسبعة آلاف جندي معهم 700 الية فخرجنا عليهم وضربنا لهم قافلة في تلك المنطقة و خرج ابو الوليد مع ابو جعفر و ضربوا مددا آخر لهم فانقلبت الموازين وبدأ القادة الروس يصرحون بأن الحرب لم تنتهي بعد و قد قتل لهم أكثر من60 جندي من قوات الديسانت ثم قتل بعد ذلك 15 جندي و كانت هذه من أقوى العمليات التي صارت في تلك الفترة في حين أن الأوضاع كانت هادئة في كل مكان .
    بعد ذلك بدأت الأمور تتحرك و الناس تتجرأ هذا يفجر سيارة وهذا يضع لغما لشاحنة و بدأت الأمور تتحرك بعد الهدوء العام حتى أنه صارت ضربات داخ انقوشيا و بدأت مخاوف الحكومة الروسية من توسع دائرة القتال و بدأت النصريحات منهم ـ
    أما نحن الحمد لله نعد برامج كبيرة إن شاء الله تقلب موازين المعركة سنضرب استراتيجيات الروس وهي الجلوس في كل مكان و ملاحقة المجاهدين و متابعتهم . و هناك سياسة خبيثة يتبعها الروس على عكس الحرب الأولى و هناك فروق كبيرة بين الحرب الأولى و الثانية :
    فالحرب الأولى دخل الروس على عجلة و ما كانوا مستعدين و كانت أكثر القوات من الجيش و قلة من الداخلية و كانوا فقط يتمركزوا في القرى أما الآن فسيطروا في كل مكان و يداهمون البيوت و يعرفون ضد من يقاتلون لقد استفادوا من تقوية الشرطة الشيشانية و أرعبوا الناس و لهذا فالبرامج الصغيرة المتقطعة لا تحل المشكلة فقد رأيت بعدما قمت بزيارة ميدانية في المدن والقرى رأيت أنه لا بد من برامج كبيرة تقلب الموازين فعملت اجتماعا مع قيادات المجموعات و الحمد لله و جدت قبولا كبيرا منهم وإلى الآن هذا اليوم 24\5\2000م نحن نرتب و إن شاء الله في الأيام القادمة تبدأ البرامج نسأل الله أن تقلب موازين القوات الروسية و أن يتغير مجال المعركة إلى شكل آخر .
    هذا هو الوضع تقريبا في الشيشان في الحرب الثانية و بعد الحرب الأولى و كيف حدثت الأمور ..................
    و هذا في الحقيقة كان طلبا من الإخوة الذين خرجوا من الشيشان بأن نسجل هذه الأحداث ليكون فيه فائدة للإخوة المجاهدين الأنصار و لأبناء الإسلام في نصرة قضايا أخرى .............
    أقول و أكرر إذا أراد الإخوة أن يقدموا النصرة لأي قضية لا بد أن تكون لهم خطوات مدروسة و لا داعي للعشوائية في زيارات تلك المناطق و زيارة احتياجات المنطقة ثم تشكيل ثلاث مجموعات في معهد و في إعداد و ترصد وجمع المعلومات و يكون ارتباطهم بالقيادة و أن لا ينتظروا من أحد شيء أي من أهل تلك القضية أو تلك الشعوب .ولا ينتظرونهم حتى يعملوا و يقولوا إذا هم يعملون نحن نعمل فأنت قد حضرت فباشر العمل من اليوم الذي وصلت فيه وهذا هو الذي يجعل الناس يقدرون أمر النصرة الذي جئت من أجله و يجب أن يكون الشخص المجاهد متدرب و مستعد في أي مكان و أرسل إلى أي مكان لمعرفة الأسلحة و الخرائط و الاتصالات فالجيوش لا تحتاج لمعرفة أي شيء فقط تحتاج لمعرفة اتجاه العدو أين هو لذا يجب أن يكون المجاهدين الأنصار في هذا المستوى فيجب أن لا تكون تشكيلات المجاهدين الأنصار ضعيفة و مهزوزة غير متدربة و يجب على الإخوة أن يتقوا الله في تقديم النصرة لأي قضية .........
    كان الجميع يسأل عن الطريق و نحن نسأل هل أنت متعلم و متدرب فيرد لا أتعلم هناك في الجبهة أو ما أحتاج للتعليم و أصبح الناس كلها متخصصة في الاقتحام و يريد الجميع فقط السلاح الخفيف .فاتقوا الله يجب علينا أن نكون مستعدين لأنا نحمل رسالة و هدف فيجب أن نكون في مستوى تلك الرسالة و الهدف .
    أما أن نكون مهزوزين هذا يذهب و هذا يرجع بعد شهر فهذه تعطي صورة سيئة عن الأنصار أمام تلك الشعوب .
    كما يجب علينا ألا نتدخل في المشاكل الداخلية لتلك الشعوب مهما كلف الأمر و لا نرد إلا إذا اعتدي علينا ونرد بمثل الاعتداء أما أن ندخل لننصر بعض المجموعات على بعضها فلا و لقد حاول كثير من الناس جرنا لمثل هذه المشاكل و لكن بفضل الله أغلقنا هذا الطريق عليهم ....
    كما يجب علينا الابتعاد عن المناقشات و الجدل الذي لا فائدة منه و خاصة مع كبار الناس و كبار السن لأنهم قد انتهى أمرهم و لن يدركون المسألة و هناك شباب أهم منهم يحتاج للدعوة والتعليم و ننظم البرامج لذلك فعلينا بهم .
    و لقد من الله علينا و رحمنا رحمة واسعة يوم قدمنا النصرة لهؤلاء بمثل تلك العمليات و ألجم أعداء الله و سحب البساط من تحتهم خاصة الصوفية و هؤلاء الملالي الذين كانوا يكذبون على الناس فكلما كانوا يتكلمون على المجاهدين الانصار قال لهم الناس هل عملتم ؟ أين كنتم أيام القتال ؟أيام كانوا يضربون القوافل و الآليات .
    فيلجم هؤلاء المنافقون و الصوفية و غيرهم . و أصبحنا محل ثقة لدى هذه الشعوب خصوصا الشباب منهم فضلا عن كثير من العامة و أذكر أنهم كانوا يسألوا شامل و غير شامل عنا و يقولوا هل رأيتم هؤلاء العرب داخل القرى ؟فقالوا لهم لا ثم سألوا هل و ضعوا نقاط عسكرية في الطرق ؟ قالوا لا . هل تدخلوا يوما في شيء؟
    ثم قالوا لهم ماذا تريدون منهم يقصدون الصوفية ماذا يريدون من الانصار.
    كانوا يقولون هؤلاء أناس جاءوا بمحض إرادتهم للجهاد و يخرجون متى ما أرادوا أما أنكم تريدون أن نلزمهم بشيء فهذا عار علينا وظلم .
    و في الحقيقة نحن لم نطلب من أحد أن يدافع عنا و كنا بعيدين عن محاور النقاش و بعيدين عن أن يجرنا الناس إلى نقاشات معينة .و ضعنا لنا منهجا و طريقا معينا في مجال النصرة و الدعوة و الحمد لله و و الله لقد كان لدينا الطلاب بالمئات و لو كان عندنا إمكانية لفتحنا أكثر من معهد أو دار لتحقيظ القرآن و كانت المشكلة لدينا في الإمكانيات و لم تكن هناك أي مشكلة مع الناس .
    لقد زار هذا المعهد قادة ميدانيين و منهم أخونا شامل بنفسه جاء و أخذ دورة هو و أعضاء مجلس الشورى كلهم فالحمد لله كانت لنا علاقات طيبة وواسعة مع فئات من شعوب القوقاز و أصبحنا معه على ارتباط أكثر مما عليه بعض القادة الميدانيين الآخرين من الشيشان و أصبحنا نعرف طبائع الناس و كيف يفكرون و مع من نتعامل و كيف نعمل و الحمد لله تشارك في هذا الجهاد كتائب من شعوب القوقاز مثل القرتشاي و انجوشيا و القبردين و داغستان وأنصار من العرب و الترك و غيرهم وهذا عكس القضية الأولى فقد كان العدد قليل جدا
    أرجع إلى القول أنه بهذا الترتيب و التنسيق مع القيادات العامة و تحديد الهدف في تقديم النصرة للناس فيجب أن تعمل مهما كانت المصاعب و هذا هو عين الصواب في تقديم النصرة و الحديث قد يطول في ذكر القصص والأمثلة و لعل هذا يكفي في توضيح الفكرة
    ثم أقول أن ذهاب الناس بشكل عشوائي و بدون إعداد ووضع خطة للعمل يضر بالعمل أكثر مما ينفعه و تجد بعد ذلك أن الناس غير متحمسة لاستقبال الانصار في أي مكان بسبب العشوائية التي يترتب علها ضرر كبير بالعمل هذا على عكس الوضع المرتب و المنظم فإن الناس سترحب بهم و يكونوا محل ثقة بل أن أي قضية تسجد ستجد الشعوب تناديهم و تتمنى تواجدهم في دفع عجلة الجهاد و سيجدون ما ينقصهم عند هؤلاء و لقد كانت هناك نتائج سلبية حتى من المؤسسات و الهيئات الاغاثية لعدم الترتيب و كانت الناس تزيد و تنقص في الأمر و هناك جهات معينة تابعة لدول معينة لأجهزة الاستخبارات تتعمد أن تقسم العمل الاغاثي إلى أشكال معينة و أيضا حتى العمل العسكري في دعم بعض القيادات حتى يتفرق المسلمين و لا يتوحدوا في أي عمل و أي قضية سواء إغاثية أم جهادية .
    فهم يتعمدون في دعم جهات معينة أكثر من جهة أخرى و يوزعون الناس حسب ما يريدون و ليس توزيف الناس وتقسيمهم في القضية فحسب بل ينقسم الناس بسببهم في البلدان الإسلامية كل مع شخص و يبيدأ الناس يخوضون في بعضهم البعض و هنا ينشط المغرضون و الحاقدون على أهل الإسلام و على المجاهدين ينشطون في مشاكل لكي يحققون غرضهم و مقصدهم .
    فيجب على الشباب أن يأخذوا حذرهم من مثل هؤلاء . و يجب على المسلمين أن يتقوا الله في العمل الإغاثي و في تقديم النصرة و إلا سيكونوا محل زعزعة الثقة من الناس فالثقة لا تأتي بتوزيع الأموال على الناس الثقة من طرف هذه الشعوب بالأنصار لا تأتي بتقسيم الأموال و لا تأتي إلا بأن تصدق معهم و تشاركهم و هنا أذكر مقولة للشيخ عبد الله عزام رحمه الله {لا تستفيدون من الشعب الأفغاني و تحققون مقاصدكم }فلقد جاءت كثير من الشعوب أناس من دول مختلفة وكان كل واحد له تنظيم و حزب و فكرة . وكنا نحن الشباب الجدد من الجزيرة ليسن لدينا فكرة عن هذه الأمور فقط كنا نذهب إلى الأفغان و نريد الاستشهاد فقط و كانوا يسمونا طبقة أبو اسبوعين يعني تذهب اسبوعين للمعسكر ثم الجبهة ثم تستشهد و قد كدفتر أبيض لا نعرف شيء من تلك الأمور و الساحة كانت مليئة بتنظيمات و أفكار ما كان الواحد يستطيع أن يعرفها لو درس في الجامعة عشر سنوات فقد كان الناس تأتى ترتب و تدرب عناصرها لترتب لها على أفكار معينة و كانوا يستفيدوا و لكن في الأيام الأخيرة ما كانوا يفيدون القضية كثيرا فقد كانوا جالسين في بيشاور و لا يهمهم ما يحدث في حين كنا نستطيع أن ندخل و نفتح مناطق و نعيش فيها و تكون فيما بعد ملجأ لضعفاء للمسلمين في حين ما كان يقومون هم بشيء و لقد كان وضعنا صعب في الأيام الأخيرة و ما كان الناس يهتمون بالأفغان لذا أعطانا الأفغان مثل ما أعطيناهم و هكذا انتهت القضية و ما حققنا الشيء الذي نريده و أنا شخصيا لا أنسى فضل الشعب الأفغاني بعد الله سبحان وتعالى في أن علمنا و جعلنا نشارك في تلك القضية لذا فأنا أحب الشعب الأفغاني و أعزه و أتمنى أن أكون على اتصال معه و أزوره دائما فهو شعب له عزة و أنفة ولقد قاتل الاتحاد السوفياتي في وقت كان حلما لنا أن يعود الجهاد للأمة الإسلامية فهو من أفقر شعوب العالم و يطحن الاتحاد السوفياتي عشر سنوات و اليوم هنا الشيشان أصغر شعب في العالم أن يطحن روسيا في قلب روسيا فهذه من آيات الله .
    و الله أن الواحد منا لم يشارك في هذه القضايا لما صدق كل هذا و هذه من آيات الله لكي تصحو الأمة من سباتها .
    و الناس لا يرون القضية إلا إذا أعطوا الضوء الأخضر فيها و إلا ما أحد يرى أي قضية فمثلا قضية الطاجيك أهملت تماما لأنهم لم يعطوا بشأنها ضوء أخضر و كذلك الشيشان في الحرب الأولى و لقد تركها العالم الإسلامي كله بل و الأحزاب و التنظيمات و التجمعات لأنهم رأوها قضية خاسرة و بالفعل كنا داخل القضية في الحرب كنا نتوقع أن تنتهي القضية بانتصار الروس إلا أن يشاء الله .
    و كذلك قضية البوسنة و الهرسك كانت منسية إلى أنت جاء الضوء الأخضر فذهب إليها الجميع.
    و الآن الحرب فرضت نفسها على الواقع المعركة الثانية في الشيشان بها شيء جديد و هو أن المسلمين من يبدأون و لقد ًبح الناس ينظرون إلى القضية بشكل آخر فقد أصبح لها صدى كبير و تحركت الأمة من جديد بعكس ما كنا نرى المذابح التي تحطم النفس و المعنويات و لا يملك الناس سوى البكاء فالآن بدأت الناس تكبر لأن هم الذين يبدءون .
    من هو ابن الخطاب ؟
    أخوكم من مواليد شمال الجزيرة أنهيت الدراسة الثانوية و كنت مقدم على الدراسة في الخارج و لكن ذهبت لأفغانستان في عام 88م و بعد معركة جاجي بقيت في أفغانستان نسأل الله أن يتقبل منا الجميع و أن يجعل ذلك خالصا لوجهه لقد شاركت في قضية أفغانستان ثم طاجيكستان و الآن في الشيشان .
    كنت في أفغانستان قائدا لسرية المدفعية في جلال أباد مع الأخ أبو أيوب العراقي و رتبنا على عمليات كثيرة شارك فيها معنا إخوة كثير و في طاجيكستان كنا في قيادة الجبهة مع أخينا عبد الصمد مرتبطين مباشرة مع القائد عبد الله نوري ثم في الشيشان كنت قائدا في الجبهة الوسطى مع الأخ شامل إلى أن جاءت عمليات داغستان فكنت القائد الميداني للجيش الإسلامي الذي شارك في المعركة و أنا أقوم بعمل نائب القائد الميداني في المناطق الجبلية
    الحمد لله الآن نقوم بإعداد البرامج العسكرية و يشارك فيها الجميع و يثقون بما نقوم به و أصبحنا محل ثقة من شباب القوقاز بل من القادة الميدانيين و من عامة الناس فنسأل الله يتقبل منا و منهم .
    عمليات من الحرب الأولى:
    لقد طلب منا الإخوة في الشيشان المشاركة فشاركنا مع كل القادة و لم نتردد لذا كانت علاقاتنا طيبة مع الكل فلقد شاركنا مع شامل و جلاييف و سلمان رودايف و كان لنا برنامجنا الخاص و كان لذلك أثر طيب فقد أعطانا ثقة في أنفسنا بعد ثقتنا بالله تعالى و كانت الثقة أننا نستطيع في أن نقوم بشيء و نغير مجرى الحرب بعد ما كنا في السابق نخاف و لا نتجرأ و نتردد في أي عمل .
    و كان من أفضل هذه العمليات عملية خرتشوي كانت في شهر 10 عام 95 م ثم قافلة أخرى في سرجنيورت و بعدها باسبوعين عملية يرش مردية في شاتوي و قد و قد هزت هذه العملية روسيا كثيرا و أعلنوا عليها الحداد و جعلوها من كوارث روسيا و بعدها بشهر لم يتيسر لنا ضرب قافلة ولكنا وفقنا والحمد لله في ضرب مدفعية و طائرة العدو و أخذنا الموقع و الأسرى و الغنائم ثم عمليات جروزني و أرجون التي شاركنا فيها .....
    محاولات الاغتيال التي تعرض لها خطاب :
    كانت هناك محاولة واحدة بداية الحرب الثانية فقد صار التفجير في البيت جوار غرفة النوم و كان قويا جدا ولكن الحمد لله لم يصب أحد.
    أحداث معركة بويناكسك :
    كانت هذه العملية بعد ما انتهت الحرب الشيشانية بسنة و نصف و كنا بعد الحرب الشيشانية نقوم بالترصد و جاءتنا المعلومات بعد الترصد لأنا كنا نلحظ تواجد كثير من الفرق العسكرية في داغستان و أنجوشيا و كان لدينا معلومات مفيدة . وكانت هذه الفرق متواجدة في الشيشان و أيديهم ملوثة بدماء المسلمين فجمعنا الشباب و رتبناهم وكانوا 100 شخص و دخلنا ذات ليلة و كان هدفنا أن نأخذ الدبابات ولآليات فقد كان هناك أكثر من 60 دبابة طراز T72و كذلك من طراز T80من أحدث الدبابات و يوجد 100 آلية و كان هناك حوالي 300آلية موزعة في 18مستودع .
    دخلنا عليهم وسيطرنا على الفرقة في دقيقتين أو 3 دقائق فقد ضربنا الحراسة مباشرة ثم دخلنا المسكر حاولنا نشغل الدبابات نحن رتبنا كل الرصد المطلوب و لكن للأسف كان لدينا خطأ كبير في أننا ما أخذنا كافة المعلومات إذ كان من المفروض أن نأخذ ضباط وجنود لكي يعطونا معلومات و كان ذلك سهلا و ليس منطقيا أن نكتفي بالترصد من بعيد و لقد كنا متعودين على الترصد في الجبهات و المعلومات التي تأتي من الرصد من بعيد و نرتب عليها البرنامج . لكن في مثل هذا البرنامج كان المفروض علينا أن نتعمق أكثر داخل العدو و كنا قد جهزنا مفاتيح للدبابات و عملنا كل شيء محتمل و لكن ما كنا نتوقع أن تكون خالية من الديزل و البطاريات و كان صب الديزل يحتاج له يوم كامل فضلا عن أن حكيم رحمه الله كان قد أحرق كل الوقود و اشتعلت النيران فخاف الجنود و هربوا و كان أهم شيء في الخطة أن نشغل الدبابات و نسيطر على المدينة العسكرية و نأسر أكثر من 5000ألف جندي و نسوقهم سوق الغنم إلى الشيشان و كان هناك مطالب و ترتيبات معينة و لكن الدبابات لم تعمل فاظطررنا إلى حرقها و دمرنا أكثر من 60 آلية و لم يكن هناك وقت لتدمير البقية فجمعنا المجاهدين في ربع ساعة وانسحبنا فأخرج الروس قافلة لمحاصرتنا و أعلنوا أنهم حاصروا المجاهدين و أن المجاهدين انتهوا فدارت بيننا و بينهم معركة حامية جدا ضربنا لهم فيها آليتين و قتل منهم كثير ومن 3 مجاهدين قتلوا نسأل الله أن يتقبلهم و كان على رأسهم أبو بكر عقيدة رحمه الله فانتهت العملية في واحد هزم الروس فيها و أيدنا الناس و لم يكن فيها أي اعتداء على مدني و لم يؤذى فيها أحد من الناس.............
    قصة شبكة الجواسيس :
    تم كشف عناصر جاءت من الأوزبك و التتار و هم مسلمون ومجيئهم إلى المعسكر سهل و كانت هناك كثير منهم و الذي كشفهم من قوميتهم فقد كشفوا على واحد وعلم عن الثاني و الثاني على الثالث من الأوزبك ثم تورط التتار في ذلك فقبضنا على أكثر من37 عنصرا جاسوسيا و قد ذكروا لنا أنهم كانوا قادمين لأهداف معينة و كانت أهدافهم في أن يقتلون أشخاص معينة و فعلا في التاريخ الذي ذكروه لتنفيذ العملية جاءت مجموعة كبيرة من التتار و كان أكثرهم عملاء للاستخبارات و لكن كان فيهم أناس صادقون و كان هذا بحد ذاته مبرر كافي لبدء الحرب ضد الروس قبل أن يدخلوا علينا .....................
    معركة أرجون :
    بعد ما حاصر الروس مدينة جروزني و صار ضغط شديد على المجاهدين داخلها و كان أيضا ضغط علينا في الجبهات التي كنا فيها فرتبنا رصد في جميع المدن أرجون قودرميس و شالي على أساس أن نقوم بعمل عسكري هناك و كانت القوافل الروسية تتحرك بشكل مكثف هناك .فطلبت من كل قائد مجموعة أن يجهز له 25 مجاهد من مجموعته و نتحرك تحركا سريعا في عمليات خاطفة و كنت أتمنى من المجاهدين أن يخرجوا من جروزني و لكنهم لم يفهموا الشفرة و ذكرت لشامل أن نتقابل و لكن ما فطن للأمر حيث كنت أتمنى أن يأتوا إلى الجبال .
    أخذنا مجموعة يعقوب و أبو الوليد و ابو جعفر و أبو عمر ومجموعة شامل كركيبل رحمه الله و هو من أحب و أقرب ما رأيت من الداغستانيين ومن أشجعهم استشهد رحمه الله في جبهة دبيورت بعد ذلك عندما جاء مدد لأخينا أبو الوليد و كذلك كان معنا مجموعة إسلام بيك و جند الله و مجموعة آدم من ختوني و مجموعة رمضان و نور الدين وعبد الهادي جئنا إلى هذه المنطقة ب 400 مجاهد تحركنا إلى منطقة العمليات و لكن تعبت الناس من الثلوج فقد كانت مسيرة من الساعة الرابعة عصرا حتى السابعة صباحا تعبت الناس من المسير لما وصلنا المكان توزعنا و سيطرنا على الطريق العام الذي يربط قودرميس بأرجون و كان هناك طريق تذهب من القوافل بي شالي و أرجون و تذهب منه إلى جروزني و كذلك الطريق الذي بين أرجون و جروزني و في صباح اليوم الثاني جاءت قافلة من عشر آليات ضربها أبو جعفر و كبرت الناس و بعدها بنصف ساعة جاءت قافل من المكان الذي أنا فيه فضرناها و كان فيها 12 آلية ثم بعدها بساعة جاءت أربع آليات من عند مجموعة يعقوب فضربها يعقوب ورمضان ثم بعدها بساعتين هجم المجاهدون على تجمع لقوات الأمون و ضربوا السيارات ثم من قبل القائد عبد الصمد صارت لهم ضربة و لم يعرف الروس ما يفعلون كل ما يرسلون قافلة من طريق ضربت فأرسلوا قوة لعمل نقطة فضربها المجاهدون فدمرنا لهم في هذا اليوم الذي قبلة 47 آلية و القتلى لهم بالمئات بفضل الله سبحانه .
    لكن الذين في جروزني لم يخرجوا هداهم الله فهذه كانت أحداث أرجون و من أجملها و أسرعها فقد كانت خاطفة و لخبطت حسابات الروس في ذلك الوقت .
    قصة مسيرة جروزني:
    كانت المسيرة صعبة للغاية كان عدد المجاهدين أكثر من 3000 ألف و كان من أكبر الأخطاء التي حدثت في تلك المنطقة هي أن المجموعات صارت تخرج بدون إذن القيادة العامة في جروزني فقد أعطوا فكرة للروس أن المجاهدين من المحتمل خروجهم من تلك المنطقة فزرعوها بالألغام و قد قام شامل وعربي بعمليات في هذه المنطقة و عملوا فيها حراسات و كان من المفروض تركها إذا أرادوا الخروج منها حتى لا يلفتوا نظر العدو لها لذا كان لدى احتمال خروج المجاهدين من تلك المنطقة فوضعوا الألغام و استعدوا فلما خرج المجاهدون و قع كثير منهم في الألغام و على رأسهم أخينا شامل و نائبه خون كرباش و أيضا القائد العام لجروزني القائد أسلم بيك فقد قتل في قذيفة هاون و كانت المعلومات التي جاءت للمجاهدين مغلوطة حيث جاءتهم معلومات بأن في الطريق ألغام وتدية فقط يعني ألغام بالأسلاك فكان أخونا شامل يمسح في الثلج و يتحسس المنطقة فإن وجد أسلاك يفتحها مباشرة و فتح عدة ألغام و لكن كان هناك نوع آخر من الألغام بالضغط فانفجر في أحد الحرس الذين معه فأخذه و أكمل الطريق و عرف أن المنطقة بها ألغام ضغط فأخذ الجريح وبدأ يمش و الناس تخرج و إذا تحركت المجموعات فمن الصعب أن توقفها و ترجعها خاصة إذا كانت بأعداد كبيرة كهذه واصل شامل في المسير فضربه لغم فجاءه المجاهدين ليساعدوه فضربه لغم آخر فطلب من المجاهدين أن يتطوع منهم 20 –30 مجاهد ليمشي يفك الألغام فصمتت الناس فقال لهم ضروري لا بد من ذلك و إلا ستكون هناك مقتلة كبيرة في المجاهدين فكان الجميع صامت فقال أنا أخرج معكم و كان هو أول من خرج و معه 30 مجاهد و كان الموقف يحتاج منه أن يقف مثل هذا الموقف وقد تكلم بعض الناس لماذا يتقدم وهو قائد فلم يكن من حل سوى أن يتقدم و بعدما ضرب باللغم كان ينادي بالترتيب و كان الناس في هرج ومرج و كان لا بد من المواصلة و إلا طلع الصبح و يحدث ما هو أسوأ فتقدم أحد أقارب جوهر دودايف اسمه ليش فضربه لغم أول و ثاني فقتل ثم قتل خون كرباش بلغم ثم فتحو الطريق و بدأت الناس تخرج حتى تجاوزوا هذه المنطقة إلى أن دخلوا قرية يرملوفكا فضرب الروس القرى بالمدفعية فذهبوا إلى قرية ثانية و ثالثة حتى وصلوا إلى المناطق الجبلية . فجاءتنا الأخبار بجرح ومقتل القادة و كان المطلوب مني في ذلك الوقت أن أرسل شاحنات و سيارات لاستقبال المجاهدين و كانت معنويات المجاهدين مرتفعة جدا بأن خطاب قادم بأربعين سيارة و شاحنة مع التموين والطعام وكان كثير منهم يقولون نحن معنوياتنا مرتفعة و مستمرين في الحركة أملا في لقائكم و لقاء الشاحنات و التموين .
    و الحقيقة أني جمعت الشاحنات و تقدمت و لكن الثلوج كانت قد نزلت و اصبحت الحركة صعبة و كان معي قرابة 100 مجاهد لاستقبال المجاهدين و كلمت شامل تحتاجون مساعدة فقال لا ما نحتاج عددنا كثير و عندنا سلاح و ذخيرة كافية ثم كلمت مرة ثانية فقالوا انجدنا الوضع غير جيد فجمعت 250 مجاهد و أخذنا السلاح والذخائر و تحركنا و لكنا وجدنا أن السيارات لا تسير فجهزنا بلدوزرات و وضعنا عليها زلاجات و تحركنا نصف المسافة فوجدنا مستنقعات كبيرة فسقطت فيها البلدوزرات فأكملنا باقي المسيرة ووجدنا أن أعداء الله قد وضعوا لنا كمين لكن الله أنجانا منهم فقد كنا و نحن نتقدم انضم إلينا ثلاثة من المجاهدين لا نعرفهم فتقدموا علينا فوقعوا في الكمين و قتلوا و انكشف الكمين فهرب الروس فلما وصلنا ثاني يوم وجدنا في مكان الكمين رصاص و آثار دماء و آثار الآليات فعرفنا أن هناك كمين ينتظرنا فغيرنا طريق مسيرنا و صعدنا إلى مكان آخر و تجاوزنا المنطقة إلى أن وصلنا طريق يمر بالغابة أردنا اجتيازه فقصفوا علينا و قتل سبعة من المجاهدين وجرح 15 مجاهد فاظطررنا للرجوع و كنا قد اقتربنا من القرية التي بها شامل مع الشباب و أرسلت أخينا رمضان ليكمل الطريق بينما أرجع بالناس فذهب ليأتي بشامل فدارت بيننا و بين الروس معركة في المغرب ضربنا فيها دبابة و بعض الآليات و كان هناك قتلى وجرحى منا فبصعوبة رجعنا إلى ما كنا عليه و جاء شامل ومن معه منتصف الليل و كان البرد شديد والثلوج و شدة الجوع إذ لم نأخذ معنا شيء و كان لنا يومين لم نأكل و لما و صلنا شامل بالصباح كانوا قد اشتبكوا مع الروس و تجاوزوهم ثم واصلنا المسير أربعة أيام لم نذق فيها الطعام سوى شرب الماء وأكل الثلج فقد كانت هذه الرحلة صعبة جدا و لما رأيت شامل نزلت الدموع من عيني إذ رأيته و المجاهدين يحملونه وهو بنفسية مرتفعة و يبتسم ويضحك و يقول الروس أعطوني هدية الآن إن شاء الله سهل عليا بعد الآن فتح الألغام فلن أفتحها بالشكل الذي فتحته إنما أضع رجلي الخشبية و أفتح الألغام للمجاهدين فيما بعد. فتأثرت كثيرا من ذلك و حملته فقال لي ممازحا أنا أعرف أنك تحملني أنا جريح الآن لكني لا أحملك عندما تجرح ....
    الحمد لله تجاوزنا كل المناطق إلى أن وصلنا منطقة شاتوي و كان هناك يعقوب و أبو الوليد قد اعدوا الطعام وكل شيء و استقبلوا المجاهدين ثم رجعنا بعد ذلك إلى مواقعنا في الجبهات و هذه هي قصة مسيرة جروزني .............
    قصة قتلى المغارة في شاتوي :
    كان هناك مغارة فيها أكثر من 27 مجاهد نسأل الله أن يتقبلهم خرج منهم 7 أو 8 و بقي 17 في المغارة و كلهم جرحى فجاءت قوات المشاة فاشتبكوا معهم و دمروا المغارة عليهم و كان الذين في المغارة أكثرهم من الأنصار و من العرب و الأنجوش و القرتشاي و من العرب كان هناك جرحى قتلوا وهم أبو حمزة الجزائري و أبو حمزة اليمني و مسعود البريطاني و أبو مصعب التركي و عكرمة السوري و يس البوسنوي نسأل الله أن يتقبلهم .........
    الكرامات:
    خروج الإخوة من الحصار من العاصمة و من حصار شاتوي في حد ذاته كرامة من الله تعالى و فضل عظيم من الله به على المجاهدين و لقد كنت أدعو الله و أنا في هذا الحصار و في كل لحظة أن لا يمكن لأعداء الله على الإخوة و كنت أسأل الله الشهادة في مكان آخر غير الحصار حتى لا يفرح أعداء الله كما أذكر رائحة المسك الذي خرج من أحد الإخوة و لقد شمه معظم الإخوة .....................
    مسيرة شاتوي الثانية:
    أحداث مسيرة شاتوي الثانية كانت لمجموعتي حمزة جلايف و رمضان و عربي و داود و قد كانت من شاتوي إلى أورس مرتان فقد وصلت جموع المجاهدين إلى المناطق الجبلية التي قبل أورس مرتان و خرجت مجموعة رصد من 20 أخ كان على رأسهم رمضان و عربي و الشباب فدخلوا القرية وعبروا بسلام ثم جاءت بعدهم مجموعة صار عليها إطلاق نار في الوادي الذي مروا به و كانوا قرابة ساعة و نصف يمشون في الماء في النهر ثم جاءت بعد ذلك مجموعة من 100—200 مجاهد بدون ترتيب و تنسيق فصار عليهم إطلاق نار فقتل منه 3 و جرح عدد آخر فردوا على الروس ففهم الروس أن هذا هو طريق المجاهدين فشدد الروس الحصار فجاءت المجموعات الأخرى فسقطت في كمين شديد و ألغام و ضعها الروس و دارت معارك قتل فيها من أعداء الله و لكن كان القتلى و الجرحى كثير في المجاهدين فلقد كانت المنطقة مفتوحة و هي قرية سعدي كوتر القريبة من الجبال فقد حوصر المجاهدون من كل الجهات و قتل منهم لا يقل عن 250 مجاهد في تلك القرية و الباقي استطاع الخروج من المنطقة و كان الجرحى كثير و هذا أقل تقدير للقتلى و هناك من يزيد و الله أعلم والتقريب الصحيح والله أعلم هو 240 مجاهد قتل في معركة سعدي كوتر أو ما يعرف ب كمسمولسكوي و قد رجع هذا سلبا على المجاهدين و فقدوا الثقة و خافوا أن تتكرر المأساة لأن عدد المجاهدين قليل و مثل هذا العدد الذي قتل يؤثر بشكل سلبي على معنوياتهم ..................

    _________________________________




    PS3 NETWORK - PSN - ID:Saad1986

  11. #11
    التسجيل
    18-07-2002
    الدولة
    انا اخوكم من ليبيا و مقيم فى سويسرا
    المشاركات
    1,109
    .




    PS3 NETWORK - PSN - ID:Saad1986

  12. #12
    التسجيل
    11-03-2002
    الدولة
    الرياض......
    المشاركات
    989
    الله يعطيك العافيه على هالموضوع الشيق الي ذكرنا بخطاب رحمة الله عليه اللهم اجمعنا واياه في الفردوس الاعلى يارب العالمين

  13. #13
    التسجيل
    12-09-2002
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    21

    Smile مشككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككووووووووورررررررررررر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......................................................

    مشكورررررررررررر ياخوي على الصور الجميله
    $$سعـــيد بمعرفتكم$$

  14. #14
    التسجيل
    31-01-2001
    الدولة
    الدمام - السعودية
    المشاركات
    5,611
    جزاك الله خير على هذا المجهود الطيب.. وان شاء الله يكون تذكير للناس..
    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة using_sam copy.jpg‏  
    (( سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضى نفسه ومداد كلماته ))
    قال الله تعالى : ( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالاً قل ءآلله أذن لكم , أم على الله تفترون)


  15. #15
    التسجيل
    22-07-2002
    الدولة
    السعودية / الخبر
    المشاركات
    4,643
    أودن تسمح لي أحط صورة البطل خطاب ... في توقيعي ... :#

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •