النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: أيقظ عواطفك الذكية

  1. #1
    التسجيل
    23-03-2007
    الدولة
    أطير بين الحروف
    المشاركات
    2,799

    أيقظ عواطفك الذكية

    أيقظ عواطفك الذكية
    خلال إبحار سفننا في هذه الحياة لا بد أن نتوقف للحظات لنراقب ما يتولد في أعماق نفوسنا من مشاعر وأحاسيس متقلبة بين سعادة وحزن، سكينة وقلق، رضا واستياء ..والسؤال المطروح دائماً: هل بمقدورنا أن ندير مشاعرنا وانفعالاتنا بالشكل الأمثل ؟
    والجواب : بالطبع نعم.
    وذلك لأن الإدارة الناجحة لعواطفنا ومشاعرنا هي أساس الإرادة وأساس النجاح الشخصي، ومن هنا فإن إدارة هذه العواطف يعتبر تحدياً خطيراً، فالمشكلة ليست في الحالة العاطفية والشعور نفسه بل في سلامته والتعبير عنه، يقول أرسطو أن يغضب أي إنسان، فهذا أمر سهل..لكن أن تغضب من الشخص المناسب، وفي الوقت المناسب، وللهدف المناسب، وبالأسلوب المناسب ..فليس هذا بالأمر السهل..)
    من هنا بدأ العلماء في توسيع النظرة الضيقة لفهم مشاعر الإنسان، مُطلِقين مستقبلاً جديداً لتعايش الإنسان مع أحاسيسه ومشاعره وبالتالي انعكاس ذلك على حياته الخاصة وعلاقاته مع الآخرين ، وأطلقوا على هذه الثورة الجديدة مصطلح الذكاء العاطفي.

    ما هو الذكاء العاطفي؟
    استخدم تعبير الذكاء العاطفي لأول مرة في عام 1990 على يد بيتر سالوفن (بجامعة هارفارد) وجون سايد(بجامعة نيوهام بشاير) وذلك من أجل وصف الخصائص العاطفية اللازمة لتحقيق النجاح وهي:
    1- ضبط المزاج

    2- تحقيق محبة الأخرين
    3-المثابرة أو الإصرار
    4- التعاطف أو الشفقة
    5-التعبير عن المشاعر
    6- حل المشكلات بين الأشخاص
    7-القابلية للتكيف
    8-المودة والاحترام
    وقد عرف سالوفي وماير الذكاء العاطفي على أنه يمثل "مجموعة من عناصر الذكاء الاجتماعي تتضمن القدرة على قيام الفرد بالتحكم في عواطفه وأحاسيسه والتمييز بينها، واستخدام هذه المعلومات لتوجيه تفكيره، وضبط تصرفاته".

    أنت مصاب بعدوى المشاعر الطيبة؟
    حدثنا السيد دانييل جولمان مؤلف كتاب الذكاء العاطفي عن قصة واقعية حدثت معه : " في أحد الأيام حيث كان يشعر ببعض التوتر والتعب، وفي طريق العودة إلى منزله وعند صعوده الحافلة، استقبله سائق الحافلة بابتسامة لطيفة وكلمات طيبة ..ومن ثم سمعه يرحب بكل راكب بعبارات منعشة: السلام عليكم، مساء الخير، طابت ليلتك يا أخي، ومع أن السائق غالباً لا يحظ بالاهتمام الكافي من الركاب إلا أن شعوراً عاماً بالارتياح بدأ يسري سريعاً كالعبير العطر في أرجاء الحافلة وبدأ ملامسة قلب كل راكب"..هذه القصة حدثت بالفعل مع دانييل جولمان وقد اعتبر هذا السائق مصلحاً ورسول سلام يجوب الشوارع لأنه نشر دون أن يدري فيروس المشاعر الطيبة، وغيّر بعباراته الإيجابية وابتسامته اللطيفة تعباً وتجهماً كان مرسوماً على وجوه راكبي حافلته. ....

    وبالتالي يقدم لنا الذكاء العاطفي عملياً الكثير الكثير من خلال استثمار واكتشاف ما نمتلكه من مهارات عاطفية,
    ولا بد هنا أن نعلم بأن الذكاء العاطفي يرتكز على أربعة جوانب أساسية هي :
    • معرفة عواطفنا والتعبير عنها: من خلال قراءة العواطف في تعابير الوجه، أو الصوت، أو مغزى القصص والحكايات، وكذلك في حسن التعبير الدقيق عن هذه العواطف.
    • إدارة العواطف للعمليات الفكرية: وذلك بالقدرة على ربط عواطف معينة بحالات عقلية محددة أو بالقدرة على ربط العواطف بآليات التفكير والمحاكمة وحل المشكلات، فالعواطف تقوم على ترتيب الأولويات الفكرية، وتوجيه انتباهنا لأكثر المعلومات أهمية، وبالتالي النضج العاطفي يوجه صاحبه للتفكير بما هو أهم. وهنا لا بد أن نذكر بأن المواقف والتوجهات العاطفية تؤثر على الطريقة التي يتبعها الشخص في حل مشكلة ما، فالسعادة والمرح مثلاً يشجعان على ابتداع حلول جديدة.
    • التحليل العاطفي: وذلك بزيادة القدرة على حل المشكلات العاطفية، وتحليل العواطف للتفريق بين العواطف المتشابهة والمتعاكسة، واستخدام هذه المعرفة في الحياة اليومية، ومن المهم جداً أن نمتلك القدرة على تسمية العواطف بأسمائها وتفهم العواطف المتداخلة والمعقدة، كما في حال امتزاج مشاعر الحب بالكره، والخوف بعنصر المفاجأة.
    • الإدارة العاطفية: القدرة على تحمل الإنسان المسؤولية الذاتية عن مشاعره وسعادته، والقدرة على تحويل العواطف السلبية إلى عملية تعليمية إيجابية وفرصة للمزيد من النمو، والقدرة على المراقبة الواعية للعواطف الذاتية أو عواطف الآخرين، وحسن إدارتها, وأفضل تطبيق عملي لذلك التخفيف من العواطف السلبية وتقوية العواطف الإيجابية من دون المبالغة فيها.
    ومع كل التقدم العلمي والتطور المعرفي الذي شهدته الإنسانية وسعيها الدائم على رفع مستويات التعليم الأكاديمي، وخفض معدلات أمية القراءة والكتابة إلا أن أمية عالمية جديدة قد تغزو مستقبلاً العقول والقلوب إذا لم نتحكم بعواطفنا ومشاعرنا ..إنه شبح الأمية العاطفية الذي يسهل القضاء عليه إذا عرفنا أسبابه وعلاجه المتمثل في تحكمنا بمشاعرنا وأحاسيسنا وامتلاكنا لكفاءة عاطفية ومناعة نفسيةعصبية.


    يتبع ....

  2. #2
    التسجيل
    21-11-2010
    الدولة
    raccoon city
    المشاركات
    1,654

    رد: أيقظ عواطفك الذكية

    كلام جميل جدا
    شكرا لك اختي على هذا الموضوع
    الجميل ولا تحرمينا جديدك
    [SIGPIC][/SIGPIC]

  3. #3
    التسجيل
    23-03-2007
    الدولة
    أطير بين الحروف
    المشاركات
    2,799

    رد: أيقظ عواطفك الذكية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقاتل ليون مشاهدة المشاركة
    كلام جميل جدا
    شكرا لك اختي على هذا الموضوع
    الجميل ولا تحرمينا جديدك
    شكرا لك أخي الكريم على المرور الطيب

  4. #4
    التسجيل
    23-03-2007
    الدولة
    أطير بين الحروف
    المشاركات
    2,799

    تتمة : أيقظ عواطفك الذكية

    بعد الحديث عن تعريف الذكاء العاطفي والمرتكزات الأربعة التي تمكننا من إدارة مشاعرنا بشكل فعال , نأتي إلى الحديث في هذا المقال عن أهمية الذكاء العاطفي والتي تتمثل في الصلة بين أحاسيسنا وشخصيتنا واستعداداتنا الأخلاقية والفطرية، فإن المواقف الأخلاقية الأساسية في حياتنا تنبع من قدراتنا الانفعالية الأساسية على التأقلم مع هذه المشاعر.
    نظرية المناعة النفسية العصبية:
    ما هي نسبة الأشخاص الذين يستطيعون بالفعل التغلب على مشاكلهم وهمومهم الحياتية والعودة إلى حياتهم الطبيعية بالحيوية والنشاط المطلوبين؟ هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بمثل هذه الميزة يوصفون بأنهم أصحاب مرونة نفسية عالية ويكتسبون هذه المرونة من خلال قدرتهم على التعامل مع المواقف العصيبة والأزمات وتجاوزها بنجاح.
    ويتم اكتساب هذه المرونة عن طريق رفع الكفاءة النفسية وذلك من خلال رفد العواطف بالقوة الداعمة وهذا المجال الجديد يسمى بنظرية المناعة النفسية العصبية Psycho Neuroimmunology وتقوم الفكرة الأساسية لهذه النظرية في مقدرة العقل على إنتاج العناصر الكيميائية التي تحمي الجسم من الأمراض كما أنه يستطيع التحكم بالعصارات الهضمية العصبية ومستقبلاتها الحسية والتي تتواجد في أجزاء المخ المرتبطة بالعواطف ويتم إرسالها بواسطة العقل إلى الجسم، حتى تخبره بالطريقة التي يستجيب بها.

    التطبع أقوى من الطبع:

    من الأمثلة العربية القديمة (الطبع غلب التطبع) لكن إذا بقي هذا الطبع متحكماً في الأعصاب ومستنزفاً للطاقات العاطفية فهل نسلّم الأمر له ليبقى قدراً محتوماً ومزعجاً لنا طيلة الحياة, أم يجب علينا أن نتعلم أسلوباً آخراً لنتغلب على هذا الوضع؟!
    معظم الناس تتشكل المعالم الأساسية لشخصيتهم عند بلوغ السادسة إلا أن التجارب والأبحاث أثبتت بأن للجهد البشري دور هام في تشذيب وتغيير بعض المعالم الشخصية، فكم من الأشخاص استطاع تغيير نظرته في الحياة أو نظرته إلى العالم وحتى نظرته إلى عقيدته ليعود إلى رشده وصوابه ..وليرفع عالياً الشعار القائل "باستطاعتك التغيير إلى الأفضل فلا تحجّم نفسك في قالب الطبع!.."

    تطور الذكاء العاطفي خلال مراحل العمر:

    بعد إجراء اختبارات الذكاء العاطفي على (3831) شخص, أظهرت النتائج أن الذكاء العاطفي لهؤلاء الأشخاص يزداد بشكل واضح مع تقدم العمر، ويصل إلى ذروته مع نهايات الأربعين وبدايات الخمسين سنة بينما يصل الذكاء العادي المعرفي إلى ذروته مع نهاية مرحلة المراهقة، ويبقى ثابتاً مع نهايات الخمسين، بالإضافة إلى أن الذكاء المعرفي يميل للانخفاض قليلاً بعد هذا العمر، على عكس الذكاء العاطفي الذي يتجدد ويتطور مع تقدمنا في العمر.
    مدارس عاطفية ذكية:

    وباعتبار أن اكتساب المهارات العاطفية يسهل في مرحلة الطفولة بدأت إحدى المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم دروس عن علم أطلق عليه اسم (علوم الذات) ,و تعد المشاعر هي الموضوع الأول والأهم في علوم الذات وهي المحور الأساسي في العلاقات بين الناس.
    ويتم لتركيز في مثل هذه الدورات النموذجية على البناء العاطفي للطفل هادفة من ذلك رفع مستوى الكفاءة الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال كجزء من التعليم النظامي، ومثل هذه المهارات التي تتكرر لدى الأطفال تصبح خبرات يعكسها المخ كمسارات قوية وعادات عصبية، يستعملها أوقات التهديد والإحباط والإهانة، ومثل هذه المواد ستولد مناعة نفسية عصبية داخلية ..تماماً كما اللقاح الذي نحصن به أطفالنا من أي مرض.

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة هــمـسـة ; 05-12-2011 الساعة 08:34 PM سبب آخر: تغيير العنوان

  5. #5
    التسجيل
    01-06-2010
    الدولة
    عالمي هو الخيااال
    المشاركات
    977

    رد: أيقظ عواطفك الذكية

    غاليتي همسه
    موضوع جميل .. مُفيد .. شيق
    بارك الله جُدك بالنقل القيم هذا ..
    أتحفينا بالبقية ..
    دمتِ ودام قلمك

  6. #6
    التسجيل
    23-03-2007
    الدولة
    أطير بين الحروف
    المشاركات
    2,799

    رد: أيقظ عواطفك الذكية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمية الخيط مشاهدة المشاركة
    غاليتي همسه
    موضوع جميل .. مُفيد .. شيق
    بارك الله جُدك بالنقل القيم هذا ..
    أتحفينا بالبقية ..
    دمتِ ودام قلمك
    أختي الكريمة
    أخجلت تواضعي بكلماتك
    وأنرت صفحتي بمرورك الغالي
    دمت بود ولا تحرمينا طلتك الزاهية
    وشكرا لك

  7. #7
    التسجيل
    23-03-2007
    الدولة
    أطير بين الحروف
    المشاركات
    2,799

    تتمة : أيقظ عواطفك الذكية

    تحدثنا في المقال الماضي عن أهمية الذكاء العاطفي وعن تطوره خلال مراحل عمر الإنسان, كما شرحنا مفهوم نظرية المناعة النفسية العصبية, ونتحدث في هذا الفصل عن حاجة الإنسان إلى التعاطف على المستوى النفسي تماثل حاجته إلى الهواء والماء والطعام على المستوى الجسدي.
    إن الإنسان الذي يجيد التعاطف مع الآخرين يجذبهم إليه، فالناس عادة يبحثون عمن يتعاطف معهم، وقد قرأت قصة عن سيدة اضطرت لإجراء عملية جراحية خطيرة، فجاؤوا لها بأفضل جراح في المدينة، وأخذ يشرح لها عن خطورة العملية، وعندما أخذت تبكي نهرها بقسوة وقال لها: إذا أردت أن تبكي فابحثي عن جراح آخر، فما كان منها إلا أن طردته، وطلبت من جراح آخر أقل منه مهارة أن يجري لها العملية. لقد عرضت حياتها للخطر، وفي هذه القصة أكبر دليل على أهمية التعاطف في حياة الإنسان, فإننا ننجذب فطرياً إلى الأشخاص الذين يتفهمون مشاعرنا ونعرض عن الأشخاص الذين لا يشعرون بنا، ولكي ينجح الإنسان في قراءة مشاعر الآخرين يجب أن يكون قادراً على قراءة مشاعره وتأثيرها على تصرفاته، عندها يستطيع أن يجري القراءة المعاكسة، وأن يعرف مشاعر الآخرين من خلال تصرفاتهم.

    إن من أهم حاجات الإنسان في هذا الوجود حاجته إلى أن تقدر مشاعره من قبل الآخرين
    ويعتمد تقدير المشاعر على ثلاثة أمور:

    إدراك المشاعر:
    فأنت ترتاح للشخص الذي يراك منزعجاً فيقول لك (أراك منزعجاً بشدة).
    تفهم المشاعر دون الحكم عليها: نحن نشعر بالارتياح أيضاً، عندما يتفهم الآخرون مشاعرنا دون أن يبدوا رأيهم فيها، كأن نسمع مثلاً: (أدرك تماماً أن هذا الأمر مزعج بالنسبة لك).
    التعاطف: وهو كما سبق ذكره الإحساس بمشاعر الآخرين، ويمكن التعبير عن ذلك بعدة طرق منها مثلاً أن يقول الشخص الذي يريد التعاطف مع شخص آخر (أفهم تماماً ما تشعر به، فقد مررت بهذا من قبل).

    خطوات العبور إلى التفوق العاطفي:

    • تحديد ما نشعر به فعلاً: كثيراً ما يعترينا شعورٌ بالعبء, فجأة تداهمنا مشاعر سلبية مختلفة من يأس وإحباط وخوف، وبدلاً من أن نقول: نحن منزعجون، لا نعرف مصدر مللنا؟ دعونا نسأل أنفسنا السؤال التالي:ما الذي نشعر به فعلاً الآن؟ قد يخفف مثل هذا السؤال من حدّة العاطفة السلبية التي تعترينا، وبالتالي نتعامل مع الوضعية التي نحن فيها بسهولة أيسر وبسرعة أكبر.
    التعرّف على عواطفنا وتفهمها، وإدراكنا بأنها سند لنا:جميعنا يعلم كم يحتاج الأطفال للرعاية والاهتمام بكل حركاتهم وسكناتهم، كذلك الحال بالنسبة لعواطفنا التي تحمل رسائل متنوعة هادفةً إحداث التغيير الإيجابي، لذلك من المهم جداً أن تجد هذه الرسائل عناية خاصة بها، لأن استثمار الشعور بالتفهم لكل عواطفنا سيهدأ من هيجانها ويساعدنا على اتخاذ الموقف السليم.• أن نتعامل بحب استطلاع مع الرسالة التي توفرها لنا هذه العاطفة: حين نبدأ بالشعور بعاطفة ما علينا أن نستطلع ما يمكن أن توفره لنا هذه العاطفة وماذا نحتاج لعمله لتحسين الأمور؟ وستساعدنا
    الأسئلة الأربعة التالية في إثارة حب الاستطلاع عن عواطفنا:
    1. كيف نريد أن نشعر حقاً؟
    2. ماذا يتوجب علينا أن نعتقده لكي يكون شعورنا كما هو عليه الآن؟
    3. ماذا نرغب في عمله للتوصل إلى حل وللتعامل مع هذا الأمر في هذا الوقت الحاضر؟
    4. ماذا يمكننا أن نتعلم من ذلك؟
    التسلح بالثقة:والطريقة الأسرع للتعامل مع أي عاطفة هي أن نتذكر وقتاً شعرنا خلاله بعاطفة مشابهة بحيث ندرك بأننا نجحنا في التعامل مع هذه العاطفة من قبل. فإذا شعرنا بالغضب مثلاً، وكنا قد تغلبنا على غضبنا في المرة الماضية بالوضوء وتغيير وضعنا الجسدي بحركة ما، فإن استخدامنا لنفس الطريقة وقرارنا أن نفعل الفعل ذاته الآن مع الثقة بأن هذا الأسلوب سينجح.
    التأكد أنّه بإمكاننا معالجة ذلك الأمر، ليس الآن فقط بل في المستقبل أيضا: لابد من أننا نرغب في التأكد من أننا نستطيع التعامل مع هذه العاطفة بسهولة في المستقبل، والطريق إلى ذلك سهل إذا تمرنا على معالجة الأوضاع التي تأتينا في هذه الحالة، وراقبنا حواسنا تماماً ودربناها على الثقة واليقين عندما نرى ونسمع ونشعر بأنفسنا ونحن نعالج هذا الوضع الذي سينقلنا إلى حالة شعورية مقرونة بسلوك لطالما تطلعنا إلى ممارسته، وإن تكرار ذلك بحدة عاطفية سيمكننا من التعامل مع مثل هذه التحديات بسهولة أكبر بإذن الله تعالى.
    الاندفاع واتخاذ القرار والقيام بالعمل اللازم: إذا حددنا ماهية مشاعرنا الحقيقية، وتصورنا كيف يمكننا تغيير الأمور بإتباع هذه الاستراتيجية الناجحة التي سبق لنا أن اتبعناها في الماضي للتعامل مع هذه العاطفة، وتمرنا على أسلوب معالجتها في وضعيات مستقبلية، فإن الخطوة النهائية واضحة ومثيرة ملخصها في المبادرة الفعلية أي الاندفاع واتخاذ الإجراء الفوري اللازم، مثبتين فعلياً معالجتنا لهذا الوضع وامتلاكنا لزمام أمور هذه العواطف الطائشة التي قد تحدد من قدراتنا أو تأسر طاقاتنا.


    تمّ الموضوع بحمد الله
    الأديب

  8. #8
    التسجيل
    24-07-2010
    الدولة
    .•°Kuwaitـﬗـالكويت°•.
    المشاركات
    6,925

    رد: أيقظ عواطفك الذكية


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    موضوع جميل جدا ومفيد
    استفدت منه كثيراً
    شكراً لك همسة

  9. #9
    التسجيل
    23-03-2007
    الدولة
    أطير بين الحروف
    المشاركات
    2,799

    رد: أيقظ عواطفك الذكية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Heartbeat مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    موضوع جميل جدا ومفيد
    استفدت منه كثيراً
    شكراً لك همسة
    العفو أخي الكريم
    أنرت صفحتي بتواجدك المشرق
    شكرا لمرورك

  10. #10
    التسجيل
    10-11-2011
    المشاركات
    402

    رد: أيقظ عواطفك الذكية

    شكرا جزاك الله كل خير
    تحيات amal dhibi







    عدت

  11. #11
    التسجيل
    23-03-2007
    الدولة
    أطير بين الحروف
    المشاركات
    2,799

    رد: أيقظ عواطفك الذكية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal dhibi مشاهدة المشاركة
    شكرا جزاك الله كل خير
    وإياك أختي الكريمة
    شكرا لمرورك الطيب
    لاتحرمينا طيب نسماتك العليلة
    دمت بود

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •