( نم قرير العين) كم هي غالية هذه الجملة عند أولئك الناس الذين أشغلتهم أموالهم ومصالحهم وأصبح لا هم لهم إلا كيف السبيل إلى زيادة هذا المال وجعله رقماً من الصعب قراءته.
فلو نظرنا إلى منظره الخارجي نراه إنساناً سعيداً يعيش عيشة الملوك ولكن لو نظرنا إلى نفسه من الداخل لاكتشفنا ذلك العالم المظلم والموحش والذي زاد من ظلمته كثرت التفكير والهواجيس وهو يضرب أخماساً وأسداساً حتى يصل إلى درجة أن يخاطب نفسه وقد تتأزم الحالة ليصل إلى درجة الهلوسة.
هذا بالإضافة إلى الخوف على نفسه وأهله من العصابات التي تتربص به وبتجارته كونه أحد المنافسين لهم وقد يصل الأمر إلى حد قتله.
تقول لي كل هذا يحدث بسبب المال? أقول لك هذا جزء بسيط لما سيحدث بعد ذلك...
على عكس الإنسان البسيط والذي ينام قرير العين هادئ البال ليست هناك أموال ولا تجارة تشغل باله وتفكيره .. همه الوحيد هو توفير لقمة العيش لأهله.
وصدق الله تعالي حيث يقول( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)
فأنت أيها الفقير في نعمة يحسدك عليها أغنى الأغنياء وأنت أيها الثري في اختبار صعب لأنك ستحاسب على كل هللة تدخل وتخرج من خزينتك فحاول أن تكون قنوعاً بما كتبه الله لك ولا تحاول النظر إلى أعلى فقد تكسر عنقك وحينها لن ينفعك الندم .
كلمة أخيرة: حاول أن تنام قرير العين وسترى عندها الفرق.
من كتاباتي المتواضعة أرجوا أن تنال استحسانكم.