صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

  1. #1
    التسجيل
    19-07-2005
    الدولة
    في المقدمه : )
    المشاركات
    241

    Cool ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )



    السلام عليكم

    كيف حالكم يا الربع << عادي

    ممم ، أنا متابعة لكم ، ولكني أنقطع بين فترة وأخرى

    وبصراحة هُنا عدد من المبدعين لا يُستهان بهم - ما شاء الله

    أحببت أن أعرض عليكم قصّتي ، وأرجو من الله أن تُلاقي ما لاقته في المنتديات الأخرى من قبول

    ولكن كلمة سأقولها - لأن من الواجب عليّ أن أنبهكم أن الفكرة قد لا تروق للبعض -

    ولكني أقصد بها شيئاً بعيد الأمد ؛)

    فـّـ رفقاً بالقوارير !


    تفضلوا بدون ( ثرثرة )


    :::::::::::

    (( الفصـ..ـل الأول... ))



    " قلبي ؟ يا إلهــــــي ؟ إنه يتمزق أمامي ؟


    عــاصفة هَوجاء أنتشلتني من مكان عشبيّ حيثُ كُنت أتنــهد بـِإستســــلام


    فـَجأة رَفعتُ وَجهي وسَلمته لـِلهواء ؛ سَمعتُ صَوتاً يُناديني :


    أنا ضعيف .. ضعيــــف .. ضـــعـــيـــــف "



    ....


    /


    \


    /


    \


    " أوهـ ؟ ؛ كم سأبقى أندهُ بـِأسمك حتى تستيقظ يا رياض ؟ "

    رَفعتُ وَجهي بـِتثاقل نَحو أمي والتي تَنظر إليّ بنفاذ صبر

    " أمـاه ؟ بـِالأمس نُمت متأخراً ، أنا آســف "

    أبتسمت أمي ، وقالت : " هيا لا تتأخر ؛ سـَبقكَ أبوكَ و بدر إلى المسجد " ، ثمَّ خَرجتْ من الغرفة ،


    بأطراف أصابعي أخذت أُدلكُ رَقبتي ، أكره هذا الوقت ؛ أشعر بالروتين الممل


    أولاً أحلم حُلماً مُزعج ..... !!


    يــــــاه ؛ أي حُلمٍ مثير هو ذاك الذي حَلمتُ بـِه ؟

    هـه !! يجب ألا أفكر كثيراً وإلا فاتتني الصلاة - الفجر -



    ، ، ، ،


    دَخلتُ البيت وأطرافي تـَكادُ تَتَجمد مِن البرد ؛ الطقس بارد أكثر - بــِالخارج -


    هذه نهاية الصيف وبداية الشتاء في آن واحد !


    أحسُ بـِأني مـُحتاج لـِشيء ساخن ،

    " أمــي "


    أوه !


    لـِلتو أدركت بأني أصبت بـِالزكام ؛ من صوتي الذي تَغير !


    جاءني صوتُ أمي بعيداً

    " هل عدت ؟ "


    سؤال لا يحتاج إلى إجابة !


    ولكني أحببت أن أجيب لا سيما أنني أحب هذه الإنسانة ،


    هتفت :" عــدتُ "


    وَتوقفتُ ثُمَّ عُدتُ أقول :" ومعي الزكام "

    كُنت أقف عند مَدخل المطبخ وأراقب حركات أمي التي كانت تكلمني دون أن تلتفت إليّ !

    حتى نَطقت بـِجملتي الأخيرة


    تَركت أمي إبريق الحليب بـِسرعة وَنظرت إليِّ بـِهلع !


    أسرعت نحوي وقالت بـِخوف و شفقة :

    " رياض !! حبيبي "


    أبتسمتُ بـِخجل مصطنع - طبعاً - ثُمَّ قـُلتُ بـِمكر :

    " لا أظنني أستطيع الذهاب إلى المدرسه صحيح ؟ "

    ضَحكت أمي وقالت بـِحزم دون غضب :

    " لا إن كُنت تسعى إلى هذا فلا تفكر أبداً " وعادت إلى إعداد الفطور


    ضَحكتُ بـِصوتِ عالِ ؛ لأداري خيبة أملي !

    بإستنكار قُلت :


    _ " أين هما الأميرتان ؟ "

    لوت ما بين حاجبيها :


    _ " لا تزعجني ! لديهما العذر في ألا يساعداني ! "

    _ " هذا هو الشيء الذي يجعلهما تتماديا ! "

    _ " أوه !! رياض ، كم أتمنى لو تعرف كم تتعبان هاتين الأميرتين - في رأيك - "

    في هذه الأثناء دَخلَ أبي وَجلس بـِوقار على المقعد ،


    ( إحـــم ! حان وقت الجد ! )





    قال - وعيناه تحدجني بـِغضب - :" لماذا تأخرت عن صلاة الفجر يا ولد ؟ "

    قُلت بـِتلعثم : " أ .. أنا ... لقد .. تأخرت في النوم .. بـِالأمس "

    أشاحَ بـِوجهه عني وقال بـِعتاب :

    " لا تأخذكَ الدنيا على حـِين غرّةٍ يا رياض ! "


    قُلتُ - وأنا أعرف بأنه مُحقٌ في هذه - " أعـــدك يا أبي بأن لا أكررها مرة أخرى "

    نَظر إليّ أبي وهو مُستبشر ، وإبتسامته الرائعة تَفتح شهيتي لـِلطعام طِوال اليوم !!!


    ....


    " بــــــــدر "


    يالِ هذا الصوت الحــاد - صوتُ تغريد - هـه !


    نَظرتُ إلى بدر وَقلتُ بـِسخريةٍ : " البلبل يناديك "

    نَظرَ إليّ بلا مبالاته المعروفه ،


    أنفــجرتُ ضاحكاً ؛ فَالنوم قد أثرَ على ملامح وَجهه بـِعنف !


    - عيناه مدسوستان وَسط جفنيه المنتفخين وَ كأنما نُفخت شفتاه بالسيلكون ! -


    ثم عُدت أغيظه : " يا شريف العائله "


    ثم وكأنه إستاء من العبارة الأخيرة ؛ تَمعضَ وجهه ،



    ولكنه مع هذا أخذ يأكل وجبته بنهم - مقرف -


    لم أتلقى رداً ، ذلك أغضبني فقلت وعينيّ تدوران في الغرفة


    " هل خُضتَ معركة ما قبل النوم ؟ "


    عاد ينظر إليّ ، وَلكن هذه المره بـِتساؤل أبله !


    فتماديت حين رأيته لا يرد : " أمم ! ظننت ذلك .. ثُمَّ إن ملامحك توحي .... "


    تركت الجملةً مبتوره ؛ لم أجد ما أتمه بعدها !


    ولكني مُصر على إثارة غضبه


    وأنا أرتشف الحليب من كوبي الساخن وأسترق النظر إليه قُلت :

    " كم ساعةً نُمتْ يا صغيري ؟ "


    قبل أن يردّ عليّ دّخل أبي


    و .. تَغيرت المفاهيم إجبارياً !


    كَتم هو غيظه ، وَغاصت ضِحكتي - وَسط معدتي الخاويه -


    دَخلت تغريد وقالت لـِبدر بـِصوتٍ أشبه بـِالصراخ :


    " تـــأخرت على المدرسه ؛ ألا تشبع أيها الشريف الموقر ؟ "

    ( يبدو أنها لم تنتبه على وجود العزيز الذي أمامي )


    أعطاها أبي نَظرةً صاعقه ؛ جَعلتها تجلس على كرسيها المخصص لها في المائدة بـِأدب !


    ( واو ! يا أختي الحبيبه أين الأدب قبل قليل ؟ لربما أعتدت أن تستيقظين قبله ! )


    أخذت تأكل بإرتباك وحيطه ، ذلك أنها لن تسلم من الشماته لا مني ولا من بدر


    أنا تعودت على أن تكون سخريتي من النوع المخفي بـِعينيّ مثلاً !


    حانت مِني إلتفاته إلى بدر فإذا به ينظر إلى تغريد ويرفع حاجبيه ! -

    ( مُتأكد أنه لم يشاهد نفسه في المرآة )


    في نفس اللحظة - التي رأيته فيها يُغيظها -

    كُنت أقرب شفتاي من كوب الحليب الساخن و ..

    أنفجرتُ ضاحكاً - لا إراديّاً -


    و ...


    أهرقتُ الحليب على قميصي !


    أخذ الجميع ينظرون إليّ بـِعجب ؛ صباح هادئ ،


    يبدو أنني سأكدر صفوه على نفسي قبلهم هُم !!

    نَظرَ إليّ أبي بــِعصبية شديده


    نَظرتُ إليه مُعتذراً وأنا أذوب وَسطَ نظراته .. (( المخيفه ))


    نَهضتُ مِن مكاني وَقُلت بـِخجلِ شديد : " سأبدل ملابسي حتى لا أتأخر ! "

    لم يردّ أبي بـِشيء ؛ فَأسرعتُ إلى غرفتي - أو بالأصح غرفتنا أنا وبدر - ،

    أغلقت الباب وأنفاسي تتلاحق !


    أبي في بعض الأحيان يبدو مُخيفاً !


    لا أعرف ما الغلط في أن ينفجر أحدنا ضاحكاً وهو مع أسرته على الفطور ؟


    ولا بأس بـِقليلٍ مِن الحليب ينسكبُ على قميصه !


    ، ، ، ،


    بعد أن بدّلتُ قميصي نَزلتُ ،


    تَوقفتُ عِند باب الصالة فإذا أبي وأمي ينظران إليّ ، يبدو أن المُغفلان قد سبقاني في الذهاب


    سألت وأنا أبعثر خصلات شعري الخفيفه ناحيةً واحده : " و ياسمين ؟


    " آه ! أستدركت فَقلتُ بـِحزن : " لا زالت مريضه "

    وأنا أهمّ بـِحمل حقيبتي المدرسية : " مع السلامة ؛ أنا ذاهب "


    قالت لي أمي : " فَليحفظكَ الله "


    نَظرتُ نظرة خاطفه إلى أبي ، كان يخفض بـِرأسه بإتجاه قدميه ،

    بَدا لي أن جَسده هو الذي معنا فقطـ !

    لم يَقل شيئاً !


    أقتربتُ منه وَقبلتُ رأسه ؛ وَخرجتُ مُسرعاً .. !


    وأنا أمسكُ بـِمفتاح الباب الخارجي لـِبيتنا


    تناهى إلى مسمعي صوتُ أبي منخفضاً :

    " تــــوقـــف ! "


    نَظرت إلى الباب أمامي وعينيّ خائفتين ؛ ألـِقبلة الرأس دَخلُ في هذا ؟!


    ألتفتُ وأنا أبتسم ابتسامةً - لا شك مُصطنعه -


    قال لي بـِهـدوء : " اليوم سَتذهبُ معي إلى عمتك في القريه "

    أتسعت إبتسامتي وأنا أقول : " والمـــدرسة ؟ "

    عَقد بـِحاجبيه وعاد يقول : " اليوم الأربعاء ، لا ضير إن تغيبت يوماًَ واحداً فقـط ! "

    قُلتُ متشككاً : " حَقاً لا ضيــر ؟ "

    أبتسم أبي بـِعفوية قبل أن يهتف بـِمرح : " فهمناها ؛ أمك دعها عليّ "

    تَنهدتُ بإرتياح ؛ هذا ما لم أكن أحلمُ بـِه !! غياب و ..


    يوم أربعاء أيضاً !


    ، ، ، ،


    دَخلتُ أنا وأبي إلى داخل المنزل ،


    أستأذنت أبي وَجريت قاصداً غرفتي ؛ لابد من تغيير ملابس المدرسة ،


    رَميتْ بـِحقيبتي على المكتب وأستلقيتُ على السرير وَعلقتُ عيناي بـِالسقف

    \

    /

    \

    \


    " ..... ريــاض ..... .


    أمـ ـسك بـ ـي .. ! "


    " هــاه ؟ "


    قُمتُ من مكاني فزِعاً !


    " من ينادي هاه ؟؟ "


    خَفضتُ بـِرأسي ؛ علّي أستدرك ما الذي حدث !


    حلم مرة أخرى ؟؟


    ربــاه ! لستُ أفهم شيئاً !


    دَخل عليّ والدي الغرفة


    قُلتُ بـِهدوء بارد - وأنا أهز رأسي -: " هيـا يا أبي ؛ أنا جاهز ! "


    نَظر إليّ قليلاً قبل أن يقول : " حسناً ، أنا أنتظرك "


    وَرفع صوته وهو يبتعد: " لا تتأخـر ! "


    أومأتُ بـِرأسي إيجاباً ،


    لَبستُ ملابسي وَهبطتُ من الدرج بـِخطواتٍ سريعة


    توقفتُ أنظر إلى أمي والتي كانت تُتابع التلفاز وفي ملكوتِ آخـر .. !


    بَقيتُ أضعُ يدي على الجدار القريب من الدرج ؛ وأتأمل أمي والبيت


    فجأة شَعرتُ بأن تفكيري سخيف لـِلغاية !


    يومين بـِالكثير وَسنعود ، لِمَ الوقوف على الأطلال إذن !


    ضَحكتُ بـِقوّة على نفسي !

    " رياض ؟ ، والدك ينتظرك في السيارة ؛ ألن تخرج ؟ "


    أنتبهت إلى أن ضحكتي أخترقت أذن أمي !


    قُلتُ بـِصوتِ خافت : " مع السلامةٍ يا أمي "

    خَرجتُ بـِسرعةٍ لم تمكني من سماع الرد - هذا إن كان هُناك ردّ -


    حين أقتربت من الباب الخارجيّ رَفعتُ صدري مُستنشقاً هواء حديقتنا ،


    وأشرت بيدي إلى الزهور مودعاً


    وَبطئت خُطواتي حين رأيت أبي يصرخ بـِوجه عاملِ هنديّ قُربَ باب بيتنا !



    فَتحتَ فَمي مُدّة قبل أن أقــول بـِدهشة كبيرة : " أبــي ؟ "


    نَظر أبي إليّ بـِطرف عينه وهو لا يزال مُمسك بـِتلابيب الرجل ،

    بـِضيقٍ شديد حدّق بي وعاد يكلم العامل بـِقسوة - أرعبتني -


    رَكبتُ السيارة وأنا أشد عضلات جسدي بـِلا إستثناء ..!


    فَتحتُ الدرج ؛ باحثاً عن شيء يشغلني عن أبي و .. المسكين ذاك !


    وأخيراً إهتديتُ إلى فِكرة سماع شيء ، أي شـــيء !


    فَتحتُ جِهاز المسجل ،


    أعتقدتُ في ذلك الوقت أني قد شَربتُ شيئاً بارداً ؛ جعل اعصابي تهــدأ !!


    تسرب إلى أعمـــــاقي صَوتٌ عذب :



    {يــــس * والقرآن الحكيم * إنــــك لَمن المرسليــــن * على صِراط مُستقيــــــــم }


    أرخيتُ بـِجسمي على مقعد السيارة ، أدرتُ بــِوجهي نحو المرآة ،


    شَعرتُ بأن شكلي مُضحكاً !!


    جَسدُ نحيل وَشعر غير مرتب وعينين ناعستين - دائــماً - !


    شَعرتُ بأنه مُضحكاً ؛ لأن شَخصاً كَهذا لا يليق بـِه الهدوء !


    يجب أن يتحرك وأن لا تبقى عينيه في عينيّ أحد ؛ حتى لا ينتبه أحد إلى أنه شخص فاشل !


    كُنتُ سـَأقسمُ بأني مجنون !


    لولا أن هَذه الآيات بَهرتني ، وفي كُل يومٍ تَفعل بي هَكذا !


    قطع عليّ الصمت صوت أبي الغاضب جــدّا ً : " لا أريد أن أراكَ قريباً مِن المنزل ، أتـــــفهم ؟ "

    رَكبْ أبي بـِسرعة - على غير عادته -


    وَأنطلقَ بـِكلُ قوّته وأنطلقنا صامتين ... !


    وفضولي لم ينعم بـِأي خبر عن هذا العامل !


    ولكني سألت أبي بـِضعة أسئلة عن عمتي ، إذ أني سمعته يقول بأنه لم يذهب إليها منذ خمس سنوات


    ( رباه هذا شيء يجعل في نفسي شيئاً غريباً )


    ، ، ، ،

    يـــتــبع - بإذن الله -

    :::


    لا يتعب من أحلامه، إلّا من كانت له نفس عظيمة

  2. #2
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    مرحبا ..
    مضطرة للخروج , لذا دعيني اعيد النظر مرة أخرى ..
    دمتِ

  3. #3
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    مرحبا يا زميلة , عدت والعود أحمدُ
    عموما قصة جد رائعة , مع أنها تفتقر برأي الى شيء ما , أعتقد انه طريقه انتقالك بين الفقرات ففي منتصف القصة اصطدمت باني لا أعرف المتكلم وهل تغيرت الشخصية ؟وبالمناسبة توقعت ان يستيقظ صوت الراوي في النهاية ويجد نفسه في منتصف غرفته وقد راوده كابوس ما ..
    تعليق أخر على الهامش :

    لا أعرف ما الغلط في أن ينفجر أحدنا ضاحكاً وهو مع أسرته على الفطور ؟
    أظنك تدركين "الغلط " هنا و وهو استخدامك للعامية في منتصف الفصحى ..

    ونقطة اخرى , لاحظت مدى تسلط شخصية الأب في القصة , وكأنه شرير جاثم ينتظر فريسته لينقض عليها ويمزقها اربا اربا ..!

    دمتِ , وأرجو أن لا تزعجك كثرة استطراداتي , وبالمناسبة سأضعها في موضوع حكايا , فتابعي!

  4. #4
    التسجيل
    19-07-2005
    الدولة
    في المقدمه : )
    المشاركات
    241

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    مرحبًَا بكِ أختي رابعة العدوية

    في الحقيقة أسعدني نقدكِ جدًا جدًا

    ولك الحق في أن تُفاجئي إذا أخبرتكِ أنكِ الوحيدة التي قد تلقيتُ منها نقدَا في قصتي هذه !

    في جميع المنتديات قاطبةً !

    لا أعرف كيف أشكركِ ، وأتمنى منكِ أن تستمري في النقد

    لا يُزعجني إطلاقًا !

    : )

    وبالنسبة للتقطيعات : هلاّ اقتبستِ لي مواضعها ؟

    لكن الذي استغربته : لماذا توقعتِ أن ينهض من النوم ؟

    هل لأنه يتحلمُ كثيرًا ؟ >_<

    وشكرًا لأنكِ وضعته في موضوع حكايا ^_^

    أتمنى أن أجد ردود أكثر ، وعلى كُلٍ فسأضع الفصل الثاني

    : )
    لا يتعب من أحلامه، إلّا من كانت له نفس عظيمة

  5. #5
    التسجيل
    19-07-2005
    الدولة
    في المقدمه : )
    المشاركات
    241

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )


    (( الفصـ...ـل الثانـ..ـي ))


    " سردابُ مُظلم، إني أختنق !


    رياض ؟ ريـــــــاض ! "


    \


    /


    \


    صوت طِفله !! يناديني ؟


    آهـ .. !


    إنـ ـ ـي ...


    اجتذبني صوتُ خشن أحفظ كُل نـَبراته :


    " ريــاض "


    فتحتُ نِصف عينيَّ ، تراءى لي شبح أبي يقف أمام سيارتنا ويحادث شَخصاً غريباً ،


    فَركتُ عينيّ ، فرقعتُ أصابعي المتشبعة بالعرق ،


    وتركتُ لـِجسدي حرية الذوبان على المقعد !


    وعيناي تراقبان الواقفان أمامي ،


    أوهـ !


    أبي ناداني قبل أن ينزل !


    فتحت باب السيارة ؛ هاجمتني رياح باردة .. !


    قفزتُ إلى الخارج وشكل السماء يجعلني أسبّح " الله "


    " سبـــــحان الله " قُلتها بـِخشوع وتنهدت ، يبدو الوقت ظُهراً


    مَشيتٌ نحوهما وأنا أبتسم لأبي ؛ بادلني أبي الابتسامة وَقطعها قائلاً :

    " سلّم على ابن عمتك ! "


    نَظرتُ إلى أبي مشدوهاً!


    " ابن عمتي ؟! "


    يبدو أني لم أستوعب أننا وصلنا بعـد !


    تنحنح الشاب الذي لا زالَ مُمسكاً بـِيد والدي ! وأبتسم ابتسامه خجولة ،


    غالبتُ حَرجي بابتسامة وَمددتُ يدي مَصافحاً إياه بتحفظـ،


    قال لي الشاب بــِمرح : " في الأحضان يا ابن الخال !! "


    تَجاهلتُ كلامه !


    لَستُ بــِحاجةٍ إلى موقف مُحرج ؛ فَرائحة العرق لا زالت مُتشبثةً بــِملابسي !


    ،، ، ،،، ،، ،،،


    تبادلنا المجاملات وَنحنُ نَسير صوب الشيخ القابع فوق صخرة هَــرِمه !


    رَفع رأسه إلينا ، اتسعت عيناه تدريجياً حتى ظننت أنهما سَتخرجان


    أخذ يتفحص وجه أبي ووجهه كأنما قُدَّ من صخر ، ذلك أنه لم يصدق !


    ولم يعرني أدنى اهتمام ،


    ألتفتُ إلى أبي ، أحسست أنه يجاهد نفسه حتى لا يبكي !


    فـــجــأة وبعد سكون طال ، صــاح الشيخ قائلاً : " أبا بــــــــدر "


    كانت هذه بداية الحركة بعد السكون الذي أزعجني!


    ونهض من مكانه وتعانق الاثنان بـِحرارة ، والشيخ يغمغم : " كـِدتُ والله أنساك .... ! "


    نَظر أبي إلى وجهه ثُمَّ ابتسم ، وقال وهو يشير نحوي: " ريـاض "


    رفع الشيخ بـِبصره نحوي


    لم يتحرك الشيخ مِن مكانه وَظللتُ أنا أقف وأنا مُحرج أعبث بقدمي في التراب!

    بعد برهة ...


    قال أبي محاولاً تغيير مُجريات اللقاء الجامد : " ريــاض ، ابني رياض " وأشار لي بـِعينيه - يقصد أن مُدَّ يَدكَ -


    ابتلعتُ ريقي وَبـِسرعة مَددتُ يدي إليه وعلى وجهي حياء شديد مِن نَظراتهِ الفاحصة !

    ، ، ، ،


    بعد السلام والسؤال عن الأحوال ،


    دَعانا الشيخ إلى البيت لـِنستريح وتناول الغداء والذي هَمس لي أبي بأن أناديه بـ أبو هادي ،


    قَبلَ أن نتحرك سألت : " أين الذي استقبلنا يا أبي ؟ "


    أجاب الشيخ وعلى وجهه ابتسامة جادة :

    " هادي؟ حالاً سَيأتي " تَغيرت ابتسامته إلى ابتسامةٍ فخورة حين أنهى كلامه


    وأثناء سيرنا مِن المزرعة إلى بَيتهم كان الشيخ في كُل لحظه يلتفت على أبي ويقول بـِفرحة :

    " أنا لا أصدق بأنكَ تَذكرتنا ! "


    ابتسامة خجل وعيون نادمة هو الرد الوحيد الذي يظفر به أبو هادي !

    حتى قاربنا على الوصول ، قال وهو يضحك : " أختك سَتصاب بالجنون كَأقلِ تقدير ! "


    لم يتم جملته حتى كُنا قد وصلنا إلى البيت والذي بدا قديماً جداً


    نادى الشيخ بصوتِ أجش قبيح : " عـبـير "


    أطلت مِن باب البيت امرأةُ في العقد الثالث مِن عُمرها


    أخرجت نِصف جِسدها مِن الباب وهي تُردد عبارات الترحيب بـِزوجها


    توقفت دون حراك و لم تتزحزح مِن مَكانها حين رأتنا


    بدأت عينيها الواسعتين بالجحوظ أكثر وهي تنظرُ إلى أبي مِن رأسه وحتى أخمص قَدميه


    لم تكن اللحظة مُناسبة لأي شيء !


    لكني استطعت أن أميّز الشبه الكبير بينها وبين أبي ،


    ألتفتُ إلى أبي ...


    أهذا حقاً الذي أراه ؟


    تـدور الدموع وَسط عينيّ أبي بـِشكل بديعيّ !


    وَتجد الطريق أمامها مَفتوحاً لــِترسم خَطّاً طَويلاً على خدّ أبي الأبيض ... !


    خَفض أبي رأسه لأقصى حد يمكنه خَفضه


    وفاجأته تـِلك التي رمت بـِنفسها بين ذراعيه وَهي تبكي وتنتحب ،


    حتى ظننتُ أن دِماءهما امتزجت يبعضها البعض ... !


    شعرت بـأن الموقف يُكسبني حرارة إضافية ، فَوقَ لهيب الظهيرة هـذا !


    ، ، ، ،


    تَمشيتُ أنا وهادي في المزرعة الخضراء ؛ استنشقتُ هَواءً غريباً وأحسستُ بأن له مَذاقاً مُميزاً !


    قال لي هادي بعد أن امتدحتُ المكان أمامه :

    " لا أنكر جمال أرضنا ! لكنَّ تَقلب المناخ يثير أعصابي ! "


    تَوقفتُ وأخذتُ أداعب إحدى الأشجار وَقلتُ له مازحاً : " أتخاف العين ؟ "


    ضَحـِكَ وقال وهو يهزُ بـِيده سَلباً : " لا تـُسئ فـَهمي ! "


    ابتسمتُ له حتى أغمضت عينيّ وَقُلت بانفعال مَرح : " كُنتُ أمــزح! "


    كُنا قد وَصلنا إلى نِهاية المزرعة عندما ألتفتَ إليّ هادي وقال وتعبيرات وجهه تشي بالحزن الغامض:


    " أنا لا أصدق بأني أراك ، ابن خالتي ! "


    حَدقت فيه وفمي ينتزع ابتسامةً ولم أعلق بـِشيء


    ابتسم وَعينيه تتعلقان بالسماء ، ثم عقد بحاجبيه ممتعضاً ورجع يقول :


    " لا ! يبدو أن السماء سَتمطر "


    رَفعتُ عينيّ نحوها - السماء - قبل أن أقول :


    " حقاً ؟ لم يخطر بـِبالي المطر ، أتصدق ؟ "


    أبتسم بـِبراءة وقال باحتيال ساخر : " أنا لم أعرفكَ قبل اليوم ! فَكيف أعرف كيف تفكر "


    ثم ضــحك حتى عاد بـِرأسهِ إلى الوراء


    وبينما هو مُستغرق في ضِحكته أخذت أتأمله ؛ هذا حقاً هو ابن عمتي ؟!


    " أنا أيضاً لم أستوعب " قُلتها وأنا أركز عينيّ في عينيه وتعبيرات وجهي توحي بـِالجمود


    أنتبه لي وقال لي - بعد أن أبتلع ضِحكته - : " واو ، للتو أدركتُ بأنكَ نَحيل "


    أملتُ بـِفمي ناحيةً واحده

    وعيناي تَتجنبان النظر إلى هذا الشخص الذي على ما يبدو ( صَريحاً لأبعد حـدّ )


    " واو ! يجب أن نتحدث بشأن هذا الشعر الطويل ! "


    قالها وأبتسم بلطافة ، فلم أملك إلا أن أبتسم له


    ، ، ، ،


    بعد فترة تعارفنا خلالها - أنا وهادي- مُعارفه سطحيه -،


    نادتنا لـِتناول الغداء فَتاة صغيرة أخبرني هادي بـِأنها أخته - أي ابنة عمةٍ جديدة ! -


    قُلت وَقد اقتربنا مِن المنزل : " ما اسمها ؟ "


    نَظر إليّ وَمن ثَمَّ ابتسم وأخيراً قال : " ربى "



    ابتسمتُ له وهتفت : " ذَكرتني بــِسارة "


    لمّ يردّ فَقد وَصلنا ووَصلت رائحة الطعام إلى أنفي أولاً !


    " يبدو لذيذاً " قُلتها وأنا أضع قدمي اليمنى داخل البيت الصغير


    ، ، ، ،


    اتكأت على كَنبة بَدت لي قَديمة جِداً


    بــِالتأكيد لا تَقلُ قِدماً عن المنزل ،


    أخذت أجول بناظري في المكان


    لَكم أثارت أشكال أبناء عمتي شَفقتي !


    هادي وَملابسه المُستعملة بــِتفان ، هذا قبل الصغيرة ربى وَنظرة الفقر في عينيها


    وإبراهيم الذي استشعرتُ أنه مُستغرب وجودنا - أو ربما هيئتنا -


    أما البقية فلم أرهم - أظن أنهما فتاتان - حدثني أبي عنهما وَنحن قادمون إلى هنا


    قَطع عليّ تفكيري صَوتُ العمّة " حبيبي رياض ؛ هيا إلى الغداء "


    انتبهتُ ونَظرت إلى من حولي بـِابتسامة


    وأخيراً وَقعت عينيَّ على الطعام ، هذا ما ينتظره بطني !


    قال أبو هادي وهو يبتسم ابتسامة عريضة : " حياكمُ الله ، سمّوا بــِالله "


    مَددتُ يدي إلى الطعام وعينيّ ترقبان أبي والذي كان مُنهمك بــِحديث مع الشيخ وفي الطعام أيضاً!


    أثار الشيخ إعجابي ؛ رُغم الفقر الذي يعيشه إلا أنه مُتجلد ،


    لم يُظهر شيئاً يَدل على أنه خجل مِن حالتهم منذ وصولنا ،


    قال لي هادي وهو يمضغ لُقمته : " ما رأيك لو نقومُ بــِجولة بعد الغداء؟ "


    قُلتُ له وصوتي يتغير تَبعاً لــِلطعام في فَمي : " الجو حار يا رجل "


    هنا تَدخل الشيخ : " عندنا الأمر مُختلف ، أظن المطر سيهطُل بعد قليل "


    قال أبي مُعقباً : " ليس عندكم فقط ! " ثم أبتسم وقال : " حتى نحن "


    ، ، ، ،


    وقفنا برهة عِند الباب قبل أن يقول لي هادي : " سَتحبُ قريتنا كثيراً "


    ( هذا الفتى واثق جـِداً )


    أجبتهُ بـِابتسامه ..


    وتقدمنا بـِبطء ؛ لاستكشاف عيشةٍ عجيبة


    أحذنا نمشي وأنا لا أفوتُ على نفسي شيئاً


    حقيقةً أن الحياة عِندهم صدمتني ؛ رجل يحمل رزمة حَطب لا يحملها رجلان عندنا ( أظنني أبالغ )


    وَتلك فتاة لا تَتجاوز السابعة مِن عمرها، يحتل حِجرها ولد عُمره صغير جـِداً !


    اجتاحتني مشاعر حارقه ؛ على هذا الذي أرى ، لم أستطع أن أتكهن أي مأساة هي التي يعيشون ؟


    كُل ما نَطقتْ بـِه وصوتي مخنوق : " كيف يعيشون في حياةٍ قاسيةٍ كَهذه ؟! "


    ألتفتَ هادي إليّ وتعبيرات وجهه تشي بأنه أنزعج مِن كلامي!


    ( هل نسيتُ أنا أنها الحياةُ نفسها التي يعيشها ؟ )


    لم أكن بـِحالةٍ تسمح لي بأن أقول شيئاً !


    أردتُ حقاً أن نعود إلى المنزل ، حتى ولو كان هو ذلك الصغير الحار !!


    قُلتُ بـِصوتِ غامض : " متى نعود إلى البيت ؟ "


    وكـــأنه كان ينتظر هذا السؤال ؛ أجابني ووجهه يبدو عليه الخجل

    : " الآن ، ولو أنه لا يناسب مقامكم ! "


    انزعجتُ مِن كلامه جِداً ! فلم أجبهُ بـِشيء مُطلقاً !


    مشينا بـِاتجاه المنزل وبدأ هادي يوسع المسافةً بين خُطواته ؛ ربما أغضبهً صمتي !


    أعجبني الوضع هَكذا ، لا أعرف ما الذي ألمّ بي ، أريد أن أعود إلى المدينة ، فقـــ ــط !


    ابتعد عني هادي كثيراً ... وذلك جعلني أندم على كلامي الغير موزون !


    " أوه ! "


    يبدو هادي مُحقاً ، بــِشأن تَقلب المناخ !


    توقفت ورفعتُ وجهي باتجاه السماء الملبدة بـِالغيوم


    " يــــاه "


    يبدو أنه المطر !! لكم اشتقتُ له


    بطئتُ خُطواتي


    .....


    والمطر يعنف ....


    تاللهِ أنه جميـــل ، وسحر غريــب لا أجد نفسي مُرتاحاً لـِشيء مِثله !


    وصلت إلى البيت والذي كانَ مُغلقاً ،


    " واو ، هذا يناسبني ! "


    ارتحت ؛ فَهم لا ينتظروني لـِذا أغلقوا الباب !


    عُدت أمشي بـِهدوء وأنفاسي تشبه أنفاس صغير يشعر بالبرد !


    لـلحق أني ابتعدتُ وتعمقت في هذه المزارع كثيراً !


    فجأة شعرت بأني مُنهك فجلست ببطء على إحدى الأحجار تُظللها نخلةٌ طويلة


    كُنتُ أجلس بارتخاء شديد على الصخرة ، أسندُ رأسي إلى النخلة وأرفعُ رأسي إلى السماء


    والمطــر لا زال ينهمر بــِشكل يمتعني


    أفسد عليّ شعري المصفف ! هذا شيء لم أعبء به فأنا أتلذذ بـِ


    آه .. تذكرت طلب والدي الذي لا يمكنني أن أنفذه !


    أخذت أتلمس شعري بأصابعي النحيلة وفي داخلي أقسم عشرات المرات بالا يمسهُ المقص !


    على الأقل يعطيني وسامةً طفيفة !


    " هــه !! "


    تعمقتُ في التفكير في أمي وإخواني


    رغم المسافات إلا أنني أحس بنفسي أتربع في وَسط الصالة وأرتشف حليباً ساخناً - يتناسب مع هذه الأجواء -


    بالتأكيد تغريد تصرخ على بدر !


    وأمي تُشاهد كم قتيل زاد مُنذُ الأمس !


    وياسمين تُتابع الجميع بـِنظراتها الفاحصة والمحللة !


    أختي هذه أعجوبة الزمان


    " آهـ ! من هنا ؟"


    خرجت الآهة مبحوحة لــِطول انقطاعي عن الكلام


    رفعتُ وجهي بـِسرعة فأنا أشعر بأن أحدهم قريب !


    نهضتُ مِن مكاني وأنا أزيح ما علق بــِملابسي المبلولة وأتلفتُ ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال


    مشيتُ حتى ابتعدتُ قليلاً عن النخلة التي كُنت أستظلُ بـِها


    مِن بين الأشجار لمحت شخصاً جالساً وقد تقلصَ على نفسه !


    أخذت أمشي بهدوء إليه ..


    ... يبدو أن هذا الكائن قد أحسَ بي ! لـِهذا ألتفت


    التقت عيناي بـِعينين واسعتين شديدتي السواد !


    غطت وجهها بيديها وظننت أني سمعتُ صوتها يقول : " آه ! "


    ( إهـ ، هل أنا مخيف ؟ )


    غَضضتُ بصري عنها بسرعة وأعطيتها ظهري ، بدا لي أنها مرتبكة جداً


    .. لا بل خائفة !

    خمنتُ أنها في سن تغريد أختي ،


    بقيتُ عِدّة ثوان أدير بـِظهري عنها وأنا أظنها قد ذَهبت !


    لكن وللعجب .. !


    ألتفت إليها ، كانت تُعطيني ظهرها وتسحب شيئاً مِن تحت النخلة !


    عقدتُ بـِحاجبيّ وأنا مُستغرب أيما استغراب !


    تحت هذا المطر الشديد و ... قد عرفت بأن هذا المخلوق النحيل يقفُ خلفها - أنا - !


    ولا زالت تُهدرُ قوتها في سحب شيء ما !


    قُلت - بعد تردد - : " هل تحتاجين إلى مُساعده ؟ "


    توقفت عن الحركة بـِمجرد ما أن أتممتُ جملتي !


    نهضت بـِسرعة مِن مكانها وابتعدت قليلاً وأخذت تُشغل نفسها بالعبث في مظلتها الحمراء !


    ( رباه ! هل يعني هذا قَبولاً للمساعدة ؟ )


    جثوتُ على ركبتيّ ومددتُ يديّ إلى نفس المكان الذي كانت تسحبً مِنه شيئاً


    اندفعت الدماء إلى وجهي وأنا أقول : " ما الذي تريدينه ؟ "


    بقيت عِدّةً ثوانِ أنتظر الإجابة التي لم اسمعها !


    ألتفتُ حتى أتأكد هل ما زالت موجودة ؟


    رأيتها تقف وتعطيني ظهرها ، ترتجف ورأسها قد أسندته إلى مظلتها واحتضنتها بين يديها !


    قُلت لها وقد ضجرت : " ما الذي تريدينه مِن تحت هذه النخلة .. هاه ؟ "


    ألتفت بـِبطء وقالت بـِصوت كادَ لا يصل إلى أذني : " الكـنـز ، كنزي ! "


    اتسعت عينيّ وأخذتُ أحدّق في وجهها - والذي أحاطته بـِغطاء أسود -


    ( ربــاه الموقف يبدو مُضحكاً )


    أخذت أوزع النظر ما بينها وبين ... كنزها !


    قُلت بسخرية : " ماذا ؟ "


    قالت بـِحزن غامض : " حسناً ، يبدو أنه لا يريدني ! "


    ( هذه أثارت أعصابي ! )


    قُلت بـِصبر نافد : " إذن لا شيء آخر تريدينه ؟ "


    رَفعت يدها وأخذت تتحسس غطاء الذي يلفُ وجهها ثُمَّ قالت بـِتشكك : " أنتَ ريـاض ؟ "


    حركتُ وجهي مُستفهماً ؛ قالت بـِحرج : " قالوا لي بأن أناديك "


    نظرتُ إليها بدهشة ، فعادت تقول وهي تهزُ رأسها بـِأسى : " لكني نسيت ! "


    قبل أن أعقب بـِشيء أسرعت تمشي بعد ذلك بـِسرعة مُرتبكة !


    .... وبقيتُ أنا لحظات أنظر إلى المكان الذي كانت تبتغي ( كنزها ) منه !


    وأعود لأنظر إلى السماء التي بَدت صافيه


    لـِلحق ......


    ... لم أشعر بـِالمطر يتوقف !


    ... آه ... هل هو حقاً ما حدث ... ؟


    " أوهـ ، قالوا لها بـِأن تناديني ! "


    مـهلاً ... !


    من .. هم ؟


    ( إلــهــي ! هل .... ابنة عمتي أيضاً ؟! )


    ، ، ، ،

    يـتـبـع - بإذن الواحد الأحد -

    : )
    لا يتعب من أحلامه، إلّا من كانت له نفس عظيمة

  6. #6
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    مرحبا آيريس ..
    هذه المرة الحوار احسن حالا , والنص بدأ يتضح ويصبح جميلا فعلا , حتى اني تعمقت جدا لدرجة أنستني البحث عن أخطاء!! , أحييك وأنتظر الباقي ..

    بالنسبة للنص السابق كانت المشكلة في هذه الفقرة:
    " بــــــــدر "


    يالِ هذا الصوت الحــاد - صوتُ تغريد - هـه !


    نَظرتُ إلى بدر وَقلتُ بـِسخريةٍ : " البلبل يناديك "

    نَظرَ إليّ بلا مبالاته المعروفه ،


    أنفــجرتُ ضاحكاً ؛ فَالنوم قد أثرَ على ملامح وَجهه بـِعنف !


    - عيناه مدسوستان وَسط جفنيه المنتفخين وَ كأنما نُفخت شفتاه بالسيلكون ! -


    ثم عُدت أغيظه : " يا شريف العائله "
    هنا احسست أن شيئا ما ناقصا , عموما دمتٍ

  7. #7
    التسجيل
    19-07-2005
    الدولة
    في المقدمه : )
    المشاركات
    241

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )



    مرحبًا بكِ عدوية

    ما أجملنا ونحن وحيدتان هُنا .. !

    كلامكِ أسعدني جدًا

    والحمد لله أن النص والحوار قد تحسّنا

    وبإذن الله يكون القادم أجمل

    :::


    وسأضع الفضل الثالث إن شاء الله


    : )
    لا يتعب من أحلامه، إلّا من كانت له نفس عظيمة

  8. #8
    التسجيل
    19-07-2005
    الدولة
    في المقدمه : )
    المشاركات
    241

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    (( الفصـ...ـل الـ..ـثالـث ))

    ..............

    ......


    عندما اقتربتُ مِن المنزل، حيث توقعتهم عند الباب ينتظرونني !

    ( لا أعرف لِماذا نجعل لأنفسنا أهمية كبيرة ؟ )

    فجأة وبدون مقدمات انزلقت قدماي في الوحل - والذي لم أنتبه لـِوجوده -

    " أهــ ! " وبـِكل قوتي تمسكتُ بأحد الأغصان القريبة

    واستطعتُ أن أنقذ نِصف ملابسي مِن الوحل الكريه،

    ( أي ! ماما... أريد أمــي .. ! )

    تقدمت - بـِخطى مُنهكة - نحو باب البيت وألقيتُ بنفسي على العتبة المتهالكة

    لم يبقى سِوى العصافير التي تُحلق على الرأس حتى أتأكد بأني تعرضت لِصدمةٍ مفاجئة

    " ريــاض، أينَ كُنتْ ؟ "

    " أبي ؟ "

    ردّ بامتعاض وهو يطالعني بنظرةٍ جانبية : " أنتظرك أنا وأبو هادي في المزرعة "

    ومن ثَمَّ شيعني بـِنظرة خاوية ، قبل أن يقول: " أنتظرك، بعد أن تبدِّل ملابسك طبعاً ! "

    أجبته بحركة بطيئة بـِعينيّ، و دخلتُ ـ لا أنوي ما يجب عليّ فِعله !

    ( شيء ما أريد أن ألمّه بـِداخلي... ! )

    وعندما وصلت إلى الباب، نظرت نظرة خاطفه إلى الغرفة الشبه خاليه، بعد أن شعرت بأن جسدي مُنهك

    جلستُ على السرير الوحيد ، وبدون تفكير تمددت بارتخاء

    فجأة..

    .... فُتح الباب بـهـدوء وبــطء، انتصبتُ بالجلوس بسرعة وألتفتُ لأفاجأ الصغيرة ربى تنظر بعينيها إليّ ويديها تعبثان بدمية خرقاء!

    ابتسمت وقلت ملاطفاً إياها: " تعالي صغيرتي "

    تقدمت نحويَ ويا للسعادة!

    ... قبلتها، تَملصت مني ، ولازالت تقف قريبةً مني وتبحلق في وجهي بـِعمق وسذاجة !

    جعلت أتأمل ملامح وجهها .... بالجمال الطفولة !!

    تَدفقت إلى روحي سكينة ، هدأت نفسي المبعثرة ...... ،

    قُلت لـِلصغيرة بـِغباء: " أنا من؟ " وأخذت أدور بـِعينيّ في محور ثابت !

    استمرت تنظر إليّ وأنا أرى الإجابة مُتحيرةٌ بين شفتيها !

    ابتسمتُ بمرح ،وَعدتُ أقول بعد أن قَربتُ وجهي من وجهها: " كم عمرك ؟ "

    ولا زلت متأكد من أنها تعرف الإجابة ، ولا زالت مكبله بداخلها !

    استلقيت على السرير وأعطيت الصغيرة ظهري و... بدون أي تخطيطٍ مُسبقْ
    ... نُــمـت !


    ..........

    استيقظتُ، وحاولت أن أجد أي أثر لـِلطفلة المثيرة تلك !

    " آه .. ظهري يؤلمني "

    اتجهت نحو الباب الخارجي وفي طريقي مررتُ على عمتي في المطبخ

    فَشعرتُ بأنها تحتاج إلى من يتكلم معها

    أدخلتُ رأسي من باب المطبخ وقُلتُ بصوتِ لا يخلو من نبرةٍ مرحه: " عمـــتي، أنا هنا "

    ألتفتت وابتسامةٌ كبيرة تعلو مُحياها ، هذا إذنٌ بـِالتطفل !

    دخلت وتربعت فوق كرسيِِ خشبيِ صغيرِ،

    وعادت تحرك الطعام الذي في القدر

    فَقلتُ لها، وأنا أصطنع البراءة: " ما الذي تطبخينه عمتي ؟ "

    ألتفتْ عليّ وتعبيرات وجهها تميل إلى الابتسام !

    اقتربت مني وهتفت وهي تمسك بـِخدي: " ولد لطــيف! " ثم مسحت جبينها والملعقة الخشبية لا تفارق يدها وقالت : " أطبخ كُل ما سَيعجبك "

    ابتسمتُ بخجل وقُلت لها وأنا أهمُّ بالنهوض: " أنا ذاهب إلى أبي؛ أتريدين شيئاً ؟ "

    ابتسمت بـِعمق وحنان ( ذكرتني بأمي ) ، وقالت بابتسامة ماكرة : " ولنا حديث آخـر بِكل تأكيد "

    ابتسمتُ لها كالقطط - التي بجانب بيتنا في المدينة -

    وأثناء ذلك سمعنا صوتَ صُراخ وجلبه مِن الغرفة الثانية في المنزل – غير التي نُمت فيها –


    تبادلنا أنا وعمتي نظرات الاستغراب، وجريت إلى الغرفة وتوقفتُ عند بابها ونظرت إلى شيء لم يكن من المفروض أن أنظر إليه !

    الفتاة تلك ! ذات العينينُ السوداويتين، و هادي يقف بِمحاذاتها غاضباً !

    سألت عمتي بحنق: " ألا تريدان أن تكفا ؟ ما هذا الهراء المستمر ؟ "

    نظرت إلينا الفتاة نظرةً مُطوله ، ثم اندفعت صوبَ عمتي قالت بصوت طفوليّ برئ : " لم أفعل شيء " وأمسكت ، ثمَّ تقوس فمها نحو الأسفل ، وأخذت تعد أصابع يدها ،

    وَنظرت إليّ نظرة عابرة

    مَدّت عمتي يدها نحو حجاب الفتاة والتي كان قد انزلق من فوق شعرها وضبطته بعناية حول وجهها

    هَمَمتُ بالخروج ، ولكن الفضول قد استبد بي

    قال هادي بارتباك بعد أن طالعني بِطرف عينيه: " حمقاء، لا أستطيع تحمل المزيد من سخافاتها !"

    تغيّر وجه العمة وعقدت بِحاجبيها وأجابت بعد تنهيده : " ما الأمر هذه المرة ؟ "

    خفضت الفتاة برأسها ولم تجب ؛ يبدو السؤال موجهاًَ لها !

    " ديمه ! "

    قالت عمتي ،

    أجابت بصوت مبحوح: " لم أتعمد ذلك وهو لا يريد تصديقي ! "

    قالت عمتي بنفاد صبر: " آه حسناً ما الذي لم تتعمدي فِعله ؟"

    رفعت عينيها وقالت : " كُنت أريد ترتيب الغرفة ، وأطلعت على احد دفاتره "

    ارتسمت علامات الدهشة على وجه عمتي وهي تقول : " تُعطي الأمر أكبر من حجمه ! "

    أتجه هادي بمشيته العسكرية نحو الباب ، ولم يردّ ،

    :؛:؛::؛:؛

    بعد أن خرجنا أنا وهادي...

    جلستُ بهدوء على الأرض ، وهادي - بمعوله - يحرث الأرض

    ناديته بِصوت ينم عن شخصِ متطفل: " هادي "

    أجابني و هو يمسح العرق عن جبينه " ماذا تريد رياض ؟ "

    تلفتُّ حولي، وقلت له برعب مُصطنع: " كيف لي أن أنام هنا ؟ " وكشرتْ بوجهي !

    وبعد أن طالعني بتساؤل ، قُلتُ : " أقصد إذا حَلَّ الظلام ! "

    ردّ عليّ مداعباً: " فتى ناعم ! لا بد من تخشينه قليلاً "

    قُلتُ له بشغف : " حقــاً ؟ "

    ألتفتَ إليّ متعجب، قبل أن يقول: " حقاً ماذا ؟ "

    قُلتُ له بلهفه : " ستدربني ؟ "

    ضـــحك كثيراً ، وشاركته الضَحِك - الخفيف - ، ثُمَّ قال بصوتِ أجش : " لن تتحمل تدريباتي " ثم عَقدَ بـِحاجبيه في تَحدِّ غامض

    نظرتُ إلى الشمس وهي تُقارب المغيب ، ثم ركزتَ عينيّ بعينيه وقُلت : " أنا لم أعرف أصلاً أنك مُدرب ! "

    ابتسم ابتسامةً خفيفة، ثم قال وهو يتقدم نحوي تاركاً معوله في آخر نقطه قرر حرثها

    " نحن لم نعرف أنكم موجودون إلا هذا اليوم ! "

    ابتسمت وأنا اعقد بحاجبيّ مُستنكراً

    حرك يده من فوق كَتِفه ، وقال : " نعم ... أنا أقول الصدق "

    قُلت بسرعة : " خِلتُكَ تَمزح ! "

    وهو يبلل شفتيه بلسانه ، قال ببطء : " يحسن ألا تتكلم بهذا أمام أبي "

    ابتسمت وأنا أنظر إلى خصلات شعري و التي انسدلت على كتفي: " هذا أفضل " وقد فهمت شعوره تماماً

    ثم بعد نظرةٍ إلى الأرض ، ابتسم ابتسامة عريضة : " هل أريك شيئاً ؟"

    نظر إليّ مطولاً ، قبل أن يقول بصوتٍ خفيـض : " "

    ابتسمتُ حتى أغمضت عيناي

    وبداخلي شعور يوحي بعدم الفهم !

    ، ، ، ، ،

    في اليوم التالي ...

    بعد أن تناولنا الفطور،

    توهج هاتف أبي النقال، قبل أن يبدأ بالرنين - المعتاد -

    نهض مِن مكانه وتنحى جانباً ، وأخذ يتكلم بهدوء بادئ الأمر

    ثم فجأة ارتفعت نبرة صوته ، وتلاشى حتى أنقطع ..

    وضع جواله في جيبه وتقدمَّ نحونا باسماً ، كُنت أثناء ذلك قد توقفت عن سرد النكات

    عندما رأيته ، جَزمتُ بأنه قد صفع الهاتف بـِوجه المتصل !

    كُنا نجلس أنا وهادي والشيخ وأخيراً عمتي ،

    عاد الوضع كما كان من الأحاديث والضحك ،

    الشيء الذي قد أختلف أن أبي لم يعد يضحك ، بل كان شارداً طوال الوقت !

    قطع أبي علينا الضحكات - التي آلمت بطني - " سنعود إلى المدينة "

    رفعت عمتي يدها نحو فمها وهي مصدومة !

    ثم عبست وأخيراً ابتسمت بـِعتاب لأبي ،

    أبي أبتسم ، ولكن الشيخ بدا لي متضايق ولم يبتسم !

    وأخيراً بعد لحظات ارتباك بدرت من أبي وهو يفحص المكان متحاشياً نظرات الكل

    تبادلنا السلام بحرارة ،

    ونحن نلوح بأيدينا في السيارة ونهم بالانطلاق

    لا أعرف أم أني قد توهمت ، ولكني رأيت نظرةً غريبة في عينيّ الشيخ !

    ابتعدنا قليلاً ..

    وألتفتُ بـِرأسي إلى الخلف ، لم أرى هادي وعمتي

    يبدو أنهما قد ذهبا ، هذا لا يهم

    ولكن المهم هو أني رأيت الشيخ يقف وحيداً / جامداً ، ومن عينيه تقطر نظرات لم أتوجس بماهيتها !

    ومضت عينيّ باندهاش وعدتُ أشغل نفسي بالنظر إلى الطريق

    نظرتُ إلى أبي ، فإذا به لم يشعر بي ...

    ، ، ، ، ،

    أبي ألتفتُ إليّ بعد فتره ، وابتسم وتنهد تنهيده تمثلت لي أنه يقول ( وأخيراً ابتعدنا ! )

    حاولت أن أعرف ما سبب هذا الخاطر ، ولكني فشلت فآثرت التوقف عن التفكير

    وبعد مسافة قضيناها أنا وأبي في سماع آيات من الذكر الحكيم

    التفتَ أبي نحوي وهو يقول : " هذه الغابة " وبعدها تنهد بحماس - لم أعهده فيه -

    ركزتُ عينيّ في عينيه أحثه على الاسترسال، لكنه ظلَّ صامتاً

    فأخذتُ أدور برأسي في المكان ، ثم قُلت له بهدوء : " تـلـك ؟ " وأشرتُ بسبابتي إلى مجموعةٍ أشجار كثيفة ، راقَ لأبي أن يسميها بالغابة !

    أبي لم يردّ ؛ وذلك أزعجني فَأخذتُ أراقبه بـِتمعن ، فأمسكَ بالمقود بيديه الكبيرتين وأنعطفَ بالسيارة إلى ذات المكان الذي أشارت إليه إصبعي ،

    سألتُ بسرعة وفضول : " إلـى أين أبي ؟ "

    وهنا ابتسمَ إليّ وهو يضغط على يدي برفق ،

    بعد برهة قال بوقار : " هذه الأرض ... "

    صمتَ ، ثُمَّ عاد يركز عينيه في عينيّ

    أكمل قائلاً بحزن غريب : " التي أحبـبـت ! "

    ابتسمتُ وأنا أقول بمكر : " لم تحدثني عنها قبل ذلك "

    ولما رأيته لم يرد ، صِحتُ بفرح : " لم أعرف أنك مغامر "

    رأيته يبتسم بـِحذر ويتفحص المكان بعينيه الجادّتين

    توغلنا في الغابة ...

    شكلها كان أكثر من مثير لـِلعجب ،

    " لم أظن يوماً أن شيئاً يشبهها في منطقتنا "

    ابتسم أبي وهو يقول : " ذلك أنها لم تتعرض للفضوليين بعد "

    أثارني المنظر ؛ فَألصقتُ يدي على زجاج النافذة وهتفت : " شيء خرافي ! "

    وأغمضتُ عينيّ وقلتُ بخشوع خافت : " خـرافـي ! "

    قال أبي بصوتِ خافت - وكأنه يخشى مِن أن يسمعه أحدهم -

    " كـَالأساطير تماماً "

    رَفعتُ حاجبيّ وقلت بغبطة : " لا أصــدق ! "

    أخذَ أبي يغمغم بأذكار الصباح بصوتِ هادئ - وكأنه لم يكن متوتراً قبل لحظات -

    هذا ما يعجبني في أبي ، مهما بلغ بـِه غَضبه ، فإنه يهدأ بـِشكلِ سريع وغير متوقع بتاتاً !

    انتصبت في جلستي وأنفاسي تُعبر عن انبهاري بـِما أرى !

    كُان أبي يقود بهدوء وحذر شديدين

    والطريق كانت شبه ممهده وليست كذلك !

    وعلى جوانب الطريق الأشجار تمتد بشكل تجعلك تظن أن ليست لها نهاية !

    كانت طويلة جداً وضخمه ومتفرعة وغير مُشذبه ،

    ولكني بدأت ألاحظ أنها تكون أكثر ترتيباً وعناية كلما توغلنا في المشي أكثر

    وبصورةٍ مُفاجئه بدأنا نرتفع ..

    وأنا أزداد جهلاً وتوتراً وصمتُ أبي وارتباكه يُربكانني!

    .. لم أطق صبراً ؛ فَسألتُ أبي - بطريقة تشبه طريقة أختي الصغيرة في السؤال - : " أبـي .. أبي حدثني أكثر عن هذا المكان ! "

    لم يلتفت أبي ؛ وخيل إليّ بأنه لم يسمعني !

    فَقلتً بـِشرود وأنا أنظر إلى الطريق أمامي : " بدأت أخاف يا أبي "

    امتدت يد أبي لـِتربت على كَتِفي ،

    وعاد هذا الرجل يـفكر أو يتوتر ، لا أعلم

    ولكنه كان تفكيراً بـِطريقة عجيبة

    وبدا لي جليّاً أن أبي .. هو نفسه ( خائـف ) مِن شيء أجهله !

    ........


    يتبع - بإذن الله -
    التعديل الأخير تم بواسطة رابعة العدوية ; 28-07-2007 الساعة 06:31 PM
    لا يتعب من أحلامه، إلّا من كانت له نفس عظيمة

  9. #9
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    مرحبًا بكِ عدوية

    ما أجملنا ونحن وحيدتان هُنا .. !

    كلامكِ أسعدني جدًا

    والحمد لله أن النص والحوار قد تحسّنا

    وبإذن الله يكون القادم أجمل

    :::


    مرحبا بك ..

    لا عليك , بالواقع الوضع جميل جدا .ز ونحن نتمطى بكسل بكل هذه المساحات الفارغة هنا .. لوحدنا .. ونستمتع بالشاي .. أقصد البوظة .ز دون ان يقاطعنا احد ويطالنا بنصيبه ..

    هذه المرة , ساسمح لنفسي بتعديل مشاركتك الأصلية , ففيها العديد من الأخطاء النحوية ..

    وهناك جملة لم أفهمها كثيرا :

    أجبته بحركة بطيئة بـِعينيّ، و دخلتُ ـ لا أنوي ما يجب عليّ فِعله !

    ( شيء ما أريد أن ألمّه بـِداخلي... ! )


    أعتقد انك قصدت اللوم ؟ .. لكن تركيب الجملة غريب نوعا ما ..

    دمتِ

  10. #10
    الصورة الرمزية رفعت خالد
    رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
    قصصي متميز
    متهم يرجو العفو من الملك
    التسجيل
    22-12-2004
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    966

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    بسم الله الرحمان الرحيم..

    القصة حتى الآن جميلة، خفيفة، الخيال بها فيّاض و الكاميرا محترفة و السخرية ذكية و لو أن العنوان غير مفهوم.

    استعمالك للعامية وسط الفصحى، كما لاحظت رابعة، نقص نوعا من جمالية القصة و سحرها.

    أرجح أنك تكتبين كما يمليه عليك خيالك و لا تعودين لما تكتبين لتضفي عليه بعض الإكسسوارات و (المكياج) الضروري كي تظهر القصة أنيقة، ساحرة أسلوبا و لبا و انتظاما و استرسالا..

    على العموم، هذه بعض الملاحظات و الأخطاء التي لم أصدق أن كاتبة هذه القصة هي من وقعت بها !..

    - هذا هو الشيء الذي يجعلهما تتماديا... (تتماديان)

    - كم أتمنى لو تعرف كم تتعبان هاتين الأميرتين (كم تتعب هاتان الأميرتان)

    - كأنما نُفخت شفتاه بالسيلكون (ما هو هذا السيلكون ؟)

    - وَغاصت ضِحكتي وَسط معدتي الخاوية (تعبير جميل)

    - رباه هذا شيء يجعل في نفسي شيئاً غريب (تكرار)

    و بانتظار الجزء أو الأجزاء المتبقية، و أنصحك أن تضعي، مستقبلا، القصة كاملة لأن التجزيء يذهب بحماس القارئ و اهتمامه.

  11. #11
    الصورة الرمزية رفعت خالد
    رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
    قصصي متميز
    متهم يرجو العفو من الملك
    التسجيل
    22-12-2004
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    966

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    عذرا لم أر الفصلين الثاني و الثالث.. على أي سأقرأهما إن شاء الله و سيكون لي رد.

    السلام عليكم.

  12. #12
    التسجيل
    01-08-2007
    المشاركات
    78

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    القصة جميلة اوى يا آيريس
    ماكملتهاش ليه لحد دلوقتى عيزة اعرف قلقانين من ايه
    على العموم احنا مستنيين بقية ابداعاتك
    سسسسسسسسسلام



    ShineyStar

  13. #13
    الصورة الرمزية palma
    palma غير متصل ◄( فنانه مبدعه بمنتدى الرسم )►
    التسجيل
    16-11-2005
    الدولة
    Egypt _ Cairo
    المشاركات
    540

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    هاااي ايرس ازيك ؟؟^_^ ...
    قصتك حلوووووووووووة جداااااا..
    بصراحة اسلوبك بسيط وجميل جدااا ومشوق ...
    لحد دلوقتي القصة مشوقة ومش عارفة ايه مجرى الأحداث بعد كده ...
    بجد عايزة اعرف ايه اللي حيحصل ..
    بس الأب يخوف ^^ ...
    يلا أيرس كمل القصة وأنا أكيد ح اتابعها ^_^


  14. #14
    التسجيل
    19-07-2005
    الدولة
    في المقدمه : )
    المشاركات
    241

    Talking رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    مرحبااااااااااا

    رابعة العدوية

    لقد اشتقتتتت لكِ فعلاً !

    هل افتقدتنِي؟

    إحمـــ


    لا أدري! كيف أجرؤ على العودة

    كيف حالكم جميعًا ؟!

    ولكني أردتُ فعلاً أن أُكمل ما بدأتُ به

    سأضع لكم ملفًا قديمًا يحتوي على جميع أجزاء القصة

    تفضلوا من هُنا >>> +<<<


    وتحية كبيرة للمتواجدين هنا

    لي عودة إن شاء الله ؛ لأرد عليكم ردًا ردًا فردًا فردًا بإذنه تعالى

    ( =
    لا يتعب من أحلامه، إلّا من كانت له نفس عظيمة

  15. #15
    التسجيل
    19-08-2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    118

    رد: ( جــِراح المَــطْـــر - قـصّتي الضبابية ! )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قريت الفصل الاول والثاني والثالث
    القصة عجيييييييييييييييييبه الاسلوب كان رائع
    التنسيق حلو
    اعجبتني اختيارج للاسماء العربية في جو العرب والاسلام
    ااااه من زمان ماقريت قصه احم
    المهم لي عوده بعد قراءه ثلاث فصول زياده
    اكثر شخصيه عجبتني هي هادي بعدين رياض
    يا للرواعه من قريت اسمه ذكرني بالرياض والسعوديه بكبرها
    اكيد واميه بالميه هالشخصيات في السعوديه تسير
    حسنا يامبدعه اقول السلام عليكم ^^ بروح ((ولي عوده باذن الله))

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •