تعجبني قصة الحكيم سليمان بن داود عندما حكم بشق طفل رضيع أختلفت فيه أمراتان بالسيف وبالتاكيد تعرفون القصة ونهايتها. عرف سليمان بحكمته وعلمه فإستخدم عاطفة الأمومة ليعرف الأم الحقيقة للرضيع. الأم الحقيقة فضلت أن ترى رضيعها ابن بطنها ينمو بين أحضان سارقة من أن يشق بالسيف أمام عيونها، فتحية عطرة لكل أم تضحي من أجل أبنائها.
لست هنا لاحدثكم عن الأم وعيدها ولكن لربط قصة حكمة سليمان مع أولئك الذين يؤيدون تفجيرات القاعدة في اليمن والتي تستهدف موارد البلاد. رأينا القاعدة تدمر محطات الكهرباء وانابيب النفط وأمس أنبوب نقل الغاز المسال والأدهى قتل أبناء نساء اليمن الصامدات أمام اعين المسلمين وغير المسلمين.
اتعجب من الكثيرين الذين لا يحركون ساكنا ليدعموا اهل اليمن في المصيبة التي تهدد وتضرب اليمن من الجذور. ولكني أتعجب بل وأندهش من بعض المسلمين - أي والله مسلمين- والذين يستنكرون على الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الداعم لليمن وللجيش اليمني في محاربة القاعدة. أتقبل - ببعض من الأستياء وكثير من النفور - أن لا يهتم البعض باليمن وموارده ومصالحه ولكن أن يهرع -نفس هؤلاء القوم- لسن السيوف لشق رضيع المرأة اليمنية فهذا السلوك البغيض يصيبني بالقرف.
وعلى الخير نتواصل،
عبدربه شاكر
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية