عبد الرحمن الراشد هو مدير فضائية "العربية" التي لم يعد يخفى على أولي الألباب أنها صوت يهود إلى كل من يتكلم العربية من ذراري المسلمين حتى بات الكثيرون يطلقون عليها بحق اسم "العبرية" ...
عبد الرحمن الراشد هذا هو زنديق من الزنادقة الذين باعوا الشرف والكرامة ، وتمرغوا في أوحال الذل والمهانة والعبودية لأعداء الأمة ، من عبدة الصليب وأبناء صهيون ، وذلك بعدما فقدوا الإيمان وخرجوا من دين الإسلام ، هذا إن كانوا مسلمين أصلا في يوم من الأيام ...
هذا الزنديق الساقط المدعو "عبد الرحمن الراشد" صرح قبل بضعة أسابيع لمجلة "der Stern" الألمانية المصوَّرة الواسعة الانتشار في ألمانيا بأنَّه "ليس كل مسلم ٍ إرهابي ، ولكنَّ جميع الإرهابيين في العالم هم تقريبا من المسلمين" ...
وقد ذكر ذلك مدير تحرير المجلة في افتتاحية آخر عدد من أعدادها وأضاف قائلا بخبث ظاهر ٍ: "إنّ هذا التصريح لا يفارق ذهني أبدا !!" وقد اعترف هذا الخبيث في افتتاحيته بأنَّ استخدام الغرب للقوة العسكرية كما تفعل أمريكا في العراق لن يحقق لهم النصر على ما سماه بالاسلام الأصولي "Islamismus" مالم يتمكن الغرب من نشر ما سماها بـ "قِـيـَمِه !" على نطاق واسع بين المسلمين وجعلها مقبولة ً عندهم .. وقد حرص هذا الخبيث على استخدام عبارة "الإسلام الأصولي" ليوهم القارئ بأنهم لايحاربون الإسلام كدين ٍ بل يحاربون الأصولية في الإسلام ، وإن كان لم يخف ِ في مقاله احتقارَه للإسلام والمسلمين
والشاهد مما سبق ذكره أنّ مدير تحرير المجلة الألمانية هذه قد اتخذ تصريح الزنديق مدير فضائية العبرية مطيّة ً للخوض في الإسلام والتهجم عليه ، مصوّرا تصريح هذا الزنديق الآنف الذكر على أنه اعتراف خطير من رجل إعلام ٍ "مسلم" بأنّ الإسلام يشكل تربة خصبة لتفريخ الإرهابيين وهو بالتالي خطر على الأمن والسلام عموما وعلى أمن الغرب وسلامه على وجه الخصوص ...
والشاهد الآخر مما تقدم ذكره أنّ مدير التحرير الصليبي هذا قد حاول جاهدا أن يخفي صليبيته رغم أنه لم يخف ِ عداءه واحتقاره للإسلام وللمسلمين ، فهو لم يتحدث عن تنصير المسلمين أو عن نشر "ثقافة" الصليب كوسيلة للتغلب على ما سماه بالإسلام الأصولي ، بل اكتفى بالقول بأنّ على الغرب أن يسعى جاهدا إلى نشر "قيمه" بين هؤلاء المسلمين وجعلها مقبولة عندهم .. ولم يفصّل الحديث ليذكر لنا مقاصده ومراميه ، أو ليبيّن ما هي في نظره الوسائل والطرق الناجعة لتحقيق هذا الهدف الخبيث ، ولو فصّل قليلا ً وأفصح عما يكتمه في صدره لقال إنّ من أهم الوسائل لتحقيق ذلك هو غزو بلاد المسلمين بما يسمى بـ "المؤسسات الخيرية" أو "المؤسسات الإنسانية " وخاصة البلاد التي تقوم القوة العسكرية الصليبية الغاشمة بتدميرها ، وقتل أهلها ، وتجويع أبنائها ، وامتصاص خيراتها ، ونهب ثرواتها ..
نعم لو أفصح هذا الخبيث عن بعض مكنون صدره لقال هذا الذي ذكرته آنفا ً وهو يعلم علم اليقين بأنَّ هذه المؤسسات "الخيرية" أو الإنسانية" التي ينفق الغرب الصليبي عليها مئات الملايين هي من أهم الأدوات لتحقيق ما لا تقدر الآلة العسكرية مهما كانت عاتية غاشمة أن تحققه ، وأعني بذلك استعبادَ أرواح المسلمين ، وتدجينهم ، وتعبيد عقولهم لثقافة الغرب أي لثقافة الصليب ، لتحويلهم من ثم إلى عبيد حقيقيين للغرب لا يجدون "سعادتهم القصوى !" إلاّ عندما يركب ظهورهَم ، ويضرب أبشارَهم ، ويأكل مالَهم ، بل ويعتدي على أعراضهم جهارا نهارا عبدة ُ الصليب أو أذنابُهم وعملاؤهم من بني جلدتنا من الحكام الطغاة المرتدين ...
أعرفتم الآن يا إخوة الإسلام ما هي حقيقة أهداف ما يسمى بالمؤسسات والمنظمات الغربية التي ترفع في بلادنا شعار "الإنسانية" أو "الخيرية" وتخفي وراء ظهرها راية َ الصليبية ؟!
أأدركتم الآن أنّ هذه المؤسسات والمنظمات التي كانت البريطانية الهالكة مارغريت ترأس إحدى فروعها في العراق هي أشد خطرا من الجيوش الجرارة ، ومن المدرعات والمدافع والطائرات ، ومن القنابل والصواريخ والغازات ؟! نعم إنّ هذه المؤسسات والجمعيات هي أشد خطرا من الآلة العسكرية وإن لم ترفع راية الكنيسة ولم تلوّح لنا بالصليب .. فالآلة العسكرية تفتك بالأجساد نعم ولكنها تؤجج في النفوس الحقد والبغض والكره ، وتملؤها بالرغبة في المقاومة وفي التمرد والانتقام .. أما مؤسسات مارغريت "الإنسانية !" فإنها تبقي على الأجساد نعم ولكنها تخرب العقول ، وتدجن النفوس ، وتسيطر على الأرواح ، وتجعل الأحرار ، أحرار المسلمين للغرب الصليبي عبيد ...
ولعلي أكمل فيما بعد الحديث ...