تحت المطر..

[طه الزروق]

تحت المطر..

في هدأة الليل و سُكون الجوار و جَنِّ الظلام..

عند إغماد السُّيوف و وضْع الأوزار و إسدال السِّتار..

في غفلة الجُفون و إطباق الشِّفاه و نُطق السَّحَر..

عند نهاية المُنتهين و بَدْأ البادِئين...

إِلبس مِعطفك الأسود..لا تهتمَّ للمطر..

سِر في الشوارع الطويلة..و إسألها ألا تنتهي..

و اُنظر هل تَرى غيرك..و هل من زِحام..

تِلك إذن غنيمة من له الوحدة قلبٌ و دِماء..

سِر و لا تتذكر أنك نسيتَ ساعتك..فكذلك المِعْصم تَحرر..

داعب الريح الباردة التي تُغازل وِجنتيك برِفق و اْحترام..

و حَدِّث الليل عن قرع الحذاء..زخات الماء..حكمة السماء..

و ناجي نفسك مُناديًا..أيا ذنيا..أمثلكِ يغفو هادئ البال..

اِسمعي لرقص ماء السماء على وجه الرصيف مُنشدًا ليلا طويلا صُبحه بعيد..

و ارفع رأسك ترى غيرك آتيا فلا تخشى ظِله أنتَ..فإنه ليس إلا أنتَ..

و انظر له مُبللا يُلقي الوشاح يُراقص المطر..

يدور حول نفسه على ساق واحدة رافعًا كفيه للسماء..

و يشتد المطر..

لتُعزف سمفونية الحياة..

يُراقصها..غير عابئ بخصلات شعره المبلل يحجب عنه البصر..

يُراقصها..و هو لا يدري أخُطوط الماء تلك على وِجنتيه أم عَبرات السهاد..

و يشتد المطر ..كأنه يُعْلِمه بالفراق و أن عليهما العناق..

و تُرفع الألحان على الرصيف و يُحمى الوطيس..

فيخِف المطر..

يَخِف..

يَخِف..

و لازال يُراقص نفسه و قد اِختلط عليه الضحك بالبكاء..

يُلقي بنفسه على عمود النور العال و يضمه إليه باردًا من حديد..

يبكي..

قد كان يبكي..

فذاك رقص البكاء..

****************************************************

الحالة لا تعبر عن مقام أدبي..
و إنما هي حاجة الإنسان المُلحة..
حاجته إلى البكاء..في سعادته..كما في حزنه..
إنها تفريغ المشاعر المحبوسة بين جدران أعراف المجتمع.

***********

[soo.o]

يا الهي
إنها لعظيمةٌ يا أخي عظيـــــــــــمة
بوركت بوركت

[soo.o]

كنــــتَ تعيــشُ لحـــظةَ إلــــهامٍ لا ريـــب

[shjoonal3in]

اِسمعي لرقص ماء السماء على وجه الرصيف مُنشدًا ليلا طويلا صُبحه بعيد..

و ارفع رأسك ترى غيرك آتيا فلا تخشى ظِله أنتَ..فإنه ليس إلا أنتَ..

و انظر له مُبللا يُلقي الوشاح يُراقص المطر..

يدور حول نفسه على ساق واحدة رافعًا كفيه للسماء..

و يشتد المطر..

لتُعزف سمفونية الحياة..

يُراقصها..غير عابئ بخصلات شعره المبلل يحجب عنه البصر..

يُراقصها..و هو لا يدري أخُطوط الماء تلك على وِجنتيه أم عَبرات السهاد..

و يشتد المطر ..كأنه يُعْلِمه بالفراق و أن عليهما العناق..

و تُرفع الألحان على الرصيف و يُحمى الوطيس..

فيخِف المطر..

يَخِف..

يَخِف..

و لازال يُراقص نفسه و قد اِختلط عليه الضحك بالبكاء..

يُلقي بنفسه على عمود النور العال و يضمه إليه باردًا من حديد..

يبكي..

قد كان يبكي..

فذاك رقص البكاء..

السبيكة # 46


رائعة جداً أخوي طه ..
عشنا مشهد .. سمفونية الحياة .. بحروفك صورة و صوت و احساس ..
ما أروع السمفونيات عندما تعزفها حروفك .. (:
مبدع ما شاء الله عليك .. بانتظار جديدك دائماً ..

بالتوفيق ياارب

[sosano]

ما أروع السمفونيات عندما تعزفها حروفك .. (:

ياااه.. صدقتِ بالفعل..
إنها لرااائعة.. بل انها من أحلى الخواطر التي قرأتها لك ..
...
فيها نغمة حزينة متكررة..
يااه.. أتدري ؟
لقد أحببتها فعلاً ...
لقد أثرت فيّ من الأعماق..فقرأتها مرة واثنتين وثلاث..
باركَ الله فيك وزادك من نعيمه
تحياااتي

[طه الزروق]

يا الهي
إنها لعظيمةٌ يا أخي عظيـــــــــــمة
بوركت بوركت

كنــــتَ تعيــشُ لحـــظةَ إلــــهامٍ لا ريـــب

أهلا أخي..
أو أختي..لا أدري..
أفخر بشهادتك و الله..
الحقيقة..أنها لم تكن لحظة إلهام..لِنَقُلْ..لحظة إنفعلتُ بها بشدة..
أشكر لك مرورك الطيب المُحفز..
مدين لك أنا..
سلامي..

********

[طه الزروق]

السبيكة # 46


رائعة جداً أخوي طه ..
عشنا مشهد .. سمفونية الحياة .. بحروفك صورة و صوت و احساس ..
ما أروع السمفونيات عندما تعزفها حروفك .. (:
مبدع ما شاء الله عليك .. بانتظار جديدك دائماً ..

بالتوفيق ياارب

كيف أشكركِ أختي شجون...
و كل هذا الكرم من السبائك..
كثير عليَّ كل هذا..
أسأل الله أن يرد لكِ الجزاء خيرًا..يوم تكونين أحوج ما أنتِ إليه..
تحياتي إليك..

ملاحظة أختي شجون..و كأن تغييرا ما حدث على هذه الصفحة..كنتُ قد رددتُ على أحد الإخوان..فاختفى رده و ردي...
على العموم.. الأمر ليس بهذه الأهمية..فقط إستغربتُ ..

[طه الزروق]

ياااه.. صدقتِ بالفعل..

إنها لرااائعة.. بل انها من أحلى الخواطر التي قرأتها لك ..

...
فيها نغمة حزينة متكررة..
يااه.. أتدري ؟
لقد أحببتها فعلاً ...
لقد أثرت فيّ من الأعماق..فقرأتها مرة واثنتين وثلاث..
باركَ الله فيك وزادك من نعيمه
تحياااتي

أهلا ..أهلا..كيف حال أختي ..

ردكِ َأحرجني..
خاطرتي ليست بهذا الجمال..
ينقصها سكر....
يشرفني أنها لاقت إستحسانك..
و إنفعالكِ معها يثلج الصدر..
أسأل الله أن أكون عند حُسن ظنك بي..
فالنص كما علقتُ تحته لم تكن غايتي منه أدبية بقدر ما هي حاجتي لأن أقول ما قلت..
دُمتِ أختي..
تحياتي إليك ..

[ياسمين الشام]

أسلوب قصصي ممتع رسمت فيه أجمل وأرق الحالات الإنسانية
لا أدري لماذا أعتبر أن بكاءي أمام الآخرين إهانة ولي وشيء أخجل منه
البكاء لا يكون إلا عند الوحدة وليلاً..وهكذا يحلو..طبعاً يحلو..

شكراً لأنك أمتعتنا بنصك الأدبي الجميل هذا..
أرجو أن تعود الحياة لهذا القسم..
تحياااااتي..

[Arisa]

السلام عليكم ورحمة الله


أخي طهَ الزروق ..

لا يسعني سوى أن أقول بأنكَ أبدعت .. نصٌ راقي .. ذو صورَ بديعة ..

يُراقصها..غير عابئ بخصلات شعره المبلل يحجب عنه البصر..

يُراقصها..و هو لا يدري أخُطوط الماء تلك على وِجنتيه أم عَبرات السهاد..

و يشتد المطر ..كأنه يُعْلِمه بالفراق و أن عليهما العناق..

و تُرفع الألحان على الرصيف و يُحمى الوطيس..

فيخِف المطر..

يَخِف..

يَخِف..

و لازال يُراقص نفسه و قد اِختلط عليه الضحك بالبكاء..

يُلقي بنفسه على عمود النور العال و يضمه إليه باردًا من حديد..

يبكي..

قد كان يبكي..

جميل جداً ..


دمتَ بخير أخي الكريم

وبالتوفيق دوما =]

[رجل الحاسوب]

السلام علكيم
اخي طه الزروق

لا ادري ما أقول
لكن حركت المشاعر

و لازال يُراقص نفسه و قد اِختلط عليه الضحك بالبكاء..

يُلقي بنفسه على عمود النور العال و يضمه إليه باردًا من حديد..

يبكي..

قد كان يبكي..

فذاك رقص البكاء..

أعجبتني هذه الأسطر التي شكلت نهاية الخاطرة
حفظك الله ورعاك
ننتظر جديدك

[طه الزروق]

أسلوب قصصي ممتع رسمت فيه أجمل وأرق الحالات الإنسانية
لا أدري لماذا أعتبر أن بكاءي أمام الآخرين إهانة ولي وشيء أخجل منه
البكاء لا يكون إلا عند الوحدة وليلاً..وهكذا يحلو..طبعاً يحلو..

شكراً لأنك أمتعتنا بنصك الأدبي الجميل هذا..
أرجو أن تعود الحياة لهذا القسم..
تحياااااتي..

أهلا ..و مرحبا..بالأخت الأديبة..ياسمين..
لما تُصرين على إحراجي بكلماتك..
هل تتمنين أن أعجز عن الرد..بعد كل هذا الإطراء..
أشكركِ حقا أختي ياسمين..
يعني الواحد..يكاد يُصدق نفسه..لكن لا عليك..
و أمنيات لكِ بالجنة إن شاء الله..

[طه الزروق]

السلام عليكم ورحمة الله


أخي طهَ الزروق ..

لا يسعني سوى أن أقول بأنكَ أبدعت .. نصٌ راقي .. ذو صورَ بديعة ..



جميل جداً ..


دمتَ بخير أخي الكريم

وبالتوفيق دوما =]

مرحبا..مرحبا..
Arisa هنا..شرف آخر ..
مادام راقك..فهذا أمر جميل..
لا أظنه بدرجة إبداع..
لكنه يُخفي أشياء كثيرة تهمني..
بين كل سطر و كلمة..حكاية تخصني..
يبدو أنني سأبالغ..
فرحتُ أنه أعجب كاتبة خواطر من طينتك..
و شكرًا جدًا على التعقيب الطيب..
سلامي إليك..

[طه الزروق]

السلام علكيم
اخي طه الزروق

لا ادري ما أقول
لكن حركت المشاعر

أعجبتني هذه الأسطر التي شكلت نهاية الخاطرة
حفظك الله ورعاك
ننتظر جديدك

الأخ العزيز..و الجار البار..هنا؟..
جوار المنتدى يعني..
أهلا..شرفتنا أخي..
يعني قلتَ..حتى وفيتَ و كفيت..
و دوما يأخذني أن أسمع رأي الكتاب..
مرورك من هنا فخر لي..
سلامي..

[shjoonal3in]

ملاحظة أختي شجون..و كأن تغييرا ما حدث على هذه الصفحة..كنتُ قد رددتُ على أحد الإخوان..فاختفى رده و ردي...
على العموم.. الأمر ليس بهذه الأهمية..فقط إستغربتُ ..

نعم عذراً .. تم الحذف لخروجه عن الموضوع

بالتوفيق يااارب (: